الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من حماية الملتحين الى حماية المسيحيين

هادي ياسر

2011 / 9 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الناتو من حماية الملتحين الى حماية المسيحيين
من اردوغان وساركوزي الحيوان الى جعجع الخيفان


اكاد اجزم ان سمير جعجع قد استغرق على اقل تقدير ثلاثة ايام ليراجع صياغة كلامه (الخطاب ) في احياء ذكرى الشهداء المسيحيين
واكاد اجزم ان عناوين خطابه قد حددت له من جهة او من وحي جهة
واجزم انه كان مرعوبا حين راجع الخطاب مع نفسه ومع حلفائه ومع السيدة الأولى في القوات البهية الطلة التي لا اخفي التفاتي لشخصيتها وجمالها..
واجزم اكثرفي ان تفوهه بالخطاب ما حصل الا بعد ان تناول مهدئا للخوف ومثبطا للأدرينالين وقد يكون ذلك زحلاويا..ومن يدري قد يكون امميا من ماركة شيفاز او بلاك ليبل او نبيذا فرنسيا فاخرا جدا وان كان صاحبنا سيقبل بالنوعية الرخيصة ولا شك..

واجزم ان مباركته للربيع العربي كانت بلا قناعة وفارغة ولا صلة لها لا بالديمقراطية الحلم ولا بالتخلص من الدكتاتوريات
ماضي هؤلاء امثاله يمثلون في معظمهم سقط متاع الدكتاتوريات والأقطاعيات وحثالتها
هذه الرموز الفاسدة الرهينة استمدت وللأسف بعض وجودها وديمومته من مساويء من يقف قبالتها..من عقده واطروحاته وخطاباته
ولم ولن يحصل ان تستمد وجودها من فكر او منهج او فلسفة لها اي صلة بواقع الناس ومعاناتهم وتطلعاتهم ..فهي بلا حس وطني ولا انساني وليس لها معتقد ابدا حتى ولا مسيحي
انهم محض عملاء او تجار عمالة .. وبعضهم شاخ وما عاد يقدر ان يمتع مريديه داخلا وخارجا
بدا الزعيم يستمد القوة من الربيع العربي..لابل الربيع الناتوي التركي
حاول واجتهد ان يضبط مخارج الكلمات ليبدو اكثر فصاحة وبلاغة من خصمهم الذي خصص جل الخطاب لمهاجمته
غير انه لم يجرؤ ان يذكره بألأسم الصريح كي لا يقدمه بصفة السيد..هذا اولا ، وثانيا كي لا يقابله الجمهور الحاضر المعبأ والمشحون ضد السيد
بصوت هووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
كما احرجه غير مرة خارجا عن التوجيه الذي سبق الفعالية المصطنعة
لكن الملفت في كل المشهد ان اقطاب المسيحية السياسية الحاضرين كانوا غير متأكدين من صدقية هذا الزعيم
وهم يعرفونه ويعرفون ماضيه..وبسهولة يقرأ المتتبع ملامح وجوههم
والأصعب عليهم انه هو او من ورائه يكاد يورطهم في موقف صعب ومجنون
وهم غير متأكدين من نتائج توجيهات الناتو واردوغان واحتمالية نجاحها..فهي مغامرة
لم يتعاملوا معها سابقا وهي ليست ككل المغامرات التي خاضوها بدعم وتوجيه سواء كان اسرائيليا ام امريكيا ام فرنسيا
وقد بدا على معظمهم من الذين لم يكن لهم سابق اطلاع على الكلمة الذهول وعدم التصديق
لكن الزلمة اتته الأوامر بالتحرك
والجهة التالية لثورات الناتو هي لبنان تحت شعار حماية المسيحيين
وطبعا القوائم التي يخطها الناتو تأتي من وحي المصالح وصراع الأقطاب وبسبب الأزمة المالية الأقتصادية الخانقة
وكل ما يتصل بذلك من حماية تدفق النفط ودعم وحماية العملاء
وهنا يستغرب المتابع من غياب الديمقراطيين الوطنيين اللبنانيين ودورهم الهام والضروري والتأريخي في تفويت الفرصة على هؤلاء واولئك ممن يتمترسون تحت يافطات الطائفية والدين وكذبا الحرية والديمقراطي وحقوق ا لأنسان
الشعب اللبناني سيدفع ضريبة دموية جديدة فحذار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني