الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية مستنقع ينعم بالاستقرار

نقولا الزهر

2011 / 9 / 30
الادب والفن


ضاق االمستنقع الذي ينعم بالاستقرار
بأشناته وطحالبه
ضاق المستنقع الذي ينعم بالاستقرار
بضفادعه وحرابيه
وديدانه
انشقت الأرض من تحته
خرج (الموتى) من قبورهم
راحت حناجرهم الناسية أصواتها منذ عصور
تصرخ بصوتٍ عالٍ
تسب بصوت عالٍ
وكذلك تغني بصوتٍ عالٍ
تعجب امراء المستنقع الذي ينعم بالاستقرار
ما اعتادوا على الأصوات العالية
لم يصدقوا عيونهم
لم يصدقوا أسماعهم
راحوا يعتذرون للموتى الذين استعادوا أصواتهم
لكن الأصوات راحت تشق عنان السماء
خاف أمراء المستنقع الذي ينعم بالاستقرار...
ارتعدوا.. زمجروا
نظروا إلى المرآة
ازداد خوفهم
راحوا يقرأون في كتبهم
الخضراء والحمراء
لم تسعفهم
لم يسعفهم العسس
وعجز كل البصاصين
وكذلك جحافلهم
ثم راح اصحاب الحناجر التي استعادت أصواتها
يعمرون بيوتهم واحيائهم ومدنهم
ويزرعون في ما كان مستنقعاً
الزيتون و الليمون والبرتقال
دمشق قي30/9/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة