الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض مسرحيات الأحزاب المغربية

طارق بن محمد

2011 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


انه عمل بطولي يقوم به الوافد الجديد لخدمة المغرب و المغاربة عندما يجند مافيا المخدرات و يجعلهم في خدمة الشعب المغربي, يكفي أن هؤلاء عند بداية الانتخابات يملؤن جيوب الفقراء بالدراهم , و يتقاسم هؤلاء السادة اللذين أبوا الا أن يشاركوا في خدمة الوطن الكعكة الكبيرة عند نهاية الانتخابات.
الالة المنتجة لاحزاب لم تتعطل بعد رغم قدمها لهذا و جب ادخلها لكتاب الارقام القياسية, لقد أنتجت ما يكفي لاحتواء الجياع و الفقراء عقليا و ماديا, فبدايتا بالخيار الثوري حتى الخلط بين اليمين و اليسار و الوسط في الحزب الواحد, انه ابداع من صنع المغاربة,فمن قال المغاربة لا يصنعون؟ و من قال أن الأحزاب لا يملكون جماهير؟ انهم الابرع في ذلك فهم و خططهم المحكمة يعرفون كيف يحاربون بعضهم البعض حينما يتعلق الأمر بقتسام الكعكة و المناصب و الحصول على المزيد من الامتيازات و المصالح الفردية, فمثلا في اقليمي العزيز الذي هو اقليم الحسيمة يصبح أي حدث صغير يقع يصبح من اهتمامات الجماهير التي تعبأ من طرف شباب حاصل على شهادات جامعية تبنوا أحضان الأحزاب المتواجدة بالاقليم عندما خرجوا من أسوار الجامعة تكيفوا مع الأوضاع خارجها, كما أن معضهم معطلين, فقرروا أن يسلكوا الطريق الأصعب لنيل ما يريدون و هو النضال مع الجماهير لاكن لمصلحة من ؟
مثل هكذا تسؤلات ربما يسهل الجواب عنها لمن يتتبع عن كثب تحركات هؤلاء و الأحداث التي تقع في اقليمنا العزيز, أخيرها المرءة التي اعتصمة في أيت بوعياش.كما ليس من مصلحة الشعب معرفة هكذا أمور لكي لا يقتل حسهم النضالي و يفقد الثقة في كل من تخرج من الجامعة ,لذلك هم فطنوا لهذا الأمر فهم فقط ينفذون أوامر أحزابهم في الساحة بدون الكشف عن انتمائتهم الحزبية,بل في بعض الأحيان لتأجيج الجماهير يسبون في أحزابهم , فهم مستعدون لتضحية في سبيل أحزابهم التي تمدهم بالمؤن على حساب هموم الشعب و تطلعاته.
يبقى السؤال متى يخرج المغرب بشكل عام و اقليمنا بشكل خاص من هذه الدوامة من الصراع على السلطة و الامتيازات بين الأقلية الغنية ؟ بينما تضل الأغلبية الفقيرة تصارع من أجل لقمة العيش . الجواب قد يستغرق أكثر من ما استغرقه الأمريكان لبناء دولة قوية تتحكم بالعالم سياسيا و ديبلومسيا و عسكريا.رغم كون المغرب هو أول من اعترف باستقلال أمريكا, ها هو اليوم تابعا لدول المتقدمة, راغبا في التقدم ,لاكن الرغبة و حدها لاتكفي, فيجب العمل, و كيف العمل بدون توفر طاقات و كفاءات و مشاريع كبرى؟
ربما الدول المتقدمة تقدمة بالاستفادة من تاريخرها و أخطاءها, لاكن نحن المغاربة ربما لم نقرء الا الميكفيلية ,فكيف سنستفيد من تاريخنا الذي لم نقرءه؟
لقد سجل التاريخ كيف أنقذ جندي أمريكي بطة من الغرق في العراق,كما سجلت أيضا اذاعة الجزيرة تعاطفا مع النضام المغربي في 20 فبراير و ما تلاها من هروات و من سفك الدماء من طرف الجنود المجندين لخدمة الوطن الحبيب,لاكن هذه المرة أخطأوا الهدف,فلم توجه هرواتهم الى المستعمرات الاسبانية الموجودة على الشواطئ المغربية.
لقد عرف النضام كيف يتكيف مع التغيرات التي طرءت بالمنطقة بل استغلها في مصلحته, و خرج منها بسلام, فهذا النضام سرعان ما احتوى غضب الشارع, فكما تمكن من شراء الصحافة العالمية التي تخدم مصالح الدول المتقدمة , و بما أن النضام تابع لهذه الدول فلا شئ يخيفه , و بالاستعانة بالأحزاب التي كانت اما مرتكنة الى الزاوية و لا وجود لها عمليا أو أحزاب هدفها كسب امتيازات أكثر,لهذا استعانوا بشبابهم أولا لمص غضب الشارع المتبقي بعد الهجمة الشرسة لقوى الأمن على المتضاهرين سلميا في الأسبوع الأول بعد 20 فبراير,ثانيا لتسير الحركة حسب أهادفهم و الاستفادة من الحماس المتبقي عند الجماهير للركوب عليها, و استغلال الشهداء لتأجيج الاحتجاجات لضغط على السلطات لأعطاءها حقها في الكعكة,لهذا يعملون بسرية تامة أمام الجماهير و يشكلون تكتولات داخل الحركات الاحتجاجية لكي يوجهوا الرأي العام لمصلحتهم, أما الأحزاب التي عارضة الخروج الى الشارع منذ البداية لاكن طبعا ليس حتى النهاية, فهم سرعان ما تكيفوا مع المستجدات و غيروا قناعاتهم ومابدأهم بين ليلة وضحاها لتنسجم مع الوضعية الراهنة ,انهم أذكياء بما يكفي حتى يحصنوا مكاسبهم و غناءمهم السابقة,لهذا تراهم تارتا يلبسون الاحمر و تارتا الأبيض خصوصا يوم الجمعة و تارتا ألوانا مختلفة فيها الأزرق و الاصفر و الأخضر اشارتا الى مدى امانهم بالتنوع و اختلاف الأذواق.انه حقا مرض سيصعب على أكبر الأطباء النفسين فهمه, بل ان العمل السيايسي بالمغرب أشبه بالمسرحية , فالفعيلون فيه أشبه بالممثلين بل بالدمى, انها أزمة الفاعل السايسي المغربي الذي يتخبط و يستطاد في الماء العاكر بكل خبث و حرافية.
قد لا تكفي هذه الأسطر للحديث عن مثل هذه المواضيع التي نعيشها كما نعيش تعقيدات الحياة اليومية,لاكنها تكفي لطرح أسألة أخرى ربما سيجب عليها المستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث