الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة الدخلة ... أم كابوس غشاء البكارة؟

شريف الرملي

2011 / 9 / 18
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


تعاني المرأة المصرية منذ قديم الأزل إلي أشد أنواع القهر الممارس من قبل الرجل والذي غالبا ما يتمتع بقدر لا مثيل له من الذكورية المفرطة. مدعوما في نهجه هذا بخلفية ثقافية معقدة تجمع بين عروبة تفرض علية أن يكون الآمر الناهي في بيته فإذا به يكون رب البيت خليفة لله في الأرض داخل نطاق منزله فيفرض فيه مايشاء من طقوس تضمن له السيادة. ومن ناحية أخري فهو مدعوما بسنة نبوية تجعل من النساء ناقصات للعقل وللدين وتجعل من المرأة ملعونة إذا باتت وزوجها غير راض عنها. فإذا بهذا الكائن (المرأة) تجد نفسها دوما حبيسة حدود فرضها عليها الرجل وعاونته عليها الطبيعة والبيئة الجغرافية و الموروث الثقافي والإجتماعي والتاريخي والديني. فلا يخفي علي عاقل كم الإهانة التي تعانيها المرأة في المجتمعات الشرقية وبالأخص المجتمع المصري الذي هو محور موضوعنا هذا.
في الآونة الأخيرة لفت نظري عددا لا بأس به من جرائم الإغتصاب كانت ضحاياها من الجنس الرقيق, إضافة إلي ظاهرة باتت تؤرق المجتمع المصري كله, الا و هي التحرش الجماعي من قبل بعض الذكور بالنساء, بل حتي أن تلك الذئاب البشرية المتلهفة إلي تدنيس الجسد الإنثوي بممارساتهم لم تعد تعرف لها حدا فإذا بها تنهش لحم بناتنا وإخواتنا في الطرقات العامة ليل نهار متحجبات أو متبرجات حتي أنها طالت بعض المشاهير!
للأسف الشديد فمجتمعنا الذكوري بطبعه غالبا مايدين الضحية الحقيقية ويجعل من الجاني حملا وديعا لا يملك سوي أن ينهار أمام هذا الكم الهائل من الإبتذال في الشارع وفي التليفزيون والسينما وهذا الجو الملئ بالتلميحات والإيحات الجنسية في الرقص والكلمات التي يحتويها الفيديوكليب. فإذا بنا كأننا نقول, ياله من مسكين هتلر كان يحارب هذا الكم من اليهود وحيدا!! فهل حقا تكمن المشكلة الأخلاقية في المحتوي الإعلامي أم في القيم الشخصية والضوابط القانونية والمجتمعية لدولة باتت كل يوم أكثر تزمتا من قبل, وتبدو هنا العلاقة مثيرة للدهشة بين التزمت من جهة والعنف من جهة أخري وبين التحرر من ناحية والإنضبات من جانب آخر!
في الآونة الأخيرة تلقيت إتصالا من إحدي الأصدقاء المقربات و التي تصغرني بأعوام ولم أكن في يوم أتخيل أن تحادثني في مسألة مضاجعة زوجها والرعب الذي يتملكها حين يرغبها هذا الأخير وهما مازلا في شهر العسل فإذا بها لا تزال عذراء بعد إنقضاء أكثر من إسبوعين علي عرسهما!
لجئت إلي أنا تحديدا المقيم علي الضفة الأخري من البحر المتوسط وتبعدني عنها الآف الكيلومترات, محافظة علي السرية التامة لمحادثتنا لدرجة أنها كانت تخشي أن تعرف أمها بفضيحة إبنتها العاجزة عن أداء مهمتها كزوجة! كان اتصالها بي يهدف إلي التخلص من هذا العبء المعنوي لتسألني عن كيفية مواجهة الموقف والتخلص (بالمشاركة مع زوجها المتحمس) من عذريتها المحبوبة سابقا العدو اللدود حديثا. حاولت جاهدا ومتجنبا حاجز الخجل المخجل أن أطمأنها إلي أن موقف كهذا طبيعي جدا فهي لم تختلي بذكر قط في حياتها بخلاف أقاربها من الدرجة الأولي والثانية وبأن موقف كهذا يحتاج إلي ثقة متبادلة وتفاهم وربما إلي بعض من العاطفة كي تنجح عملية فض غشاء البكارة.
ثم تعددت إتصالاتنا وكانت كل محاولاتها في تسليم نفسها لزوجها تبوء بالفشل حيث كانت غير قادرة علي تخطي الحاجز النفسي الذي بنته أسرتها علي مر السنون بإقتدار, بينها وبين أي رجل قد يقترب منها عاقدا النية علي مضاجعتها سواء كانت هي ترغب في ذلك أم لا. وآخرا كان إتصالنا الأخير فإذا بها فرحة خجولة تعيسة تنضح كلماتها الخجلي ببعض من المرارة تقول لي بأن المهمة قضت! فإذا بي أتهلل فرحا لم يلبث أن ينتهي إلي كآبة حين قالت أنها ماتزال غير قادرة علي تخطي الحاجز النفسي, و أخبرتني أن الرجل كان قد غير من إسلوبه المتحضر والذي كان يمارسه علي مدار إسبوعين معتمدا فيه علي الحوار وتهيئة المناخ الازم للمعاشرة الجنسية بين زوجين, فإذا به في تلك الليلة وبإسلوب غاية في الذكورية الشرقية يجمع بين العنف والهمجية والسادية يقرر صفعها مرارا إلي أن سلمت نفسها إليه مضطرة وتحت تأثير الآلام الناجمة عن الضرب والتي لم يتردد الزوج الشاب في أن يتبعها بأخري ناتجة عن إقتحامه قدس الأقداس الجنسية للزوجة العذراء! لم تتيقن العروس المقهورة إلي مدلول إقتحامها عنوة وهو مايعرفه العالم المتحضر علي أنه إغتصاب من الزوج لزوجته ولكنه في عقلية البعض يرجع إلي كونه حقا مكتسبا بحكم أن الزوجة ملك لزوجها يفعل بها مايشاء! لكن تلك المسكينة كانت ما تزال وأعتقد أنها لن تنسي أبدا, الأثار النفسية المترتبة علي أول ليلة حب لها!
ما أعرفه أيضا عن هذه الشابة هو أنها من ضحايا الختان, أي أنها ممن قام الأهل بقطع أهم أجزاء عضوها التناسلي والذي يعمدون إليه تشويها لما صنعته يدا الله, عن عمد وسبق إصرار دون مشورة منها.
وهنا أتسائل إن كانت النساء في مصر تعرف المعني الحقيقي للجماع والشهوة الحلال والحق في التلذذ بالجنس, أم أننا كمصريين لا فرق بيننا وبين الحيوانات في مسألة الجنس, نضاجع فقط من أجل إنجاب الصغار و إمتاع الرجل؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ضحية ثقافة عجيبه
بنت الطيبة ( 2011 / 9 / 19 - 07:00 )

الاستاذ شريف المحترم

غالبا ما تقع المرأة ضحية للثقافة التي تلقتها من اسرتها ، والتي تكون في الغالب انعكاسا للنصوص الدينية التي تقمع المرأة وتجعلها ضحية وتحت رحمة الرجل المتغطرس

فعندما يقول لنا الدين بأن الملائكة تلعن المرأة طوال الليل في حال لم ترضخ لرغبة زوجها ، وكأن الملائكة الذين يلقبون بالقرأن بالمكرمين ليس لديهم عمل سوى السب واللعان والذي يتنافي اصلا مع وظيفة الملائكة حسب نصوص القرآن نفسه

ومن ناحية أخرى يمكن أن نتساءل : ماذا لو كانت المرأة لديها رغبة في الجنيس وامتنع عنها زوجها ، هل تقوم الملائة بدون اللعن والشتم على الرجل؟؟؟

بعض الاحاديث الوارده بما يسمى بالصحاح تشير أنه لو كان أنف الرجل يقطر قيحا ، وقامت المرأه بلعقه (لحسه) لما وافت الرجل حقه

صوره نمطية جميله جدا تصور عظمة هذا الدين ، والرومانسية الرائعة فيه

أتمنى عليك كتابة سلسلة من المقالات حول هذا الموضوع ، نظرا لما تتمتع به من قدره على التحليل ، وابداع في العرض ، فلعل ذلك يساهم في تغيير الصوره النمطيه القبيحة التي تكرسها الاديان عن الرجل المسكين الذي هو بالتالي ضحية هذا التعاليم

بنت الطيبة


2 - الفرق بين فتاة وفتاة
الان ( 2011 / 9 / 19 - 13:28 )
كما هو الحال بالنسبة للذين يهاجرون الى الغرب ,
التقيت بفتاة وفي اليوم الثاني من التعارف اصطحبتها الى فندق , وكان العرض منها لاستئجار فندق بالرغم من الحاحي عليها بانني غير متزوج , واصرت من جهتها فارضخت للامر وكيف لا وهي بمنتى الجمال , واصرت مرة ثانية بانها ستدفع اجار الفندق .
وبعد مايقارب الساعة من تبادل ما بحوزتي كاشفتني بانها عذراء , اخذت الامر بنشوة زائدة وبعد تبادل احاديث بان هذا لايجوز في مجتمعنا الشرقي اسرت بااني بعد الانتهاء ستفاجئني بالسر فيما تود الخلاص من عذريتها و وبعد ان رات الدم اصبحت تجهض بالبكاء والضحك و لم افتهم المخزى, فاجابت الضحك هو سبب سعادتها ولربما لن تنساني طول حياتها , اما البكاء فه و بانها تتاسف بانها ستتركني ولكنها ستكون على تواصل , وبانها تحب شابا من جنسها , وهو يحبها ايضا ولكنه اجابها بانه غير مستعد ان يفتح علبة الكونسرة , وبعد محاولات عديدة يأست منه وكان التعارف بيننا , تقابلنا فيما بعد لمرات عديدة وتم الافتراق , تقابلت بعد سنة ,اجابت بانها تزوجت من ذلك الشاب وافشت له بالسر اجابت انه بدوره يود التعارف معي رفضت ذلك مازلت على علاقة معها لمنذ 10 سنوات

اخر الافلام

.. القبض على امرأة كانت بصدد بيع فتاة بمبلغ 2300 دولار في العرا


.. مقتل امرأة بريطانية في هجوم لكلبين من فصيلة -إكس إل بولي- يث




.. المشاركة دارين عزام


.. ديمة أبو اسماعيل إحدى المشاركات




.. ?ول مرة في السعودية.. عرض لم?بس السباحة النسائية في جزيرة أم