الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن سورية: الدوغما بعض شيوعيي بلادنا نموذجا!

مرزوق الحلبي

2011 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



مصطلح "الدوغما" ومنه الدوغمائي أو الدوغماتي، وجدناه أكثر شيوعا في الخطاب الماركسي الذي تعددت فيه المذاهب والمدارس كغيره من الخطابات الحديثة التي رأت أن تفسّر العالم وتغيّره. ومع هذا أمكننا أن نلجأ إليه في توصيف حالات التشدد والانغلاق لدي غير الماركسيين في قراءة ظاهرة أو تحديد موقف. فقد يكون الليبراليون دوغماتيين ومثلهم المتدينون. ومن هنا، نرجّح أن المتورطين في العقائد الشمولية عُرضة أكثر من غيرهم للوقوع في شرك "الدوغما" وإغوائها. فالدوغما تُريح الدوغمائي من عناء البحث عن الحقيقة بالاستكانة عند حدود عقيدته. وهي تعفيه من عناء البحث والتقصّي والمعرفة وتحرره من تبعات عدم الوضوح والشك والحالة الملتبسة و"الثقوب السوداء". فأداته المعرفية جاهزة، و"حقيقته ناجزة" وموقفه غبّ الطلب مسنود إلى النظرية التي لا تخيب ولا تخذل.
نسوق هذا "التنظير" تمهيدا لاقتحام حالة "دوغما" نموذجية يمثلها قياديون في الحزب الشيوعي الإسرائيلي (محمد نفاع الأمين العام للحزب مثلا) في رسم موقف من الحراك الشعبي في سورية. يقوم الموقف في النصوص التي وصلتنا عبر "الاتحاد" وموقع "الجبهة" على جملة فرضيات نذكر منها أربع: أولا ـ إن النظام السوري نظام ممانع أو مقاوم أو صامد أو كلها مجتمعة. ثانيا ـ الأخذ بادعاءات النظام وتوصيفه للأحداث وروايته للتفاصيل. ثالثا ـ أن في سورية حراكا شعبيا وطنيا حقيقيا وانتهازيين يستفيدون من الوضع الجديد. رابعا ـ وجود "إمبريالية" متحفزة ووجود عرب ارتهنوا للخارج معنيون بسقوط النظام السوري. وهذه الفرضيات مجتمعة ومضافة إلى أخرى (مثل السؤال عن هوية الحالة بعد إسقاط النظام) تُفضي بمحمد نفاع مثلا وبغيره من كتاب على النهج ذاته، إلى موقف مفاده التأكيد على أولية "التصدي لمشاريع إسقاط النظام المقاوم إلخ...".
ليس صعبا أن نثبت أن النظام السوري غير مقاوم ولا ممانع برصد تاريخه في العقود الخمسة الأخيرة، وإذا فعل فمن خلال اضطرار اللبنانيين على دفع ثمن "ممانعته. فجبهة الجولان كانت هادئة تماما عبر عقود. وأمكننا أن ندعي أن النظام الهادئ على هذه الجبهة هو نفس النظام الذي دكّ تل الزعتر واغتال كمال جنبلاط وصفّى غيره من قيادات وطنية وشيوعية لبنانية. وهو نفس النظام الذي أعمل مخابراته في لبنان قمعا وخطفا. وهو نفس النظام الذي دكّ نهر البارد والبداوي فوق رؤوس أهلهما وعرفات ورفاقه. وهو نفس النظام الذي تقاسم لبنان مع إسرائيل كحيز للنفوذ، وأطلق فيه نظام التصفية والاغتيالات على العقيدة حتى إلى ما بعد انسحابه مضطرا من بيروت. وهو نفس النظام الذي شارك بقواته في الحرب الأولى على العراق ضمن قوى تحالف دولي تقوده أمريكا. في الشق الداخلي لملفّ النظام تاريخ دموي حافل من القتل والتصفيات والإبعاد والملاحقات للسوريين والسوريات الوطنيين والوطنيات ومنهم شيوعيون ماركسيون وليبراليون وإسلاميون ومستقلون. في رصيده سجون وتفانين في التعذيب وأساليب في القمع وصلت ذروتها في تدمير مدينة حماة فوق رؤوس أهلها ـ لكن ما دام بعض الشيوعيين وقع في شرك الدوغما فلن يتيحوا للحقائق أن تعطّل عليهم "راحتهم" إلى موقفهم "الوطني" وصمودهم المتخيّل ضد إمبريالية متخيّلة!
في الفرضية الثانية ادعاء مستهجن ينبني على الرواية الرسمية لنظام قمعي ويحتل مدنه وريفه لإخضاع أهلها وترويعهم وصلا حدّ القتل أو التعذيب حتى الموت. وهنا لا تسعف تلك الحصيلة من الضحايا اليوميين في وجبات يزيدها النظام وجلاوزته من أسبوع لآخر، في تغيير الفرضية. فلا الموت بقذيفة دبابة يُحسب ولا الموت تحت التعذيب ولا الاعتقالات بالجملة ولا الإذلال اليومي المبثوث عند أصحاب "المعتقد الأوحد"، لأن أصحاب الدوغما لا يترددون في إشهار ادعاءات لتبرير القتل وهذا العدد الهائل من الضحايا وصولا حدّ اتهام القتلى أنفسهم بموتهم من خلال تحويلهم وبينهم أطفال وفنانون وناشطون سلاميون إلى "عصابات مسلحة"! هذا فيما تضطر الفرضية العالقين في وحل الدوغما ـ حسب الفرضية الثالثة ـ إلى التدقيق في هوية المحتجين بملايينهم وتبدأ عملية التصنيف التي تذهب أبعد مما يذهب إليه النظام نفسه في فرز "محتجين وطنيين" و"انتهازيين" و"قوى ظلامية" "وإرهابيين" و"عصابات". ويغلّبون التصنيفات التي تخدم أربهم فيظلون على حالهم من قبول رواية نظام ما صدّقه أهله يوما لا في السلم ولا في الحرب، لا في الريف ولا في المدن، لا في الموقف من الداخل ولا في الموقف من الخارج، ولا صدّقناه نحن أيضا. لكن لا يجد الدوغمائي أي حرج أو غضاضة في ركل عشرات ومئات النصوص والأعمال الفنية والمسرحية السورية التي أنتجها الشعب السوري عبر عقود وأحبها العرب العاربة بمن فيهم الدوغمائيون أنفسهم لنقدها النظام وفضحها وإدانتها له، فلا تتعب ضمائرهم ولا تتعطّل متعة الاستسلام للدوغما. يُسقط أصحاب الدوغما عن الشعب السوري آلامه وقهره ومعاناته وفقره وتطلعاته عبر عقود من الزمن ويتعلقون بهامش الحدث الجلل للانقضاض على ثورته.
أما في الفرضية الرابعة القائلة بوجود "إمبريالية" و"عرب مرتهنون لإرادة الخارج"، فهي حسب حضورها في نصوص الدوغمائيين، أهم فرضية وادعاء في "نظريتهم". ولأنهم ضد الإمبريالية المفترضة هذه فلا يبقى سوى الوقوف في صف النظام السوري ضد المؤامرة! في هذه الفرضية تقادم حدّ الزوال. لأن العالم تغيّر إلى حدّ كبير منذ انتهاء الحرب الباردة ودخل دوامة العولمة وتعدد المحاور ومراكز القوة، وامتلأ بالمحاور الإقليمية وبتشابك القوى العالمية حدّ ضياع حدودها وضياع حدود الدول وانحسار سياداتها في كل مكان. وهم غير معنيين هنا تحديدا في تفاصيل العلاقات/التدخلات بين الدول ولا في تحولاتها وتفاهماتها وتقاطعها بما فيها بين سورية و"أمريكا" أو بين "سورية" وقطر ـ على سبيل المثال لا الحصر! فإذ بالصين كأمريكا تماما وكروسيا وفرنسا، وإذ إيران كتركيا والسعودية واليابان والهند. كل دولة تبحث عن مصالحها، عن رأس جسر وموقع نفوذ ومنفعة. هكذا سوريا في لبنان منذ استقلاله، وهكذا سورية في الأردن وفلسطين والعراق! وهكذا أيضا مع الدول المهنية بالشأن السوري بما فيها أمريكا وإسرائيل. هذه هي طبيعة العلاقات بين الدول وحقيقتها، لكن لماذا كل هذا التعقيد الذي يخرّب على الدوغمائيين عكس مقولة بوش عن محور خير ومحور شرّ واختيار ما يُعتبر خيرا ـ وهو عند الدوغمائيين ـ محمد نفاع مثلا ـ يضم نظام القمع في إيران ونظام الثقب الأسود في كوريا الشمالية!
قلنا في مكان آخر أن المعرفة ليست قدرا وإنما اختيار واع وخيار أخلاقي من الدرجة الأولى. والمعرفة نقيض الدوغما لأن الدوغما تفرض قيودا على المعرفة وتمنع حركة السؤال وترفضها. كما أن الدوغما تعدم الاستقامة والاستنارة في آن. فالدوغمائيون الذين يقتبسون كل ما تصدره منظمات حقوق الإنسان الدولية في السياق الفلسطيني ويسوقونه شاهدا على موقفهم من سياسات إسرائيل يرمون الشك في وجه هذه المنظمات ويشيحون عنها! وهم الذين اعتادوا الرقص على تقارير الجزيرة والعربية في الشأن الفلسطيني انسحبوا من حلقة الرقص في السياق السوري! وهم الذين يُبدون تفهما وانفتاحا بشأن الشراكة العربية اليهودية على علّاتها في وجه ما يصفونه بموقف "قومجي" "متشنّج" غير قادرين على أي موقف انفتاحي مماثل على الحراك الشعبي في سورية! وهم الذين يتبجحون بنضالات هنا ضد القهر والقمع يستسيغونه في سورية حيث يدفع غيرهم الثمن! يخرجون على السلطة هنا مطالبين بديمقراطية وحريات ينكفئون عن الاهتمام بهذه القيم في الحالة السورية ويبرطعون نضالات ضد إمبريالية لم تعد قائمة أصلا، أو يتحولون إلى "شبيحة كلام" ضد شعب يخرج عن بكرة أبيه يوما يوما ضد ظلم النظام هناك وتجبّره ودمويته! غارقون في نسبية العمل السياسي هنا ويريدونه نضالا خالصا ولوجه الله هناك وثورة نقية من الانتهازيين هناك! وهم المستعدون هنا لابتلاع ضفادع عدة كُرمى لـكرسي في سلطة محلية أو مقعد آخر في الكنيست ويعقدون تحالفات أشكالا وألوانا، يتخوفون من تحالفات الداخل السوري على تشكيلاته المتعددة ويشككون فيها!
الأزمة السورية لم تولد مع مجيء الربيع العربي ولا بسبب من امبريالية مفترضة. بل وأساسا وتحديدا، من أداء نظام الحزب الواحد والعقيدة الواحدة ومن الاستبداد الذي بدأ قبل أن يولد 90% من المحتجين السوريين الآن! هو حراك شعبي عام على أساس سلمي مدني من أجل الحريات وضمن منظور متطور لأوساط لا تقل ثقافة وتعلما واطلاعات ووطنية عن أي دوغمائي هنا. وهم يقينا يرون صورة بلادهم الحقيقية وشعبهم على قهره وتطلعاته أفضل مما يراه أي دوغمائي هنا من عليائه واستعلائه فيزجرهم لئلا يُسقطوا النظام فتسقط النظرية! الدوغما هي الدوغما تصل في تجسيداتها حدّ إهانة العقل بتبلّدها فتطالب السوريين الذين لا يستطيعون التنفّس إلا عند الفحص الطبي أن يواصلوا على هذا النحو حياتهم/مماتهم لئلا تستفيد من حريتهم "الإمبريالية"! إنه "منطق" الدوغما عاريا! إنها الدوغما في أوضح تجلياتها!
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
رائد عودة ( 2011 / 9 / 23 - 23:37 )
سيدي الكاتب أرى أنك وقعت في الخطاب الدوغمائي كما تسمية لأنك انت ايضا تبنيت وجهة النظر الاخرى دون تمحيص وتقول ان محمد نفاع تبنى خطاب الاعلام السوري فما رأيك بذلك ، كما اننا كشيوعين لسنا عاطفين ولا يوحد عندنا جمود عقائدي واذا هناك خلاف خول الموضوع في سورية فهو حلاف كل حسب ارتكازته المشكلة أن مؤتمر الاحزاب الشيوعية االاروبية الذي عقد في بروكسل فقط لاحزاب اروبا تبنى نفس موقف نفاع وهم لديهم معلومات موثوقة حول المؤامرة بالوثائق بحكم أنهم في البرلمانات ويعرفن الكثير من الامور التي لم نعرفها فهل كل هذه الاحزاب دوغمائية في نظرك ام انه هناك قصر نظر لديك ولدي بعض اليسارين، انا كنت في بلجيكا والتقيت العديد من الشيوعين الاروبين(الماركسين اللينينين) وقالوا لي أن دول الاتحاد الاروبي تعمل مع الولايات المتحدة لتفتيت سوريا من احدى هذه الوثائق أن المعارضة السورية اعدطت وعد الامريكا وخلفائها بالتنازل عن الحولان لاسرائيل و عن ادلب لتركيا مقابل السيطرة على الحكم وبعد كل ذلك وتقول اان محمد دوغمائيون
شكر لك


2 - جهل بامتاز
عمران طلال الملوحي ( 2011 / 9 / 24 - 04:01 )
يبدو أنك بعيد بعد الأرض عن الشمس.. فالماركسية ليست دوغما.. والماركسيون فالماركسيون الوعان للماركسية ليسوا دوغما، وهم يعون أن ماركس، وأنكلز أسقطوا من نظريتهم ما لم يعد متلائماً مع الأحداث أثنء حياتهم وليس بعدها.. وما من ماركسي يتقن المركسية يدرك أن لكل حديث حديث.. وما يصح في ألمانيا الصناعية المتطورة لا يصح تطبيقه على غواتيمالا... فلكل بلد ظروفها الخاصة التي يجب أن تؤخذ بعين التحليل الديالكتيكي...
وأما محاولاتك لتوصيف الماركسيين بالدوغما في سورية.. فهي بعيدة كل البعد عن الموضوعية... الحراك السوري المناهض للنظام ليس حراكاً بريئاً، لأن البديل ليس مجهول الهوية.. وفي الأمثال الشعبية: الكحل أفضل من العمى.. واليقراطية التي تدعو إليها هي دوغما حقيقية... فصناديق الاقتراع هي بلا معنى من دون عدالة اجتماعية.. ولا نعوّل كثيراً على النظام لصنع هذه العدالة بعد أن سقط في أوهام الليبرالية، ورفع شعار اقتصاد السوق الاجتماعي المفلس.. لكن هذا النظام تحت نصائح الماركسيين الحقيقيين لديه فرصة للعودة، لا إلى النهج الاشتراكي.. (وهو لم يدخل في هذا النهج أصلاً)، بل العودة إلى رأسمالية الدولة....


3 - دوغما!!
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 24 - 04:54 )
عن أي دوغما تتحدث أخي مرزوق!؟ هؤلاء القوم تركوا الماركسية قبل ستين عاماً. هؤلاء القوم هم من أورد الاتحاد السوفياتي أقوى وأعظم دولة في العالم إلى الإنهيار. هؤلاء القوم انتهوا لأن يستظلوا بمظلة عسكري من مثل حافظ الأسد. هؤلاء القوم يستحقون الشفقة وليس تعظيمهم واتهامهم بالدوغماتية


4 - فهم المقروء
الشامي ( 2011 / 9 / 24 - 09:26 )
تحية،
لم أفهم من المكتوب أن الكاتب يقصد وصف الشيوعيين والماركسيين بالدوغما
ما فهمته أن المصطلح إنما يتكرر في الأدبيات الماركسية
وفهمت أن النقاش هو مع شيوعيين في عرب 48 وليس في موقع آخر
وفهمت أيضا أن الكاتب يقدم مسألة الحريات والحقوق على شعار مقاومة موهومة أو ممانعة لفظية كما عندنا في سورية.
المادة قيمة من حيث أنها تفكّر مجددا فيما يعبره كصيرون حقائق مسلم بها وبديهيات.
ناقشوا ما طرحه من مضامين وليس إطار الحديث
واعتقادي إن العجز عن مناقشة المضمون يدفع بصاحبه إلى النقاش الإجرائي
شكرا للكاتب


5 - دوغما كل على ليلاه
رعد سالم ( 2011 / 9 / 24 - 09:48 )
ولما الغرب والولايات المتحدة يمؤلون بنوك القطاع الخاص بمئات المليارات اليست هذه دوغما في الاصرار على نظام ثبت فشله وهل يسمح النظام السياسي الغربي بتغيير النظام المسؤول عن انتاج الازمات الاقتصادية .اكثر من خمسة واربعون مليون امريكي الان تحت خط الفقر اليست هذه دوغما.النظرية الليبرالية التي تتخبطون في تبنيها الم يتم التخلي عنها في الغرب عندما تدخلت الدولة في الشؤون الاقتصادية عبر تمويلها مجموعة نصابي البنوك.ولما لاتكون الجماهير التي تخرج للتظاهر دوغما


6 - محمد نفاع
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 9 / 24 - 14:11 )
محمد نفاع هو ليس الأمين العام للحزب الشيوعي الأسرائيلي بل الأمين العام للحزب الشيوعي العربي (الستاليني) في اسرائيل


7 - مداخلة رقم 3 – دوغما؟
شفيق عبدالكريم ( 2011 / 9 / 24 - 16:37 )
عن أي دوغما تتحدث أخي فؤاد؟
هل تعرف ماذا يعني: هؤلاء القوم هم من أورد الاتحاد السوفياتي أقوى وأعظم دولة في العالم إلى الإنهيار؟ وما الدوغما يا أخي؟ انك يا أخي تتحدث عن ابليس اللعين لا عن العلاقات المادية في حياة البشر، انك تتحدث عن قوة ستالين بصفتها دليل على عظمته و شيوعيته. وكيف لك ان تثبت هذا الرأي؟ هل تمسكك برأيك دليل على قوة شخصيتك أم انه دليل على الدوغما، على تعصبك وانقيادك لافكارك بغض النظر عن كونها صائبة ام خاطئة؟ هل قوة ستالين دليل على شيوعيته؟ اذا كان الجواب: نعم، فماذا يبقى غير الدوغما؟
وما الدوغما؟ ان كلمة الدوغما في اليونانية تعني -المعتقد الاوحد-، انها فكرة غير قابلة للشك أو النقاش مثل أفكار السيد النمري، واللاشكية هي لب فكرة الدوغماتية، وهي الفكرة التي تعود في الاخير الى الحقيقة المطلقة، حقيقة ما وراء الطبيعة.


8 - تعليق
وائل طربيه ( 2011 / 9 / 25 - 13:07 )

قراءة تفسر دوافع كثيرين من متفوهي الداخل الفلسطيني حيال الثورة السورية. وقد يمكن البحث في نقطتين أخريين: الأولى هي التنافس أو الحسد أو الرغبة في النَيل من شخص بعينه -هو عزمي بشارة- الذي انحاز للنضال الملحمي للشعب السوري، والذي يرد في كل ما يكتبه رفاق الأمس من مؤيدي نظام الأسد في 48، من دون ذكره بالاسم.. لولا سطحية الاستسهال لأمكن الافتراض أنه لو كان موقف عزمي بشارة مسانداً لنظام الأسد فسيكون موقف هؤلاء في صف الثورة الشعبية! والثانية تتصل بفكرة المقال، وهي التبنّي الميكانيكي لعكس أو مضاد ما يتبناه -الأعداء- من -صهاينة وإمبرياليين ورجعية عربية- فيكفي أن يصرح رئيس غربي، مثلاً، بموقف يدعم الثورة الشعبية ضد نظام الأسد -ولدوافعه المعروفة طبعاً- حتى يقفز هؤلاء إلى الاصطفاف خلف الطاغية تحت مسوغ معاداتهم لقوى الاستعمار وفهلويتهم في كشف خبايا مشاريعه. كم هو سهل على الأعداء أن يحركوا هؤلاء -المناضلين الوطنيين- كدمىً، تنفذ مشيئة ومخطط المحتل والمستعمر ، بمجرد أن يصرحوا بعكس الموقف الذي يريدون له النجاح! إنه المنطق المتهافت الذي يؤبد قدره المحتوم والمحصور في هجاء الأعداء وإعادة إنتاج الاستبداد.


9 - الدوغما والدوغما المضادة: قراءة
هشام روحانا ( 2011 / 11 / 14 - 17:42 )

|هشام روحانا|



هذه قراءة لمقالة الأستاذ مرزوق الحلبي المنشورة على موقع قديتا الإلكتروني (عن سورية: الدوغماـ بعض شيوعيي بلادنا نموذجا!/ مرزوق الحلبي)، والتي يهاجم فيها موقف محمد نفاع وبعض رفاقه من الأزمة في سوريا. ليست هذه القراءة تعبيرًا عن موقف شخصيّ لي يتقاطع مع موقف الأول أحيانا ويختلف مع موقف الثاني أحيانًا. ونعتمد فيها آليات ما يسمى “تأويل الشكّ” المشتغل على النصّ (أو الخطاب أو الحلم) في شقّه اللاواعي، للكشف عن “مضمونه الكامن” بعكس “مضمونه الظاهر” عند قراءته الأولية، من خلال عمل النصّ (أو الخطاب أو الحلم)، أي من خلال تبيان مواقع التحريف والالتباس وأشكال التغيب والحذف والإزاحة والتعمية والخلط.

■ يعالج الأستاذ مرزوق الحلبي موقف الأديب محمد نفاع، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي، من الأحداث في سوريا، مستخدماً مفهوم الدوغما. ويبيّن لنا أنّ هذا المفهوم يُستعمل في النقاش مع الماركسية وبأنه قد يُستعمل بشكل أوسع في النقاش مع أتباع العقائد الأخرى ويزيد أنّ أصحاب المذاهب الشمولية هم أكثر عرضة من غيرهم للتورّط في “شرك الدوغما وإغوائها”، ذلك لأنّ: “أداته المعرفية جاهزة، و”حقي

اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو