الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى أنتِ يا بوسنة؟؟؟

تميم منصور

2011 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



من لا يعرف جمهورية البوسنة والهرسك؟ لقد انتزعت استقلالها من صربيا المعروفة بغلاظتها وتعصبها القومي الشونيني الأعمى الذي لا يعرف سوى لون دماء الضحايا.
من ينسى المجازر التي ارتكبها الزعماء الصرب ميلوفتش وكارادوفتش وغيرهم ضد المدنيين الذين كانوا عُزل من السلاح حيث كان يتم اعدامهم بالمئات والألاف دون مساءلة أو محاكمة، فقط حسب هويتهم الدينية .
من ينسى مذابح مدينة سيربرنتشا البوسنية ومشاهد صراخ الأرامل وعويل اليتامى وحالات الاغتصاب قبل الإعدام، كانت خطة الصرب ابادة جميع سكان البوسنة والهرسك الذين يطالبون بالاستقلال، خلال المحنة وشبح الإبادة وصل ألاف المتطوعين من العرب والمسلمين للمساعدة في وقف هذا النزيف الدموي ووضع حد للمجازر التي ترتكب ضد شعب أعزل، جاءت هذه المساعدات من دوافع وطنية وانسانية، كان لمئات الفلسطينيين شرف المشاركة بها لأن من يعيش تحت نير الظلام أو من يشعر بظلم الآخرين.
قاتل الفلسطينيون أكثر من غيرهم إلى جانب شعب البوسنة على أرضها كما أن دفعات الإمدادات من أموال وأسلحة وغيرها لم تتوقف من الوصول إلى قيادة الحركة الوطنية البوسنية، وقد ساهمت هذه المساعدات من صمود المقاتلين البوسنيين وأوقفت المجازر في المدن ضد المدنيين كما خفضت من حالات التهجير المكره حتى وصل الدعم الدولي.
رأى الفلسطينيون بأن ما يقدمونه ما هو إلا تسديدٌ لدينٍ ورداً لجميل كان البوسنيون سباقون به فلم ينساه الفلسطينيون، لقد قاتل البوسنيون مع الفلسطينيين في خندق واحد عام النكبة وقد ورد ذكر كتيبة المقاتلين البوسنيين (البشانقة) في موسوعة عارف العارف التي حاربت في مدينة يافا بقيادة الضابط البوسني شوقي اليوغسلافي، في خنادق النضال هذه اختلط دم الشهداء فوق ثرى مدينة يافا وعاد واختلط مرة أخرى فوق أرض البوسنة.
ان النضال الحقيقي ضد القهر والعبودية لا يتجزأ ولا حدود جغرافية أو سياسية له، النضال جزء من الإجماع الانساني ومن حق جميع الشعوب التواقة للحرية أن تأخذ حقها منه، هذه هي المدرسة التي وضع قواعدها البطل العالمي جيفارا ،لقد أعلن أنه لم يخلق لكي يكون وزيراً فترك كوبا والتحق مع الثوار في كولومبيا فسقط شهيد الحرية والمثالية هناك.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل الدعم الأمريكي جعل حكومة البوسنة وشعبها يفقدون ذاكرتهم، لماذا رضخت هذه الحكومة للضغوط الأمريكية ووعدتها برفض قبول فلسطين عضواً في الأمم المتحدة؟ البوسنة التي عانت من القهر ومن المجازر تدعم دولة اسرائيل دولة العدوان والاحتلال والتجويع وجدار الفصل العنصري، ان هذا الموقف المخزي يؤكد أن الولايات المتحدة تستعبد الشعوب التي تقدم لها المساعدة، هذا سيحدث أيضاً في ليبيا الجديدة والعراق وكل دولة تحظى بالدعم الأمريكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دفاعا عن يوغسلافيا دفاعا عن الحقيقة
حماد النهاش ( 2011 / 9 / 25 - 21:32 )
للكاتب تميم اقول ان كل الجرائم المزعزمة و المذابح الوهمية التي يتحدثون عنها و كأنها حقيقة واقعة هي من صنع الإعلام الغربي الذي استطاع ان يمرر اكبر الأكاذيب على الناس بحيث يصدقها الكل و اصبحت كأنها حقيقة واقعة و لكن الكاتب نسي ان تفتيت يوغسلافيا كان عقابا لها على تأخرها في الإعتراف بإسرائيل و جعلوا منها قدوة لكل من يعترض على اسرائيل و يصادق العرب و المسلمين ان نفتيت يوغسلافيا هي رسالة الى كل شعوب العالم عن نوع المصير الذين سيلقونه نتيجة معاداتهم لإسرائيل و على يد اصدقاء يوغسلافيا التي راهنت على صداقتهم و دافعت عنهم يوغسلاقيا و رقضت الإعتراف بإسرائيل، انظركيف جاز الفلسطينيين اليوغسلافعلى موقفهم الداعم لفلسطين و عدم أعترافهم بيوغسلافيا ، ان الفلسطينيين بموقفهم المخزي ضد يوغسلافيا و دعمهم للبوسنين عملاء الغرب يثبتون ان الخيانة تجري في دمهم و انهم يعضون اليد التي تمتد لتساعدهم، ان كل الجرائم المزعزمة تمت المبالغة بها و هي كانت ردة فعل على الإعتداءات التي كان يقوم بها البوسنين المسلمين و بتحريض من الغرب الماسوني ضد الصرب، الغرب الماسوني هو الذي اسس جيش البوسني و جيش تحرير كوسوفو


2 - تصحيح اخطاء طباعية و املائية
حماد النهاش ( 2011 / 9 / 25 - 21:48 )
للكاتب تميم اقول ان كل الجرائم المزعزمة و المذابح الوهمية التي تتحدث عنها و كأنها حقيقة واقعة هي من صنع الإعلام الغربي الذي استطاع ان يمرر اكبر الأكاذيب على الناس بحيث صدقها الكل و اصبحت كأنها حقيقة واقعة لا غبارعليها و الكاتب نفسه يبدوا انه انطلت عليه الأكذوبة وصدق بحدوث جرائم إبادة ضد المسلمين و لم يدرك ان تفتيت يوغسلافيا كان عقابا لها على تأخرها في الإعتراف بإسرائيل و جعلوا منها قدوة لكل من يعادي اسرائيل و يصادق العرب و المسلمين ، ان تفتيت يوغسلافيا هي رسالة الى كل شعوب العالم عن نوع المصير الذين سيلقونه نتيجة معاداتهم لإسرائيل و ستكون عقوبتهم على يد الإصقاء الذين يدافعون عنهم مثلما فعلت يوغسلافيا التي راهنت على صداقتها للعرب و رفضت الإعتراف بإسرائيل و و كانت النتيجة انها تمتدميرها على يد الذين دافعت عنهم ، انظركيف جاز الفلسطينيين اليوغسلاف على موقفهم الداعم لفلسطين و عدم أعترافهم بإسرائيل ، ان الفلسطينيين بموقفهم المخزي ضد يوغسلافيا و دعمهم للبوسنين عملاء الغرب يثبتون ان الخيانة تجري في دمهم و انهم يعضون اليد التي تمتد لتساعدهم، قد تكون بعض

اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر