الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظلال الولي الفقيه

جهاد الرنتيسي

2011 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


تحرص السياسة الرسمية العراقية في تعاطيها مع القضايا المفصلية على المراوحة حول مفهوم "المحمية الايرانية " بعد سنوات من التفنن في " اهدار الفرص " و " تنميط الموالاة" والاصرار على "الخيارات المتكلسة" التي تنتهي بكوارث .

ففي تفكيره ، يجمع صانع القرار العراقي ، بين مفاهيم متناقضة ، الى حد يوحي بالسير في اتجاهين متعارضين .

ولا يعطي اعتبارا لنقاط التوافق ، المفترض ان تفضي الى بعض الاستقرار السياسي والامني ، الذي قدمت المكونات السياسية العراقية التنازلات للوصول اليه ، على امل الخروج من دوامتي العنف والفوضى .

تجليات المسألة الكردية ، التي لم تزل قضية شائكة ، في الواقع العراقي ، احد شواهد سياسة الجمع بين المتناقضات ، التي تتبعها الحكومة العراقية.

فلم يتوان رئيس الحكومة نوري المالكي في الدفاع عن القصف الايراني للمناطق الكردية والتقليل من خطورته .

الا ان حكومته لم تتمكن في المقابل من تجرع زيارة قام بها رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت الى الاقليم الكردي .

وبذلك شرعت حكومة المالكي القصف والدمار القادم من ايران وحرمت الانفتاح والتعاون بين المكون الكردي ومحيطه العربي اذا لم يكن خاضعا لمعاييرها واعتباراتها التي تنسجم مع فهم ملالي ايران للمسألة الكردية .

المؤثرات الايرانية في تفكير الحكومة العراقية لم تقف عند كيفية التعامل مع المسألة الكردية رغم اختلاف المعطيات التاريخية التي اتاحت لكردستان العراق حكما ذاتيا وابقت اكراد ايران وتركيا وسوريا ضحايا لشوفينية لا تتوانى عن ارتكاب ابشع اعمال العنف لسلب الاقليات ابسط حقوقها القومية .

تاثيرات تفكير الملالي في صناعة القرار الرسمي العراقي لم تقتصر على طريقة التعاطي مع القضية الكردية .

فهناك اوجه شبه لا يمكن اخفاءها حين يتعلق الامر باطلاق يد المليشيات لتقوم بمهام الدولة تقتل من تريد قتله وتختطف من ترغب باختطافه دون اية روادع .

كما امتدت المؤثرات الى مسارات اخرى بينها عدم الاكتراث باحترام حقوق الانسان و تجاهل اعتبارات التعامل مع المجتمع الدولي بضربها حقوق اللاجئين الايرانيين التي نصت عليها القوانين الدولية عرض الحائط دون ان يرف لها جفن .

وبانحيازها لطريقة تفكير الولي الفقيه ، الى حد التماثل ، تتجاوز الحكومة العراقية ، بؤس معادلة المحاصصة الطائفية ، الى ما هو ادنى من مستويات التفكير السياسي ، على امل الاحتفاظ ببعض مقومات البقاء .

الا ان اصرار صانع السياسة العراقي على دفن راسه في الرمال وتجاهل انكسار ظلال الولي الفقيه في اكثر من رقعة اقليمية لا يعني التمديد في عمر حالة فقدت شروط البقاء الامر المفترض ان تعيه الحكومة العراقية لتجنب شعبها المزيد من المعاناة والموت المجاني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الولي الفقيه بنسخته العراقية
نوفل معله ( 2011 / 9 / 18 - 20:59 )
كل الاحزاب الدينية كاذبة في نفي اعتقادها بنظرية الولي الفقيه لانها تمارسها عمليا وكلها خاضعة لولاية الفقيه الايراني الخامنئي الدجال وريث الدجال الكبير الخميني فالسيستاني الذي أوصل مجموعة التحالف الوطني للسلطة يمارس اليوم نفس دور الولي الفقيه في انتقاد اداء الحكومة والقائد المجاهد حامي حمى الاسلام الغر الذي لايجيد قول عبارة واحدة صحيحة والذي يأتمر بامره 40 نائبا في البرلمان وله في الحكومة 6 وزراء يدعو لمظاهرات تشجب ضعف الاداء الحكومي واليعقوبي مثل صاحبه الصدر هذه هي بالضبط ولاية الفقيه بنسختها العراقية ولكنها ولاية فقيه مبطنة فممثل السيستاني في كربلاء الذي يخرج كلماته على طريقة الايرانيين ينتقد الحكومة التي اوصلها وبقية ممثلي المرجع الاعلى الى تشكيل الحكومة فهم اللذين يشكلون الحكومة ولكنهم فوقها فهم معها في المغانم ولكنهم يستثمرون ضعفها للضحك على ذقون الرعاع المقلدين في الدعوة لتحسين الاوضاع وكيف تتحسن اوضاع بلد ضاع بين مداسات هؤلاء الدجالين اصحاب نظرية ولاية الفقيه

اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و