الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها الممزق لملم أشلائك..

حسن عماشا

2011 / 9 / 20
الادب والفن


- ايها الممزق لملم اشلائك..
ماذا حل بك ؟ كان صفائك تحسّد عليه.. كانت حياتك كتاب مفتوح، ايامها صفحات تخطها يوميا.. قصة تحاكي الحلم كما الواقع، تصنع تاريخك بما تملك، مارغبت بما ليس لك. ما بالك تجتاح عالم، هو لأبنائك، هل يغرك ان الشيّب لم يقتحمك.
ان تنسى سنين العمر التي مضت، فهل تنسى ما حفرته في بدنك..
الرصاص كما السياط..
. التكلس يتراكم في ظهرك. هل تنسى الليالي التي تقضيها وانت تتلوى الما". سنين عمرك قضيتها مضاعفة، تتفاعل مع ابن السبعين كمن عايش احداث طفولته، ان تشارك الشباب باحلامهم في النضال، والثورة، لايعني ان تنساق خلف اوهام مراهقة، او ان تستلبك مشاعر الصّبا.
يا عاشق الثورة ما جعلت احدا يتقدم على حبيبتك، كنت تقدمها على نفسك.
ما يشدك اليها؟ انت تكاد لاتعرفها؟! من هي؟ ماذا تعرف عنها؟ ما هي طباعها؟ انت لاتستطيع ان تجمع ملامحها! ما لون عينيها؟ بل ما لون بشرتها؟ انت لاتجرؤ ان تحدق بوجهها، ان تحفظ سماتها، كيف تستحوذ على روحك؟! ان
كان اسمها فقط ، ما تحفظه، كيف تستولي عليك؟!
اين ايمانك بما كنت تردد من ان« كل حب دون الثورة هو انانية وانزلاق نحو الغريزة».
هي لم تقدم على أي تصرف يوحي لك بما تنجرف فيه.
ارحم نفسك، ودع الفصل الثالث من العمر يكمل صيرورته.
واترك الربيع، يفتح البراعم لتزهر وتحيا؛
لغيرك ثمارها.
عد كما كنت عنوان للنضال؛
طوع عقلك لجيل ابنائك، علمهم ما اختزنته من معارف، لاتحاول ان تعوض ما فاتك.
عصرك قدرك.
الدفئ في حضنك عبق ابوة.
صدرك يملؤه شوك الصبار؛
انفاسك فقدت عطرها، تطفح برائحة التبغ؛
فقدت عيناك بريقها يغطيها غبّش السنين.
لاتطمع بما ليس لك، دع ندى الشفاه يرطب لهيب الشباب،
لا تدع المرفق ينطوي على عنق طري؛ بات ملزمة تسند اعمدة بنيان لم تبنيه بعد يقيك برد الشتاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟