الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قصائد ماطرة
صادق الحسيني
2011 / 9 / 28الادب والفن
وَدَاعَا ايُّهَا الْصَّمْت
اعْتَصَر الْهَم قَلَمِي بَكَى عَلَى قَمِيْصِي
اخَذ يَكْتُب قَصَائِد مَاطِرِة
مُبَلَّلَة بِالْجُرُوح
مَضَمِّدَة بِلِّفافَة مِن قَصِيْدَة
وَبَعْض مَرْهَم مِن حِبْر لَا يُدَاوِي الْجُرُوح
وَمَسْكَن آلامْ وَمُهَدِّئ لَبُرْكَان يَثُوْر
رَسْم عَلَى ذَاكِرَتِي خَارِطَة مِن كِبْرِيَاء
يَسْكُنُهَا وَطَن بِلَا مَاوَى
عَلَى ارْصِفَة الْعَالَم يَدُوْر
نَهْرَان يَنْبُعَان مِن تَحْت الْضُّلُوْع
يَصُبَّان فِي عَاصِمَة مِن نُوُر
يَغْسِلان وَجْه الْشَّمْس
تَعَمَّدَت مِنْهَا كُل الْزُّهُوْر
غِنَى لَهَا افْرُودَيت وَفِينُوس
غِنَى لَهَا حُوَرس وَعَشْتَار
سَكَت الْكَوْن عَن الِهَة مِن نَخِيْل
يَد تُصارع لِلْبَقَاء وَاخْرَى تَلُوْح لِلْرَّحِيل
مَاذَا يَرْسُم الْقَدْر بَعْد
فِرْشَاة اصِيبَت بِعَمَى الالُون
جَسَد مَنْحُوْت مِن خَيْبَة
سَفِيْنَة غَادَرَت الْمَاء
بَحّار انْزِل الْشِّرَاع
سَمَاء عَوْجَاء
بَحْر كَسَيْح
بَوْصَلَة تَحْتَضِر
مَوْج مُسَالِم لَا يَلْطِم الْاخِرِين
تَوَسَّلْت الْسَّمَاء فَامْطَرّت نَعْيَا
قَلْم مِن دَم لَا يَعْرِف غَيْر الرِّثَاء
تَاكْدت
عُنْفِوَان الْزَّمَن الْغَابِر
عُنْوَان لِمَكَيدَة جَدِيْدَة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط
.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية
.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس
.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل
.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة