الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعصارة العمر الطويل أثام (الأخيرة)

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2011 / 9 / 22
أوراق كتبت في وعن السجن


يبدو أن الأستاذ ليس أستاذا في الاقتصاد السياسي -كما يقال- فقد ظهر لي أنه أستاذ في السب والشتم والنيل من الآخرين ولو وجدت جامعات تعنى بهذا النوع من الصفات لحصل على مرتبة الشرف الأولى ،لقد صب جام غضبه على كل من شارك في هذه الحلقة من فنيين وعاملين لا لشيء إلا لأنهم لم يذكروا أسمه أو يشيروا إلى دوره المزعوم في عملية الهروب لأنهم"قد اعتمدوا على سماع ما سمعوه من واحد أو أثنين ممن تنقصهم المعرفة التامة بحقائق الأمور لكنهم كانوا قريبين من (منتج) أو (منتجة) الفلم وهو أمر غير مقبول، لا فنيا ولا سينمائيا ولا واقعيا ، خاصة وان العشرات من السجناء الهاربين لا يزالون أحياء يرزقون" منكرا أن لهؤلاء المشاركين في الحلقة دورهم الفاعل في العملية وأنهم من وقع عليهم عبء حفر النفق وإخفاء التراب والقيام بكل الأعمال الضرورية لنجاح العمل ،وإنهم ليس كما يقول على قرب من مخرجة أو معد العمل فأحدهم يسكن الناصرية والآخر يسكن الكاظمية ولكنها اختارتهم لأنهم المشاركون الفاعلون في العملية وقد قرأت كل ما كتب عنها بما فيه رواية المطير ولكن قناعتها بتهافت الرواية وعدم وجود ما يؤكدها جعلها تعتمد على المساهمين فعلا في العمل فقد راجعت ما كتبه عقيل حبش وحسين سلطان والتقت ببعض السجناء في تلك الفترة وبانت لها أين هي الحقيقة لان جل ما كتبه المطير كان وصفا للحالة التي رويت من آخرين ولم تكن ناجمة عن مشاركة فعليه فالمطير لم يحمل فأسا أو يرسم نهجا ولم يكن مشرفا أو مخططا وما نسبه للنواب من أقوال لم يزكيها التاريخ أو تعاضدها الحقيقة لان النواب ذكر في رسالة بخط يده انه وعقيل حبش هم أصحاب النفق والرسالة موجودة بخط النواب لدى عقيل ونشرت في موقع الناس وما نسب من مقابلة مزعومة مع مظفر النواب ثبت تهافته لعدم دقة المعلومات واضطرابها وقد بان إنها حمية بصرية لمعاضدة المطير وإخراجه من المأزق الذي أوقع نفسه فيه بادعائه للكاتب قاسم حسين صالح التخطيط للعمل والمساهمة فيه وهو بعيد عنه ناهيك عن الاشتراك فيه وجميع ما يعرفه المطير كان بحكم علاقته بمظفر النواب ومجاورته بالنوم في قاعة واحدة ويؤيد هذا أن المطير كان مجهولا لدى كل من كتب عن النفق أو أشار أليه ولم أسمع أن أحدهم أيد المطير في دعاواه وأن الدور المزعوم له هو من نسج الخيال أضفى عليه هالة من الصدق حذلقة المطير وإجادته ألكتابه والتلاعب بالكلمات ومعرفته بالطرق الفنية في الوصول لأذهان القراء والاستحواذ على إعجابهم,وإلا أين كان قبل أن يأخذ الحدث مداه في الدراسة والبحث ولماذا لم يكتب عنه طيلة عقود من السنين رغم توفر الأجواء المناسبة والإمكانات المطلوبة لإذاعة الحدث ونشره.
ولا أدري لماذا يبدى أسفه وتذمره من الذين أسهموا في العمل لأنهم قالوا الحقيقة كما هي ونطقوا بما يؤمنون به فالحقيقة هي من يسعى إليها"الباحث" وإذا حاد عنها أو انزوى عن طريقها فقد مصداقيته فهل يريد من معدة العمل أن تستعمل القرباج لإجبار السجينين على إضافة أسم المطير مع المخططين، وإلا على ماذا نحمل قوله عندما رمى زميليه كما يسميهما بالابتعاد عن الحقيقة أو "لم يسعيا إلى إظهار الحقائق بصورة موضوعية منصفة انطلاقا من (روح الجماعة) .. بل انطلقا من روح (التشكل الذاتي) الذي تلاشت ببخاره روح العمل الجماعي ..وكانت عواطف وانفعالات السجينين عقيل حبش وحميد غني جعفر مشبوبة بدفين من الخصال الذاتية مع الأسف".
ويصنف الناس كما يحلوا له ويفترض الفروض ويسبب الأسباب في توصيف الآخرين مستندا لما يعتمل في داخله من ميول وأهواء معتقدا أن الجميع على شاكلته في حب الظهور والتميز "أما الآخرون فقد كان همهم الأول والأخير هو ظهورهم على الشاشة التلفزيونية بمظهر (العارفين) بتفاصيل الأمور بينما هم لم يقدموا ولا كلمة واحدة (جديدة) تتعلق بالهروب مؤكدين حقيقة أن مشاركتهم كان لمجرد الإطلالة من نافذة الشاشة الملونة". وهنا لا يحالفه الصواب فقد ذكر المشاركون حوادث جديدة لم يذكرها من كتب عن عملية الهروب لأنهم جاهلين بها غير مطلعين عليها فلم يكن المطير عالما بما حدث بعد الهروب ومن حاول مساعدة الهاربين ولا يدري بما حدث لمدير سجن الحلة أو يعلم بدور المنظمة فيها وهو ما ركزت عليه الحلقة بالذات،لذلك فأن ما أدلى به هؤلاء ليس لحب الظهور كما يقول بل لإثبات حقائق تجاهلها المطير ومن هم على شاكلته من الباحثين عن أنصاف الحقائق والمتجاوزين على حقوق الآخرين وبينت له أن هؤلاء الذين ظهروا في الحلقة من المناضلين الأشداء ممن لم تدنس صحائفهم يوما من ألأيام.
ولأنه لم يجد ما يقوله في كيل التهم أو أيجاد المثالب عمد للتنظير اللفظي ووضع أسس للباحثين وما يجب أن يبحثوا فيه أو يتناولوه في دراساتهم"مثلا كان المفروض أن يتم تكليف أحد الباحثين أن (يبحث) عن الحالة السيكولوجية لمجموعة السجناء... كان على (الباحث) الثاني أن (يبحث) في الوضع الاجتماعي للسجناء في سجن الحلة في تلك الفترة وعن علاقتهم بالواقع الاجتماعي – السياسي في بلادهم المحكومة بالنار والحديد.كان على (الباحث) الثالث أن (يبحث) في الواقع السيكولوجي لدى السجناء (بعد هروب) زملائهم. هل كانوا شجعان أو خائفين ، ولماذا .كان على (الباحث) الرابع أن (يبحث) في موضوع التأثير السياسي والاجتماعي والمعنوي لأهالي الحلة بعد الهروب. كان على (الباحث) أن (يبحث) عن أسباب عدم نجاح بعض السجناء في الهروب من مدينة الحلة بعد نجاح هذا البعض في الخروج من النفق.كان على (الباحث) أن ينقل للمشاهدين تأثير هروب السجناء على السلطة المحلية أو المركزية.
هناك الكثير مما يحتاج إلى (البحث) الصادق، الأمين والدقيق. لكن وجدنا (الباحثين) جميعهم لم يقولوا للمشاهدين غير حقيقة واحدة: هروب سجناء من سجن الحلة المركزي عام 1967 ليس غير..!ودائما ما يضع كلمة الباحث بين قوسين وهي دلالة على السخرية والاستهزاء بالآخرين وأنا أقول له كان الأولى بك وأنت كما تدعي من خيرة الباحثين العراقيين ومن أساتذة علم النفس والاجتماع وعلم الجمال والمشارك الفاعل في العمل كما تدعي والسجين العارف بمشاعر السجناء أن تتولى الأمر وتتحفنا ببحوثك الرصينة ودراساتك القيمة لنرى قدرتك على التحليل والاستقراء لأن هذا الأمر يحتاج لكتب عديدة لا حلقة في برنامج لا يتجاوز وقتها 20 دقيقة فأين الأنصاف يا "أبو الأنصاف" وأين الحقيقة التي أصدعت بها رؤوسنا في كل ما تكتب وتقول.
أن أول ما يجب يتحلى به الباحث سيدي الكريم هو العدالة والأنصاف والخلق الرضي والابتعاد عن كل ما يشين أو يسيء إلى الآخرين أما كيل السباب وتسبيب الأسباب وفرض الفروض ومحاولات الافتئات على الحقيقة والتعالي والغطرسة الفارغة فهي صفة مذمومة لمن يحاول ألوصول إلى ما هو نافع ومفيد وأتمنى عليك أن تأخذ درسا مما أقول وتتنازل من عليائك وتنظر إلى أسفل قدميك لترى موقعك ومواقع الآخرين.
ويحلوا له أن يفصل الأمور بمقاسات أوجدها في خياله، وأجزم أنه لم يكن مستوعبا لما جاء في الحلقة التي سماها فلما وهي ليست بفلم بل هي حلقه من برنامج تناول الواقعة من خلال المعايشين لها أو المشاركين فيها ولا مبرر لإطلاق نعوت شتى باعتباره" تيها جديدا.. تنازعت فيه طبائع من لا وعي عنده ليطعن أنس الحقيقة والدوافع عن كل ما يخص القضايا المتعلقة بعملية الهروب، حيث توصلتُ واستنتجتُ من خلال مشاهدة الفلم أن عقل وبصيرة المشاركين في الفلم لم تكن ثاقبة في البحث عن (كل) الحقائق، كما تتوجب أصول الأمانة والدقة والشمولية إنما كان (حديثهم) البسيط المكرر بدوافع شخصية ذات أهداف شخصية تم استغلال معدات واستعدادات قناة الفيحاء – ذات النوايا الطيبة - لإنتاج مثل هذا الفلم المفترض أن يكون توثيقا أمينا شاملا.فهؤلاء المشاركون الذين لا يملكون وعيا وتاهوا وطعنوا أنس الحقيقة- ولا أدري ما هو أنس الحقيقة فلعله أستمدها من الأنس والجان- وأن هؤلاء لا "عقل لهم ولا بصيره" وأجلسهم على الحصيرة، ويبحث عن الأمانة والدقة والشمولية في حلقة لا تزيد على 20 دقيقة لحادثة تستوجب مئات الصفحات، مشبها حديثهم بالبسيط والمكرر "بدوافع شخصية ذات أهداف شخصية" معتبرا الجميع متآمرا عليه ناقما منه رغم أن أكثر المشاركين لا يعرفون من هو المطير وما محله من الحقيقة متصورا أن هناك مؤامرات تحاك ضده وأن جميع المشاركين بيادق شطرنج يحركهم أحد المعادين له، وسوء الظن هذا رافقه في جميع ماكتب ويكتب معتقدا إن الآخرين يتدانون ليقفوا موقفا يأنفون أن يقفوه لما يحملون من قيم ومبادئ سامية يفتقر إليها كثير من الغارقين في عباب من الازدواجية والتقلب في المواقف والتوجهات.
الإناء ينضح بما فيه
وعلى عادته في الحدس والظن والتخمين يندفع خلف عواطفه الغاضبة التي تحاول نسف كل ما أمامها ليصب لعناته على الجميع مفترضا أمور ليس لها وجود إلا في خياله ف"كاتب السيناريو أشعل فتيل هواه الشخصي تحقيقا لميول ذاتيه بعيدة عن(كل) الحقيقة– القوسان له- فأوقع القناة من دون أن تدري في مأزق يرضاه التاريخ ولا الضمير النقي لأن (الحقيقة) في الفلم المنتج ظهرت مروضة من قبل مجموعة ممن أطلقوا على أنفسهم لقب (باحثين) وراحوا يسردون الحوادث بلا معرفة ولا بصيرة كما لو كانوا يسردون بأصابعهم حبات مسبحة ليست من نوع الكهرب..!" ولا أدري كيف لخياله الانزلاق إلى هذا المستوى من التفكير ليعتبر أن الجميع يعملون بالضد منه أو يحاولون التشنيع عليه وهم كما بينت لا يعرفون المطير أو لهم خلاف معه أو عداوة شخصية،وأن جميع هؤلاء بعيدين عن الحقيقة التي أمسك بتلابيبها المطير فما عدت إلى سواه لأنه وإياها رضيعي لبان وفرسي رهان لا مقيل لها إلا الالتصاق به والذوبان فيه لتكون ملكا له وحده وباقي الناس كلهم خراب!!!
أين كان ضمير المطير
ولأن هؤلاء المشاركين لم يذكروا أسمه أو يستحضروا رسمه فهم خونة كاذبين ومدلسين لأنهم تنكروا لمشاركة المطير التي لا يعلم بها إلا الله والراسخون في العلم فالمطير كما بينا لم يتصل بالعاملين في الحفر أو يدخل النفق أو يقوم بأي عمل حتى من خططوا للعملية لم يشر أي منهم لدور للمطير ولدي تسجيل لحسين ياسين ونصيف الحجاج ليس فيه إشارة للمطير أو لدوره المزعوم كذلك لم يشر لدوره حسين سلطان أو عقيل حبش أذن مع من كان يخطط ويرسم ليالي النفق التي تراوده في أحلامه وساعاته وأيامه، وهل نصدق قوله وهو الفرد أم نصدق هؤلاء وهم مجموعة لا زالت تشم الهواء، وهل من الضمير الذي يتبجح به أن ننكر أقوال هؤلاء ونصدق خيالاته وتصوراته التي طفت على السطح نافرة تعلن عن بعدها عن الحقيقة لكل ذي بصيرة يقول"صار الفلم المنتج طيّعا في تصديق ما لم يكن صدقا كله، وتحقيق ما لم يكن الحق كله ، فرسخوا في عيون المشاهدين (الحقيقة العائشة في أذهانهم هم ..!) وليس في صلب واقعة الهروب التي شاركتُ بها مباشرة عارفا بكل تفصيل صغير وكبير فيها . مثل هذا الإغفال يعني أول ما يعني ضياع الضمير في العراق ".
وأنقل للقارئ بعض من همهماته وتمتماته المجتزئة من أقواله التي يرميها ويكررها دون أن يمل من ترديدها ربما لهاجس في نفسه أو عقدة يمكن أن نطلق عليها عقدة سجن الحلة فالرجل على ما يبدوا يعيش أزمة حادة سببها المأزق الذي أدخل نفسه فيه بادعائه التخطيط للعملية معتقدا أن شخوصها طواهم الموت" لمن حاول عن عمد وقصد - وا أسفاه - التجاوز على (حقيقة)- وضع (الحجاب) الفردي لتغطية وهج الحقيقة- الحجاب انزل هذه المرة بأسرع من البرق - هل هم يسعون وراء (الحقيقة) أم هم من محبي الظهور تلفزيونيا - كنت آملا أن يظهروا صادقين ومخلصين-أن لا يكون مبتورا أو ناقصا- ما طيبوا كلامهم بشيء من الصدق- مناورات المناورين وكذبات المزورين- ما حملوا على أكتافهم حواس الحقيقة والتاريخ – المتجاوزين على التاريخ- وهم يقولون كلاما باردا معداً لهم سلفا- بمتاهة ضياع الحقيقة- الباحثين غير الصادقين- وهي ضائعة ما بين الصدق والتزوير-أنها لا تعرف أصلا أن (أذن) الباحث... تكون (عفيفة)- بمسرحية محرّفة- لا يصدقون إلا أنفسهم.... "الخ من شتائم من العيار الثقيل أترك للقارئ تصور الحالة النفسية التي وصل أليها.
ويعيب أن كتابي عن سجن الحلة صدر في مدينة الحلة وان صدوره في هذه المدينة منقصة حادت به عن طريق الكمال،وأقول له نعم صدر الكتاب في الحلة والحلة ليست مدينة هامشية فقد أنشأت المطابع فيها في بداية الاحتلال البريطاني وطبعت فيها مئات الكتب وفيها حاليا عشرات المطابع ودور النشر الرصينة ولأني لا اعرف الطبطبة على الأكتاف أو الرقص في مواخير العفن الثقافي فقد طبعت الكتاب على نفقتي وفي مدينتي لأني لا امتلك علاقات هامشية مع هذه الجهة أو تلك وليس لي أحباب في لبنان أو لاهاي أو غيرها من الدول التي تطبع كتبكم ولست من أصحاب العالمية أو الأممية أو الإقليمية فانا كادح بسيط يحاول أن يقدم شيئا ينفع الآخرين وليس عيبا أن اقتطع من لقمتي لأطبع كتبي ولكن العيب أن ارتبط بجهات معادية للوطن أو متآمرة عليه أو ارتبط بأحزاب دكتاتورية أو جهات مخابراتيه وانا قانع بما أنا عليه من بساطة العيش ونقاوة الضمير ولن أكون يوما ما مظنة أو لعنة على أبنائي أسوة بمن رقصوا مع الراقصين أو طبلوا مع الطبالين أو تعاونوا مع الخونة والمتآمرين.
وأشارك الأستاذ المطير في الاادريه "بتاعته" عندما يقول" ولا أدري كيف أرتضى حميد غني جعفر أن يسهم بمثل هذا الكتاب الذي يعتدي على تاريخ وسمعة صديق من أصدقائه ورفيق من رفاق دربه ،كان على السيدين عقيل حبش وحميد غني جعفر أن يرفضا رفضا قاطعا شتم رفيق من رفاق سجنهم أو الطعن بتاريخه النضالي من قبل شخص لا علاقة له بالسجن وبالهروب منه".لقد سبق لك أن طعنت في شخصية الرفيق حميد غني جعفر بتهكمك عليه عندما نعته بالصادق الأمين، وعليه السلام وغيرها من كلماتك النابية عندما أطلقت صواريخك قبل عامين فما حدا مما بدا حتى يصبح حميد غني جعفر رفيق دربك أو صديقك وأين هو الشتم الذي نالك منهما حتى تنعى عليهما المشاركة في برنامج حاول تبيان الحقائق الضائعة أما أن أكون أنا سابا أو شاتما لك فهذا محض افتئات وتخيل فقد عاملتك بمنتهى الاحترام والإجلال والتقدير ولكني وقفت بوجه اندفاعاتك وتخيلاتك التي حاولت من خلالها أن تكون بطلا لحادث ليس لك فيه ما للآخرين،وأنت من ملأ جريدة الحزب الشيوعي ومواقعه نقدا وتطاولا وكلاما مقذعا محاولا التوهين مني يشجعك بعض العاملين في الجريدة ممن في قلوبهم وقر وفي نفوسهم عقد ماضيهم المليء بكثير من علامات التعجب والاستفهام وامتناعهم عن نشر ردودي عملا بحرية النشر لذلك لم تكن الفرص متعادلة رغم أن المواقع الالكترونية وفرت لنا فسحة من الحرية لرد غائلة المعتدين وتقولات المتقولين.
وللقارئ تصور عقلية الأستاذ المطير وطريقته في النيل من الآخرين باستعماله لمفردات تبدو بريئة لغير العارف بأسلوبه والمطلع على تفننه في الطعن بكرامة الآخرين وتاريخهم فهو يصف عقيل حبش وحميد غني جعفر "أناس طيبين بسطاء مستغلين" ويمسخ دورهم في عملية الهروب بقوله" وهما من ضمن قائمة السجناء الهاربين من سجن الحلة المركزي عام 1967" أي إنهم ليسوا مشاركين بل ضمن قوام الهاربين في الوقت الذي يكون هو المخطط للعملية. وهم "لا يملكون وعيا ليشاركوا في الفلم" ويتهافتون على الظهور في التلفزيون لأن ظهورهم أقوى من نور الحقيقة لأنهم كذابون مدلسون " وشاركا بالفلم دون وعي بما يخبئه لهيب الشمس بخضرة الحديقة في ساعة ٍ كانت غريزة حب الظهور على الشاشة لديهما أقوى من نور الحقيقة ووهجها التي طعناها تحت الشمس ".
ختاما أتمنى على الأستاذ المطير أن يترك الادعاء وان يرضخ للحقيقة التي ظهرت ساطعة سطوع الشمس وان يفتش عن أمر آخر مات جميع المشاركين فيه لينسبه لنفسه وأستحلفه بروح حسن طوالبه وغزو الكويت وعلاء حسين أن ينهي الموضوع فقد مل القراء ترديد هذه الأسطوانة وأتمنى عليه أن يتحفنا بنظرياته في الاقتصاد السياسي بدلا من اللف والدوران في هذه الحلقة المفرغة التي لم تعد مقبولة لدى الآخرين، داعيا له بطول العمر والسلامة وان يعيش في رغد وهناء بعيدا عن كل المنغصات التي ربما كنت طرفا فيها ،لأني لست من سجناء سجن الحلة أو المخططين أو المنفذين وربما سأقاضى يوما من قبل الحكومة الحالية فقد أسر لي أحد ضباط الشرطة مازحا أنك السبب في عملية الهروب من سجن الموصل لأن هؤلاء عملوا نفقا شبيها بالنفق الذي كتبت عنه وإذا حدث هذا فستكون أول من أعترف عليه وكتابك خير شاهد ودليل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اذا انت لم تشرب مرارا على القذى...(بشار)
باسم محمد ( 2011 / 9 / 22 - 11:45 )
استاذنا الفاضل ابو زاهد
الحلم سيد الاخلاق
تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم


2 - الأخ العبودي
محمد علي محيي الدين ( 2011 / 9 / 22 - 17:54 )
الأخ العبودي
وهناك الأكثر الذي تغاضينا عن ذكره لطلب من أخوة أعزاء عسى أن يكون تذكيرنا له أثره في القادم من الأيام
تحياتي


3 - سامر مهدي
سمير فريد ( 2011 / 9 / 23 - 06:05 )
الاستاذ العزيز محمد محي الدين
تحية
عند الكتابة عن الصديق عقيل حبش كاْنك تكتب عن الفرات .انه من الشخصيات النادرة والتي وهبت عمرها للعراق .انه لا يزال يبحث حتى اليوم عن مجموعة نجوم طرزت سماء العراق بعمل بطولي لم ينل الاهتمام اللازم بالبحث والتوثيق وهي مجموعة الشهيد البطل المهندس سامر مهدي وما حدث لهم واْدى لاْستشهادهم .ولم يكتب عنهم سوى الصديق موْيد الاْلوسي والذي كان احد ابطال تلك المجموعة .وللعلم فاْن الشهيد البطل سامر مهدي هو من مدينة الحلة .وعند مناقشة مع العزيز عقيل حبش ابا اسيل حول مجموعة الشهيد البطل سامر مهدي اخذ على عاتقه مهمة البحث عن اسباب وكيفية استشهاد تلك الكوكبة الرائعة .ان احد مشاكل العراق في التوثيق ان الخوف من الكتابة والنقد لاْخطاء الماضي ساهم ويساهم في بروز كتابات لا تنطلق من الواقع كما وان هناك سبب اخر هو ظاهرة الاْنا وذلك لظروف العمل السري الذي رافق مسيرة العمل السياسي العراقي واْختفاء معظم الوثائق التي تخص تلك المرحلة ...تحياتي ومحبتي للجميع

اخر الافلام

.. عضوية فلسطين بالأمم المتحدة.. هل هو مشروع جزائري أم إماراتي؟


.. إصابة عدد من موظفي الأمم المتحدة جراء إطلاق نار عند معبر #رف




.. فيديو: انتقادات حقوقية لنظام بطاقات الدفع لطالبي اللجوء في أ


.. -صور من السماء-.. الأقمار الصناعية ترصد تزايد خيام النازحين




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - كوريا الشمالية تعرب عن دعمها الكا