الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لم تفهمه يحيموفيتش حتى الآن..

عايدة توما سليمان

2011 / 9 / 23
القضية الفلسطينية


مثلث المساواة الاقتصادية- الاجتماعية والمساواة المدنية لا يكتمل بدون الضلع المركزي المتعلق بإنهاء الاحتلال وإحلال السلام
حيفا - انتخبت أول أمس النائبة شيلي يحيموفيتش رئيسة لحزب العمل بعد أن سجلت انتصارا على عمير بيرتس، الرجل الذي تبناها سياسيًا وضمها لعضوية الحزب. إن انتخاب يحيموفيتش لرئاسة "العمل" هو أصدق تعبير لعملية البحث عن الهوية التي يتخبط فيها الحزب، بعد أن فقد المصداقية الشعبية وانفض جمهور المصوتين عنه، تعبيرًا عن فقدان الثقة في قدرته على تشكيل بديل حقيقي لسياسة الليكود واليمين بشكل عام . للوهلة الاولى، تبدو يحيموفيتش التي بنت مسيرتها السياسية على طرح الأجندة الاجتماعية – الاقتصادية المنقذ لحزب العمل في مسيرة استرداد عافيته ورصيده الشعبي، خاصة في ظل الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت البلاد في الاشهر الاخيرة.. الا أن قراءة سريعة في تصريحاتها توكد تهربها الدائم من معالجة القضايا السياسية العامة في البلاد والتزامها بسياسة الاستيطان التي اعتزت بكونها المشروع المركزي الذي بدأه حزبها.
ما لم تفهمه يحيموفيتش حتى الان ان مثلث المساواة الاقتصادية- الاجتماعية والمساواة المدنية لا يكتمل بدون الضلع المركزي المتعلق بانهاء الاحتلال واحلال السلام. لن تستطيع يحيموفيتش، في المرحلة القادمة من موقعها رئيسة للحزب، التهرب من اتخاذ المواقف الواضحة في القضية الاهم في تاريخ البلاد. بدون تحديد موقفها من الاستيطان والاحتلال والقدس وحدود الدولة الفلسطينية، يبقى خطابها الاجتماعي مبتورًا متلونًا سطحيًا، ولا يمكن الاعتماد عليه.
إن الارتياح الذي يبديه حزب الليكود لانتخاب يحيموفيتش يقول الكثير عما أشيع عن تقربها من نتنياهو وقباطنة الليكود . كما أن محاولاتها إحياء عظام حزب العمل وهي رميم ستبوء حتما بالفشل، خاصة عندما لا تشكل أي بديل حقيقي وجريء ليس فقط لحزب الليكود، وانما لحزبها نفسه في سنواته الاخيرة .
سؤال أخير نوجهه الى أعضاء حزب العمل العرب، والقياديين منهم، ما هو موقفكم بعد انتخاب يحيموفيتش، نصيرة الاستيطان ؟ هل ما زال لديكم ما تراهنون عليه داخل هذا الحزب سوى المصالح الشخصية؟


* "كرسي الشعب"
ليلة الاربعاء وصباح الخميس حملا نسمات هواء منعشة في رام الله وفلسطين عامة. لم اشعر يوما في أيّ من زياراتي لهذه المدينة بفرح ونشوة وعزة كما شعرتها هذه المرة . أعلام فلسطين التي رفرفت على السيارات ومن شرفات البنايات كانت الوانها أزهى. كان بالامكان الشعور بأن الناس هناك، ناسنا، شعبنا الطيب، يشعر باعتزاز غادره منذ مدة، اعتزاز بقرار أعاد للقضية اهميتها وحوّل الحلم الفلسطيني بالدولة والاستقلال وكنس الاحتلال الى حديث الساعة في العالم قاطبة.
كانت رام الله مزهوة هذه المرة، تختال كبرياءً باستعادة القبض على زمام امور ومصير هذا الشعب الذي عانى ويعاني الامرّين من القهر والقمع والنكبة المتدحرجة. لم يكن لأحد أن يمر دون الالتفات الى الكرسي الضخم المنصوب في ساحة المنارة رمزا لمطلب العضوية في الامم المتحدة. للمرة الاولى يرمز الكرسي في تاريخ شعوبنا العربية الى الكرامة الوطنية ولا يتحول الى كرسي زعيم أو رئيس يجلس على صدور أبناء شعبه ويستغل خيرات وطنه. كان هذا الكرسي "كرسي الشعب" وقاعدته ترسم فلسطين فى خارطة العالم.
إن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام في رام الله ، هذا الخطاب الذي عبر عن الاصرار والقرار الذي لا تراجع عنه في الذهاب الى الامم المتحدة قد أعاد للقلوب الفلسطينية الشعور بالعزة. إقرار مجلس الامن الطلبَ الفلسطيني في هذه المرحلة هام، ولكن الأهم منه هو وميض الايمان بالنصر في العيون الفلسطينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي