الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة -الاتحاد-مجلس لمواجهة التحديات

الاتحاد

2004 / 12 / 6
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


عقدت الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة امس السبت، الاجتماع القطري لمجلس الجبهة القطري بمشاركة مندوبين من مختلف فروع الجبهة ومناطقها، من الجبهويين والجبهويات اليهود والعرب. ويجري عقد المجلس القطري للجبهة في ظروف سياسية واقتصادية – اجتماعية، غاية في الاهمية من حيث مدلولاتها على طابع مسار التطور والصراع على الساحة الكفاحية في بلادنا ومنطقتنا. ظروف حبلى بالمخاطر تطرح على جدول اعمال الجبهة ونشاطها العديد من التحديات على حلبة المواجهة النضالية السياسية – الجماهيرية.

فعلى اجندة الجبهة تطرح مواجهة الوضع الجديد الذي نشأ بعد مسرحية سقوط مشروع الميزانية في القراءة الاولى في الكنيست وبقاء الليكود المركب الوحيد في حكومة اليمين الشارونية بعد اقالة وزراء شينوي الذين صوتوا ضد الميزانية. فشارون كان مسرورا بسقوط مشروع الميزانية، وكان مبتهجا مثل العريس وقت الزفة. فنتيجة التصويت تفتح الطريق امامه لتجسيد برنامجه الكارثي والسياسي. وشارون يدرك ان الكثيرين من معارضي خطته لفك الارتباط مع قطاع غزة داخل حزبه الليكودي لا يرغبون في تقريب موعد الانتخابات للكنيست خوفا على ضياع مقاعدهم، "ومكرها اخاك لا بطل"، وللمحافظة على حكومة شارون الليكودية وعدم سقوطها، لا مفر امامهم سوى الموافقة على دخول الحزب "العمل" حظيرة الائتلاف الحكومي برئاسة ارئيل شارون واقامة حكومة وحدة ائتلافية بين الليكود والعمل وبعض احزاب الحريديم تعتبر حكومة كارثية من حيث مدلولاتها السياسية والاقتصادية الاجتماعية. فمن خلال هذه الحكومة سيستغل شارون وجود حزب "العمل" كورقة توت للتغطية على تمرير برنامجه الكارثي بالانتقاص من ثوابت الحقوق الشرعية الفلسطينية غير القابلة للتصرف وتضليل الرأي العام العالمي والاسرائيلي فيما يتعلق بمشروعه للتسوية. فشارون جنرال المجازر والاستيطان لم يتغير او يغير من برنامجه الاحتلالي المنهجي. فبالرغم من المساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية لتهدئة الاوضاع على الساحة الفلسطينية وعدم قيام أي فصيل فلسطيني باية عملية مغامرة داخل اسرائيل، الا ان حكومة الاحتلال والدماء الشارونية اليمينية تواصل ارتكاب الجرائم في المناطق الفلسطينية المحتلة من تصفية قيادات فلسطينية الى ارتكاب مجازر دموية وجرائم حرب بقتل مدنيين فلسطينيين من اطفال ونساء وشبان وشيوخ.
ستستغل حكومة شارون – نتنياهو دخول "العمل" برئاسة شمعون بيرس الى اروقة الائتلاف الحكومي لتمرير السياسة النيولبرالية في المجال الاقتصادي – الاجتماعي وتجسيد الخطة الاقتصادية الكارثية من خلال الميزانية العامة للعام الفين وخمسة مع بعض التعديلات الهشة التي لا تغير طابعها ومدلولها الاجتماعي كميزانية لافقار الفقراء واغناء الاغنياء. ولهذا فان على الجبهة، التي عمودها الفقري الحزب الشيوعي، تقع مسؤولية مواجهة هذه التحديات الحاصلة والمرتقبة وذلك بالعمل ليس فقط على رفع مستوى سقف النشاط الجبهوي السياسي والاجتماعي والنقابي بل كذلك، والى جانب ذلك العمل على جدْل خيوط التنسيق والتعاون مع مختلف قوى السلام والمساواة والتقدم الاجتماعي، اليهودية والعربية، لرص اوسع وحدة صف نضالية عربية ويهودية، في المعركة ضد مخاطر حكومة الوحدة المرتقبة، او في الاستعداد لبلورة بديل لها اذا ما جرت انتخابات جديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة