الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة ثانية....الانبار لا حل الا الاقليم

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)

2011 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


مرة ثانية اجدد دعوتي التي ابتدأتها قبل فترة ولم تلق معارضا يخبرني عكس ماقلت وما اتبناه بعد تدقيق وتمحيص ومعرفة بل ودراية بالانبار ارضها وماتحتها..
في سنة 1948 اصدرت الامم المتحدة بيانا ( قرارا) يعطي فيه الحق لليهود باقامة دولة على ارض فلسطين، وحددت آنذاك المساحة لكلا الدولتين..بالتاكيد كان القرار صاعقة نزلت على رؤوس العرب بل العالم اجمع..الموضوع الذي انا بصدده وموضوع الدولة العبرية وحق الفلسطينيين في دولة بالتاكيد كوني مسلما وعراقيا وعربيا وشرقيا حالي كحال من لم يرض بل من قاتل ونادى بالكلمة وبالفعل والقول وانه يجب ان يعود الفلسطينيون الى اراضيهم..وكنا ننادى وقتها باننا سنلقي (اسرائيل) في البحر ايام عبد الناصر، ورددنا الشعارات الرنانة وحفظنا من اشعار المقاومة لمحمود درويش ونزار والثوريين الاخرين مالم يحفظه رواد عكاظ في الماضي من الزمان..كل يوم كانت اسرائيل تزداد قوة ونحن نتراجع ونقوى في ضعفنا الى الوراء وحدثت النكسة في 1967 وحدثت حرب تشرين 1973 وما النتيجة؟ اننا ذهبنا اليهم في عقر دارهم بل توسلنا بهم ولازلنا نرجوهم ان يسمحوا لابناء الارض بالعودة الى ارض ابائهم واجدادهم وهي مسقط راسهم..في تلك الايام ، وفي اجواء اعلان الدولة الجديدة ، كان هناك زعيم عربي واحد فقط هو الذي اشار على العرب بقبول الامر لانه واقع لامحال..طبعا الرجل هو ( الحبيب بورقيبة) السياسي الذي شارك في تحرير تونس من الاستعمار والانتقال بالبلاد الى باحة الحرية والامان..طرح الرجل على الجميع ان يوافقوا ويقبلوا ..فاتهم الرجل بالخيانة واتهم بالخروج عن الجمع العربي والصف الواحد..بل ذهب اخرون الى اتهامه بالزندقة ووو..انا بالتاكيد لست مع الاحتلال ولست مع ظلم الشعوب.. مثلما انا الان لست مع تقسيم العراق بل مع وحدته ووحدة كلمة ابنائه، لكنني ارى ما استطيع القول غير مايرى الاخرون وهذا حق من حقوقي احتفظ به لنفسي..انا الان ارى في الانبار مثلما راى بورقيبة في سنة 48 سنة صدور القرار..اقول لمن يخالجه الشك في وطنيتي مثلا ان يراجع تاريخي ويستفسر عن ماضيي.. عندها سيرى انه ما من احد اعطى من عمره في خدمة هذا الوطن بقدر ما اعطيت انا..ولذا ادعو العقول النيرة واصحاب القرار في الانبار الى الاسراع باجراء عملية الاستفتاء على الاقليم لكي نحفظ لابناء الانبار وحدتهم..هذا من جهة ولكي نملك زمام الامور بايدينا من اجل رعاية وصيانة وحماية بل وتحصين الارض والناس مما لايحمد عقباه مستقبلا هذا من جهة اخرى...
اما من يريد ان يتصيد بالماء العكر من المتفيهقين الطارئين ومن انصاف المثقفين ومن يدعي العروبة والمزايدات الفارغة من قبيل التجزأة والتقسيم والانفصال تلك المصطلحات التي لم يعد لها وجود في حيز التغيير الذي تشهده المنطقة وسيشهده العالم في مناطق اخرى ان عاجلا ام آجلا...اقول قولي هذا متداركا خطرا سيلحق بابناء الانبار وبارض الانبار.. واذكّر الجميع ، ان نسعى وبرغبتنا وكامل ومطلق حريتنا وخيارنا الى اقرار حالة كفلها الدستور لنا اليوم خير من ان نلجا الى الاستجداء لنفس الحالة مستقبلا وربما لانجد من نستجدي عنده..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي الرائع / شاكر الخيّاط
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 28 - 12:51 )
في بلدنا البائس العراق ( حتى الجديد بعد تحريرهِ من صدّام ) , تجد كثير من المفارقات التي ترقى لمرتبة التناقضات
إذ , ما تفسير رفض ( بعض ) كاتبي الدستور أنفسهم , لفكرة الأقاليم الفيدرالية ؟
لماذا وضعتم تلكَ الفقرة إذن في الدستور ؟
هل كان الأمر , محض رضوخ لمشيئة الساسة الكُرد ؟
أعتقد لو أجبنا على هذا السؤال , سنفهم لماذا إرتبطت فكرة الأقاليم .. بالتقسيم , في أذهان الغالبيّة
أفضل دول العالم وأكثرها تقدماً , هي فيدرالية النظام السياسي / سويسرا , أمريكا , ألمانيا
أفضل دولة في سلّم الشفافية / تُدار الأمور فيها بواسطة الحكومات البلديّة / السويد وكل إسكندنافيا
الأقاليم الفيدرالية , تعطي الفرصة لأبناء الإقليم ليثبتوا كفائتهم وسعيهم للتطوّر , دون أن تعزلهم عن عراقهم الواحد الكبير
لاحظ أخي معي , انّ من تصدى لفقرة الفيدرالية في الدستور عند كتابتهِ , وأقصد بهم صراحةً العرب السنّة , هم اليوم يسعون إليها سعياً حثيثاً
المشكلة , إرتباط معنى الفيدراليّة بالتقسيم , وهذهِ تعميّة مسؤول عنها الساسة أنفسهم
حتى لو إنفصل إقليم كردستان مستقبلاً ( وهذا حقهم وشأنهم ) فلا يعني ذلك تغيير أصل ومعنى الكلمة


2 - الحبيب ابو سيف الحافظ العزيز
شاكر الخياط ( 2011 / 9 / 28 - 15:34 )
بكل تأكيد هناك خطأ وحلقة مفقودة في مفهوم الفدرالية والتي لايعرف الكثيرون ربما انها تعني الاتحادية..ولا تستغرب.. .قبل اكثر من سبع سنوات سعيت انا ومجموعة من المهتمين بهكذا شؤون الى استقدام احد الاساتذة وهو خريج السوربون والرجل تعدى الى مرحلة البروفسور في القانون الدولي المقارن ليلقي محاضرة في ندوة عامة واقصد عامة اي ان الحضور فيها مفتوح..الطامة الكبرى ان الرجل كان يتحدث في واد والحضور في واد اخر... حيث كان كثيرون منهم لايفقهون معنى مايتحدث به... ولا اعتقد ان ثقافة الاتحادية ستصل الى من تراكم عليه الكم الهائل من الشعار ات التي اودت بنا الى ما اودت اليه في مدة اقل من لا اكون مبالغا اذا قلت تتعدى العشر سنوات... حتى يزال الصدأ الماضي وتنجلي الذاكرة لكي تقرا وتعي ما ترى وتسمع ....تحياتي ايها الكريم وتقبل مودتي

اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم