الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضيه الفلسطينيه و الفيتو الامريكي

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2011 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الاداره الامريكيه تواجه ضغوط المشاكل الداخليه واقتصادها الذي اصبح على عتبه الارهاق التام والفشل والذي بداء باانهيار بنوك وبورصات وانتهاء ضربات موجعه يتلقاه الجيش الامريكي في جبهات القتال وهذا يعني خسائر ماديه ضخمه وبشريه وقريبا ستتأثر مصالح امريكا في المنطقه العربيه بسبب وصول الثورات الشعبيه التي يقودها المواطن البسيط والذي لن يرضى بما رضى به حكاماه الفاسدين من قبول للسياسه الامريكيه العدائيه للعرب وخاصه معادتها للقضيه الفلسطينيه وشعبها كيف لا وهي التي استخدمت ٣٢ مره حق الفيتو في مجلس الامن لحماية اسرائيل وجرائمها ويبدوا ان سياسيتها الازدواجيه والتعامل بمعيارين تجاه القضيه الفلسطينيه وشعبها الجبار قد اتى يوم دفنها خاصه بعد اصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اكد تعرضه لضغوط هائلة من قبل الادارة الأمريكية لثنية عن التوجه إلى المجلس لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين , وقال ايضا لذلك سنطالب بهذا الحق وسنقدم الطلب للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ليقدمة إلى مجلس الأمن, وقال حاولنا أن نحصل في المفاوضات على تقدم ولم نحصل على أي تقدم مع هذه الحكومة الاسرائيلية الحالية.
واكد وبكل وضوح قائلا نحن قلنا للحكومة الاسرائيلية والوسطاء والرباعية اذا اردتم العودة للمفاوضات فيجب توفر امران فقط وليس شرطان وهما وقف الاستيطان وقبول دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة بالقيمة والمثل من أجل أن نعود للمفاوضات, وجدد التأكيد اننا نقول بصراحة لن نعترف بالدولة اليهودية اطلاقا.
الغريب ان الولايات المتحده مازالت وبشكل صلف تقود وبشكل اعمى مع بعض الحلفاء الاوربيين الخاضعين لها المفاوضات الفلسطينيه الاسرائيليه وباانحياز متغطرس وواضح للطرف الاسرائيلي ومازالت تنام في فراش الوهم ان القضيه الفلسطينيه في جيبها وان كل شئي تحت السيطره.
وجاء خطاب الرئيس الامريكي اوباما اكثر صهيونيا ومنحازا بشكل تام لاسرائيل الذي اعرب فيه عن تبنيه الكامل لمواقف تل أبيب, وهذا ليس بجديد ولكن الاهم الان ان يتحد الموقف الدولي او اغلبه ضد الهيمنه الامريكيه على القرارات الدوليه واستخدامها حق الفيتو ضد الشعب الفلسطيني وقضيته وذلك بعد سقوط الانظمه المواليه لواشنطن في امريكا الجنوبيه ووصول حكام من الطبقات العامه من الشعب ومن سكانه الاصليين اضافه الى رحيل الطغاة العرب الذين كانوا اتباع في فلكها , كل ذلك ساهم في خلق نوع من المناخ الديمقراطي على شعوب امريكا اللاتينيه وحكامها وزاد من انتقاد متواصل ويتوسع يوم عن يوم في العالم ضد السياسه الامريكيه وزاد ايضا من عزلة اسرائيل واتهامها بجرائم حرب وخوف قادتها من التحرك والسفر الى خارج تل ابيب خوفا من الملاحقه الجنائيه الدوليه والقبض وتقرير غولديستون عن الحرب الاخيره ماهو الى نقطة في بحر جرائم اسرائيل وعزلتها دوليا وهذا مااكده المحلل السياسي في صحيفة هآرتس ، أري شافيط الذي قال إنه وبفضل نتنياهو وليبرمان تحولت إقامة الدولة الفلسطينية إلى بؤبؤ عين العالم برمته، كما أنه بفضل رئيس الوزراء ووزير الخارجية، قال شافيط، لا توجد اليوم دولة مكروهة ومحتقرة أكثر من الدولة اليهودية.
وهذا مالمسته حينما كنت طالب في جمهورية ملدوفا وقد تلقيت حينها دعوه بصفتي رئيس اتحاد الطلبه اليمنيين هناك من رئاسة الوزراء الملدافيه لحضور حفل بمناسبة اعلان وقبول جمهورية ملدوفا كجمهوريه مستقله ودوله كاملة العضويه في الامم المتحده في وكنت اجلس بجانب ممثل الطلبه الفلسطينيين الدكتورخالد وكانت القاعه مليئه بالوفود الاجنبيه الذي كان من ضمنها وفد الجاليه اليهوديه والذي عندما جاء دوره للحديث ذهبا بعيدا وشتم الفلسطينيين واتهمهم بانهم دمويين وغيرحضاريين الامر الذي اثار حفيظتنا انا و الدكتور خالد الذي ذهبنا بعدها الى منسق الحفل ليسمح لنا بالطلوع الى المنصه مع بعض لالقاء كلمة التهنيئه والشكر للقياده والشعب الملدافي ولكن بعد التهنيئه المختصره جدا توجهنا انا والدكتور خالد الى الحاضرين بااسم الشعب الشعب الفلسطيني وبنبذه مختصره عن نشوء اسرائيل وجرائمها وبااربع لغات الدكتور خالد باللغه الانجليزيه والروسيه و انا باللغه الرومانيه والروسيه كونها اللغه الرسميه لجمهورية ملدوفا فدوى صوت التصفيق في القاعه الامر الذي احرج وفد الجاليه اليهوديه هناك وانسحب من الحفل , لكن مالمسناه حينذاك هو مدى كراهيه الشعوب لاسرائيل حيث اعلن الكثير من روؤساء الجاليهات في كلماتهم المفتوحه امام الجميع تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وانتقادهم الشديد للدوله العبريه .
الدوله العبريه تعيش عزله وكراهيه منذ ظهورها وزرعها في المنطقه العربيه كونها جسم دخيل وغريب على المنطقه واغلب دول العالم وسكانها يدركون ذلك واصبحوا اليوم على وعي اكثر مما مضى ان الوقت قد حان ليعود الحق للشعب الفلسطيني لبناء دولته على كامل اراضيه المغتصبه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما أسباب وفاة محتجزين إثر أعمال شغب؟ • فر


.. تونس: ردود الفعل بعد تحديد الرئيس 6 أكتوبر موعدا للانتخابات




.. طارق بن سالم يتسلم مهام منصبه كأمين عام لاتحاد المغرب العربي


.. رئاسيات موريتانيا:المرشح بيرام الداه اعبيد يدعو إلى حوار سيا




.. سقطوا في مجارٍ فوق بعضهم.. حادث تدافع مميت بمراسم دينية في ا