الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطبة اوباما

جورج حزبون

2011 / 9 / 22
القضية الفلسطينية


خطبت فكنت خطبا لا خطيبا ، هذا حال خطاب اوباما امس امام الجمعية العامة للامم المتحدة ،
زور التاريخ ، وانكر اقواله ، واستخف بحقوق الشعوب وعقولها ، ولعله لا يعرف ان كافة حروب
المنطقة بادرت بها اسرائيل بدعم حكومات الولايات المتحدة ، وان الرئيس ترومان اعترف بها بعدد دقائق من فرار الجمعية العامة للامم المتجدة عام 1947 ، وهو اليوم ينكر دور الامم المتحدة ، ويقول انه لا يجور اختصار المواقف وان الدول تنشىء غبر التفاوض بين الجيران .
اما الكراهية فهي في مسلك المستوطنين ، القتله والذين يهلكون الزرع والضرع والبشر ، والاستمرار في بناء المستوطنات هو سلب للارض التي يطالبنا بالتفاوض حولها ، وان فلسطين ليست وطن غير الفلسطينين الذين قبلوا بما نسبته 22 بالمئة من وطنهم ، ليعلنوها دولة لهم عبر الشرعية الدولية وليس عبر القهر والتجويع لشعبنا ، حسب رغبة اوباما ،
الشعب الفلسطيني يدرك جيدا العداء الاميركي لحقوقه الوطنية ، ودور اميركا في قتله باسلحتها المزودة بها اسرائيل ، ومع ذلك ذهيت القيادة الفلسطينية الى منهج تصالحي مع اميركا ، ربما شجعتها رؤية بوش ، ثم خطاب اوباما بجامعة القاهرة ، وما قال اوباما العام الماضي عن دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، وحسب التربية العربية فان الرجل اذا قال اوفا رغم المعرفة بمناورات السياسة لكننا نتحدث عن رئيس اميركا ، واتذكر هنا فولا للنبي محمد ان من ايات المنافق اذا وعد اخلف .
سنظل اوفياء لمبادئنا ولوطننا وشهدائنا ، وسيظل خطاب اوباما تجربة سياسية ، لكن ان نحتاج الى صوت البوسنة والهرسك لاشهاز دولتنا فهو امر يحتاج الى وقفة ، واعادة صياغة للمنهج السياسي الفلسطيني ، والعودة الى تاكيد شعار قومية المعركة ، واذا استعار الرئيس الفرنسي واستشهد بشعارات الجماهير العربية في ربيعها ، انها لم ترفع عداءا لاسرائيل ، فكان عليه ان يقراء يطريقة اخرى ان الشعوب الهادرة للحرية لن تنقبل ان يظل اشقائها الفلسطينيون تحت الاحتلال محرومين من الحرية وخاضعين للاتقسام الذي فرضته اتفاقات سايكس وبيكو الاستعارية والمنفذه من فبل فرنسا وبريطانيا ، ولا ننكر للسيد ساركوزي فضل حكومته وتاريخها الاستعماري الطوبل ، ولا نرجب باسوبه الديماغوغي ولا سياسته الاسرائيلية .
وبلا شك فات الاشتباك السياسي الذي تخوضة القيادة الفلسطينية ، يقدم تجربة سياسية فريدة سواء على المستوى القانون الدولي او على التجربة الكفاحية لدول العالم الثالث وربما الاول ايضا ، فلقد ادرنا طبيعة المرحلة الساسية التاريخية وتعاملنا بما يتناسب معها ، ولكن اللحظة تكاد تفلت ، ليس فقط اقليميا بفعل ربيع العرب الثوري ، بل ايضا عالميا بقعل الازمة المالية والاخلاقية لاميركا ومن في فلكها ، وحيث ان ليس للقلسطينيون وطن اخر فهم ثابتون وقادرون على احداث التغير مع المتغير العاالمي والاقليمي .
كما وقد اوضحت التجربة ان الاركان الى نهج الوساطة الامريكية حالة عبثية ، ومن الضروري العودة الى صيغة المؤتمر الدولي، وضمن الشرعية الدولية ، لتبقى المواقف مشهرة واضحة ، وهذ استلاص اولي للمواجهة الابتدائية لجلسة الامم المتحدة لرفم 66.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قالت وزيرة الخارجية الألمانية عن صحفيي غزة؟


.. لبنان وإسرائيل .. مبعوث بايدن يحمل رسالة إنذار أخيرة من تل أ




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانون منح صلاحيات واسعة ف


.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من داخل مدرسة لتوزيع المساعدات بش




.. استشهاد سيدة إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة المقادمة