الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجورب

واثق الجلبي

2011 / 9 / 23
الادب والفن


الجورب


تفرقّ عن نفسه فظهر جلياً ورفد السماء بألم جسده الناعم .. فاحت من عينيه رائحة الضباب ، وتكلس جسمه عن بقايا من الصدف المحروق ..
تأمل ناحية الغيمة فوجد أن زحلا إنتحر عن أول رقبة الجسر المقطوع .. الشوارع خالية .. مدّ إلى أبي نؤاس ذاكرة المعري ليتوقف الطابوق عن ممارسة الغباء مع الـذرات المطلية بحشرجة السلطان .
دخل في خروجه وخرج من دخوله ولم يستشف إلا عموداً كهربائياً فراح يتذكر ما الذي يشبه النخلة غيره .. كانت رائحة الكحول تطلي شوارع الغربة وقف أمام العمود وأراد أن يوقعه ..
مدّ رجله اليمنى وضحك العمود وإبتسمت الأسلاك لوقوف عصفورٍ أبيض حاول إسقاط العمود وأفلح بتلاشي ظل الظل بزوال الشمس نهائياً..
مازال العمود سخياً لأن مصباحه بقي محترقاً .. نحر قنينته التي أخذ ثمنها من خمسة كتب أعطاها لصاحب الماخور ثمناً لسيده المعدة .. أخرج قلمه من جوربه الأسود النتن فسقطت عناكب وديدان ميتة وبعدها أخرج غطاء القلم من الجورب الثاني المستلقي على الرائحة .. قاد أوركسترا نتانته ورمى بعدها بالجورب نظر إلى القنينة ورجع مسرعاً إلى مكانه طار العصفور وزالت الغشاوة وأنمحى مع آخر صياح للأسلاك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرمزية فى كتاباتك تعجبنى
عبدالله صقر ( 2011 / 9 / 23 - 00:07 )
أخى وصديقى الغالى , الواثق ٌٌقرأت ما كتبت وكنت أظن بأنى سأفهم , ولكنى خرجت بأنى قرأت ولم أفهم , هذا المقال الذى جعلنى لا أعلم , ماذا تريد وأنت الاعلم , يا صديقا كم أنا أدرى بأنك الافهم , وأنا الآجهل , هل الجورب هو المقصود منك وما كنت أعلم , أعتقد بأنك فى هذا المقال الممتاز , هو مقال رمزى , قد حاولت مرارا أن أستوعب ما تريده لكن فضلت أن أسألك عما تريده هنا وأنت الآعلم , يعجبنى الرمزيه فيما تكتبه من مقالات , تحياتى لك وللأسرة الكريمة , ويارب يخلى لك أولادك والست حرمكم المصون دمتم ودامت كتابتمك كى تمتعونا , مع وافر التحايا وأشكرك لردك علىما كتبته لسعادتك , أنما يدل على السمو الروحى لكم, . .


2 - حبي وإمتنان
واثق الجلبي ( 2011 / 9 / 23 - 18:05 )
بعد السلام والحب تتواصل التحايا لتسبر أغوارنا وتحيطنا بالأمل المنشود سيدي الكريم حاشا لأمثالك من الجهل ولكن قالوا وقلنا وتفلسف القوم ولم يعلموا ما لنا من حقوق على نفسنا أولا بالتعلم والشروع بالفكرة العظيمة وهي خلاص الإنسانية من البشرية
مع وافر الحب وصدق المشاعر لشخصك الكريم وللعائلة السعيدة بك

اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح