الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسلاميون وفاسدون و نفط...

واصف شنون

2011 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


مع إنفتاح دساتير دول العالم الحرّة غربية وشرقية وعربية أيضا ً على قبول التعدد والتنوع البشري ، نرى أن الدين الإسلامي والدول والشعوب التي ُتمثله وتصرخ عالياً بمبادئه في تراجع مدني وحضاري وإنساني مستمر ،ما عدا ماليزيا المتقدمة شمالا بسبب العلمّنة والمتخلفة جنوبا بسبب التطرف الديني الإسلامي على الخصوص، وعلى الرغم من أن مبشري الإسلام أدعياء الإسلام يبشرون بواسعيته في دول الغرب وأوربا بسبب اعداد الهجرة والمواليد وقوانين الحريات..!!، فقد تم إختصار كل الثقافة الإسلامية التي تراكمت عبر القرون ، الى ثقافة نقاب وحجاب وعنصرية ضد الأخرين ، بل ضد أنواع متعددة أخرى من المسلمين ،وهو إستبدال للغزوات القبلية السابقة بغزوات مذهبية وطائفية وسياسية متطرفة ،يحرسها نقض النقيض الدائم ،حول سلطة سياسية – دينية تاريخية تعود لمئات من السنين والعصور والدهور ،ومن اكبر المآسي في العالم ،هما شعبا العراق وايران بسبب الحاكمين ،فقد تحاربا حربا ضروساً لارحمة فيها وغالبيتهم من الشيعة الأمامية والسنّة الصوفية !!، ثم مآساة الكويت ، ومآساة العراق الأبدية ،وأية مآساة؟؟؟.

منذ أن بدأ عصر الفضائيات أوائل عقد تسعينيات القرن العشرين ثم الأنترنيت ،ونحن نشهد حطاماً إنسانياً قل نظيره في تاريخ العالم والأمم كافة ،فلم يعد الهولكوست اليهودي – النازي ،هو الأمثل لعذاب البشرية ، فقد تبعته المآساة العراقية إثر حرب الكويت ،ثم مجازر البوسنة في اوربا التي تقسمت ،وتراجعت بين شرق وغرب ،ومآسي افريقيا في رواند وليبيريا وساحل العاج ،حتى عبرنا القرن العشرين ، فأستقبلنا خلفه القرن الواحد والعشرين بمجزرة اميركا (التاسع من سبتمبر )، والتي تبعتها مجازر افغانستان والعراق الكبرى ،ومجازر بالي ومدريد ولندن الصغرى ، وكل كائن صغير في العالم مهما كان نوعه ،هو مؤثر في عالم يفترض فيه السلام ، وليس مفروضا عليه الحرب والدم والدماء والتدمير والإذلال والغصب ومصادرة الحياة ،فقط لأن الآخر يختلف معه في التفكير والعقيدة والدين والشكل ونوع الجنس !!.

ربما جميعاً نشهد عصراً عربيا غير مسبوق في الإصرار على الثورة بملامح إسلامية تنادي في كل زاوية ومناسبة بشعار ألله وأكبر ، وكذلك في سوريا الثائرة الأن واليمن ومصر وتونس ، إلا أن شعار الله أكبر هو شعار ثوري للقتال حسب تمنطقات اللغة العربية ،التي هي لغة القرآن ،كتاب المسلمين المقدس ،وأنا نفسي في انتفاضة آذار عام 1991 ضد حكم صدام ، هتفت مع الناس الله اكبر على الظالم ، لأن عقيدة المجتمع أنذاك تبحث عن قوي ، أقوى من صدام ، وهو ألله ، لأن العراق يخلو ومنذ اكثر من أربعة عقود من نخب سياسية ،تعمل من أجل خدمة المواطن والوطن ، فجميع من تبعوا حكم صدام ،وشكلوا الدولة – الديموتكتاتورية- هم من الفاشلين على كافة الأصعدة ،بحيث أن هناك العديد من أصحاب الضمير ، إنسحبوا منذ البداية ،حتى أن بريمر قال في رسالة موجهة الى سفير اميركي كشفها موقع ويكليكس :أن جميع الساسة في العراق هم كذابون ومرتزقة وفاشلون ،لقد التقطناهم من شوارع العالم !!..؟؟،وهم في طبيعة الحال غالبيتهم من الإسلاميين العراقيين وقليل من العلمانيين التقليديين وزعماء الأحزاب الكردية، ثم فرخوا ميليشيات وحروب طائفية وسرقات وفساد ،فالإسلام هم يعرفونه أكثر من الأميركان في الطبع ، فعليك أن تفسد حتى أن تنفست الموت ،ماعليك سوى أن تقول – ِتبتُ عن معصياتي – ثم الشهادتين المعروفتين ،ثم تنعم معززا مكرماً بين النبي وصحابته والشهداء ، ماعدى العلماء أمثال مخترع البنسلين أو مخترع المصباح أو الأنترنيت ، ثم البريد الألكتروني ..ناهيك عن الطائرات وحقنات التخدير وعمليات التجميل وحفلات التبرع الموسيقية للمجاعات في كل مكان..!!
لقد جلس الإسلاميون العرب والعراقيون في كرسي الله ،بعد أن أزاحوه منه ،حسب المعصية التي يفترضونها في أدبياتهم التي تحولت الى انتهازية ديمقراطية مرضية فاضحة ، فكل ناقد للدين الإسلامي هو زنيدق ومحرف وخائن للدين ، بل خائن لـ لسيد الكون ألله الصامت،الذي لايلّد، لكنه ولدهم ،ثم أمرهم كي يكونوا شرطته !!.الذي يتحدث بأسمه من شاء من المجرمين المنتفعين ، ويستحق رصاصة من مسدس كاتم ، وكأن الله سيد الأكوان وفقا ً لرأيهم قد بلغهم بقول ونصيحة (إذا ابتليتم فإستتروا)..لكن العاري عن الحق والقاتل المأجور والأميّ العاطفي والسياسي المصنوع ...هل يعرف الندم والآسى ،والقهر..فهو مدفوع بغيّه وآجره وقسوته ..!!؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عقلية المحتلين وكيف ينظرون إلى أزلامهم
منذر ألجميلي ( 2011 / 9 / 22 - 17:10 )
لقد نشرت ألعديد من ألروابط نص الوصايا والنصائح, وكما سربتها ويكيلكس, التي أعطاها مجرم الحرب (بول بريمر) ألى (جون نيغرو بونتي) قبيل التحاقه سفيرا للولايات المتحدة في بغداد وقائدا لجمهورية المنطقة الخضراء، حيث تبدي بنحو واضح عقلية المحتلين وكيف ينظرون إلى أزلامهم، وعندما تطلـّع على هذه العقلية تتبين لك حجوم أولئك الأزلام.
نص الوصايا والنصائح:
١ ـ إياك ان تثق بأيّ من هؤلاء الذين آويناهم واطعمناهم، نصفهم كذابون، والنصف الاخر لصوص.
٢ ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء اقنعة مضللة.
٣ ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة هي: الوضاعة والوقاحة وإنعدام الحياء.
٤ إحذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميا وأليفا ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه، وتذكر دائما ان هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الاول والأوحد لانفسهم.


2 - عقلية المحتلين وكيف ينظرون إلى أزلامهم
منذر ألجميلي ( 2011 / 9 / 22 - 17:13 )
٥ ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب لاننا أيضا دربناهم على ان يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه.
٦ـ يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها إلى ثكنات دائمية لقواتنا، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة، لذلك تجد أن هذه الوجوه تمتلئ رعبا ويسكنها الخوف المميت لانها تعيش هاجسا مرضيا هو (فوبيا انسحاب القوات الامريكية) الذي لا ينفك عنها ليلا ونهارا، وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية المنطقة الخضراء..
٧ ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.


3 - عقلية المحتلين وكيف ينظرون إلى أزلامهم
منذر ألجميلي ( 2011 / 9 / 22 - 17:17 )
٨ ـ فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلا أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أوموضوعي.
٩ ـ يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة استعمالية وضيعة في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.


4 - عقلية المحتلين وكيف ينظرون إلى أزلامهم
منذر ألجميلي ( 2011 / 9 / 22 - 17:18 )
.١٠يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء، وأن تسويف الوعود شطارة، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة، وستجد أن كبيرهم كما صغيرهم دجالون ومنافقون، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء: الاموال العامة والاطيان، وإقتناء القصور، والعربدة المجنونة، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان، وعلى الرغم من المحاذير والمخاوف كلها ....
فايإك أن تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى مشروعنا فكراً وسلوكاً، وضمانةً مؤكدة، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقا لاستراتيجية الولايات المتحدة، مازالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات أخرى قبل أن يحين تاريخ انتهاء صلاحيتهم الافتراضية، بوصفهم (مادة استعمالية مؤقتة) لم يحن وقت رميها أو إهمالها بعد.



5 - اخي منذر
واصف شنون ( 2011 / 9 / 22 - 19:51 )

أخي منذر هدأ من روعك، هو مقال وليس رمي نمساوي على العوائل ..،
اتمنى لجميع من مات في عائلتك الرحمة ..


6 - مكمن الداء
سيدةبن علي ( 2011 / 9 / 22 - 20:42 )
حين اقرا مقالا قادرا على خلخلة المفاصل وزعزعة الثوابت وسافرا من كل عبارات الزيف والتنميق اعرف انك كاتبه قبل ان اقرا العنوان واسم الكاتب فكل ماذكرته عن تراكمات العفن هو الحقيقة التي نخشى جميعا التصريح بها والبوح حتى امام انفسنا احيانا لكن المواجهة ضرورية كي ندرك مكمن الداء او الداءات .الحقيقة ان تاريخنا الطويل تاريخ الحروب والفتن,تاريخ الاوهام التي كبلتنا وكممت افواهنا,تاريخ عبوديتنا لكل من وضع على راسه تاجا وقال انا خليفة الله في ارضكم فاعبدوني كما تعبدونه.هذا التاريخ الذي ظل عى ثباته لقرون طويلة ونحن نتمسك برداءته خوفا من النظر والسير الى الامام,تاريخنا الطويل هذا ليس مدعاة للفخر والاعتزاز كما لقنونا في برامجنا التعليمية بل انه مدعاة للخجل لكن كيف لنا ان نتجاوز هذا??قبضة التخلف قوية ومتمكنة من العقول ولا مجير الا عقول مفكرينا لكن للاسف فان اغلبهم يخجل من افكاره كما يخجل من تعرية الحقائق فاغلبهم يلجؤون الى مجاملة السائد ونفاقه ربما خوفا او طمعا في محبة الاغلبية حتى لو كانت مبنية على الزيف ولذلك فاني احترم صدقك الجارح يا استاذ واصف لان تعري وتضع اصبعك على موضع الالم


7 - ابحث عن الاسلام والمسلم
معز مومني ( 2011 / 9 / 23 - 02:04 )
فتش او ابحث عن المراة قاعدة يعتمدها البعض للبحث في اسباب الوقائع و الاحداث تحولت عند الكاتب الى ابحث عن الاسلام و المسلم.فالاسلام و دوله و شعوبه المتخلفة باستثناء من نزع عنه ربقة الاسلام و التحق بقطار العلمانية فحقق التقدم هم اجمالا شر خالص مهما كانت الوسائط التي يتحركون من خلالها سواء كانت قبلية او مدهبية او طائفية او سياسية متطرفة مادامت لا تعيش الا في اطار التناقض و نقض النقيض .. ما يشن على المسلمين في المهجر من طرف الحكومات او التيارات السياسية المتطرفة و اصدارهم قوانين تنتقص من حريتهم تحول عند الكاتب الى وزر يحمله المسلمون فتحولوا من ضحية الى جلاد يستهدف الغرب في عقر داره . اما الحروب التي شنت تحت راية القومية او نزاعات الدول التي لا علاقة لها بالعقيدة فبمجرد ان الشعب مسلم شيعيا كان ام سنيا او اي كان فيجب ان نقفز على كل اعتبارات حقيقية متصلة بهده الوقائع و لا نرى سوى ان الشعب مسلم او الطائفة مسلمة لدلك حلت كل الشرور. اما حكام العراق القادمون على الدبابة الامريكية حتى ان لم تكن دوافعهم عقيدية فلا يجب ان ننسى بانهم مسلمون و لو جاهروا بما يعادي الدين بما ان منطق الغفران سادج


8 - ابحث عن الاسلام والمسلم
معز مومني ( 2011 / 9 / 23 - 02:05 )
فتش او ابحث عن المراة قاعدة يعتمدها البعض للبحث في اسباب الوقائع و الاحداث تحولت عند الكاتب الى ابحث عن الاسلام و المسلم.فالاسلام و دوله و شعوبه المتخلفة باستثناء من نزع عنه ربقة الاسلام و التحق بقطار العلمانية فحقق التقدم هم اجمالا شر خالص مهما كانت الوسائط التي يتحركون من خلالها سواء كانت قبلية او مدهبية او طائفية او سياسية متطرفة مادامت لا تعيش الا في اطار التناقض و نقض النقيض .. ما يشن على المسلمين في المهجر من طرف الحكومات او التيارات السياسية المتطرفة و اصدارهم قوانين تنتقص من حريتهم تحول عند الكاتب الى وزر يحمله المسلمون فتحولوا من ضحية الى جلاد يستهدف الغرب في عقر داره . اما الحروب التي شنت تحت راية القومية او نزاعات الدول التي لا علاقة لها بالعقيدة فبمجرد ان الشعب مسلم شيعيا كان ام سنيا او اي كان فيجب ان نقفز على كل اعتبارات حقيقية متصلة بهده الوقائع و لا نرى سوى ان الشعب مسلم او الطائفة مسلمة لدلك حلت كل الشرور. اما حكام العراق القادمون على الدبابة الامريكية حتى ان لم تكن دوافعهم عقيدية فلا يجب ان ننسى بانهم مسلمون و لو جاهروا بما يعادي الدين بما ان منطق الغفران سادج

اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح