الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعقيب على ملاحظات ( عبد العالي الجزائري ) .

الطيب آيت حمودة

2011 / 9 / 30
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


***نشرت مقالا في الحوار المتمدن بعنوان ( مركزية العرب ) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=277295 تعرض لانتقاد غير مؤسس من لدن أقوام لا تحسن مناقشة الأفكار قدر حذقها في سب الأشخاص في مواقع أخرى غير التمدن، وما وجدت سوى مشاركة الأخ المكنى ( بعبد العالي الجزائري ) التي أظهر كفاءة عالية في المناقشة والحجة ، وإن كانت في روحها عروبية مؤدلجة ، لا إنصاف للأمازيغية فيها ،بعيدة نسبيا عن الموضوعية ، ومهما يكن فهي جديرة بوقفة منا لا براز جوانب الإختلاف فيها ، فالحوار سبيل لتقريب الفهوم بين الناس ، وطريق لاسترجاع الذات المرتهنة .
***ما أبديتموه يا أخي ( عبد العالي ) من ملاحظات قيمية ، تنم عن مستوى رفيع وضلاعة متميزة في بحر المعرفة ، قد أتوافق مع كثيرها ، وأختلف مع بعضها ، وهذا طبيعي في الناس فلا يمكن تأحيد الجميع في تفكير واحد ، بسبب مؤثرات قبلية منغرسة في وجدان المتلقي ، وملحوظتي أن الإختلاف بيني وبينكم يفسره موقع النظر للعروبة ، فأنتم قابعون وسطها مدافعون عن ايجابها ، وأنا على هامشها شاعر بحيفها وظلمها ، شاهرٌ لسلبها ، موظفٌ لحقائقها ( ليس كرها في العرب ) وإنما تبيانا لزيفها من باب نشدان المداواة بما هو الداء .
*** الملاحظتان اللتان أشرتم إليهما في تعليقكم (رقم 1) هي عين الصواب ، وجميل منك أن تقرَّ بأن الإسلام وُظف لغير مقصده من لدن العرب ومن سايرهم ، إلا أن الشطر الثاني منه جاء نشازا ، وفيه كيل بمكيالين ، فقومية العرب لم تكن في حقيقتها وليدة القرن أواخر القرن التاسع عشر والعشرين ، فكتب التراث طا فحة بذكر نرجسية العرب تجاه الأقوام الأخرى الأعجمية في كفرهم وإسلامهم ، وذاك ليس مقصورا عليهم ، غير أنه شتان بأن يجني القوم جاههم من ثمار صالح عملهم ، يرفعهم إلى العلياء ، أو أنهم يتخذون من دين الله سبيلا لنشدان تمجيد زائف بلا مجد حقيقي ، عبر ارتقاء سلاليمه السمحة التي ُلطخت بصنم جاهلي اسمه (القومية العربية ) .
***ثم تصيغون أحقية العرب في مناهضة قومية (آل عثمان ) بحجة الإضطهاد السياسي واللساني والإقصاء المتعدد الوجوه ، أنا موافق على ذلك شريطة أن لايستنسخ ذاك الإضطهاد في وجهه الهوياتي ضد قوميات أخرى توصف بالأقلية مثل (الكرد والتركمان و الفينق و الأمازيغ ... ) ، فقومية العرب ترى لنفسها ما لا ترى لغيرها ، فهي قد استعملت مع القوميات المنظوية تحت لوائها - للإستقواء بها - نفس الإضطهاد الذي استعمله الأتراك ضدها .
*** الإنسجام (العقائدي والإثني) دعوة باطلة وسراب في الربع الخالي ، لأن الأحداث الماضية واللاحقة منذ (اختلاف السقيفة ) وما انجر عنها من فتن عبر مربع الصراع السياسي المتوج بالفتنة الكبرى ، ُيثبت أن لا وفاق في العقيدة إلا ما ندر ، فالمسلمون ممزقون مذهبيا وفكريا بلا عد ولا حصر ، ودون الحاجة التي تشنيف مسمعكم الكريم بأمثلة عن واقع الحال من واقع التناطح (العربي / العربي) (الإسلامي الإسلامي) أنتم في غنى عنه ، ولا لوم على العرب في بناء ( قوميتهم الخاصة داخل حيزهم المكاني ) لوجود متجانسات تؤهل ذلك البناء ، وهو ما لا يتوفر ولن يتوفر خارجا لغياب المستلزمات الأساس في ظل قدح عقائدي لمسألة القوم ، فنحن في شمال افريقيا لسنا بحاجة إلى قوميتي (العرب أوالأمازيغ ) وإنما في حاجة إلى بناء (عصبية محلية ) بوجه من الوجوه ، لا إقصاء لأحد فيها ، تكون منعة لنا جميعا ( دون إفصاح مني لماهية هذه العصبية التي يحدد ها المجتمع بقدر تناغمه ووعيه ) .
** لا أدري ما قصدكم من ( المسعى ) ، إلا أن مقارنة الأمم التي ذكرتموها لا تجانس بينها وبين العرب سوى في (خط ا لإإنطلاق )، انطلاقة واحدة ، حققت المعجزات عند الصينيين والفهود الخمسة ، ولدى الترك والألمان ويابان هيروهيتو ..... ولم تقدم للعرب ( وأسفاه ) سوى (النكسات والردات وضياع فلسطين ).
** في تعليقكم الثاني ( رقم 2) أردتم شرعنة ما لم يشرعن ، فالقومية مهما كانت فهي عمل ( نتن ) أسواء أكانت قومية عربية أو غيرها ، فما لا يجوز لغير العرب ، لا يجوز للعرب مهما كانت التبريرات والتقديرات ، وابن خلدون أشار إلى العصبية في كثير من أقواله لكن عصبيتة ليست بالتمام هي القومية ؟ فالدول الإسلامية ( التي يقال أنها عربية ) والتي نشأت في بلد المغرب ا لإسلامي نشأتها كانت بعصبية الأمازيغ ، كالأدريسية والفاطمية ، والرستمية وحتى الأموية بالأندلس ، فعدد القادمين أو المستقدمين لا يتعدى النفر ، أشخاص بتعداد أصابع اليد ( ادريس الأكبر استقدمه راشدالأمازيغي ) ، عبيد الله المهدي احتمى بعصبية كتامة ، و نفس الشيء يقال عن عبد الرحمن بن رستم الفار صحبة ابنه عبد الوهاب وجارية معهما فنصره الأمازيغ الذين أنشؤوا دولة اباضية خارجية .) فالعصبية هنا ليست عرقية وإنما هي نصرة دينية ، والعصبية عند ابن خلدون ليست عصبية (د ماء ودهماء )وإنما أمرها متشعب ومتقلبٌ فقد تكون عصبية (الدين ) أو (الرأي ) أو (السياسة) أو (المذهب) أو(التوجه) أو قد تكون عصبية (المكان) المرادف لوطنية اليوم .... فجميع التكتلات التضامنية التي تظهر لدى المجتماعات لردأ الأخطار المحدقة تسمى عصبية ، فقد قال ( بأن الغاية التي تجري إليها العصبية هي الملك ) واعترف بأن [الصبغة الدينية تذهبُ التنافس والتحاسد الذي في أهل العصبية (العرقية) وتفرد الوجهة إلى الحق] وهو ديدن ما نصبوا إليه ، أدرك العرب قيمة الدين في توجيه الأمم فربطوه برباط مستحكم لقوميتهم .
***فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يبن عصبيته للعرب ، فهو استهجنها في الكثير من المواقف ، وإنما بناها على عصبية التقوى والإيمان ، فبلال الحبشي أفضل عند الله من أبي لهب العربي الكافر ، صحيح أن بدايات عمل انتشار الإسلام كانت بجهد العرب دون نسيان كبحهم للدعوة سرا وعلنا ،غير أن آخرين شاركوا بقسط كبير في العمل ا لجهادي الإسلامي .
فكيف تكون القومية العربية( وسيلة لانتشار الاسلام وليس العكس، وفضل العرب يقاس بمدى مساهمتهم في بناء حضارة الاسلام وليس العكس.) كما تقولون ، الإسلام يا صديقي لا قومية فيه .؟ وبماذا نفسر انتشار الإسلام في الأندلس وإقليم السودان على يد الأمازيغ المسلمين ، وفتوحات العثمانيين في أوربا التي بلغت أسوار فيينا ؟ وحتى في أيام عز العرب ( العهد الأموي ) جيش المسلمين ثلاثة أرباعه أعاجم . ، وكأني بك تريد القول بأن أفضليتهم مقرونة بجهدهم الجهادي ، وأنه من حقهم الريادة والقيادة كتعويض عن الجهاد ، وهو ما يفسر خسران نبل الجهاد الذي هو ليس في سبيل الله ،وإنما لمغانم مادية ومعنوية يصيبونها ؟ أما الحضارة فهي بجهد إسلامي مسرد العلماء فيه يظهر خللا فيما تعتقده ( جل علماء الإسلام من أرومة غير عربية ....) ، فهي حضارة مسلمين وإسلام وليست حضارة العرب وحدهم ، فما على العرب سوى أخذ مقعد والجلوس إلى جانب أخوة الإيمان داخل خيمة الإسلام ، وليس داخل خيمة العروبة التي تريدونها ، وكلامك عن أفضلية العرب من عدمها فيها تمييع وخلط لم تفصح عنه بما فيه الكفاية .
***استهجاني لقومية العرب في شقيه الإسلامي والبعثي ( كما ورد في نقطتكم 3) مبني عن تقدير مخاطره السلبية ، فهو ممزقٌ لوحدة المسلمين ، فلو لم تكن العروبية لما كانت الشعوبية التي هي نتاج حتمي لها ، ولو لم تكن القومية البعثية لما كانت فلسطين قضية عرب وليس قضية إسلام ومسلمين ؟!!! ولما برزت قضايا القوميات الكردية والأمازيغية والنوبية والفرعونية ....
تقولون سيدي الكريم ( الاسلام والعرب لم يضيقوا على قومية في أن تقوم بذاتها ما دام أنها تدور في فلك الاسلام.) الإسلام برحابته أعطى للقوميات حقها ، أما الفقهاء من قبيلة حدثنا فقد أضاعوا ذلك الحق في سلسلة الأحاديث التي تفضل العربي على الأعجمي ، وتفضل لغتهم على لغات العالمين حتى جعلوها لغة آدم عليه السلام ولغة أهل الجنة ؟ وجاءت فقهياتُ مالك وابن تيمية مستنكفة من كل لسان سوى لسان العرب ؟ وعدم جواز خطبة الجمعة إلا بلسان قريش عبرة ؟ ، و هو ما أوهن لغات الأقوام الأخرى من نوبة وأمازيغ وكرد ... ، هذا من الوجهة الدينية ، أما موقف العرب من القوميات الأخرى فهو استحواذي ، أو هو قتل كامل لكل مقومات تلك القومية من قبل أنظمة عربية أو أنظمة متماهية مع العرب بالرغم من أمازيغيتها ، فما تفسير منع تداول الأسماء الأمازيغية في سجلات الحالة المدنية ؟؟؟ ، وما معنى مسخ طوبوناميا المكان بالتعريب ؟؟؟ ، وما معنى تعريب أسماء وألقاب العائلات بإضافات ( بن ، وولد ، وأولاد ) لها ؟؟؟، وما معنى منع اللغة الأمازيغية من التداول في الوسط العام ؟؟ ؟ ومن معنى رفض ترسيمها كلغة رسمية لتنال حقها إلى جانب لغات وافدة ؟؟؟ ، وما معنى استنكاف القوم من ترجمة معاني القرآن للأمازيغية ؟؟؟ ،التهجم على قوميات أخرى مشروع لاسترداد ما ضاع ، فلا يمكن إبانة الحقوق إلا بالمقارنة بالمهيمن ، والأشياء بأضدادها تعرف ، فنحن لا شأن لنا بالعروبة لو بقيت في حيزها الجغرافي ، أم أن تصل إلى عتبات ديارنا ، فذاك يتطلب المقاومة والمقارعة بالحجة والدليل .
***العرب بنوا قوميتهم تقليدا لقومية أوربا وقومية الترك الطورانية وقومية اليهود الصهاينة ، فإذا صلحت للعرب فلماذا لا تصلح للأمازيغ ؟؟؟ ، وفي قرارة نفسي لست مع هذا الطرح تماما وإنما مجار لك فيه ، فأنا لا أنشد قومية سلالية قدر نشدان عزة وكرامة إنسانية داخل حيز وطن شاسع اسمه ( الجزائر ) يتعايش فيه الجميع أمازيغيهم وعربهم وافريقيهم ..... في وئام دون إقصاء طرف لآخر ، فما على العربان والأمازيغ سوى تفهم الوضع استبعادا للشنآن وبناء عصبة وطنية لا تهدها العواصف والرياح .

خاتمة :
الخلاف بيني وبينك أنني (أقسمت ثلاثا ) على أن أظهر الحق (حسب جهدي ) كلما توفرت فرص إبانته ، فقد تكلم الخصوم على مدار الأربعة عشر قرنا الماضية دون مقارعة ومحاججة ، ودوّنُوا التاريخ حسب مايريدون ، وكيفما يشاؤون ، فقد أقيمت محاكمات صورية في غياب دفاع أهل البلد ، فكفروا ، وخورجوا ، وشيطنوا ، وفرنسوا ، وهرطقوا ، وزوروا ، وطمسوا ، أحيانا بإرادتهم وأخرى بمشاركة المتماهين معهم من أ هل الإرتزاق من مؤرخي البلاطات الذين لا يحملون من الأمازيغية سوى الإسم .... وأقاموا صنما كبيرا اسمه ( قومية العرب) وعندما تكلمنا وأبننا عن إنيتنا وأصالتنا اليوم أسوة بهم ، في زمن حرية ا لإعلام وانتشار العنكبوتية ، رُمينا بالعقم ووُصفنا بأقدح الأوصاف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تهالك
نور الحرية ( 2011 / 9 / 30 - 09:36 )
سوف ياتي يوم تنمحي فيه جميع المظاهر العنصرية من دين وقومية لاني اعتبرها مظاهر تخلف ويبقى الانسان الانسان وكفى


2 - ليس دفاعا عن العروبة ولكن دفاعا عن الأمازيغية
.عبد العالي الجزائري ( 2011 / 10 / 2 - 08:03 )
من الصعب أن أرد على مقال محكم ومفصل بتعليق مختصر. واني كدت أن ألخص رأيي في مقالتك بجملة واحدة -بدل أن تلعن الظلام أشعل شمعة-
لكن كرم دعوتك تحتم علي التفصيل في ما لا أدعي أنني قادر على الأخذ بعنانه الى منتهاه.
أفتخر بأمازيغيتي ولست عروبيا الا بقدر ما سمح به مجتمعي أن يتراكم في وعيي من حقائق تخص ذاتي الحضارية.
أخالفك في محورين:
أولا -منهجية البحث-
وثانيا -البناء الفكري لمقالتك-
انك كان في العمر بقية افصلها في مقالة منفصلة في هذ الجريدة اذا قبلت نشرها.
على أني باختصار أود تصحيح أشياء فهمتها أنت من كلامي ولم أقصدها.
أنا لا أرنوالى دولة قومية سلالية ولا أمجد القومية على اختلاف مشاربها لأنها عندي قرينة العنصرية.
لكنك لا تنفك تتهجم على القومية العربية كما لو انها كانت تحول بينك وبين وطنك المنشود.
أما أنا فلا أعتبرها عقبة أما اي ثقافة كانت حتى وان افتى الفقهاء بعدم جواز العبادة بغير العربية.
لم يرى فيها أجدادي انتقاصا لهم ولا تهديدا لخصوصية ثقافتهم ولا أراها كذلك، لأن للغة دور اجتماعي يختلف عن دورها الديني.
وعلماء بجاية الأمازيغ لم يجدوا صعوبة في العيش كأمازيغ والعبادة بالعربية من 14قرن
.../..


3 - ليس دفاعا عن العروبة ولكن دفاعا عن الأمازيغية
.عبد العالي الجزائري ( 2011 / 10 / 2 - 08:05 )
.../...
عندك انتقائية شديدة في اختيار النصوص وفي فهمها... وبقدر ما ترى أن العرب احتلوا مركزا محوريا في الاسلام عنوة وطغيانا أرى أنا أن أغلب العلماء والفقهاء في الاسلام كانوا غير عرب.


4 - الأمازيغي أعرب من العرب .
ملاحظ من الجزائر. ( 2011 / 10 / 2 - 08:13 )
يقول المثل الجزائري:تضرب فالريح بهراوة
ان كانت مقالتك موجهة لدول الخليج بصفتهم يدعون بأنهم عرب فانت اعرب منهم لسانا. ارقد متهني فهم لا يمثلون العربية وان قال لك ابو متعب او فيل قطر انت لست عربي قل له اعرب ما تحته خط
العرب الحقيقين هم امثالك سواء كان اصلهم امازيغ او اقباط او اشوريين او اكراد
وان قلت انا لست عربي اللسان اتحداك ان تفكر بغير العربية وهذا ما تعكسه مقالاتك البليغة ولغتك العربية التي ان كان سيبويه حيا لحسدك عليها.
طرفة:
اثناء الثورة كان جزائري جالسا في حديقة بالقاهرة (مصر العربية) فجاءه احد المصريين فساله عن بلده فأجابه انا من الجزائر فقال له المصري وما هوية الجزائريين فقال الجزائري نحن عرب فاستغرب المصري وقال وهل الجزائريين عرب؟ وكان امامهم بركة ماء يسبح فيها سمك فاشار الجزائري الى الماء وقال للمصري ما هذا فقال المصري مية فقال الجزائري نحن الجزائريين نسميه الماء وقرا له الىية القرآنية التي تدكر الماء ثم اشار الجزائري الى السمك وقال له ما هدا فاجاب المصري سمك فقال الجزائري نحن نسميه الحوت وقرأ له الآية التي ).تدكر الحوت فبهت المصري وقال والله (انتم أعرب من العرب

اخر الافلام

.. السنوار ونتنياهو يعيقان سياسات بايدن الخارجية قبيل مناظرة ان


.. خامنئي يضع قيودا على تصريحات مرشحي الرئاسة




.. يقودها سموتريتش.. خطط إسرائيلية للسيطرة الدائمة على الضفة ال


.. قوات الاحتلال تنسحب من حي الجابريات في جنين بعد مواجهات مسلح




.. المدير العام للصحة في محافظة غزة يعلن توقف محطة الأوكسجين ال