الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة على هامش ملتقى الإذاعيين والتلفزيونيين في كربلاء

حيدر السلامي

2011 / 9 / 19
الصحافة والاعلام


ربما لا يتطلب أي عمل مهما كان نوعه وحجمه وشأنه سوى الاستعداد لمزاولته والمعرفة بطبيعته والتمرس على آلياته واكتناه أسراره لكن العمل في مجال الإذاعة والتفلفزيون كأبرز وسيلتين للإعلام والتواصل الجماهيري غير المباشر يتعدى ما ذكر بكثير فهو مسؤولية اجتماعية وأخلاقية ومهمة تربوية توعوية تحمل إلى الناس بلاغ السماء والأرض كليهما معا ووفق موازنة تامة وجادة ومعادلة حيوية صعبة تلبي حاجات الجمهور وتغذيهم بالأفكار والمعارف والعلوم وتكسبهم المهارات وتمدهم الخبرات وتزودهم بالأخبار وتمكنهم من التمحيص والتدقيق والتحليل لاستخراج الرأي الأكمل وبالتالي إنتاج الموقف الأمثل.
يجري هذا كله إلى جانب الترفيه والتسلية والإمتاع والمؤانسة والترويح عن النفس لتخفيف أعباء الحياة وبعث الأمل بعد كل سبات ودفع الطموح إلى أقصى غاياته المشروعة المنشودة.
وقبل ذلك ومعه وبعده التنبيه ولو بإشارة والتوجيه ولو بعبارة إلى أهداف السماء وتعاليمها وبث الوعي اللازم لإنزالها من فضاء التنظير إلى مساحة الواقع في سبيل إنهاضه والارتقاء به إلى كل ما فيه خير وحق وجمال.
فالعمل الإذاعي والتلفازي ليس كسائر الأعمال وإنما هو إبداع وابتكار وتجدد مستمر لأفكار ومفاهيم يراد تسويقها وتنشيط آثارها بجهود مدبرة منظمة هادفة خلاقة.
ومن هنا لا ينبغي الاستهانة أو التقليل من هكذا فعل حضاري سواء في الإطار النظري أم في المحتوى العملي التطبيقي لمجمل تفاصيله الإدارية والتقنية.
وبرأيي فإن الملتقى الأول لإذاعيي وتلفزيونيي كربلاء المنعقد يوم السبت الماضي يعد خطوة ضرورية على طريق الفهم الصحيح لمسؤولية العمل الإذاعي والتلفازي وتحديد أهدافه وغاياته، كما أنه نقلة نوعية على مستوى المحافظة لبث الحياة في برامج اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين وتفعيل دوره الذي أبطأ وتلكأ كثيرا تحت طائلة المصالح الشخصية ومظلة التطفل التي اتسعت لتضم الاسكافي والحداد وصاحب المطعم ونادل المقهى بصفة عضو عامل أو بالأحرى عضو عاطل.
وكجهة مهنية مدنية مستقلة لا بد أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى أوسع وأوثق وكذلك أسرع، من أجل السعي للحصول على المكاسب والحقوق الكاملة لأعضائه. تلك الحقوق التي سنها وضمنها لهم الدستور والعرف أسوة بزملائهم الصحفيين والفنانين والأدباء.
ولا بد من تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات حرة نزيهة تؤهل الأكفاء لإدارة الدفة والعبور بسلام لتدشين المرحلة المقبلة من تاريخ الاتحاد وأظنها ستكون شبابية مئة في المئة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ