الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر ستظل بلا رئيس الى حين احتواء الثورة وتدوير التدليس

احمد قرة

2011 / 9 / 22
السياسة والعلاقات الدولية


لم يقم الشعب المصرى بثورتة ويدفع فى ثمنها دماء هى انقى واغلى ما فى مصر و من زهرة شبابها ، لكى يعطى مستقبلة وطموحاتة وكرامتة لصالح اى مجموعة او فصيل او كيان عسكرى، يرى انة من السهل علية وفق تصوراتة الخاطئة انة بقادر بالخداع والسطوة والعنف على المهادنة والمماطلة والتسويف فى الاحتفاظ بالاوضاع والاشخاص والقيم التى ثار الشعب من اجل الخلاص منها ، وهذا خطأ فى قراءة الثورة وقصور ثقافى فى فهم سيكولوجية الشعوب فالمصريين اصبحت ظهورهم للحائط تمتلىء قلوبهم بطلب الثأر، واستعداد كامل لان تندفع الامور الى اقصى حدودها فهم ليس لديهم ما يخشون منة اوعلية ، فالمصريين قد تغيروا والعقول الهرمة القديمة لم تعد بطرقها البدائية بقادرة ان تدير الامور على نفس الطرق القديمة، فقد رحل الى غير رجعة امكانية السيطرة اعلاميا او الردع قانونيا ، او السطوة امنيا ، لقد اصبح من البديهيى والمنطقى للجميع ان الشعب لن يستطيع احد خداعة ،ولن تستطيع كافة سبل التحايل والمكر من خداعة او الدفع بة للتنازل عن كسر ارادتة ومنعة من تحقيق مستقبلة وطموحاتة ، وكل الذى حدث فى مجملة منذ الثورة الى الان يؤكد تلك الحقيقة الواضحة من ان المصريين لن ولم يوافقوا على ما يحاك معهم من مؤامرات ، وما هم بصامتون عليها ، وهم اعلم بحقائق تفوق بكثير ما قد يدعيها الحاكمون للامور ، فالجميع يعلم ان المجلس العسكرى قد وضع خارطة طريق وسيناريو محدد، الا انة دون اى مواربة لايملك المقدرة على تنفيذ هذا السيناريو او نجاحة تحت اى مستوى ، فسلطة القوة مثلا لن تتمكن من اعادة صناعة الخوف ،ولاالقوانين والمحاكم العسكرية والتكتيات المفضوحة بقادرة ان تقف امام ارادة شعب ، وقد كان عليهم ان ينزلوا الى الشارع ويسمعوا ما يرددة المصريين ، اما محاولة اعادة استخدام طرق مبارك واساليبة فهو اسخف ما يحدث الان ، بل ان تلك الطرق هىالاكثر تخلفا والاداة الاسهل لزوال اى سلطة ، وعليهم ايضا ان يعرفوا ان من يخاطبوهم ويلتفون حولهم ممن يطلقون عليهم قوى سياسية او هى التى اطلقت على نفسها قوى سياسية ،ان لااحد يعرفهم فى الشارع رغم هرتلاتهم على فضائيات مخصصة لربات البيوت مع برامج الطيخ ذلك لان معظم هؤلاء الاشخاص تم تعينهم ليكونوا سياسيين ، على نفس الطريقة السابقة ، لقد كان من المهم للمجلس العسكرى ان يقرب الفجوة بينة وبين الشعب و ان يعيد بناء جدار الثقة معة وينفى عن نفسة تهمة رجال مبارك ، او ان المجلس العسكرى مجرد اشخاص اختارهم مبارك بدقة فى هذا المجلس كى يمرروا مشروعة لافساد مصر وصهينتها ثم القاءها كالجثة الهامدة فى حذاء ابنة جمال ، او ان العسكر يخشون ضياع عصر الانتخة والراحة والنعيم التى كان يوفرها لهم مبارك الى درجة ان تحولوا الى رجال اقتصاد وبزنس فى زى عسكرى ، ومن دماء المصريين الذين يعيشون تحت وطأة المرض والفقر والجوع ، وان ما يقومون بة الان انهم يسوفون الثورة ويحتوها حتى تظل مصر خانعة فاقدة الارادة وفاقدة القوة لصالح الصهيونية والهيمنة ، والعديد من الاتهامات يردها المصريين، لم يسعى العسكر الى اجلاءها رغم انة بذلك يزداد قربا من شعب فى تراثة كل الحب والتقدير والاحترام لهم ،ذلك لان المصريين يرون من الافعال وما يؤكدها ومن الحقائق الظاهرة ما يعمل على ترسيخ تلك الاتهامات، فلا ثقة تبنى على الظن والتخمين ، ولا تدار البلاد بهذا القدر من السؤء والتأمر ويتم التعامل مع ذلك وكانة مصادفة ، حتى فكرة الالتزام بالقانون فى محاكمة رموز الفساد ومخربين مصر على مدى ثلاثة عقود و الذى يتشبث بها المجلس العسكرى اصبحت هى الاكثر اضحاكا وحيلة قد لاتنطلى لا فى الخارج الذين يراهنون على فشل الثورة او الداخل الذى خرج منةعشرون مليون مواطن للشوارع واصبح مستقبل مصر اهم عندهم من حياتهم ، وسيكتب التاريخ التهاون مع هؤلاء المفسدين فى الوقت الذى تتم فية محاكمة الثوار والنشطاء وارهابهم امام محاكم عسكرية ، على انها سبة فى تاريخ تلك الثورة البيضاء، حتى الانفلات الامنى الظاهر علانية والذى يبدوا متعمدا يثير الهواجس فى ماذا يريد العسكر ،هل انهم يسعون الا يكون لمصر فى الوقت القريب رئيسا منتخبا يعيد ترتيب الامور وبعيد تشكيل المجلس العسكرى واعادة بناء المؤسسة العسكرية ، ام انهم لديهم اهدافا يخفونها ، ام انهم يسيرون على نفس نهج المخلوع مبارك و التى استخدمها بامتياز بدءا من تسعير السلع الى خطة التوريث بالتمهيد للشىء خفية ثم وجودة كامر واقع لافكاك منة ، وكانت النتجة هذا التدهور والفشل الذريع الذى حول مصر الى مجرد اشلاء ، ترى فى اعدامة هو اقل اعتذار يمكن ان يقدم الى هذا الشعب الطيب ، ستكون النتيجة متشابهة مع العسكر فى اتباع هذا المنهج ، ذلك انة لن ينجح مع هذا الشعب منذ الان ، لن ينجح مع المصريين اذا اراد المجلس العسكرى الا من يكون صريحا فى توجهاتة، مهما كانت صادمدة او ليست ذات قبول شعبى ، صادقا مع الشعب ، فيما يريدة فى جدول زمنى محدد ودقيق ومرتب الخطوات، داعما وحاميا للثورة على الارض وليس بكلمات المداهنة وانما بافعال تردع كل ما يسول لة نفسة اجهاضا ، فهى التى منحت العسكر الشرعية ، ودونها تصبح مصر دولة فاشستية، فالادعاء بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع وبحيادية هى مقولة مغلوطة وهى تعبير صريح عن الشيطان الاخرس الذى يساوى بين الحق والباطل بين القاتل والمقتول ، ونحن لسنا فى مبارة كرة قدم والمجلس هو حكم اجنبى ، وعلية ان يدفع ثمن الشرعية التى منحتها الثورة ويصطف معها ، او ان يصطف مع الاخرين ويتحمل تبعات موقفة هذا ، فالثورات نقطة فاصلة فى حياة الشعوب من ليس معها فهو بالتاكيد ضدها ،اما فكرة اللعب مع الجميع تلك لا يمكن القبول بها ،فبعد الثورات تكون السياسة عبارة عن ايجاد الفروق الدقيقة والواضحة فى معرفة من هو الصديق ومن هو العدو ، وعدم تحديد ذلك والتمسك بة وفق ثوابت المستقبل يكون لة من التبعات ما لايحمد عقباها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا