الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصلحة الشعب السوري لا يمكن أن تتقاطع مع أميركا وحلفائها

محمد بركة

2011 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ليس فقط ردا على صديقي د. رائف زريق
*لكل القضايا المعقدة يوجد حل سهل ولكنه دائما غير صحيح
*مصلحة الشعب السوري لا يمكن أن تتقاطع مع أميركا وحلفائها

شكرا على الثقة التي أبادلك مثلها وأكثر، ولا أفشي سرا، المعروف لدى الكثير من معارفنا، بمدى تقديري واعتزازي بفكرك وقلمك، وأقول إن أملي لا يخيب بك حتى عندما نختلف، والاختلاف هو ليس الخلاف والقذف، لذلك تظل مساحة النقاش حاضرة ماثلة في ما بيننا لا تفسد للود قضية.
بداية منعا للالتباس، فإنني أقف وراء كل كلمة قلتها للتلفزيون السوري، لا أنكر ولا أتنكر، فهي تعبر عن بعض جوانب موقفي بينما جوانب أخرى لم تأخذ مكانها، لا في ما جرى بثه، ولا ما في جرى نشره كلاما في بعض المنشورات الالكترونية والورقية.
لكن موقفي معروف من أحاديث إعلامية كثيرة، من بينها المقابلة مع التلفزيون السوري، وكذلك معروف من مواقف الحزب والجبهة التي أمثلها.
آخر حديث لي حول الموضوع كان في إذاعة الشمس، في مقابلة شاملة مع الأخ الصحفي جاكي خوري، يوم الإثنين 19/9/2011، قبل أربعة ايام من نشر رسالتك المفتوحة، حيث أكدت مجددا أن موقفي يستند إلى ثلاثة ركائز: (1) نحن مع الشعب السوري ومع مطالبه العادلة في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام التعددية في المجتمع السوري. (2) نحن ضد كل أشكال الاستبداد والقتل والقمع، وضد أي محاولة لجر الحالة السورية إلى سفك الدماء، ويجب حل القضايا الشائكة والكبيرة بالحوار. (3) نحن نرفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي، ونرفض أي شكل من أشكال التبعية للولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل.
وهكذا فإن الموقف يجب ان يوازن بين هذه الأسس الثلاثة.
وطبيعي عندما تقول ضمن من هم "قلقون على مصير سوريا ويخشون من الآتي غدا، ويخشون من الغول الطائفي"، أن أشاطرك الرأي لنكك لا تكمل لتشير إلى الدور الأميركي بالأداة التركية، أنظر أيضا نصب الرادارات الأميركية مؤخرا على الأرض التركية، وأنظر الديمقراطية التي "يتمتع" بها أشقاؤنا الأكراد في تركيا، والأنكى من هذا، فإن قلقك المذكور لا يلعب أي دور في صياغة موقفك، لا بل تعتبر هذا القلق الذي تنسبه لنفسك هو تغليف للمواقف، و"لا يشكل بديلا، لحسم وجهة النظر إلى حل هناك".
وإذا عدت لاستعمال كلامك فإن (1) القلق على مصير سوريا. (2) الخشية من التآمر على الثورة (3) تقسيم سوريا إلى دويلات (4) استشراء الغول الطائفي. ثم أضيف من عندي (5) الخضوع للهيمنة الأميركية الإسرائيلية (أنظر خطاب أوباما في الأمم المتحدة، فكل هذا لا يستحق أن يكون عاملا من عوامل صياغة الموقف لأن كل ذلك "لا يشكل بديلا لحسم وجهة الصراع الحاصل هناك".
فهل من المعقول أن تنحصر خياراتنا إما مع النظام وإما مع أميركا ومع الغول الطائفي ومع تمزيق الوطن السوري..؟.
هل العراق النازف مليون ضحية وخراب ودمار وصراعات طائفية أصبح في وضع أفضل بعد "الخلاص من الطاغية صدام حسين"!؟. هل أفغانستان بعد أن هبت عليها رياح الديمقراطية الأميركية اصبحت أكثر أمنا وازدهارا، باستبدال كرازي حكم الطالبان؟.
ولنذهب إلى زمن أقرب، فهل ليبيا أصبحت بخير في ظل الخلاف بين ايطاليا وفرنسا حول حصة كل منهما من النفط الليبي، (فرنسا تصر أن تكون حصتها 35%)، وفي ظل حرب القبائل وفي ظل قصف قوات حفظ الأمن والسلام من طائرات الناتو بعد "هزيمة الطاغية القذافي"؟.
اعتقد أنك تتفق معي بأن قدرنا كأمة لا يتراوح بين خيارين دائما: إما أميركا أو طالبان... أميركا أو صدام.. الناتو أو القذافي. وإذا كان الأمر كذلك فعليك أن تصمت وعليّ أن أصمت، وعلينا جميعا أن لا نغادر بيوتنا وأن نكسّر أقلامنا وأن نخرس أصواتنا...
لقد ذهبت بعيدا، أخي رائف، لقد ذهبت بعيدا عن النزاهة والإنصاف، حينما قررت عني: "لقد قررت أن أتفق مع النظام"، رغم ان النص الذي نشرته "حديث الناس" عن مقابلتي مع التلفزيون السوري تضمن العبارات التالية حرفيا على لساني: "عندما أحاول أن أزِن موقفنا فأنا أحكمه بمعيارين: الأول، هل هذا الموقف في مصلحة الشعب، والثاني، أين إسرائيل وأميركا منه".
بناء على حكمك المطلق بأن التحذير من مطامع وأهداف أميركا وعملائها يجعلني في صف النظام، فهل يجوز وفق المعادلة المعكوسة أن اقول أنك في صف أميركا وإسرائيل؟.
لا يجوز.. ولا يمكن أن اقول عنك مثل هذا الكلام.

أخي رائف
في أواخر العام 2005، صدرت تهديدات أميركية إسرائيلية لسوريا على خلفية الحالة اللبنانية، وكان هناك خطر لشن عدوان على سوريا، يومها تنادينا نحن القوى السياسية الفاعلة بين جماهيرنا العربية في إسرائيل لعقد مهرجان جماهيري في 29/12/2005، تضامنا مع سوريا، تحدث فيه كثيرون، والذين استنكروا التهديدات ضد سوريا وأشادوا بالنظام وبالرئيس بشار ونظام الممانعة... الخ..
يومها ألقيت كلمة في هذا المهرجان تناقلتها وسائل الإعلام العبرية تحت تسمية "خطاب العنكبوت"، لأنني وصف أميركا بالعنكبوت الأكبر، وإسرائيل بالعنكبوت الأصغر، وقلت يومها، إن امتحان وطنيتنا هو بمدى تصدينا للمخططات الأميركية، وما زلت عند هذا الموقف.
وعلى الرغم من أن الموضوع كان تهديدات أميركا وإسرائيل، قلت يومها: "يوجد في سورية معارضة أميركية وتوجد معارضة تناضل من أجل الديمقراطية والحريات والنظام يقمعها"، وما زلت عند هذا الموقف.
وفي سياق العبارة الأخيرة أذكر أمرين: الأول، أن المذيع في التلفزيون السوري الذي نقل المهرجان في بث حي ومباشر قرّر أن يعلق على موضوع ما ليغطي على صوتي كي لا يسمع المشاهدون انتقادي للنظام.
والثاني، التهامس الاستنكاري لبعض زملائي من القيادات التي شاركت في المهرجان بأنني خرجت عن الموضوع، وأن لا حاجة في ظل التهديدات الأميركية أن أتعرض لقمع النظام.
فهل يعقل أن يكون الانتقاد معكوسا اليوم بما أن أجندة المرحلة الحالية هي المظاهرات والاحتجاجات "والثورة" في داخل سوريا، لا يجوز أن نقول أن هناك من يتآمر على سوريا وأن هناك من يسعى لتوريطها في الفلك الأميركي وأدواته من تل أبيب إلى أنقرة إلى الدوحة؟.
هذا المحور عندما يدعو إلى اسقاط النظام فهو لا يتقاطع معك، (واقول هذا من باب احترامي لموقفك)، ولا يمكن ان يدخل ضمن حقوقه في "أنه يتخذ موقفا صائبا احيانا"..!

أخي رائف
صدقت حينما قلت أنك تخاف من التآمر على الثورة!!
وعليك أن تخاف من اغتصاب مصالح الثورة، فالذي يُقبّل العلم الأميركي في طرابلس ليس ثائرا، والمالكي في العراق ليس ثائرا، وكرازي ليس ديمقراطيا، والذي لا يرى غضاضة في رفع العلم الإسرائيلي في دمشق (فريد الغادري أحد أقطاب المعارضة السورية) ليس ثائرا، والذين يهتفون: "المسيحي عبيروت والعلوي على التابوت" ليسوا ثائرين، ومؤتمر المعارضة في باريس برعاية المفكر الصهيوني هنري ليفي ليس مؤتمرا ثوريا.
يؤسفني أن الحقوقي المعروف هيثم المالح قد دعا جهارا إلى التدخل العسكري لحلف الناتو في بلاده في 21/9/2011، في إحدى هيئات الأمم المتحدة.
أقول لك، فليذهب النظام وليسقط النظام، ولكن هل هذا هو البديل...؟ هذه معارضة مناهضة للنظام لكن لا يمكن إلا ان تحتقرها.
في المقابلة مع التلفزيون السوري قلت: "يجب التفريق في ما يتعلق بالاحتجاج والمعارضة بين جناحين، فالاول يطرح مطالب عادلة وحقيقية، والثاني مرتبط بالولايات المتحدة الأميركية.
والحقيقة أنك لا يمكن إلا أن تعتز بالمعارضة الوطنية التي تصفى إلى النفس الشعبي وتحمل رؤية ثاقبة مثل مؤتمر المعارضة الذي عقد في دمشق في 17/9/2011، والذي حدد خارطة طريق تحت عنوان "اللاءات الثلاثة" وخرج هذا المؤتمر بالمطالب التالية:
"اعتراف النظام بالحراك الشعبي ومشروعية أهدافه وحق الشعب في بناء النظام السياسي الديمقراطي التعددي ووقف العنف والتعامل الأمني العسكري وسحب الجيش وقوى الأمن من المدن وإسناد مهمة حفظ الأمن إلى قوى الأمن الداخلي فقط، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والموقوفين جميعاً وتكريس كل من فقد حياته في الحراك شهيداً.
واشتملت خارطة الطريق السورية أيضاً على إحالة المسؤولين عن الخيار العسكري- الأمني ومرتكبي جرائم القتل والتعذيب إلى المحاكم والاعتراف بحق التظاهر السلمي وتنظيمه دون أي شروط، وكذلك تعليق العمل بالمادة الثامنة من الدستور التي يحتكر البعث الحاكم بموجبها السلطة وإدارة المجتمع حتى إقرار دستور جديد.
كما أعلن المشاركون في المجلس الوطني الموسع لقوى التغيير الوطني الديمقراطي رفضهم للتدخل الأجنبي و للطائفية والعنف، وشددوا على توحيد صفوف المعارضة في الداخل.
هذه المواقف تمثل معارضة مناهضة للنظام ولكن لا يمكن إلا أن تحترمها.
من جهتنا كنا قد أكدنا بوضوح في بيان اللجنة المركزية لحزبنا من تاريخ 8/7/2011 ما يلي:
"ان النظام الذي يقتل أبناء شعبه، الذين يناضلون سلميا، لا يمكن أن يكون تقدميا ولا يمكن ان يكون مستندا الى أية شرعية. ان موقفنا واضح الى جانب الحركة الشعبية، التي تناضل من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحريات المواطن ،والرافضة لأي تدخل اجنبي في الوضع السوري والرافضة للتبعية الامبريالية ، والتي تناضل ضد الاحتلال الاسرائيل.
اننا ندعو الى وقف حمام الدم فورا، والتأسيس لنظام ديمقراطي يسعى للعدالة الاجتماعية والمتمسك باستقلال سوريا وبوحدتها الوطنية والجغرافية. كما نرفض أي سعي أو محاولة لتجزئة الشعب العربي السوري على أي خلفية دينية أو طائفية، أو غيرها"
وأخيرا أربع ملاحظات سريعة:
1) طبيعة النظام وانظمة الطوارئ والتوريث كانت معروفة جيدة لنا جميعا، بما في ذلك من نظّر للتوريث ومن نظّر لعدم صلاح الديمقراطية لسوريا كون ذلك مسيرة تمتد على مئات السنين"، ولذلك تبديل الموقف ليس صحوة التائب والصائب إنما فعلا هناك من هو مستعد أن يدفع أبهظ الاثمان للمحافظة على موقفه وموقعه، وهناك من هو غير مستعد إلا أن يقبض ثمن مواقفه بكل اللغات وهذه وليست حسابات داخلية وصغيرة.
2) منصة التلفزيون السوري في تحيزها للنظام لا تختلف عن منصة الجزيرة المتحيزة للأجندة الأميركية أو منصة العربية المتحيزة للسعودية، ولا للتلفزيون الإسرائيلي المتحيز للموقف الرسمي الإسرائيلي، ولذلك فالقضية غالبا ليست أين تقول، إنما ماذا تقول (اعترف أنني لم أنجح أن أطبق هذا التوجه على نفسي في ما يتعلق بفضائية الحرة الأميركية).
3) هناك موقف يرد على مأزق المرحلة وهناك موقف يأخذ بالاعتبار مآزق قادمة، وهناك موقف يحاول استقراء الوضع في سياقه وفي تداعياته وفي احتمالات تداعيه.
4) لا أذكر من قال: لكل المواقف المعقدة يوجد حل سهل.. ولكنه دائما حل غير صحيح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا جرى لكم ايها الرفاق
صلاح بدرالدين ( 2011 / 9 / 30 - 08:52 )
الأستاذ محمد بركة أعرف بأنك رجل عاقل ولكنك خرجت عن الحدود في مقالتك هذه ألاتشعر مثل معظم القراء بأنك ورفاقا شيوعيين آخر ين في بلداننا خرجتم عن النهج المنطقي السليم حول القضية السورية وكل جهودكم في كتاباتكم تصرف على محاولة اللعب بالكلمات والتحايل على المصطلحات لتقنعوا الناس بانكم على صواب والحقيقة انكم بازمة مبدئية - اخلاقية عويصة هل تعتقدون عن جد ان نظام العائلة الاسدية معاد للامبريالية والصهيونية ؟ هل فعلا أن النظام الاستبدادي السوري صديق ومناصر للقضية الفلسطينية ؟ الا تعلمون ان اسرائيل وحتى اللحظة عقبة امام حسم اوروبا وامريكا للموقف تجاه النظام والحذر من الانتفاضة والمعارضة ؟ وهل كل ماترضى عنه امريكا يجب وبالضرورة ان يكون سيئا وضارا ومعاديا ؟ فهي ايدت الربيع العربي جهارا فهل هذا خطا ؟ انتم زعمتم منذ قرن ان الامبريالية لها تناقضاتها الداخلية وصراعاتها المصلحية على النفوذ والمواقع فاعتبروا مايجري جزء من تناقضاتها ماذا جرى لكم يااخي واين القضية الاجتماعية والديموقراطية التي تتبجحون بها فطبقوا ذلك على الحالة السورية ام انكم بالطريق لتتحول البقية الباقية منكم الى ممانعة قومية ؟ مبروك


2 - الأمل الخائب
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 30 - 17:57 )
كنت أؤمل في محمد بركة أن ينأى بنفسه عما يكتب رفيقه نفاع في الحزب الشيوعي العربي في إسرائيل لكن بركة خيب أملنا
فقط أود أن أذكر بركة في أن ستالين وحال احتلال برلين أمر بنقل الجيوش السوفياتية من أواسط أوروبا إلى شرق آسيا لتحطيم الآلة الحربية اليابانية مساعدة للجيوش الأميركية العاجزة آنذاك خارقاً بذلك اتفاقية عدم الاعتداء الموقعة مع الحكومة اليابانبة علماً بأن اليابان حافظت عليها طيلة الحرب. ما كان لأميركا أن تنتصر على اليابان بغير المساعدة الحربية السوفياتية الحاسمة في تلك الحرب
السؤال لبركة ..
كيف تقاطعت مصالح الثورة الاشتراكية مع مصالح الامبريالية الأميركية آنذاك، هذا إذا سلمنا أن أميركا ما زالت رأسمالية إمبريالية حتى اليوم !؟ وأن الجيوش الأميركية هي التي قتلت 125 ألف عراقي ـ ويضربونهم كذباً بألف أنصار صدام والمنتصرون لهم !؟


3 - لا فض فوك يا صلاح بدر الدين
سوري ( 2011 / 10 / 1 - 10:32 )
لا فض فوك يا صلاح بدر الدين، ان المدافع الحقيقي عن ضمان عدم سقوط نظام اسد القاتل هو اسرائيل لان مصلحتها في وجوده


4 - لابركه بمحمد بركه
ابو نور ( 2011 / 10 / 1 - 17:26 )
هل العراق النازف مليون ضحية وخراب ودمار وصراعات طائفية أصبح في وضع أفضل بعد -الخلاص من الطاغية صدام حسين-!) نعم وضع العراق اصبح افضل الان راتب الملعم وصل الى 1000 دولار وكان 3 دولارات الان المواطن يتمتع بحريه لاتتمتع بها شعوبكم الان يستطيع المواطن محاسبه اي مسؤول يقول كلمته بحريه الاعلام حر واتحداكم ان يكون لكم اعلام شبيه له العراق يعلن يوميا الكميات المنتجه والمصدره من نفطه الكل يراقب ويفضح نعم هنالك فساد وهنالك قتل وراؤه انظمتكم التي تصدر ازماتها للعراق لكن من اين اتيت بمليون قتيل هذا كلام كذب مامصدركم ابتعدوا عن العراق لانه خارج اطار افكاركم المتخلفه اتركونا نبني وطن حر

اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا