الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نايف سلوم عضو اللجنة القيادية في تجمع اليسار الماركسي في سورية في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: فهم واسباب -الثورة السياسية- السورية الراهنة

نايف سلوم
كاتب وباحث وناقد وطبيب سوري

(Nayf Saloom)

2011 / 9 / 26
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا - 63 - سيكون مع الاستاذ  نايف سلوم عضو اللجنة القيادية في تجمع اليسار الماركسي في سورية حول:  إسهام في فهم "الثورة السياسية" السورية الراهنة.

يشكل "البازار"[1] (1) السوري خليطا متنوعا من الفئات الاجتماعية يجمعها التجارة بالجملة والمفرق بكل احتياجات العائلة السورية من جهة  والثقافة الإسلامية ذات الشكل السني من الجهة الأخرى. ولقد وجد هذا البازار نفسه في حالة تهميش متعاظم على أثر المواجهة العنيفة بين التنظيمات المسلحة للأخوان المسلمين السوريين وبين النظام نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم . كان من نتائج المواجهة إظهار الانقسام في الطبقة التجارية السورية حيث اصطف كبار التجار والصناعيين في دمشق وحلب إلى جانب النظام، بينما تعاطف البازار في فئاته الوسطى والصغرى مع حركة الأخوان المسلمين خاصة في حلب وحماة وحمص وأدلب (المدن الداخلية). وكان من نتائج هذه المواجهة تضخم الأجهزة الأمنية واستيلائها على الحياة العامة والخاصة ، وقد لعب هذا الأمر دوراً أساسياً في تعاظم ظاهرة الفساد الإداري وفي سحق الحياة السياسية وشل عمل الأحزاب ، وفي إلحاق النقابات العمالية والمهنية بالسلطة الحاكمة. كما أدى إلى إنشاء أوتسرادات (تحويلات) عزلت المدن الداخلية كحمص وحماة وادلب ، فزادت من تهميشها الاقتصادي . كما جرى تهميش مدن درعا ودير الزور والبوكمال والقامشلي بحكم الإهمال الاستثماري والخدمي والذي تركز في حلب ودمشق . كل ذلك زاد من إفقار وتهميش طبقة البازار السورية في المدن الداخلية وفي المدن الطرفية ، وأظهر فئة من التجار ورجال الأعمال تعمل بالوكالة والشراكة مع رجال السلطة ، حيث احتكرت كل شيء : الاقتصاد والسياسة والقطاعات الحديثة المربحة ، وقطاع العقارات والسيارات ، الخ. 
ازداد تنامي الاحتكار في الاقتصاد السوري اعتباراً من 2001 . إضافة إلى حماية هذا الاحتكار عبر أجهزة الأمن وعبر تنفذ المحافظين في معظم المدن السورية . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى حصل إفقار نسبي متنامي للمزارعين المستقلين عبر القوانين التي ذهبت إلى حد تهديد ازدهارهم الذي حصل عبر تسعينات القرن الماضي . فارتفاع أسعار المازوت والسماد بشكل كبير، هدّد المساحات المروية بقوة محركات الديزل . وهناك قانون إصلاح العلاقات الزراعية الذي ظهر ليدمج بعض الأثرياء المغتربين أو المحليين بنظام الاحتكار للثروة، وهناك القانون الذي يسمح بتملك المستثمر الأجنبي لمساحات من الأرض تتجاوز السقف الذي حدده قانون الإصلاح الزراعي. إن الاحتكار والاستثمار الذي تجاوز السقف المحدد في قانون الإصلاح الزراعي كان علامة خطرة على شكل الاحتجاج اللاحق وأماكن حدوثه .
أيضاً نلاحظ التهميش الذي ضرب الفئات الوسطى في سوريا خاصة المحامين والأطباء وغيرهم وهي الفئات الأكثر حساسية لظاهرة الاحتكار في الثروة والسلطة ، وسوف تشكل هذه الفئات التعبير السياسي "العلماني" وغير العلماني المعارض ابتداء من 2001 أو ما سمي "بربيع دمشق".
يضاف إلى ذلك العاطلون عن العمل من قطاع الشباب . وهؤلاء فئة واسعة من المتعلمين الذين استفادوا من سياسات الانفتاح في التعليم بعد تسلم الأسد الأب السلطة 1970 ، ومن انتشار ظاهرة التعليم الموازي والخاص على اثر انحطاط التعليم العام خاصة بعد 2005  . وقد وجد هؤلاء أنفسهم عاطلين بمئات الآلاف . أضف إليهم هواة الإنترنت ومحترفوه الذين تأهلوا بشكل كبير من دون الحصول على فرصة عمل مجزية. وقد لعب هؤلاء دور المنظم [ما يشبه حزباً سياسياً] عبر الفيس بوك . أضف إلى ذلك البطالة الخطرة التي انتشرت في الأوساط غير المتعلمة أو ذات التعليم الضعيف وهو ما يفسر الاحتجاجات في أماكن بعينها من المدن السورية حيث الإهمال الخدمي والتهميش الجهوي والبطالة الواسعة في قطاع الشباب غير المتعلم. وجدير بالذكر الاقتباس من  ميشيل تشوسودوفسكي في مقالة مطولة بعنوان: "سوريا: من يقف وراء حركة الاحتجاج"[2] (2) قوله: "توجد العديد من المسببات التي شكلت هذا الحدث السوري، ومن أبرزها: أ-    تزايد مستوى البطالة في الفترة الأخيرة. ب-    تدهور الظروف والأوضاع الاجتماعية- الاقتصادية .  .. إن حدوث هذين السببين يعود بشكل رئيسي إلى قيام دمشق بإتباع وصفة صندوق النقد الدولي الخاصة بسوريا في عام 2006 م، وهي الوصفة التي فرضت على سوريا القيام بانتهاج سياسات اقتصادية تركز على الآتي:  1- تطبيق الإجراءات التقشفية الصارمة القائمة على مبدأ تخفيض النفقات والحد من الواردات، وإلغاء الدعم وتقليل الإنفاق على الخدمات.. وهلمّ جراً. 2- تجميد مستوى الأجور والمرتبات، وذلك بما يتضمن عدم زيادة الأجور، وعدم فتح الوظائف الجديدة لتعيين الموظفين والعمال والمهنيين.  3- إعادة تنظيم النظام المالي والنقدي، بما يتضمن إعادة هيكلة المؤسسات المالية والنقدية إضافة إلى إعادة هيكلة السياسات المالية والنقدية بما يتماشى مع توجهات نظام السوق الحر الذي يعتمده صندوق النقد الدولي وبقية المؤسسات المالية والنقدية والتجارية الدولية.  4- القيام باعتماد الإصلاحات الجديدة في النظام التجاري، بما يعطي للأسواق قدراً أكبر من حرية التجارة، ويطلق يد التجار، وعلى وجه الخصوص عدم قيام الدولة بوضع القيود التي تحدد وتضبط أسعار بيع وشراء السلع في الأسواق السورية.
5- القيام باعتماد نظام الخصخصة، وذلك بما يتضمن تصفية مؤسسات القطاع العام ببيعها للقطاع الخاص أو تصفيتها إذا تعذر ذلك، بما سوف يؤدي بالضرورة إلى تسريح الأعداد الكبيرة من الموظفين والعمال." انتهى الاقتباس
إن اجتماع احتكار القلة من رجال الأعمال المتشابكين مع رجالات السلطة النافذين مع وصفة صندوق النقد الدولي كانت السمة المشتركة للنظم التي سقطت بفعل الثورات السياسية العربية أو كادت تسقط كتونس ومصر واليمن وسوريا ، الخ..
السلوك المتعجرف والفاسد لبعض المسؤولين في بعض المحافظات كان يأخذ دور الصاعق نظراً لطابعه الاستفزازي . وقد مثل محافظ حمص المُقال ، وبعض القيادات الأمنية في درعا نماذج لذلك.
الدور الذي يلعبه المشروع الأميركي للشرق الأوسط ، وتشجيعه لأية ثقافة دينية تعمل في السياسة، وتعاظم الفضائيات الدينية أو غير الدينية الملحقة بهذا المشروع خاصة الجزيرة والحرة والعربية. وهي قنوات تتوزع الأدوار في خدمة المشروع الأميركي على المستوى الاستراتيجي. أقول المشروع الأميركي للشرق الأوسط والعالم وتقاطعاته مع التغيرات السياسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط. يقول تشوسودوفسكي: "توجد دلائل وبراهين واضحة تؤكد وجود عملية تضليل إعلامي كبيرة الضخامة، إضافة إلى الخدع والأكاذيب التي ظلت الوسائط الإعلامية العالمية تتداولها وتروج لها منذ لحظة بدء الأحداث في يوم 17 آذار (مارس) 2011 م الماضي."
الإهمال الأيديولوجي والتنظيمي لمعظم كوادر "البعث" ومنتسبيه ، وفساد الآخرين. ما أدى إلى نكوص معظم هذه الكوادر نحو ثقافتها الدينية السالفة. فلإهمال الأيديولوجي والسياسي أدى إلى انسحاب كل فرد من أفراد البعث نحو ثقافته الدينية. وهي الظاهرة التي آلت إلى موات "البعث" وتبعثره وانحطاطه السياسي والتنظيمي . وهو ما ظهر جلياً في الاحتجاجات حيث كان "البعث" غائباً تقريباً في المواجهات.
كان القطاع الأنشط في المعارضة السورية البورجوازية الديمقراطية هم المصابون بالعدوى الليبرالية والمتأثرون بالدعوى الأميركية الليبرالية الجديدة ومشروع "ديمقراطية المكونات" . إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور نشاط متعاظم في الأوساط البورجوازية الديمقراطية الوطنية العلمانية منها والدينية . كما نلاحظ نشاط قطاع من اليسار القومي الديمقراطي الوطني والماركسي بشكل لافت . وقد ذكرنا أن مثقفي الإنترنت من الشباب شكلوا منظماً مهماً لتحريك الاحتجاجات
إن مسألة الانتقال من التلقائي أو العفوي والمطلبي إلى السياسي الواعي والمنظم كانت قد طرحت في بداية القرن الماضي من قبل منظري الثورة الروسية خاصة لينين ، وكان الجواب على سؤال العفوية أو التلقائية هو التنظيم السياسي (الحزب) ذو الخط الواضح. فالتنظيم السياسي هو الأداة أو الواسطة التي سيتم من خلالها نقل حالة الوعي لدى الجماهير المنتفضة والمحتجة من التلقائية إلى الوعي المقارب ومن المستوى النقابي المطلبي الأناني بالنسبة للطبقة إلى المستوى السياسي الوطني والقومي والأممي. (راجع كتاب لينين: ما العمل؟  1903)
أما اليوم وأمام ثورة الاتصالات وتدويل الإعلام المرئي والمسموع بشكل لا سابق له عبر البث الفضائي وعبر شبكة الانترنت وثورة الحواسيب فقد اختلف الأمر تماماً . فالبث الفضائي في صوره الأكثر حضوراً تسيطر عليه الدول الإمبريالية الرئيسية ، وكذلك تشرف الشركات الدولية على شبكة الإنترنت وعلى شبكات تشغيل الموبايل ، بالتالي تغدو الوساطة بين التلقائي من جهة والسياسي والتنظيمي من الجهة الأخرى ضرباً من تحصيل الحاصل . لقد أضحت السياسة الإمبريالية فعالة وحاضرة عبر محطات البث الفضائي وعبر الإنترنت والموبايل .
إذاً عندما يرفع شعار "الحماية الدولية" من قبل المحتجين السوريين وبشكل أساسي طبقة البازار السوري من تجار المدن المتوسطين والصغار، ومعها بعض المهمشين اجتماعياً- اقتصادياً  وقومياً ، فنحن لسنا أمام رد فعل تلقائي لجماهير المحتجين، بل أمام كل هذا الامتداد السياسي لمثقفي البازار من رجال الدين السنة ومن السياسيين السوريين الليبراليين ومن المعارضين الليبراليين العلمانيين والمتدينين من المتأمركين والمتفرنسين. إذاً نحن أمام كل هذه السياسة لمعارضين سوريين في الداخل والخارج وظلالها من السياسة الإمبريالية الدولية وملحقاتها الإقليمية في تركيا والخليج العربي.
وكما أن التقائية اندحرت أمام ثورة الاتصالات والتي تسيطر الإمبريالية على أدواتها الرئيسية ، كذلك التحالفات الطبقية في العصر الإمبريالي باتت غير مقتصرة على البلد الواحد بل أضحت عابرة للحدود الوطنية وهذه السمة الدولية أو التدويل تعمّق مع تبلور الظاهرة الإمبريالية بداية القرن العشرين، وبلغ مداه الأعظم مع ثورة الاتصالات (البث الفضائي والانترنت، الخ) .
 لقد طالبت المعارضة السورية الوطنية الديمقراطية دوماً واعتباراً من 2001 بالإصلاح السياسي والاقتصادي لكسر دائرة الاحتكار الجهنمية والخروج نحو مستقبل سوري أفضل عبر مشروع للتغيير الديمقراطي السلمي التدريجي يحمي سوريا من أي انزلاق نحو مواجهات اجتماعية خطرة ، خاصة وأن عولمة الاقتصاد السياسي الدولي ، وسيطرة القوى الإمبريالية على القانون الدولي تفسيراً وتطبيقاً وعلى المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة وغيرها ، يجعل من أية حرب اجتماعية أهلية داخلية تتحول وبسرعة البرق إلى حرب عالمية تشن الدول الإمبريالية الرئيسية خاصة الولايات المتحدة من خلالها حملة تأديبية بهدف إخضاع النظم أو تغييرها لحسابها الخاص. وليبيا والعراق وأفغانستان ويوغسلافيا أمثلة حاضرة في الذهن. لقد ظهر الإعلام الفضائي على أنه منظِّم ومحرِّض . وقد ظهر أيضاً أن الإعلام قد غير من مفهوم المثقف السياسي . لم يظهر السياسي العريق سوى صورة من صور النشاط الإعلامي الهائل.
لم يكن رفع أسعار المازوت وأسعار السماد ، وقوانين إصلاح العلاقات الزراعية وتملك عقارات كبيرة من قبل أجانب مستثمرين ، والبطالة الواسعة في قطاع الشباب والفساد الواسع إلا علامات على تغول الاحتكار في السياسة والاقتصاد ووصوله إلى درجة الانفجار . وهو ما يفسر أمكان الانفجار وطبيعة تحركات الحشود وأماكنها وشكل مطالبها . إن مصطلح الحشود يأخذ دوره في الحال ما أن ينخرط البازار في التحركات الاحتجاجية الثورية ، وهو ما ظهر في طهران 1979 وفي سوريا 2011 . والبازار ليس لديه إستراتيجية سياسية تجاه الرأسمال الاحتكاري العالمي وتجاه الإمبريالية ، وسياساته تتحدد بالتقابل ؛ فحيث يكون النظام الذي يحاربه البازار تكون السياسة تجاه الإمبريالية: ففي إيران كان الشاه يقف في صف الإمبريالية الأميركية فكان البازار ضد الهيمنة الأميركية ، وفي سوريا العكس هو الحاصل : النظام في موقع المعرقل وغير المنسجم مع السياسيات الأميركية في المنطقة، البازار السوري طلب من الولايات المتحدة الضغط دولياً سياسياً واقتصادياً على النظام فوجد البازار نفسه في صف الهيمنة الأميركية. وهذا فارق يضعف من شعبية البازار السوري. كما أظهرت حركة الاحتجاج تردد قسم مهم من طبقة البازار السورية ، ولم تنخرط في كليتها. وهو ما ظهر تحت عنوان : جمعة الصامتين أو وهو الأصح جمعة المترددين من بازار حمص وحلب ودمشق ، الخ.
كان الاحتجاج الأعنف هو احتجاج المدن الداخلية كحمص وحماه وأدلب ، إضافة إلى المدن الطرفية كدير الزور والقامشلي وجسر الشغور والبوكمال ودرعا . وهي المدن التي عانت من التهميش الاستثماري والخدمي ، ومن البطالة الواسعة . ومن تعسف وانفلات الأجهزة الأمنية . كما أن بعضها له حدود مع بلدان مجاورة ذات علاقة متوترة مع النظام .
أظهرت الاحتجاجات سهولة التدخلات الأميركية في الحركة عبر قنوات البث الفضائي الهائلة وعبر الأموال الأميركية وبعض المعارضين في الخارج الذين لعبوا دور أدوات الإعلام ومادته في التحريض ودفع الوضع السوري إلى مواجهة لا تخدم مطالب المحتجين ولا مستقبل سوريا. النظام السوري هو النظام العربي الوحيد الذي بقي في خط المعرقل للمشروع الأميركي في الشرق الأوسط ودعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية في حربها ضد إسرائيل. لكن هذا الأمر لم يستطع حجب القضية الأساسية وهي: أن الاحتكار والاستبداد باتا يشكلان خطراً حقيقياً يهدد بتدمير كل شيء، لا بل ويهدد بتحويل المهمة الوطنية التي يتبناها النظام على طريقته ، إلى مهمة في غير سياقها المجتمعي الطبيعي ، ويهدد الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً.
أما الدور التركي فيمكن مقاربته على النحو التالي:
1-    الدور الجديد المناط بتركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي في المشروع الأميركي للشرق الأوسط فهي تعمل كعرابة للإسلام السني في مواجهة ما سمي بالتمدد الشيعي القادم من إيران . ستلعب تركيا دور الحاضنة والدولة- المرجعية لكل حراك سياسي سني في البلدان العربية، خاصة الأخوان المسلمين في فلسطين ومصر وسوريا وتونس، وهو ما ظهر من خلال تبني الحكومة التركية لأخوان سوريا ، ودعم حماس بالمعنى السياسي والمعنوي . وقد حرص الأتراك ومن خلفهم الولايات المتحدة على إظهار الحكم البورجوازي الإسلامي الذي يحاول تحويل حكم الجيش إلى حكم مدني ليبرالي إسلامي المظهر؛ إلى نموذج يحتذى في البلدان العربية. وعلى  الثورات السياسية العربية اقتفاء أثره.
2-    تركيا إذاً ستوازن الصعود الإيراني بالمعنى السياسي والاقتصادي والثقافي مدعومة من أمريكا وستكون النموذج أو الموديل البديل عن الموديل الإيراني حتى تكون العدوى تركية وليست إيرانية. فوجود إيران غير منسجمة مع السياسات الأميركية يتطلب ذلك.
3-    أرادت تركيا ونصحت باقتسام السلطة السياسية بين النظام القائم والأخوان المسلمين في سوريا، وقيام نظام حكم شبيه بالتركي وهو ما رفضه النظام في الشهر الأول من الاحتجاجات.
قد يقع جدال حول تصنيف الاحتجاجات السورية وتسميتها ، وهل هي تمرد أم ثورة؟
 في الواقع هي ثورة سياسية قامت بها طبقة البازار السورية مع تردد بعض فئاتها إضافة إلى فئة واسعة من المزارعين ، وجمهور كبير من المهمشين والعاطلين عن العمل من الشباب . وهي لذلك ونتيجة شمولها لمعظم المدن والبلدات السورية : هي ثورة سياسية ضد نظام الاحتكار السياسي والاقتصادي ، وضد تدخل الأجهزة الأمنية وسيطرتها على الحياة العامة والخاصة ، وما استجرته من تغول الفساد والأتاوة والمحسوبيات وانحطاط القيم الوطنية والعامة . ومن هنا نمو مزاج شعبي معاد للتسلط وللنظام الأمني السائد ، ومعاد لفساد الحياة العامة وانحطاط القيم الوطنية .
لن تستطيع طبقة البازار حتى لو انضم إليها المترددون من الطبقة ذاتها  حكم سوريا منفردة . ومن هنا يحاول بعض المعارضين المتأمركين والمتفرنسين عسكرة الاحتجاجات لاستجرار تدخل دولي عسكري على الطريقة الليبية .
لكن من حق هذه الطبقة بجميع فئاتها  المشاركة المنصفة في السياسة والاقتصاد الوطني . وهو ما يترجمه مطلب التداول السلمي للسلطة ، والتغيير الوطني الديمقراطي السلمي والمتدرج الذي لطالما رددته المعارضة السورية الوطنية الديمقراطية واليسارية الماركسية خلال السنوات العشر منصرمة . ويكون عبر تسوية تاريخية بين النظام وطبقة البازار السورية.
ما من شك في أن الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يعني إجراء تغييرات عميقة على مستوى المشاركة السياسية وعلى مستوى توزيع الدخل الوطني هو الحل الحاسم والأكيد من أجل مستقبل سوريا .
لا يفوتنا أن نذكر أن الغضب الناجم عن السياسات السابقة والمواجهات العنيفة أواخر السبعينات من القرن الماضي بين جماعات مسلحة للأخوان المسلمين ونظام البعث يمحوه دفء الإصلاح والتغيير الديمقراطي السلمي الحقيقي الذي يقود إلى نظام تعددي تداولي سلمي للسلطة السياسية . ويعيد التوازن الاقتصادي-الاجتماعي إلى المجتمع السوري ومعها المصالحة التاريخية المنتجة والواعدة.
 

*********
[1] - كلمة فارسية تشير إلى طبقة تجارية تقليدية في إيران همشتها التحديثات التي قام بها الشاه ، وقد لعبت دوراً نشطاً وقيادياً في الثورة الإيرانية 1979 عبر ممثليها من رجال الدين الشيعة (آيات الله) . ونحن نستعير التعبير لنشير إلى طبقة غير متجانسة من التجار والحرفيين والباعة التقليديين في المدن السورية همشها تنامي احتكار القلة بعد 2001 ، وتجد في الثقافة الدينية ورجال الدين السنة تعبيرها السياسي .. لكنها تستأنس أحياناً بتعبيرات سياسية ديمقراطية وطنية علمانية وأحياناً يسارية .
2- المصدر: موقع “الجمل” http://www.aljaml.com/node/70460

[1] - كلمة فارسية تشير إلى طبقة تجارية تقليدية في إيران همشتها التحديثات التي قام بها الشاه ، وقد لعبت دوراً نشطاً وقيادياً في الثورة الإيرانية 1979 عبر ممثليها من رجال الدين الشيعة (آيات الله) . ونحن نستعير التعبير لنشير إلى طبقة غير متجانسة من التجار والحرفيين والباعة التقليديين في المدن السورية همشها تنامي احتكار القلة بعد 2001 ، وتجد في الثقافة الدينية ورجال الدين السنة تعبيرها السياسي .. لكنها تستأنس أحياناً بتعبيرات سياسية ديمقراطية وطنية علمانية وأحياناً يسارية .
[2] - المصدر: موقع “الجمل” http://www.aljaml.com/node/70460
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليسار
Almousawi A. S ( 2011 / 9 / 25 - 21:22 )
سيدي الفاضل
ماهي القوى السياسية الفاعلة والمتطلعة لمستقبل اخر في سوريا الحبيبة
ام ان عملية التغيير هو حاجة جماهيرية عامة بدون قوى سياسية محددة
وما موقف قوى اليسار من ذلك
ولك وللصمود الجماهيري الرائع كل الاحترام


2 - رد الى: Almousawi A. S
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 26 - 21:02 )
توجد في سوريا قوى معارضة متنوعة لكنها تنقسم إلى قسمين : قوى وطنية ديمقراطية تسعى إلى تغيير وطني ديمقراطي سلمي آمن من دون تدخلات عسكرية أجنبية ومن دون تآمر أجنبي يرسل الأسلحة لبعض المحتجين ويعسكر الاحتجاج بغرض استجرار التدخل العسكري الأجنبي
القسم الأول يشمل تجمع اليسار الماركسي /تيم والتجمع الوطني الديمقراطي من دون حزب الشعب السوري بإشراف رياض الترك والقوى الوطنية الكردية التي وقعت على البيان الختامي للمجلس الوطني لهيئة التانسيق
القسم الثاني من المعارضة تضم قيادة إعلان دمشق في الخارج واتلداخل والأخوان المسلمين وبعض الشخصيات السورية في الخارج المرتبطة بأجندات دول أجنبية (أمريكا فرنسا تركيا قطر ، الخ) وهي مع التدخل العسكري الدولي في سوريا ومع تسليح وعسكرة الاحتجاجات . وهذه الفئات السياسية طامحة إلى السلطة حتى ولو على ظهر حاملة طائرات أميركية وخازوق عثماني وجمل قطري.


3 - من اجل سوريا وطنية ديمقراطية
ابراهيم حجازين ( 2011 / 9 / 26 - 14:45 )
أشكر المفكر والسياسي السوري نايف سلوم على هذا العرض. وأرى ان هذا تحليل مهم جدا ويساعد غير المطلين على الاوضاع في سوريا ويساهم على فهم ما عجزنا عن فهمة في تطور الاحداث والسلوك السياسي للفئات الاجتماعية المختلفة. كان بودي ان بستشرف المقال المستقبل من حيث توقع تطور الاحداث حتى بعد استقرار الاوضاع على واحد من الحلول إن كان الحل على الطريقة التركية او الليبية حيث التدخل الاستعماري المباشر . اي الايجابة أين ستكون سوريا حينها وهل هنالك معارضة لهذه المشاريع في الجانب الوطني والديمقراطية السوري


4 - رد الى: ابراهيم حجازين
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 26 - 21:05 )
أعلنت قوى التغيير الوطني الديمقراطي صراحة عبر البيان الختامي الصادر عن المجلس الوطني لهيئة التنسيق معاضتها الصريحة لأي تدخل أجنبي في سوريا ، وتبرأت من قبل من مؤتمرات لمعارضين في الخارج يعولون على هكذا تدخل


5 - من الاستبداد الى الفاشية
عبد الرحمان بن ملجم ( 2011 / 9 / 26 - 18:41 )
يلاحظ ان ( الثورات العربية ) وحدها الى الان لم تفرز قيادة ثورية ، واقتصرت على ترديد الشعارات التي اختلطت بسبب دخول قوى انتهازية في اخر لحظة بهدف التحكم في مسار التغيير ومن ثم توجيهه بما يغير في النخب المنتفضة المرتبطة مع احد المشاريع المسوقة بالمنطقة ، لذا يلاحظ ان القوى التي تعاملت مع الحكام السابقين هي التي لا تزال تؤثت للتغيير المتحكم فيه وكانه انقلاب على راس النظام وليس على النظام ، مصر تونس لينبيا .
السؤال : هل هذا الوضع يعني ان ( الثوار ) فضلوا الاستمرار بدون قيادة وبدون راس للقيادة ، لانهم رفضوا استبدال طاغية دكتاتور بطاغية متفتح ، وقرروا بدل ذلك التركيز على نظام المؤسسات بدل نظام الزعيم الطاغي او الطاغي المتنور ،ويكون هذا وعي بطبيعة خطورة المرحلة التي تتطلب التفكير والتمحيص قبل الاقدام على خطوات تنقل البلد من وضع سيء الى وضع اسوء منه .؟ ام انه عجز ( الثورات) العربية التي ظلت اسيرة ومرهونه للاختلافات التي تحسم باسمها بين الاسلامويين وبين الماركسيين والشيوعيين واللبراليين ، وهو ما يعني حتمية فشل الهبات التي لم تقدها قيادة ثورية بسبب غياب النظرية الثورية ؟
ثم هل تعتقد ان الافضل هو الانتقال من نظام دكتاتوري بعثي الى نظام اسلاموي اخواني اكثر بشاعة وظلما ظلما . اي الانتقال من نظام الاستبداد البعثي الى نظام الفاشية الاخواني ، وهذا ما يخطط له الان بمصر وبتونس واليمن وليبيا وسورية التي يحتكر فيها الاخوان المسلمون راس ( الثورة ) .)


6 - رد الى: عبد الرحمان بن ملجم
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 26 - 20:56 )
بالطبع لا توجد احتجاجات من دون أن ترتبط بطريقة ما بقيادات أو تفرز قيادات . لكن بحكم طبيعة البازار السوري الذي هو طبقة تجارية مدينية ذات شرائح متنوعة لكن يجمعها الثقافة الدينية السنية لذلك من الطبيعي أن ترتبط بمثقفين دينيين (رجال دين سنة ) وبشخصيات مثقفة علمانية في الخارج والداخل وشخصيات ديمقراطية . وقد تجد معبرين سياسيين لها في الوسط الماركسي الديمقراطي
أما أن نستبدل حكم الحزب الواحد العلماني التلفيقي كالبعث بحكم الأخوان فأعتقد أن سوريا أكبر من أن تحكم من قبل الأخوان منفردين


7 - الظلم والطائفية هي السبب
عمر سعد الشيباني ( 2011 / 9 / 26 - 19:23 )
في البداية اوجه تحياتي للدكتور نايف، ولكل مناضلين حمص الشرفاء وللذين استشهدوا من أجل الجرية والانعتاق من نير الزلم.أظن ان حضرتك قد اصبت في التهميش الذي مارسته السلطة على المدن الداخلية والأطراف. واتفق معك أن التهميش للقرى منذ بداية حكم الأبن الوريث قد شكل النواة للاحتجاجات في الأرياف. هذه الاحتجاجات التي لم يكن يتصورها احد من قبل. أظن أن الأسد الأب لعب على الطائفية كسند لنظامه ولعب على التالف مع البادية(البدو) ومن ثم تحالفات الأرياف ضد أهل المدن التي شكلت في غالبيتها من السنة التي اخذت تتهمش في توافد مجموعات كبيرة من الأرياف لتأخذ الوظائف من أهل المدن التي كانت من نصيبهم لمئات السنين. لأطرح عليك سؤال أرجوا أن تجيب. ما هو السبب الذي يجعل الطائفة العلوية الكريمة صامتة أو بالأحرى مساندة للنظام سواء بتوظيف افرادها في جيش الشبية أو الحياد . الذي لم يعد مقبولا. النظام يقوم بالقتل والمجازر باسم الطائفة . قتل من الأطفال النساء، اغتصاب، نهب، تحول إلى عصابة ومازالت الطائفة تدعمه سياسيا وعسكريا. هل هو الجهل ام هو الحقد الظائفي المتراكم ، ارجو أن تجيب عن سؤالي . وأنا اكن لك كل الاحترام واقرأ مؤلفاتك.


8 - رد الى: عمر سعد الشيباني
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 26 - 21:08 )
إن غياب الحياة السياسية في سوريا منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي والمواجهة العنيفة بين الأخوان المسلمين والنظام جعل الكثير من السوريين بمن فيهم بقايا المسيسين ينكصون إلى ثقافتهم الدينية وإلى انتمائهم الديني ، بالتالي صار من السهل حشر جماعات كبيرة من أية طائفة في مواقف غير سياسية
أضف إلى ذلك ساهم انتشار الاحتجاجات في الأوساط المدينية والريفية السنية في تعزيز هذه النزعة الطائفية


9 - أضافة
فرقد علي ( 2011 / 9 / 26 - 19:27 )
تحياتنا للأستاذ نايف سلوم
ان ما تمر به البلدان العربية جمعاء , ما هو الا مخطط لتقسيم المقسم , ناهيك عن الشرق الأوسط الجديد الذي تدعو اليه القوى الامبريالية , و قد صرحوا تكرارا بأن اتفاقية سايكسبيكو قد تمت بناءا على تقسيم غير عادل للقوى انذاك , حيث كان الوحش الأمريكي لاهيا بقتل العبيد و الهنود الحمر ,, أما بعد الحرب العالمية الثانية ظهر النفوذ الأمريكي ليسود العالم , فقسم العالم الى شطرين الاول الى جانبها مسمى بالناتو و الاخر مسمى بحلف وارسو .. و كلنا نعلم ذلك , فالخريطة الجديدة تقتضي بتقسيم الدول التي تشكل عباءا على الغرب بشعوبها و طاقاتها الهائلة كسوريا و العراق , و لذلك سارعوا الى احتلال العراق و جلب شرذمة ممن يسمون أنفسهم قادة , و قد علم القاصي و الداني بأن التقسيم الطائفي اخذ مأخذه في المجتمع العراقي للأسف , و بناءا على أقوال دعاة السلام الأمبرياليون , يريدون الحرية لشعوبنا !!! بالتأكيد الفساد المستشري و المتجذر في أغلب الحكومات العربية أخذ مأخذ الدماء في الشرايين, لكن الثورة و التغيير و الأصلاح يجب ان يكون من الداخل ’ لا عبر الفضائيات المشكوك في مصداقيتها , كما قد يختلط الأمر على البعض بأن الشعوب و منها الشعب السوري يقوم بثورة , فالثورة اصطلاحا - في علم السياسة-تغيير جذري لكل شئ بما فيها القوانين و الجيش و القوة الجبرية التي تصون و تحمي النظام , فالشعب السوري يقوم الان بطلب الاصلاح و الأصلاح -في علم السياسة- هو تعديل و فرز الخطأ من الصواب لأستقامة الأحوال ... اللهم احفظ سوريا و شعبها و جميع الشعوب العربية
و لك مني أجمل التحايا


10 - رد الى: فرقد علي
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 26 - 21:12 )
ما من شك في أن سوريا أمام خيارين: الآول تصعيد الاحتجاج السلمي وابتكار أشكال جديدة من الاحتجاج لإجبار النظام على تغيير شكله الاستبدادي والانتقال إلى التعددية السياسية وفصل السلطات واستقلال القضاء وتفكيك الاحتكار الاقتصادي من قبل حفنة من النافذين في السلطة ورجال الأعمال المرتبطين معهم
الثاني عسكرة الاحتجاج وما يعنيه من خطر التدخل العسكري الأجنبي وهذا خطر على مستقبل سوريا وقد يؤدي إلى حرب طائفية وإلى تمزق البلد إلى دويلات منهكة ومسلوبة


11 - لقد أعجبني تحليلك للوضع في سوريا
Jassim Al-Saffar ( 2011 / 9 / 26 - 20:56 )
ألأخ نايف سلوم! لقد أعجبني تحليلك للوضع في سوريا، وأشاركك ألقلق على مصير ألمنطقة برمتها في حالة وصول ألإسلام ألسياسي وخاصة في شطره ألسني إلى ألسلطة، ولكن ألأمر يبدو وكأن أليسار ألسوري في محنة وهو ذاته ممزق بين أطراف ألصراع، لا هو مع ألسلطة ولا هو قادر على إنتزاع ألمبادرة في ألشارع من أيدي ألسلفيين ألظلاميين. عمومآ أنا معك في إستنتاجاتك ألتي أتمنى أن تكون أكثر وضوحآ


12 - رد الى: Jassim Al-Saffar
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 26 - 21:18 )
أشكرك أخي جاسم على هذه الثقة


13 - التدخل الخارجي
ziad mahek ( 2011 / 9 / 26 - 21:31 )
سيدي العزيز كيف تتوقع سقوط نظام دموي الى هذا الحد دون تدخل خارجي ? نتمنى عليكم بعض البرغماتية هذا النظام هو المسؤول عن التدخل في حال حصوله بسبب اجرامه و ليس المعارضة كما تقول من ناحية اخرى لولا تسليط قناة الجزيرة الضوء على سوريا لابادنا النظام جميعا


14 - رد الى: ziad mahek
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 27 - 15:18 )
أخي زياد تريد العنب أم قتل الناطور؟ إذا كنا نريد العنب فهذا معناه أن الغاية من اسقاط النظام ليس إسقاط النظام وحسب، لكن ماذا بعد إسقاطه وما هو واقع القطر السوري.
أنا من ناحيتي أريد تغييراً ديمقراطياً سلمياً آمناً للنظام . أما أن يكون إسقاط النظام بأي ثمن حتى لو أدى ذلك إلى تفكك سوريا إلى دويلات وإلى اندلاع حروب أهلية طائفية فهذا ما علي الدعوة إلى تجنبه
لقد ثبت بالدليل المستمر والقاطع أن الدول الإمبريالية الرئيسية لا تريد الخير لبقية العالم ومثال إعادة تدمير أفغانستان والعراق واليوم ليبيا وقبلها الصومال حاضرة
قناة الجزيرة قناة جبارة وليها خبرة ومهارة واضحة . وهذا لا يجعلني أعتبرها قناة خيرة تعمل لمصلحة الشعوب العربية. الجزيرة والعربية والحرة قنوات بالملاحظة الدقيقة قنوات تعمل لمصلحة استراتيجية واحدة ، وهي استراتيجية أميركية . لكن الجزيرة متخصصة بمتابعة الشؤون الإسلامية خاصة الأخوان والإسلاميين وتجارب الحكم الخاصة بذلك . إنقد الجزيرة وتبيان صلتها بالمشروع الأميركي للشرق الأوسط لا يعني أنني لا أستطيع الاستفادة منها لصالح مشروعي الديمقراطي. أنت وشطارتك!


15 - الذي مارس الطائفية هو النظام
عمر سعد الشيباني ( 2011 / 9 / 27 - 04:59 )
دكتور نايف: تحياتي لك وشكرا على ردك. واني أعرف أنك ماركسي لاتضمر أي انتماءات طائفية. لكن ردك يحمل الكثير من اللوم إلى غاليبة الشعب السوري. وهذا ظلم أن تقول أن اساس الظائفية هو الأخوان. نعم الأخوان مثل النظام السوري طائفيين. لكنهم ليسوا من افتعل الظائفية وجند قيادات الجيش من لون ظائفي واحد وليسوا هم من وضعوا أجهزة امنية تتحكم في رقاب السوريين من لون ظائفي واحد. كونك ماركسي يجب عليك الوقوف في خانة الشعب . لو كان عند الشعب السوري، أي الغالبية طائفية لما سمح لحافظ اسد من أقلية تعتبر خارجة عن الدين في مصلح الشرع أن يحكم ويستمر كل هذه المدة. الشعب السوري في غالبيته ليس طائفي. الطائفي البغيض الوحيد هو آل الأسد ومن حولهم. وهذها مااثبتته وقائع المجاز التي ترتكب بشكل يومي بحق العزل.
لك تحياتي ولأدارة الحوار المتمدن لإتاحة الفرصة لنا أن نتبادل وجهات النظر


16 - رد الى: عمر سعد الشيباني
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 27 - 15:26 )
لقد قلت من قبل أن المسؤول عن انتشار ثقافة الطوائف وعودة الكثير من المواطنين السوريين من كافة الفرق الدينية إلى ثقافتها الخاصة هو الاستبداد السياسي وتغييب الحياة السياسية الحديثة
بهذا الشكل بات الجامع والكنيسة والحوزة هي مقرات للعمل السياسي بدلاً من المدرسة والمعمل والجامعة ، الخ إن تغييب الحياة السياسية الحديثة هو المسؤول عن ازدهار ظاهرة الحزب الديني في القرن الواحد والعشرين في الأقطار العربية ومنها سوريا
لقد قلت من قبل أن انفجار الصراع العنيف بين الأخوان المسلمين والنظام كرس ظاهرة الاستبداد السياسي وحكم الأجهزة الأمنية وألغى الحياة السياسية العامة والنقابية في سوريا على امتداد ثلاثين عاماً
و ظاهرة انتشار الحزب الديني منذ بداية ثمانينات القرن الماضي ليست خاصة بالامنطقة العربية بل هي ظاهرةو دولية من أسبابها بوادر أزمة الدولة السوفياتية المصابة بالمرض البيروقراطي ، وبداية ظهور ما يسمى بالسياسات الليبرالية الجديدة في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والتي تعني مزيداً من الاعتداء على الطبقات الفقيرة وعلى شعوب العالم المتخلف وسد آفاق أي تحديث أو تقد اقتصادياً وعسكرياً نضيف إلى ذلك انتصار الثورة السياسية في لإيران وتصدر رجال الدين القيادة كممثلين لطبقة البازار الإيرانية التقليدية.


17 - تعليق
رائد عودة ( 2011 / 9 / 27 - 07:03 )
تحية لك سيدي الكاتب
نعم تحليلك للأوضاع في سورية هو تحليل علمي ومنطقي والحلول التي تطرحونها هي فعلا حلول تحفظ سورية وتغيرها نحو الافضل، لكن هناك نقط حساسة وهو ان الاعلام يركز فقط على القوى المعارضة الظلامية مثل الاخوان والسلفين المرتبطين بدول البترودولار فما هي استراتيجيتكم في تقليل نفوذ هؤلاء لأنهم ان سيطروا على سوريا اخشى أن تقع سوريا تحت حكم اسلامي فاشي منبطح أما م السياسات الامريكية ، وثمة نقط اخرى حزب البعث هو حزب يمثل البرجوازية الصغيرة ونحن كما علمتنا ابدجديات الماركسية أن البرجوازية الصغيرة ليست لها مواقف واضحة وهي تتذبذب حسب مصالحها ، ولكن من تحليلك وجدت حزب البعث تحول ليمثل الاحتكارات والكمبرودور في سوريا فهل هذا فعلا صحيح وشكر لك مرة اخرى

رائد عودة (الحزب الشيوعي الفلسطيني


18 - رد الى: رائد عودة
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 27 - 15:34 )
القسم الأول من السؤوال هو أن استراتيجية اليسار الماركسي في هذه اللحظة هي ائتلاف المعاضة الوطنية الديمقراطية والشخصيات الديمقراطي العلمانية سواء أكانت دينية الوجدان أم دهرية . وهذا ما حصل عبر تشكيل المجلس الوطني لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي ، والتي تهدف إلى إظهار الصوت الديمقراطي الوطني ضد الأصوات الناشذة التي التي تعو من الخارج لتخل عسكري في سوريا على الطريقة الليبية. وأسأل بدوري لماذا لم يطالب أحد من مثقفي العرب والمحطات الفضائية -داعية الحرية- لتدخل أمريكي في اليمن؟ بالطبع لأن الطيران الأميركي يستطيع ضرب المقاتلين المسلمين الدوليين (تنظيم القاعدة) دون الرجوع إلى إرادة النظام أو الشعب في اليمن.
أما حزب البعث فقد انفصل رأسه عن جسده: الرأس يدعم المحتكرين والمتسلطين والجسد انحط وتفسخ ، ورجع الكثير من ثقافته القوموية البعثية إلى ثقافته الطائفية
لقد أدى إهمال السلطة للبعث وزتحويله إلى جهاز ملحق بسلطة الدولة أدى إلى انحطاطه أديولوجياً وتنظيمياً، ولهذا لم نرى له حضور ما ذو قيمة في الاحتجاجات


19 - المراهنة على الوقت
اسماعيل داود ( 2011 / 9 / 27 - 11:23 )
الاستاذ نايف سلوم.
تبدو المواجهة بين النظام في سوريا وبين المنخرطين في الثورة ضده محكومة بعامل الوقت ، من سيكون اوسع صبرا واكثر مطاولة. و للمواطن البسيط هاجس العيش اليومي، وهو عامل يتزايد اثره مع امتداد الثورة. هل هناك امثلة من التضامن الاجتماعي والاقتصادي تتيح للمواطنين قبول امتداد الثورة لوقت اطول، هل يتم مساعدة العوائل الفقيرة لتجاوز نقص الغذاء والحاجات الاساسية من قبل الطبقة الغنية والتجار في سوريا؟


20 - رد الى: اسماعيل داود
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 27 - 15:38 )
ليست لدي إحصائية دقيقة عن مساعدة تجار بعينهم للأسر الفقيرة في مواقع الاحتجاج. لكن بعض التجار رفض مساعدة المحتجين
أما التحليل البعيد الأفق للصراع الاجتماعي الدائر في سوريا فيقتضي حسب وجهة نظري إلى الشروع بتفاوض بين المحتجين والنظام لإنجاز تسوية سياسية تاريخية يتم بموجبها تفكيك نظام الاستبداد السياسي والاحتكار الاقتصادي وإشراك البازار في الحياة السياسية وفي القطاعات الاقتصادية الحديثة والرائدة في سوريا. هذا هو المخرج الآمن لسوريا ديمقراطية تعددية.


21 - لماذا الاعلام الديمقراطي او اليساري في سوريا
رأفت طنينه ( 2011 / 9 / 27 - 12:33 )
لماذا الاعلام الديمقراطي او اليساري في سوريا ضعيف ؟


22 - رد الى: رأفت طنينه
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 27 - 15:42 )
أعذرني رأفت على المزحة: لأن غالبية الشعب وغالبية النظام في سوريا والعالم بورجوازي النزعة كبير وصغير!
مطلوب منك أنت أن توسع نشر المعلومة والتحليل اليساري الماركسي الديمقراطي
أعطيك مثال: نشرت الجزيرة والبي بي سي العربية خبر تشكيل المجلس الوطني لهيئة التنسيق للمعارضة الداخلية السورية الوطنيةو الديمقراطية . وعندما جاء ذكر الأطراف المشاركة، ذكرت الناصريين والأكراد والشخصيات المستقلة من دون ذكر تجمع اليسار الماركسي تيم .
لك تحياتي


23 - منطقي ولكن
shaker Saleh ( 2011 / 9 / 27 - 14:16 )
مقالة الاخ تقع في منطق الواقع السياسي ليس في سوريا فحسب ولكن في المنطقة والعالم والترابط بينهم ، ولكن فات الاخ نايف تناول الدور الذي تلعبه قطر ضمن الاخطبوط السياسي التركي الامريكي ، كما ان الاخ نايف لم يتطرق ايضا الى ضرورة تجمع القوى الحقيقية التي يهما مصلحة البلاد في التحول الديمقراطي المؤسساتي والرافض الى الهيمنة الخارجية بكل اقطابها . القوى الديمقراطية واليسارية والقوى الاخرى التواقة الى بناء نظام سياسي جديد ينبذ قيادة الحزب الواحد هذه القوى بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى ، بحاجة الى نقد الذات والعبور الى بناء جبهة عريضة فاعلة حريصة على جذب الجماهير اليها ومبدعة في ترابط المصالح الوطنية والعالمية وعدم الانجرار الى مخططات من شأنها ان تجعل سوريا وشعبها رهينة للمصالح الدولية وبعيدة عن مصالح شعبها الحقيقية في العيش الكريم


24 - رد الى: shaker Saleh
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 27 - 15:47 )
أنت محق أخي شاكر: أمريكا اعتمدت على عرابين ووكلاء بعد فشلها في استراتيجية التدخل المباشر في العراق وأفغانستان وهي الاستراتيجية التي اعتمدتها اعتباراً من قيام ثورة البازار الإيراني 1978 وسقوط نظام الشاه. نعم دخلت تركيا وقطر ضمن توكيلات السياسة الأميركية . وقد ظهر ذلك منذ احتلال العراق 2003 حيث دخلت قوات التحالف الإمبريالي الدولي من الجنوب (مناطق عربية) وليس من الشمال لتعفي الأتراك أخلاقياً من هذا الدخول وتؤسس لسمعة طيبة لهم عند المعارضين العرب لا حقاً
لكن هذا الموضوع يحتاج إلى مقاربة واسعة وتفصيلية


25 - الى الاستاذ نايف سلوم
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 27 - 14:36 )
تحية طيبة استاذ نايف وشكرا لك على فتح الحوار مع قراء الموقع.
سؤالي هو اريد معرفة الموقف الحقيقي للنظام السوري من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وهل كانت تدخلات سوريا في لبنان هو لنصرة الفلسطينين ؟ كوننا قرءنا الكثير بمايخالف قولك اذا انك تقول التالي - النظام السوري هو النظام العربي الوحيد الذي بقي في خط المعرقل للمشروع الأميركي في الشرق الأوسط ودعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية في حربها ضد إسرائيل-
انتهى
وماموقفك من مساندة حزب الله لنظام بشار اذا كان هذا الخبر حقيقي طبعا؟
تقبل مني كل الاحترام والتقدير


26 - رد الى: مكارم ابراهيم
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 27 - 16:02 )
نعم النظام بحكم تاريخ تشكله فهو في موقع المعرقل للسياسات الأميركية في الشرق الأوسط وهو ما يزال في حالة مواجهة مع إسرائيل
نحن نعترض على طبعته الطبقية الرخوة ؛ طبيعته البورجوازية التي تميل أكثر باتجاه الاندماج بالنظام الإمبريالي . وقد شكلت استجابة حكومة العطري البائدة علامة على هذا التوجه بالاستجابة لوصفات صندوق النقد الدولي والتي عمقت خلال ست سنوات منذ 2005 الفقر والبطالة والتهميش في قطاعات اجتماعية واسعة في سوريا ومنها انطلقت الاحتجاجات.


27 - الماركسية
Abu Ali Algehmi ( 2011 / 9 / 28 - 05:31 )
الماركسية علم وليس في العلم يسار أو يمين فأن تتصفوا باليسار ذلك يعني أنكم ليسوا ماركسيين وهو الحقيقة بلا استدلالات


28 - رد الى: Abu Ali Algehmi
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 12:14 )
أبو علي الماركسي:
اعذرني ؛ الماركسية علم وحزب أي نظر علمي في الواقع الاجتماعي القومي ، وهي إرادة يؤخذ بها قرار عبر اغلبية إرادة أعضاء الحزب الاشتراكي الماركسي. الماركسية تفسير للواقع الاجتماعي وإرادة تغيير أداته الحزب والطبقات الهامشية، والأساسية في عملية الإنتاج.
الاشتراكية حسب إنجلز نوعان: واحدة يوتوبيا، وأخرى علمية . والفرق أن النوعين بهدفان إلى تنظيم المجتمع اشتراكياً ؛ أي يهدفان إلى تجاوز الشرط البورجوازي للمجتمعات البشرية . الاشتراكية العلمية قرأت الواقعة الرأسمالية بعلم عبر كتاب ماركس رأس المال وخرجت بالقانون الأساسي لهذا المجتمع ومن ثم راحت تبني الحزب الثوري الاشتراكي الماركسي بهدف الوصول إلى تجاوز الرأسمالية كشرط بات يضر بغالبية البشر. يقول ماركس في مطارحات عن فيورباخ: لقد اكتفى الفلاسفة حتى الآن بتفسير العالم والمطلوب تغييره. وحتلى يكون التغيير ممكناً ومنتجاً ومنصفاً يتوجب أن يقوم على تفسير صحيح للواقعة الاجتماعية القومية
الماركسية أو الاشتراكية العلمية علم بالمجتمع المراد تجاوزه من جهة و إرادة وأهداف تاريخية تستند إلى القراءة العلمية السالفة للواقع . وهنا أريد أن انوه إلى أن مفهوم العلم في الماركسية هو علم الديالكتيك الذي كان هيغل أول من صاغه بشكل شامل وواع عبر تاريخ الفكر البشري. هناك مفهوم العلم الدقيق أو العلوم الجزئية كالفيزياء والرياضيات والكيمياء وغيرها. والعلم في الماركسية يشمل التعلم الذي هو بيداغوجيا مدرسية وهو التفات إلى التراث وقراءته والتراث يتضمن قراءة التراث القومي والديني
العلم في الماركسية يقوم على مفهوم الحصر ؛ اي دراسة الظاهرة وفق شروطها المحددة الفعلية ، أما مسألة التنبؤ في العلم فهذا أقحم من قبل بعض التنظيرات الغائية ، الغائية الميكانيكية والتي وقع فيها التنظير الستاليني ومن قبل بوخارين وبريو براجنسكي
لك الشكر لإثارة سؤال العلم في الماركسية


29 - سؤال مهم
احمد العبد ( 2011 / 9 / 28 - 06:40 )
هل انتم مع اسقاط النظام السوري؟؟
ارجو الرد بنعم ام لا


30 - رد الى: احمد العبد
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 12:16 )
نعم ، نحن مع تفكيك النظام الاستبدادي ومع تفكيك الاحتكار الاقتصادي للقطاعات الاقتصادية الرائدة ، ومع كف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الشؤون العامة ومع إخضاع سلوكها جملة وتفصيلاً للقانون الجدبد بعد إحراز التعديلات الدستورية المناسبة .


31 - الاكراد في سوريا
ازاد حميد ( 2011 / 9 / 28 - 06:41 )
ماهو موقف الرفاق في التجمع من القضية الكردية في سوريا؟
شكرا لك وللحوار المتمدن


32 - رد الى: ازاد حميد
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 12:22 )
القومية الكردية في سوريا جزء من النسيج الشعبي السوري؛ لهم أولاً حسب الوثيقة التأسيسية لتيم التمتع بحقوق المواطنة والحقوق الثقافية . وقد أضافت وثائق هيئة التنسيق الوطني التمتع بحقوقهم الديمقراطية والسياسية وتثبيت ذلك في الدستور الجديد.
الحزب اليساري الكردي أحد الأحزاب المؤسسة لتيم . ولقد أثبت الأكراد السوريون خلال الاحتجاجات الأخيرة أنهم وطنيون بامتياز ، وهم حريصون على وحدة سوريا أرضاً وشعباً
وهنا قد يظهر التباس في مفهوم الشعب: أقول الشعب يعرف بالإحالة إلى الدولة السياسية القائمة وهنا الشعب السوري واحد بعربه وأكراده. والثاني أن يعرف الشعب بالإحالة إلى مفهوم الأمة ، هنا لدينا في سوريا شعوب متعددة منها العرب ومنها الأكراد نسبة إلى الأمة العربية والأمة الكردية.


33 - دور المراة السورية في الاحتجاجات
احلام احمد ( 2011 / 9 / 28 - 07:09 )

تحية طيبة
شكرت جزيلا للاستاذ نايف سلوم لفتح الحوار مع القراء و القارئات و شكرا لمؤسسة الحوار المتمدن لمنح فرصة الحوار المفتوح
ما هو رايك بدور و مشاركة المراة السورية في الاحتجاجات الاخيرة و هل نستطيع ان نقول المراة السورية قادرة على المشاركة السياسية

مع كل الاحترام
احلام


34 - رد الى: احلام احمد
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 12:27 )
الأخت أحلام:
مشاركة المرأة في الاحتجاجات واضحة وضوح الشمس في تونس ومصر واليمن وسوريا والبحرين والمغرب ، الخ.. والملفت أن المرأة المحجبة هي الأكثر حضوراً على مستوى التظاهر ودعمه خاصة في اليمن على سبيل المثال هناك منقبات يشاركن في الاحتجاج وبنشاط ملفت.
وفي شعر منسوب خطأ ليزيد بن معاوية يقول:
نالت على يدها ما لم تنله يدي نقشاً بمعصمها أوهت به جلدي
كأنه طرق نمل في أناملها أو روضة رصعتها السحب بالبرد


35 - من اجل تاسيس حقيقي للسياسة
نزيه كوثراني ( 2011 / 9 / 28 - 08:11 )
لا اعتقد ان الادوات التحليلية التي استعملتها قادرة على مقاربة الوضع السوري .فما معنى القول بان النظام السوري له طبيعة طبقية رخوة او انه يتجه للاندماج في النظام الامبريالي وكأننا نتحدث عن مصنع للشوكولاطة . ان الكثير من المعرفة المفاهيمية مترجمة باخلاقية فقهية مثالية لاتخلو من سلفية سياسية في تقديس المصادر والادبيات الماركسية بتجاربها الرسمية والحزبية .هل نستطيع اليوم ان نقول بان هناك نظام ..دولة في سوريا والحاكم ممعن في إبادة شعبه ام ان الامر يتعلق بعنف طبقي رجعي تمارسه عائلة الأسد ضد شعب بكامله .وكيف يمكن فهم تمفصل العائلي بالطبقي والطائفي على المستوى السياسي .ربما المثقف اليوم يحتاج الى جرأة النقد الذاتي والى ربيع حقيقي على مستوى الفكري والسياسي والثقافي دون خوف من استبداد اللغة والمفاهيم التي سيجت العقول وعطلت عملية ادراك الواقع وكانت المفاجأة كبيرة في حجم الربيع العربي المنتفض والثائر


36 - رد الى: نزيه كوثراني
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 12:35 )
أخي نزيه : لا تستعجل في إطلاق الحكم .. الأمر سوف يطول شرحه
أما مسألة تمفصل الطبقي والطائفي والعائلي فهذا أمر كان أو من ساهم من الماركسيين العرب في مقاربته هو الشهيد مهدي عامل من لبنان /جبل عامل في كتابه نقض الفكر الطائفي
أما أنا فأقول أن الماركسية معنية بقراءة المجتمع قراءة طبقية وهذا معناه أن أول مستوى للتحليل الماركسي هو المستوى الاقتصادي الاجتماعي أي قراء الاقتصاد السياسي لمجتمع بعينه قراءة دقيقة وتفصيلية من ثم إعاد ترتيب عناصر المجتمع وفق هذه الأولوية بحيث نعيد وصل العامل الديني أو الطائفي والعامل العائلي بعد أن كنا قد قد فصلناهما في بداية التحليل
ففي سوريا مثلاً حكم أعيان المدن السورية من العائلات الاقطاعية سوريا منذ 1860 حتى 1958 وبعد دراسة اقتصادهم السياسي القائم على ملكية الأرض حاضراً وغائباً نضيف أن الأعيان كانوا بنسبة 99% من السنة المدينيين . هذا فقط على سبيل المثال لقراءة تمفصل الطبقي والديني والعائلي
في لبنان احتلت إسرائيل الجنوب فووجهت بمقاومة وطنية مدعومة من النظام الثوري في إيران نضيف إليها لا حقاً أنها شيعية ، الخ..


37 - مقالة الاخ تقع في منطق الواقع السياسي
Shaker Aln ( 2011 / 9 / 28 - 08:44 )
مقالة الاخ تقع في منطق الواقع السياسي ليس في سوريا فحسب ولكن في المنطقة والعالم والترابط بينهم ، ولكن فات الاخ نايف تناول الدور الذي تلعبه قطر ضمن الاخطبوط السياسي التركي الامريكي ، كما ان الاخ نايف لم يتطرق ايضا الى ضرورة تجمع القوى الحقيقية التي يهما مصلحة البلاد في التحول الديمقراطي المؤسساتي والرافض الى الهيمنة الخارجية بكل اقطابها . القوى الديمقراطية واليسارية والقوى الاخرى التواقة الى بناء نظام سياسي جديد ينبذ قيادة الحزب الواحد هذه القوى بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى ، بحاجة الى نقد الذات والعبور الى بناء جبهة عريضة فاعلة حريصة على جذب الجماهير اليها ومبدعة في ترابط المصالح الوطنية والعالمية وعدم الانجرار الى مخططات من شأنها ان تجعل سوريا وشعبها رهينة للمصالح الدولية وبعيدة عن مصالح شعبها الحقيقية .


38 - رد الى: Shaker Aln
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 12:36 )
كنت قد أجبت على هذا السؤوال بأن الرد كان عبر هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الوطني الديمقراطي


39 - الثورة السورية ليست سياسية
ناجي كرزون ( 2011 / 9 / 28 - 08:45 )
بداية الخطأ الذي وقعت به استاذ ان الثورة السورية ليست سياسية , انما شعبية , ديموقراطية . بالتالي مصلحة الوطن حاليا ان يتمنع اصحاب الايديولوجيات على اختلافها عن استغلال الاحداث والترويج لفكر سياسي معين . ان كان لاصحاب الايديولوجيات هدف فعليهم تتبع النهج الديموقراطي , والتوقف حاليا عن الترويج لسياساتهم , واخذ جانب الشعب الذي مل اشكال السياسات غير الديموقراطية .


40 - رد الى: ناجي كرزون
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 12:41 )
أخي ناجي: في العلم السياسي وبعيداً عن الأدلجة بالمعنى السيء للكلمة هناك نوعان من الثورات : ثورات اجتماعية تهدف إلى تغيير نمط الإنتاج الاجتماعي كالثورة الفرنسية 1789 حيث نقلت المجتمع من علاقات الإنتاج والتملك الإقطاعي إلى علاقت الإنتاج والتملك البورجوازي ، كذلك فعلت الثورة الروسية الاشتراكية /أكتوبر 1917 حيث نقلت المجتمع السوفياتي حقوقياً من نمط الملكية البورجوازية إلى التنظيم الاشتراكي للمجتمع الذي تلغى فيه الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وتغدو بيد الدولة والتي هي التعبير السياسي عن الطبقة المنتصرة في الثورة وحلفائها
الثورة في مصر وتونس وسوريا واليمن وفي إيران من قبل 1979 هي ثورات شعبية سياسية ، أي تبقي على نمط الإنتاج والملكية البورجوازية لكنها تسعى لإشراك طبقات جديدة كانت مهمشة في الثروة الوطنية والسلطة السياسية .
صفة الشعبي والديمقراطي تنطبق على الثورات الاجتماعية التي هي أيضاً سياسية ، وكذلك على الثورات السياسية التي هي ديمقراطية تقوم بها طبقات اجتماعية بعينها هدفها تعميق المشاركة السياسية وإعادة توزيع الدخل الوطني، الخ


41 - فلسطين والجولان يا رفيق
ابو ذر ( 2011 / 9 / 28 - 09:55 )
التحليل طبقي، وهو يضع اصابع على الجرح، لكن كيف تنزع الثورة عن النظام ذريعته بالممانعة او المقاومة؟
هل من موقف واضح ومعلن للمعارضة القومية واليسارية من الكيان الصهيوني والامبريالية يمكن ان يعمم؟
انا فلسطيني واعرف دمشق وهي عشقي الذي لم التقيه منذ غادرتها عام 1980-، واعرف كيف عاثت سرايا الدفاع فسادا، اذكر ولا زلت ضرس بائع الجرائد الذي سقط من فمه على الارض جراء صفعة مساعد اول في المخابرات لانه قال-اللهم اصلح حال الديار- فقد كان يدلل على اعداد قديمة من مجلة الديار البيروتية، اذكر كيف كنا نخرج من الضفة وحال وصولنا الجسر الاردني نغلق فمنا، ونطبقه اكثر عندما نصل حدود درعا.
نقدر ثورة شعب سوريا فهو شعبنا الذي ما بخل على فلسطين، لكن على الثورة ان تقطع الشك باليقين في وضوح موقفها من فلسطين وقضيتها.


42 - رد الى: ابو ذر
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 12:47 )
كنت قد طرحت هذه الإشكالية من قبل في مقالة عن الارتدادات الإقليمية والدولية لصمود المقاومة اللبنانية في حرب تموز 2006 . وأشرت مع أسفي على أن صمود حزب الله في وجه العدوان الصهيوني لم يرتد مزيداً من الحريات والمشاركة في سوريا.. ونوهت عندها إلى أن هناك مخاطر حقيقية على تكريس المواجهة بين المهمة الوطنية من جهة والمهمة الديمقراطية وأقصد هنا مسألة الحريات السياسية والمشاركة في القرار السياسي والثروة الوطنية
إن الطبيعة البورجوازية الرثة للنظام وتعمقها وميل النظام للاندماج في النظام الإمبريالي بجعل عرقلته للمشروع الأميركي عرقلة رخوة ، ويدخل المهمة الوطنية في تضاد مع الديمقراطية والحريات السياسية والمشاركة الشعبية بشكل مستمر ومتفاقم ، بالتالي وبعد انفجار الأزمة وخروج المحتجين إلى الشارع قد تغدو المهمة الوطنية التي يمسك بها النظام على طريقته عبئاً عليه لا سند


43 - انحياز مبطن
عمد سالم ( 2011 / 9 / 28 - 17:36 )
هو مقال وصفي لا يتناول حقيقة الوضع السوري من أهم جوانبه. ويظهر فيه انحياز يبدو متناقضا. فالكاتب لا يريد -إسقاط النظام- رغم إقراره -بضرورة الإصلاح- ولكن إن استوجب الأمر إسقاطه فلا يكون، حسب رأيه، عن طريق -المزارعين الصغار- و-الإخوان المسلمين- و-تركيا التي تدعمهم- وكأن النظام السوري ليس مدعوما ومدعّما من روسيا وإيران والصين وكأنّ فصائل -المنتفضين- كلّها ليست مدعومة من طرف أو آخر من الخارج.
كمتابع من بعيد لوضع كلّ شعب يهمّني أمره وتربطني به وشائج قوية وروابط متينة وله في الصدر عواطف ومشاعر لا فائدة من ذكرها، فإنني أنطلق من قناعات. 1)- بديهة أن كل الأنظمة العربية فاسدة ومفسدة بغض النظر عن درجة الفساد والإفساد في بلد وآخر وأنّها كلها أحافير ما قبل التاريخ. 2)- مجّ الدمغجة في مقولة -النظام السوري هو النظام العربي الوحيد الذي بقي في خط المعرقل للمشروع الأميركي في الشرق الأوسط ودعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية في حربها ضد إسرائيل-. فلا حافظ الأسد كان -مقاوما- ولا ابنه -ممانع- ولا -البعث السوري- هو -سدّ العروبة-. 3)- كلّ تدخل أجنبي شرقي هو أو غربي، شيعي أو سني، -ديني- أو -علماني- هو استعمار فعلي لا يخدم إلا مصلحة المستعمر ومن ركب طيارته وسيارته ودبابته. وكل طلب للتدخل الأجنبي -لحماية المدنيين- هو الخيانة التي ما بعدها خيانة.
بعد ذلك، على الشعب السوري أو اليمني أو السعودي، أو غيره، أن ينظم مقاومته من الداخل وأن يضع خطة كاملة لتغيير الوضع وألاّ يتغلب اتجاه إيديولوجي على آخر. والكاتب في مقاله لا ينحو هذا المنحى فخطابه دغمائي رغم مسحة التحليل الواقعي وموجه رغم -براءة الأطفال- الظاهرة في قلمه.


44 - رد الى: عمد سالم
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 23:50 )
يبدو أن عمد سالم تسيطر عليه اللامبالاة ، والمساواة الفارغة فكل شيء مثل اي شيء
هذا تجريد فارغ. فموقع الصين وروسيا وإيران في الصراع الدولي ليس كموقع الولايات المتحدة قائدة النظام الإمبريالي والتي تحاول منذ تفكك الدولة السوفياتية وانتهاء الحرب الباردة استعادة البلدان التي تفلتت من الشبكة الإمبريالية بعد الحرب العالمية الثانية .
الفكر العلمي يفصل ويفرق ثم يوصل ويجمع . والقرآن سمي بالفرقان لأنه يفرق الحق عن الباطل بعيداً عن الغوغاء وعن المصالح النفعية الضيقة


45 - نريد نظام ديمقراطي بدل النظام الدكتاتوري
مهدي مولى المولى ( 2011 / 9 / 28 - 18:30 )
لا شك ان نظام الاسد نظام دكتاتوري مستبد فاسد وصل الى مرحلة لايمكن استمراره ولا بد ان يزول لهذا قرر ت الجماهير السورية المطالبة بتغيير النظام وتبديله لا يمكن اصلاحه ابدا فكل الاصلاحات التي يعلنها الاسد لا تزيد الوضع الا فسادا وقسوة وتخريب وسؤ خدمات اذن على الاسد ان يتخلى عن الحكم ويسمح للشعب ان يختار من يمثله بحرية وارادة مستقلة هذا هو العمل الذي على الاسد ان يعمله اذا يملك ذرة من الاخلاص لشعبه ووطنه
لا شك ان المظلومين والمحرومين هم الذين اعلنوا التمرد والرفض ضد النظام والحزب الحاكم فكان المفروض بالنظام ان يستمع الى هؤلاء ويحقق مطالبهم الا ان النظام استخدم القسوة مما فتح المجال للسلفية الوهابية المدعومة من ال سعود واصبحت هذه المجموعات الارهابية التكفيرية الوهابية هي القائدة والسائدة وهذا يعني ان الشعب السوري حنى لو تحرر من نظام الاسد وحزبه سيقع بين انياب السلفية الوهابية التي رسالتها الذبح والوحشية وهكذا حكم على الشعب السوري بالموت والتخلف والدليل ان هذه المجموعات السلفية الوهابية المدعومة من قبل ال سعود قامت بجريمة بشعة في منطقة النخيب العراقية حيث ذبحوا 22 عراقي من ابناء كربلاء العراقية وذلك لخلق فتنة بين الشيعة والسنة وبالتالي تضم محافظة الانبار الى دولة سورية الوهابية واخيرا تضم سوريا والانبار الى ضيعة ال سعود لهذا اقول للشعب السوري وقواه المناضلة اذا لم تصنعوا نظام حر مستقل ديمقراطي تعددي يحترم الانسان وانه اسمى من كل شيء وكل شيء في خدمة الانسان ومن اجله والا دعوا نظام اسد لانه اقضل من حكم الوهابية السلفية


46 - رد الى: مهدي مولى المولى
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 28 - 23:52 )
نحن ، وأقصد التيار الاشتراكي الماركسي الديمقراطي نريد تفاوضاً بين المنتفضين من جهة وبين النظام للوصول وبشكل سلمي وآمن إلى ما تتمناه أخي مهدي لسوريا وشعبها


47 - ما المطلوب من قوى اليسار؟
ناصر عجمايا ( 2011 / 9 / 29 - 13:03 )
بداية اقدم شكري الخالص الى اليسار الماركسي السوري وللعزيز نايف سلوم لقرائته الخريطة السياسية في سوريا خاصة والمنطقة عموما
سؤالي : ما المطلوب من قوى اليسار التي تتبنى النهج الماركسي للخروج من الازمة والتعقيد الحاصل في سوريا والمنطقة؟
ما هي الاساليب التنسيقية المطلوبة لمواجهة الواقع المؤلم والمرير لشعب سوريا والمنطقة؟
كيف يمكن لليسار والقوى الوطنية اديمقراطية بما فيهم الشيوعيين للعمل وفق تحالف مطلوب للبناء الذاتي ، للقبول بالتحديات المطلوبة لمعالجة الموقف ، لارساء السفينة في بر الامان؟
كيف يمكنكم كقوى اليسار السوري الاستفادة من التجربة العراقية المؤلمة والعسيرة المعقدة ، التي حصلت في 2003 والتعامل معها بموضوعية وفقا للذات المتيسر؟
تقبل تحاتي


48 - رد الى: ناصر عجمايا
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 29 - 15:48 )
الرفيق العزيز ناصر: لقد عمل تمع اليسار الماركسي في سوريا منذ العام 2008 ومع ظهور انقسام في ائتلاف غعلان دمشق على أرضية الافتراق بخصوص المسألة الوطنية أو المهمة الوطنية . وقد حاول تيم بالتعاون والتنسيق مع القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية أن يقيم ما سمي وقتها بالتيار الثالث ، وقد أنجز وثيقة سياسية مهمة مع قوى التجمع الوطني الديمقراطي باستثناء حزب الشعب السوري الذي يشرف على استراتيجيته وسياساته العامة رياض الترك
لاحقاً ومع انفجار الاحتجاجات في سوريا عمل تيم وبشكل فعال وجدي لانجاز ما سمي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي بالتعاون مع نفس قوى التجمع الوطني الديمقراطي المذكورة آنفاً ومع الحركة الوطنية الكردية ومع شخصيات عامة كانت محسوبة على لجان إحياء المجتمع المدني كميشيل كيلو وعارف دليلية وحسين العودات وفايزة سارة وفايز الفواز وغيرهم
أعتقد أن الخروج من الأزمة يمر عبر التفاوض الذي يؤسس لسحب الجيش من المدن ونزع سلاح المجموعات المسلحة من السكان ، من ثم إجراء انتخابات برلمانية بحيث يشكل البرلمان الجديد هيئة تأسيسية تعيد صياغة دستور سوري جديد يحدد صلاحيات الرئيس ويعمل بمبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء ومبدأ تداول السلطة سلمياً ، الخ..


49 - من اجل تاسيس حقيقي للسياسة
نزيه كوثراني ( 2011 / 9 / 29 - 15:42 )
كشيوعي اعرف با ن التحليل على المستوى الاقتصادي قاصر اي ان زاوية النظر للصراع الاجتماعي الطبقي لاتقف عند مستوى البنيوي الطبيعي وهذا ما يسعى اليه النظام لانه يجد ديمومة وضعه في هذا المستوى القريب مما يسميه مهدي عامل بالزمن البنيوي حيث تبدو البنية الاجتماعية في وضع اشبه بالطبيعي بما يعنيه من قتل للاجتماعي السياسي وبالتالي نفي للتاريخ وهذا ما جعل الكثير من المثقفين السوريين يصرون في كتاباتهم اليوم على استراتيجية السياسي والثقافي كسند مادي موضوعي لحركة الانتفاضة الشعبية يعمق وعيها ويجذر مطالبها واهدافها ويوسع افاقها لاحتضان الجميع في اطار الدولة المدنية الديمقراطية . من هنا ضرورة رؤية وممارسة الصراع في مستواه التطوري حيث يتمثل المغزى العميق للنظري السياسي الثقافي كقوة مادية فاعلة في التاريخ ولاتبقى اسيرة سطح الواقع . وما دمت اشرت الى مهدي عامل فهو لا يجامل المفاهيم ولايقبل بجاهزيتها بل يرى تكونها في نقدها اي في تميزها بواقعها بعيدا عن استسهال النظري في التحديد العلمي للمفاهيم كقولك بالطبيعة الطبقية الرخوة للنظام السوري او انه نظام ممانع ومقاوم ...الوجه البارز والقانوني الشكلي للحكم العائلي تراجع ليفسح المجال للوجه الدموي الرجعي والمتخلف الذي لاتؤسسه الثقافة ولا السياسة بل يمتح وجوده من البربرية الدينية كاله يفعل ما يشاء من الكوارث والمجازر والابادة ولو الى درجة الحكم على الشعب بالانقراض والفناء . وفي سياق هذا العنف يجد المثقف السوري نفسه في وضع صعب وحرج معرفيا و سياسيا واخلاقيا في وصف طبيعة الحكم الهمجي بمفهوم النظام وبالتالي استحالة التعامل معه معرفيا وسياسيا على مستوى الحوار والاصلاح .نخلص من هذا التحليل السريع والمكثف الى ان مقاربة الوضع السوري في مستواه البنيوي الطبيعي حتى لو كان مدعما بارقام احصائية يخدم ديمومة الوضع لا اسقاط الاطار البنيوي الحاكم ومن ثمة ضرورة مستواه الثقافي السياسي ومنه يمكن فضح واسقاط همجية الممارسة البربرية للنظام التي تجد نفسها كتمفصل عائلي طبقي وطائفي اثني اي كعنف سياسي يؤطره المعتقد الغيبي الديني وليس المبادىء والاخلاق والقواعد الثقافية السياسية .بمعنى ان مايمكن به تفسير قتل وابادة الشعب ببرودة دم وراحة ضمير تتجاوز الفاشية والنازية في قتل الاخرين . لايمكن ان يتم ذلك الا وفق اللاشعور النفسي والمعرفي والمتخيل الاجتماعي الثقافي حيث الحاكم جبار وقهار وقوي وفعال لما يريد في المسخ والابادة لشعبه والمعارضة او بالاحرى لخلقه وعباده ( الم يصرح المستبد العربي انه هو الذي بنى كل شيء طوبة طوبة بتعبير القذافي ) ينزاح التارخي التطوري عن مستواه الانساني لياخذ مظهر الطبيعي الاسطوري الديني المقدس والمتعالي عن الحق الانساني في الوجود والاستقلال والحرية والكرامة . انطلاقا من هذا العمق المرجعي للمستبد العربي تنتزع انسانية الشعب فتتم شرعية تدميره وابادته تشبها بما حدث في السردية الدينية التوحيدية الاسطورية لشعوب تعرضت للتدمير والفناء والطوفان والتعذيب والمسخ ...لان المعتقد هنا هو الله او يهوه اي يرى في ذاته صورة الاله .نحن هنا امام تحدي للفكر الماركسي واليساري والنقدي لان واقع المقاربة والفعل السياسي والثقافي هو ابعد واعقد من وضوح وتمايز الواقع الراسمالي الغربي .وعلى هذه الاضية من الفهم يمكن نقد ونقض التيارات الدينية وفضح ما تحمله في سيرورتها من مشاريع همجية عنصرية واستعمارية ولا اخلاقية...


50 - رد الى: نزيه كوثراني
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 29 - 15:57 )
أعتقد أن لاشيئ لا يمكن تحليله بما في ذلك العواطف الدينية والتجييش الديني والتوظيف الطائفي لخدمة حكام عرب آخرين في الخليج غير مرئيين من قبل الكثير من المفكرين العرب ولصالح المشاريع الإمبريالية الأميركية في المنطقة العربية والشرق الأوسط
نعم يوجد تعقد في مستويات التحليل بالنسبة للماركسي العربي، لكن الخيط المرشد والدليل الصحيح هو التحليل الطبقي؛ اي دراسة كافة الطبقات في مجتمع بعينه وموقع كل طبقة بالنسبة لإنتاج الثروة واستغلالها (بالنسبة لأدوات الإنتاج) من ثم تأتي دراسة القضايا الأخرى في التحليل كالدين والطائفة والعائلة والنزعة الفاشية أو البيروقراطية في النظم السياسية
فنظام صدام حسين لم يكن أكثر قسوة وعنفاً من نظام هتلر ومع ذلك ساهم تروتسكي في صياغة تحليل ملموس للفاشية الألمانية ومن ثم الإيطالية ولا حقاً قدم دراسة مهمة حول البيروقراطية السوفيتية
أما أن نؤخذ بقسوة الأحداث والتفاصيل الهائلة فهذا ليس بتحليل بل هو انفعال عاطفي بالحدث
لك تحياتي الطيبة


51 - كوردستان /راوندوز
smko ( 2011 / 9 / 29 - 16:33 )
بعد التحية و الاحترام
هل في تشكيلاتكم قوميات اخرى غير العربية و بالاخص الكورد السوريون؟
اذا كانت الجواب نعم ... هل لديكم مشروع لحل القظية الكوردية في المستقبل؟
اتمنى لكم نالنجاح
سمكو احمد / راوندوز


52 - رد الى: smko
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 29 - 17:58 )
نعم يوجد أحزاب كردية في تيم وهو الحزب اليساري الكردي ، كما أن الحركة الوطنية الكردية حاضرة بقوة في المجلس المركزي لهيئة التنسيق الوطنية وكذلك في مكتبها التنفيذي
أما رؤيتنا في تجمع اليسار الماركسي لحل القضية الكردية في سوريا فهو يقوم على مبدأ المواطنة الكاملة إضافة إلى التمتع بالحقوق السياسية والثقافية ، والاعتراف بالقومية الكردية للكرد السورية ضمن وحدة سوريا ارضاً وشعباً. وكنت قد وضحت معنى مفهوم الشعب بالإحالة إلى الدولة أو بالإحالة إلى الأمة (عرب وكرد)


53 - ولو
نزيه كوثراني ( 2011 / 9 / 29 - 16:37 )
اخر ازعاج لو سمحت . اشكرك على التهمة النبيلة واحيطك علما ان الثوار الحقيقيين عبر تاريخ البشرية تميزوا بالحس الحميمي الخاص وبالعاطفة النبيلة في الاحساس بالاخر بما يقوي الذكاء والكفاءة الاجتماعية في التفاعل النقدي مع الانسان المقهور ومن ثمة يولد الحس التاريخي لرؤية سورية حرة بعيدا عن الاستبداد الشرقي الاسدي وغيره وبعيدا ايضا عن الهيمنة والسيطرة الغربية الامبريالية


54 - رد الى: نزيه كوثراني
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 29 - 17:59 )
أنا من علي شكرك لصبرك وسماحة خلقك
لك كل التحية


55 - سوريا ومحاولة التغير المجهول
الاعلامي والصحفي زياد اللامي ( 2011 / 9 / 30 - 15:04 )
بكل تأكيد انا مع كل ثورة يراد منها تغير نظام الحكم الاستبدادي القمعي الدكتاتوري ولكن بشرط عدم المساس بالثوابت الوطنية وهي القواعد الجماهيرية مصدر السلطات والقانون , اليوم الذي يحدث في سوريا هو تغيب لفئة معينة من خلال المعطيات الظاهرية وتهجير وقتل مواطنيين ابرياء بحجة انهم قريبين او مستفادين من النظام الحالي , اذان يتبين هنا ان التغير لايصب في مصلحة الشعب بل في فئة محصورة قد تحول الصراعات بعد انهيار النظام الى طائفية وحزبية ويغرق فها الشعب بدماء ليس لها نهاية , , من وجهة نظري واتمنى ان تكون خاطئة ان التغير في سوريا وباأجندات طائفية سيغرق سوريا لسنوات من القتل والارهاب ولاتصب في مصلحة البلد , على النظام السوري ان يتحاور مع المعارضة الحقيقية المحركة والمسيطرة على الشارع لا المعارضة الجالسه في تركيا , ويذلل قوانيين تكون في جانب الشعب وبرأيى بدأ النظام يرضخ للكثير من مطاليب االثورة وان لاينساق هذا البلد الجميل والمتواضع في معيشته وراء الاخطبوط الخارجي ثم بعد ذلك يقع الفأس بالرأس ويتندم مع تمنياتي للجميع بالخير والسلامة وما جرى في بلدنا هو تجر بة واقعية لامثيل لها


56 - رد الى: الاعلامي والصحفي زياد اللامي
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 30 - 15:42 )
يركز السيد زياد على التفاض بين النظام والمحتجين عبر ممثلين في الداخل حيقيين ، وهذا هو المخرج الذي يضمن انتقال سلمي ىمن من الاستبداد السياسي والاحتكار الاقتصادي إلى نظام سياسي تعددي وإلى توزيع للثروة الوطنية يشمل المنتجين والكادحين والطبقة التجارية المدينية


57 - المشكلة في التعريف
بشار السبيعي ( 2011 / 9 / 30 - 15:59 )
الأستاذ نايف سلوم،
مع أحترامي لشخصكم الكريم ولكن أظن أن الفكر اليساري الماركسي هو الأبعد اليوم عن أن يكون الحل للأزمة السياسية التي تعصف اليوم في سورية. أظن أن المشكلة في هذه المقالة هو في تعريف كلمة -البازار- التي أخترتموها لتعرف عن -طبقة غير متجانسة من التجار والحرفيين والباعة التقليديين في المدن السورية- كما أشرتم وأنها هي الطبقة التي -همشها تنامي إحتكار القلة بعد 2001-. إن كنتم تقصدون من هذا التعريف أن هذه الطبقة هي التي سببت هذه الثورة كما تدعون في هذه المقالة ، فأنا أخالفكم الرأي في ذلك. والحقيقة هنا هي عكس ذلك تماماً ، فهذه الطبقة هي اليوم تقف ضد هذه الثورة وضد ماوصفتم بأنها -ثورة سياسية- تضم -فئة واسعة من المزارعين وجمهور كبير من المهمشين والعاطلين عن العمل من الشباب- وأظن أن هذه الفئات التي أشرتم أليها هم نواة هذه الثورة وجنودها في الريف والقرى والبلدات السورية التي كما أشرتم عانت من إهمال كبير في السنوات الأخيرة من قبل السلطة المركزية في مجال التنمية البشرية والبنى التحتية. أوافقكم الرأي بأن بعض القوانين كما ذكرتم مثل قانون -إصلاح العلاقات الزراعية- أضر بالكثير من الفلاحيين وساهم في هجرة اليد العاملة في الريف نحو المدينة. ولاننسى أن العامل الجوي والجفاف الذي أصاب سوريا في السنوات الماضية كان أيضا من العوامل الهامة التي ساعدت على هذه الهجرة.
أخالفكم الرأي في أن وصفة البنك الدولي قد ساهمت في إنطلاق الثورات العربية بشكل عام، الحقيقة أن أقتصاد البلدان العربية القائم على مركزية القرار والسلطة لم يستطع في العقد الأخير من الزمن أن يلتحق بزمن العولمة الإقتصادية والأسواق الإلكترونية التي أصبحت اليوم مراكز لقوى الرأسمال العالمي التي تجذب المستثمرين نحوها بسرعة البرق عبر وسائل الإتصالات والشبكة العنكبوتية. هذه الإقتصادات اليوم عاجزة عن مواكبة العصر بسبب إنعدام البنية التحتية التي توفر لها المناخ المناسب للإستثمار ورؤوس الأموال في العالم ، و ناهيك أيضاً عن عدم الإستقرار السياسي في الشرق الأوسط المسبب الأول في إنعدام التنمية والتقدم.
الإنفتاح الإقتصادي في البلدان العربية لم يواكبه ويوازيه إنفتاح سياسي و إحتكار طبقة صغيرة مقربة من الحكام العرب ومستفيدة من الأتوقراطية الموجودة فيها قد هيئ المناخ لتهميش الأغلبية الساحقة من الأجيال الشابة والمتعلمة والواعية والعاطلة عن العمل التي لم تعد تقبل بمستقبل وحياة أقل رفاهية وديمقراطية من نظيراتها في الدول الغربية اليوم. هؤلاء هم جنود الثورات العربية والربيع العربي اليوم ، ونحن ، جيل الأيديولوجيات المتضاربة ، إن لم نفعل شي غير التنظير والدعاء للخلاص من الإستبداد والسلطوية علينا أن نقف مع ونساند وندعم هذا الجيل المغوار الذي أثبت -إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم- صدق الله العظيم.
ملاحظة : مع أنني علماني بحت أجد أنه لاضرر من الطيف الإسلامي اليوم الذي يرافق هذه الثورة ، وأن هذا الطيف ماهو إلا المحرك والدافع العاطفي للجموع الغفيرة التي تحتاجها الثورة حتى تستطيع أن تنجح في البقاء على سلميتها والإبتعاد عن العنف. وأظن أن الشارع السوري اليوم يعي ذلك بعد ستة أشهر من ثباته على سلمية الحراك المدني.


58 - رد الى: بشار السبيعي
نايف سلوم ( 2011 / 9 / 30 - 21:14 )
السيد بشار: أنت صادرت الفكر اليساري منذ بداية حديثك وقلت أنه لا يصلح لحل المشكلة ، مع أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الحالية على عجل هي عناصر من البرنامج الشعبي اليساري الذي يشمل تخفيف البطالة وتثبيت المؤقتين وزيادة الأجور ووقف استيراد الكماليات الخاصة بالطبقات المترفة والإلتفات من جديد للمسألة الزراعية والفلاحين بعد أن أحبطتهم سياسات الحكومة السابقة ، الخ.. واستبدلت هذه السياسة اليسارية بأيديولوجيا إسلامية تشد أزر المحتجين المنفضين وتحافظ على سلميتهم. وهذا غريب جداً منك . كيف لم تلاحظ أن الأيديولوجيا الإسلامية وعلى مدى سنوات شكلت المرجعية للتيارات التكفيرية والجهادية وللعنف المنفلت من السياسة في الأقطار العربية وشكلت المرجعية لتنظيم القاعدة الإرهابي الدولي
أما لو وصفت الوضع في سوريا وقلت إن الأيديولوجيا الإسلامية بشكل عام خاصة السنية على العموم تشكل خيطاً أيديولوجياً يجمع المحتجين فهذا واقع ولو أنه لا يشمل جميع المحتجين على النظام بالمطلق . أما أن تدعو إلى إبعاد السياسة والفكر اليساريين عن الاحتجاجات لتستبدلها بأيدبولوجبا تقليدية فهذا لا يخدم مستقبل سوريا الجديدة المدنية الديمقراطية والعلمانية وضرورة أن تكون سوريا مقاومة ويسارية


59 - تصفية حساب
جباري سيد ( 2011 / 9 / 30 - 17:39 )
اخواني كل ما يجري على الارض من العاب السياسية هو مخطط من قبل الصناع القرار والجميع يعلم بهذا و المشكلة هنا لماذا كل هذا ينجح بأيديهم فكل هذه امان والحياة الجميلة الذي يعيشها الغرب واوروبين هو على حساب العرب والاسلام ومنطقة الشرق الاوسط بدا بظهور النفط وبعده الحركة الاخوانية
فهم حسبوا حساب كل شىء ، لو كان يتركوا المنطقة وما فيها لكان الان هم يحتاجون الى الاسلام والعرب ولكن المسئلة هنا هم خسرانين وهذا البروفيسورات الذين يخططون لهذا كله يعرفون ماذا يعملون ، فهذا كله من الارباح هذه السياساتهم مثل اتفاقية الجزائر المشؤمة الذي احرقت المنطقة كله والذين شاركوا به كلهم ماتوا وكلهم كانوا دمية بأيادي اسيادهم ولا يزال المنطقة يحترق بسبب هذه الاتفاقية لانه لولا هذا الاتفاقية لما انهار ثورة البرزانية ولا دام الحرب ثمانية سنوات الذي راح فيه الملايين ولا احتلت الهدام دولة جارة كويت ولا وصلنا الىى ما نحن نعاني به الان ،فكل هذه هم نجحوا فيه كأرباح في البنوكهم و اعمارفي بلدانهم والان في العراق نحن رجعنا الى المربع الاول دولة فاشلة بكل المعاني وما جرى علينا
جرى على ليبيا وسيجري على مصر والمنطقة كله اذا ليس اليوم بعد بكرى لانه هذا هو المعادلة حسب المقولة الشهيرة (فرق تفد) هذا ما اردتوا قوله


60 - رد الى: جباري سيد
نايف سلوم ( 2011 / 10 / 1 - 11:29 )
سيد جباري: الإمبريالية دول رئيسية مهيمنة ومحتلة وعلاقات إمبريالية تجد صورها في البلان المتخلفة . فسيطرة نظم بورجوازية رثة تابعة في البلدان المتخلفة هي صورة لسيطرة العلاقة الإمبريالية في هذه البلدان . وكذلك الاستبداد السياسي واحتكار الثرة الوطنية هي صورة للعلاقة الإمبريالية . لذلك عندما ينتفض الشعب الليبي ضد الاحتكار والاستبداد ويستعين بالدول الإمبريالية الرئيسية فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار . ومن هنا تأكيدنا ورفضنا المطلق للتدخلات الإمبريالية والأطلسية ومن معها من الوكلاء كقطر وتركيا في الشأن السوري. ومن هنا ضرورة أن تفكك الاحتجاجات السلمية الاحتكار الاقتصادي والاستبداد السياسي وتنتقل بسوريا إلى دولة مدنية دينقراطية علمانية تسود فيها المشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية في توزيع الثروة ، ويكون برنامجها برنامجاً شعبياً يسارياً معاد توجيهه لخمة الكادحين والمنتجين الفعليين.


61 - تجاهل الحقيقة
اواز خليل ( 2011 / 10 / 1 - 01:20 )
ورد في مقالك حول الدور التركي .-أرادت تركيا ونصحت باقتسام السلطة السياسية بين النظام القائم والأخوان المسلمين في سوريا، وقيام نظام حكم شبيه بالتركي وهو ما رفضه النظام في الشهر الأول من الاحتجاجات.
نحن نرى وفق فرائتنا لتاريخ المنطقة. وتركيا بشكل خاص. وحتى من منظور تحليلي مادي. الاتراك يتحركون خارجبا وفق البوصلة الكوردية.لأن كيانهم المزيف والمختلق على طمر وانكار الشعب الكوردي في شمالي كوردستان-جنوب شرق تركيا الذي يزيد تعداده على عشرون مليون نسمه ويعيش على ارضه التاريخية منذ الاف السنيين.من هذه الرؤية. الاتراك سيقفون بكل امكاناتهم ونفوذهم الدولية ضد اي تغيرفي المنطقة ينتج عنها حصول الكورد على ادنى درجة من حقوقهم وكان تحليلك ايها الكاتب القدير ناقصا ايضا عندما نوهت بأن الامركيين غيرو االجبهة التركية الى العربية اثناء اطاحتهم بصدام.حينها ايضا وكنا متتبعينللامور بادق تفاصيلها.قبل الغزو باشهر صرفت الادارة الامريكية المبالغ الخاصة للعمل اللوجستي في تركيا تمهيدا للحرب وقبل الغزو اختلف الاتراك مع الامريكيين حول فدرالية الكورد وكركوك.ونظرا لأهمية ارضاء الكورد بالنسبة للامريكيين في تلك المرحلة اختاروا التخلي عن الجبهة التركية دون الضرر بالعلاقات الامريكية التركية الاستراتيجية.في الموضوع السوري السياسة التركية هي نفس السياسة وتفس العقلية ولذك فهم مناورون جيدون للضغط على النظام ويسعون الى عدم السقوط من جهة وبعلنون علنا بانهم ضد التدخل الخارجي ثانبا.ويكررون مقولتهم بان سوريا جزء من امنهم الداخلي . - -


62 - رد الى: اواز خليل
نايف سلوم ( 2011 / 10 / 1 - 11:23 )
إن ما تقدمت به سيد أواز ونظراً لتعقد السياسات التركية كونها تخدم مصالح البورجوازية التركية ومصالح النظام الإمبريالي /الأطلسي فكلامك لا يدخل في تعارض مباشر مع التحليل الذي ورد في افتتاحية الحوار حول الدور التركي ، فمثلاً ، دخول القوات الأميركية الأطلسية من السعودية لا يلغي فكرة التحضير اللوجستي الأميركي في القواعد والمطارات الأميركية الموجودة في تركيا ، أضف إلى ذلك عدم الدخول من الشمال هدفه عدم إزعاج أكراد كردستان العراق أو تجنب الصدام بينهم وبين الأتراك للحساسية التاريخية ولوجود صراع تركي كردي في جنوب شرق تركيا


63 - احزاب الجبهة
نادية صكر ( 2011 / 10 / 1 - 10:29 )
هناك بعض الاحزاب - اليسارية !!!!!-في الجبهة مع البعث ماهو موقفك منها


64 - رد الى: نادية صكر
نايف سلوم ( 2011 / 10 / 1 - 11:19 )
سأقد الملاحظة التالية والتي كنت قد نشرتها ضمن مقالة بعنوان: التحالفات الطبقية في العصر الإمبريالي
والنلاحظة على النحو التالي : نقدم في هذا السياق الملاحظة المنهجية التالية : في ظل غياب التيار الاشتراكي/ الدولي في سوريا تاريخياً ، أي غياب ما يسمى على سبيل الاستعارة ؛ -المنشفية- تتقدم الأحزاب الستالينية (الأحزاب الشيوعية في الجبهة الوطنية التقدمية) التي تجمدت فيها روح الحياة لتلعب هذا الدور وتتحالف مع البورجوازية المسيطرة تحالفاً -استراتيجياً- هو في الواقع عقد زواج كاثوليكي (مدى العمر ) لتغدو جزءً أساسياً من السلطة البورجوازية القائمة . هذه الفصائل مرهونة للسياسة البورجوازية القائمة في كل انعطافاتها ، ومع كل انعطاف تتأزم وتتشرذم وتتفلت كوادرها الأكثر نزاهة والأكثر نفوراً من الامتيازات الرخيصة التي تفسد الكوادر وتمزقها .
لك كل الامتنان


65 - اتفاقيات القرن 21
كفاح آل خالد ( 2011 / 10 / 1 - 17:52 )
حقيقة أنا يهمني أن أجيب بعض المعقبين على المقال وخصوصا محاولة استشراف المستقبل من حيث تطور الاحداث فالمستقبل واضح والمنطقة تدخل برمتها في حقبة استعمارية تقسيمية جديدة ، وان الجانب الوطني ( المعارضة ) لا تعترض على التدخل الاجنبي ،وان هذه الثورات العربية (إن صح لنا ان نسميها ثورات )لن تستطيع من فرز قيادت ثورية، لانه هناك قيادات غير مرئية تدعي الثوريه هي التي تقود هذه الاحتجاجات ، والاخوان المسلمين لن يستطيع احتكار الثورة والوصول الى السلطة الابطريقة ايران وبتوجيه من امريكا ... كما أنني اوافق على اضافة السيد فرقد علي الذي اختصر كل العملية القائمة في الوطن العربي بسطور ... اما الجزيرة فهي واضحة في توجهها ومعروفة بموجهها يكفي أن احد مموليها هو ديفد كمحي الصهيوني المعروف ... أما التيار الماركسي بأحزابه فلقد ثبت بالدليل ، عدم ثقة الجماهيربهم وببرامجهم السياسية ... الشعوب العربية لاتستعين بالدول الامبريالية وانما النخبه المثقفة هي التي تسرق الثورة لتحمي مصالحها فتستعين بقيادات ثورية خالصة امثال برنارد ليفي مهندس ربيع الثورا ت العربية التي اسميها خريف الكرامة العربية ، مختصر الكلام هذه الفوضى التي بدأت بالعراق وامتد الى الوطن العربي هو تمهيد لكتابة اتفاقيات سايكس بيكو القرن الواحد والعشرين وتقسيم الدول العربية الى كانتونات ، دويلات سمها ما شئت وشكرا


66 - اعتقال نايف سلوم ومنصور الأتاسي
تجمع اليسار الماركسي في سوريا ( 2011 / 10 / 2 - 17:54 )
بيان من (تجمع اليسار الماركسي في سوريا- تيم) -


في ظهر يوم السبت 1تشرين الأول2011قام أحد الأجهزة الأمنية في حمص باعتقال عضوي القيادة المركزية ل(تجمع اليسار الماركسي في سوريا- تيم)الرفيقان:منصور الأتاسي والدكتور نايف سلوم،ثم تم اقتيادهما إلى مكان مجهول،وهما المعروفان في مدينتهما بالوطنية وتمثيل طموحات الشعب في التقدم والتطور وبرفضهما للتدخل الخارجي ونبذهما للطائفية و بالبعد عن العنف،وقد لعبا دوراً بارزاً، مع العديد من الشخصيات الوطنية المعارضة، في تأمين السلم الأهلي داخل مدينة كانت من أكثر المدن السورية اضطراباً خلال الأشهر الأخيرة.
إن القيادة المركزية ل(تيم)إذ تؤكد على مسؤولية السلطة تجاه أي مكروه يصيب الرفيقين ومن اعتقل معهما(وهما الدكتور عبد الفتاح الزبن والسيد عيسى ابراهيم) فإنها تشير إلى أن هذا النهج،في الاعتقال وكم الأفواه والاستمرار في الحل الأمني،هو الذي يدخل سوريا في المأزق الراهن ويجعله مستعصياً أكثر فأكثر، وهي ترى أن الدخول بالبلاد إلى بر الأمان لايكون إلاعبر انتقال متدرج وآمن ينقل سوريا من مرحلة الاستبداد إلى الديموقراطية ، ويجنبها مايتربص بها الآخرون ،في الخارج القريب والبعيد ،من الذين يخططون لتكرار السيناريو الليبي.
الحرية لمنصور الأتاسي ونايف سلوم وعبد الفتاح االزبن وعيسى ابراهيم وباقي المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي السوريين في مراكز الاعتقال والسجون.
عاشت سوريا حرة وديموقراطية.

دمشق- 2تشرين الأول2011
القيادة المركزية ل ( تجمع اليسار الماركسي في سوريا – تيم )


67 - لنتضامن مع الرفيقين
ناصر عجمايا ( 2011 / 10 / 3 - 13:45 )
على قوى اليسار العالمي ان تتضامن مع معتقلي الراي ومنهم الرفيقين القياديين
نايف سلوم ومنصور الاناسي
داعين حكومة دمشق اطلاق سراحهما دون قيد او شرط فورا والكفف عن الاساليب المعيبة والقاهرة التي تعاني منها الشعوب المظلومة من قبل حكامها الاستبداديين
على الشعوب ان تنهض من سباتها لتطلع الى مستقبل اجيالها المطلوب في التضحية والنضال لحياة جديدة ومستقبل زاهر واعد


68 - istfham
kamal abd ( 2011 / 10 / 6 - 12:59 )
السيد الباحث نايف سلوم
نتمنى عليك ان تعرف مفهومي البرجوازية الطفيلية والبرجوازية البيروقراطية واين تضع النظام السوري تبعا لهذا التعريف مع الشكر


69 - بل أنتم قوم سياسيون لا يساريين
مسعود جلال ( 2011 / 10 / 6 - 20:44 )
أنا ما لفت نظري في مقالك الأستاذ سلوم والتي ـ وللأمانة أقول ـ لم أقرأها جيدا ، هو توافقكم العجيب الشعوري واللاشعوري مع ذوي الإتجاه القومي العروبي فيما يتعلق بقضية الأمة الكوردية ، ياأستاذي الكريم نحن نعرف مبررات عدم تناولكم مشكلتنا من الزاوية الأخلاقية وتناولها بمنظور سوسيوسياسي ، لكن المنتظر ممن يدعون اليسر واليسارية ـ والإسلامية ـ ان ينصفونا كما يجب الإنصاف وتفرضها منطق العدل ومباديء اليسار حتى لو أدى ذلك إلى تقسيم بلدانكم التي شكلتموها في إيران وتركيا وسوريا والعراق وروسيا على حساب أمة إضطدوها لقرون وبعناوين دينية ومذهبية وعرقية قومية .... أنتم ياسيدي العزيز تريد دولة سورية قوية على حساب بني آدميين آخرين أنتجتهم الطبيعة كما أنتجتكم ... الأولى بكم و عليكم أن تقولوا أنكم مع تشكيل كيان سياسي كوردي وإرجاع الحقوق المسلوبة للأمة الكوردية التي قسمت وطنهم الصفويون والطورانيون بعد معركة جالديران في 1514 ، وقسمتها كرة أخرى أعداءكم اللدودون الإمبرياليونن في سايكس بيكو وشكلوا لكم دولا تدعون لها البقاء والتوحد أرضا وشعبا ... سيدي العزيز هناك الكثيرون جدا من اليسار العراقي والعربي والليبرالي العربي من يؤيد حقوقنا كاملة بل ويخطط لنا في الإعلام كيف نسترجعها ونشكل بها دولتنا .... عليك سيدي أن تتجاوز منطق الساسة وتنطق بالحق المبان المبين مع علمنا أن تشكيل هذه الدولة صعبة للغاية في ظل الظروف الراهنة ... لكن الحق حق إذا بقي له حقيق .... شكرا


70 - حرية
د تركي درويش ( 2011 / 10 / 8 - 01:18 )
الحرية لك ولكل من يقبع في السجون السورية

اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه