الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصدقائي والخريف

هاشم مطر

2011 / 9 / 30
الادب والفن


«منظر رائع في كل الفصول»


كنت قد علقت على مقطع لشاعرة رائعة، صديقة لي بمعنى الصداقة الحقة، كان قد مضى وقت لم نتراسل فيه بسبب الانشغالات الكثيرة, وهدؤء البال الذي لا يريد البقاء كثيرا في حضرة المبتلين بزخم الحياة ومفاجآتها.
من جانبي كنت بزيارة إلى صديقي الدكتور صباح المرعي في لندن الذي اكتشف لديه مؤخرا مرضاً ليس حميداً، وصديق آخر هو الدكتور ناظم اديبس «أبا ذكرى» والمبتلى بنفس الحالة. وجدت الاثنين بأحسن حال، يجابهان الحياة بابتسامة رائعة وبتندر على المرض ادهشني حقا.
مناضلان طيبان تلتف السنون على وجهيهما بالكثير من الحكايا، تدمع عيونهما أحيانا لحكاية أو ذكرى، وتبتهج لخبر آخر.
يفيضان بهجة وهما المبتلان بأكثر من مصاب، لا حاجة لذكرها في هذه الرسالة، إنما ما ادهشني هو لون وجهيهما المتورد رغم خريف العمر وآثار المرض وفعل العلاج.
قلت: ربما هي الصداقة التي تضفي ذلك اللون البهيج على وجوه الأحبة، فقد لاحظت الأمر يزداد روعة مع كل إتصال أو زيارة لصديق، حتى فاجأنا الأخ نادر من السويد بمكالمة عمرها بعمر الذكريات التي ارجعنا إليها، وهو بالمناسبة له ذاكرة اغبطه عليها. لاحظت لون وجه صديقي عصام قد تغير لونه النهري في وقت فيضانه، إلى المزهر كما صباح، حتى أن الدكتور وليد صديق العمر المشاكس منذ زمن الدراسة قبل 35 عاما، وهو لبناني يعشق اصدقاءه العراقيين، هب من إغفاءته وقال «شو صاير فيكن يا جماعة ليش هيك صرتو حلوين؟!».
أعود إلى صديقتي فاطمة، التي وصلتني رسالة منها كرد مختصر على تعليقي لأغنية وشعر من لون آخر نشرته على الفيس بوك، واعجبت بوجهها الآخر. كانت رسالتها مشبعة بالفيض اللوني، فهي تختص بالخريف وألوانه.

كتبت فاطمة: «هاشم أيها المطر الذي ينقر على زجاج الروح، هل مازال الخريف يساقط أوراق شجرة التفاح القديمة أمام مرأى منك ، وتلفح اسماعك أوراقه الصفراء بنكهة فيروز؟».
قلت وقتها كيف سأجاري فتنة كلامها وتلك العذابات التي تتفتق عنها المعاني بسطر واحد، استدركت وقلت: سأعرفكم بها أصدقائي بمناسة قريبة، ستذهلكم صورها المكثفة.
لم يكن سؤالها من وحي الخيال وإنما كنت قد كتبت لها قبل حين شيئا عن ذلك، لم تجبني حينها، ربما انتظرت زيارتي وعودتي ولحظة توحدي مع الخريف ليكون أكثر وقعاً على روح عاشق موهوم يؤلمه الجمال وازدحام معانيه، خصوصاً وسط الريح الخريفية الشغوفة وهي تُقاتل من أجل الوصل إلى ورقة من أوراق شجرة التفاح، تلك التي ذكرتها برسالتي إلى صديقتي:
اقتباس :
«حينما اكملت جميع متعلقات يومي بحلول الثالثة صباحا بتوقيت كوبنهاكن، وحان وقت أختم به فتحضرين لأحييك كما عادتي منذ أيام على سبيل توطيد الصداقة بيننا، خطرت ببالي أم كلثوم، لكني قلت الأغنية طويلة وستفسد عليّ خاطرتي، وبما أن الوقت ليلاً فقد حضر جبران برائعته سكن الليل. لكني وجدتها ثقيلة بعض الشيء، فربما تصلح لمناسبة أخرى، فأخترت دون تردد أغنية فيروز هي - طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان».
قد اخترت الأغنية لأنها تلامس مفقوداتنا التي ابعدتنا السنين عن تلمس خيط الطائرة الورقية ونعمومة ورقها، التي كتب عنها خالد حسيني -رواية- رائعة أُوصي بقراءتها، لكل من لم تمر من تحت عينيه سطور الصداقة وفتنتها. بالمناسبة اعطيت النسخة العربية لصديقي الأديب الكاتب المبدع محيي الأشيقر ولم يعدها لي، ربما لأنه سافر فجأة إلى كربلاء يحيي طقوس عذاباته الحسينية عن قرب ربما!.-أشك بذلك- أما النسخة الدنماركية التي اهدتها لي صديقة رائعة، فمازلت احتفظ بها. والنسخة الإنجليزية (سرقها) صديقي وليد فضول ولم يرجعها هو الآخر، فقد أنكرها عليّ!.
كنت ارهقه حينما أُجبره على قراءة مقالاً ما باللغة الفرنسية من مجلة اشتريها متعمدا.
أنام واصحو على مسبته وشتيمته لي، لأني نمت وتركته يقرأ ويترجم.
لأعد وإياكم للأغنية، مع هذا المقتطف الرحباني - طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان- واللمسة الساحرة لفليمون وهبه... قلت: لِمَ لم يلحنها الرحابنة ؟ هل هي صداقة الخريف؟ لا أدري، ربما كانت الصداقة هي من وفرت لهما تلك المحبة، جعلت الطائرة الورقية تطير مع عاشقيها.
«لو فينا نهرب و نطير مع هالورق الطاير
تا نكبر بعد بكير شو صاير شو صاير
يا زهر الرمان ميل بهالبستان
تيتسلوا صغار الأرض و يحلو الزمان
و ينساني الزمان على سطح الجيران»
لكني لم أرسلها إلى فاطمة، لأني تذكرت قد كتبت لها عن الطفولة قبل أيام في كلمة ألقيتها في حفل بمناسبة العيد؛ فاحترت ماذا أُهدي صديقتي فاطمة، التي اهدتني ألبوم فيروز الأخير بوقت سابق، بنفس المعنى الذي يحمل الشجن والأمل معا على جنح الصداقة، الذي تصفه بالزاجل لسرعته وأمانته، وقبل كل شيء وفائه.
خرجت إلى الشرفة.
«ريح خريفية رائعة بلسعة برد يشتاق لها عاشق موهوم بأن الحياة ما زالت تهيئ له مفاجأة، اندفعت يحملها ضباب متكسر بنور آخر الغلس وأول الصبح، كما وأنها تؤدي طقسا ما، تحركت باتجاه شجرة التفاح التي حدثتك عنها فسقطت عنها بعض الأوراق».
ثم تبعت النص بــــ ...
«أوراق صفراء، أتعرفين بماذا ذكرتني؟ أغنية لثلاثة أصدقاء، فيروز، جوزيف حرب وفيلمون وهبه، ترددت أن أضعها على حائطك، فأنا لم أسألك فيما إذا كان بإمكاني ذلك، فوضعتها على حائطك رغم أني قد وضعتها على حائطي».

«ورقو الأصفر شهر أيلول .. تحت الشبابيك
ذكرني وورقو ذهب مشغول ذكرني فيك
رجع أيلول وانت بعيد.. بغيمه حزينة قمرها وحيد
بصير يبكيني شتي أيلول.. تأبكي عليك يا حبيبي
ليالي شتي أيلول تشبه عنيي عنيي
يا ريت الريح إذا انت نسيت حبيبي بأول الخريف وما جيت
ينساها الحور وقمرها يغيب وليلا يطول».

وهي كانت رسالتي إلى صديقتي المبدعة فاطمة. وجوابي لها اوجزه عن اللون، تحسسته بحاستي السمع والنظر. هما المفتاحان اللذان يفضيان إلى جرأة تفحص الأشياء بقدرة عجيبة قال عنها جبران «إعطني عيناً ترى الجمال وخذ كنوزي».
وفاطمة من المبدعات اللاتي يغريهن الصمت، فيكون وقع تساقط ورقة خريفية بمثابة الفتنة، التي تقلق صمت الجنان، فما بالك بألوانها. ..!
تلك المقتطفات الرائعة من ثلاثة أصدقاء، جعلتني أتأمل الخريف من زاوية جمالها النادر برفقة الأصدقاء والأحبة، الذين يضفون أُلفة غريبة على المقتنيات العامة -اقصد طبعاً الخريف الطافح برائحته وألوانه المائجة، نفوتها على الغالب، دونما تأمل، وربما نبغض رياحه، لأنها تعري الأشجار، وتتركنا دون خيار بيد الشتاء الموحش، ولكن للثلج له معناه أيضاً، ربما ستقول بصدده فاطمة شعرا حينما يأتينا هذا العام.
لكن لون صديقايّ لم يك خريفياً، بل كان لون كل الفصول على الرغم من (الفصل) الذي يعيشانه. ألوان الخريف الزاهية المتعاكسة والمتنافرة، أحبها أكثر من ألوان الفصول الأخرى، فهي مصابة بالقلق الذي يصيبنا، تبدو في مكانها وبغيره، وكأنها الجزء الذي نفتقد، ونحن نرتحل داخل أرواحنا، فتكون -المعادلة الرائعة- التي يجفل لها القلب.
نكتشف سحر ضربات فان كوخ وضابية مونيه. وهذا بالضبط سر سؤال صديقتي فاطمة التي سألتني شعرا بلوحة انطباعية اكرره لجماله :
«هل مازال الخريف يساقط أوراق شجرة التفاح القديمة أمام مرأى منك، وتلفح اسماعك أوراقه الصفراء بنكهة فيروز؟».
نعم يافاطمة نعيش الآن أصواتا مذهلة، وألوانا خريفية باهرة. كأن يتصدى صديقايّ لمرضهما بحكمة الصمت، مع نثار الممكن من الكلمات الأنيقة، فيقول صديقي الدكتور صباح: «إن الحياة هي تلك الورقة الخريفية، التي سألت عنها فاطمة، لولا شحوبها لما بدأت أخرى بالإخضرار». وتلك التي حاول «أبا ذكرى» إيجازها وهو يتأبط ذراعي صوب شرفة شقته المطلة على منظر رائع في لندن، ويرى شحوب الشجر قائلا: «إنه منظر رائع في كل الفصول».
لم أرسل الرسالة لكم أصدقائي، ولم انشرها، فلا بد من إرسلها أولاً إلى صديقتي فاطمة فربما كان لها قولاً آخر.
وربما اجابتني....
اجابتني
كانت لمساتها رائعة، فغفت رسالتي بين يديها قطة وديعة
_____________
من أدب الرسائل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأكثر بياضا من الثلج
فاطمة الفلاحي ( 2011 / 9 / 30 - 20:47 )
القدير هاشم مطر
قد ايقنت من رسالتك ،أن الكون مازال فسيحاً ،وفيه أرواح يتسربل منها النقاء والصدق . ترسم طهر قلوبها كقصيدة ..فيتشعب في دواخلها ،الأخلاص والوفاء ،كأغصان تتحدى ارهاصات الفصول ونزقها ، وتعترف بخصوصية وحذاقة الخريف في سرقة قلوبنا ،باحثين في جماله عن أحلام فقدت يناعتها، وابتسامة خضراء قابعة خارج مدياته ، تقاومه .
في الكثير من الأحيان ،أخلد لصخب صمتي ، متلذذة بسطوة رواية ،واستيطان كتاب آخر لكلي ، برفقتي فنجان قهوة وسمفونية ،أو أغنية تشبهني ، مكتظة هي الأخرى بإنتظارات العودة، تأمل أن تبتل روحها برائحة الوطن ، وتسعف ذكرياتها التي تجمدت في كل التفاصيل والاتجاهات. قد تجدني أُشارك الأصدقاء خلوتي في القراءة والاستماع ، واللذين لايتجاوز عددهم اضمامة كف، قلوبهم نقية كأنت ،تسع كل حماقات العالم ، تقاطرني طفولة ونبل .فنتقاسم وجع الغربة بصمت ، آملين الحد من نخره لفكرنا ، مسوّرين أرواحنا بأيقونات الأمل ،مخافة سبيّه أمانينا في حلم العودة . لكن قد تلتقي الفصول في اجتماع طارئ .فسأنتظر لحين تَحَرر الشتاء من شرنقة الخريف ،وانثيال الثلج ، كي أبحث عنك ،وسأجد روحك الشفيفة حد الثلج .وأكتب قصيدة .


2 - هل لا بد أن أكتب؟
Dr. Sabah ALmarii ( 2011 / 9 / 30 - 20:58 )
كنت قررت عدم المشاركة في مواضيعك المنشورة ،غيرة على الاكثر من الكم الهائل، الذي يعلق على الموضوع. و لكونك علقت على كل ما كتب عن موضوعك السابق إلا أنا، نسيتني أو بألأحرى تناسيتني . لكنك مسكتني من..... كما تقول الحكمة العراقية، إذ إبتدأت الموضوع بأسماء الاحبة و إسمي من ضمنها. لم تخبرني شيْ عن الشاعر عندما دعوتني الى قراءة القصيدة، أنا الوحيد بينكم، إمتدحت الشعر ألذي عرفت الان إنه لفاطمة. جميل هو إسلوبك في هذا الموضوع، و جميلة الفكرة هي الاخرى، و الأجمل أن محركها حسناوة و شاعرة رقيقة المفردات، قوية الافكار، جميلة الصور و مرتبكة الخطوات، قلقة. مزيدا من النتاجات الإنسانية، التي حقا تداعب روحي، و تنسيني مصائب العلاج الكيمياوي، الذي لا أتمناه حتى إلى من لا أحب، فأنا لا أعرف الكراهية و لآ أعرف الحقد كما تشهد أنت ، فذاك مهم عندي


3 - نثر أقرب الى الشعر
عمرصبري كتمتو ( 2011 / 9 / 30 - 22:54 )
صديقي العزيز هاشم
أشكرك لأنك منحتني جرعة وجد رائعة مليئة بلغة الراحة والهدوء وقريبة من لغة الشعر. حينما انتهيت من قراءة نصك لم أجد سوى الفرح الذي يملأ قلبك فهنيئا لك وياليتني أستطيع أن نسيان عذابات الآخرين فأفرح مثلك ويقينا لن أستطيع نسيانها لأنها كانت ولازالت جزءا من تكويني. دام الفرح مستوطنا قلبك فقد تعبت في حياتك كثيرا على حد قول ابي تمام الطائي: بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها تنال الا على جسر من التعب.


4 - فاطمة الصديقة المحبة
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 1 - 11:49 )
«الأكثر بياضا من الثلج» اهتزاز عنيف تصفني به مبدعة
حرام عليج فاطمة. لم تتركي لي شيئا اقوله بعد ان قلتِ -شعراً-، هذا السرب الرائع من الكلمات، وصلت بمنقار زاجلك الذي اصبح يألف الفصول ويعلم جغرافيا الأرض ويرسم معالمها برشاقة من يبحث عن محبة غائبة. الفيض الوجداني الرائع برسالتك يضعني بأسر الكلمات ومعانيها، صبابتها، مرارتها وحلوها.
تسمعيني صمتك، برفقت فنجان القهوة، وتحيلين كل الانتظارات الى لقاء تحضره الفصول الأربعة، خامسها بل اولها حضورك -بطلة نص الصداقة. بذلك تسدين معروفك بلقاء الأحبة المشمولين بالشقاء برفقة ابتسامة وحبة فرح يتقاسمها الجميع. وعندما تتجمع كحبات رمان تسقيه نواعير الفرات، يكون اللقاء بوفرة الثلج ومتعة الربيع وحر شموس الصيف والفة الوان اوراق الخريف، فـ «لابد للفصول من لقاء ». كنت رائعة. محبتي


5 - الصديق الأديب عمر صبري كتمتو
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 1 - 12:24 )
لا اعرف من اين ابدأ معك. من جمال وجهك المنير شابا يتأبط خصر حبيبة اسكندنافية في صوفيا، ام من اشعار تنشرها، قصص ومسرحيات كتبتها، ام من (منصبك) وانت سفير لبلدك فلسطين في كوبنهاكن واوسلو لايستهوي سوى جلسات اصدقاءه الطيبين. لكنك كنت المقاتل اليساري في كل المراحل. تلك النجمة الجيفارية التي تحملها غصنا تضعه على جبين الاصدقاء، لم تزل متوقدة بضميرك فلا تنسى العذابات.
لكن يا صديقي العزيز ان للعذابات حكمتها تعلمنا العناية بتعب الآخرين فتكون صورة شهادتك بأبي تمام، خرير الماء الحلو من عين مغرورقة بدموعاها هي عيناك يا صديقي. شكرا لك ولتقيمك الرائع للنص. محبتي


6 - الحبيب د. صباح المرعي
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 1 - 12:51 )
ردك وضعني على حافة اجمل مقتنيات الصداقة، وغيرتك ترضيني. بالوقت الذي كنت اجهز نفسي للتعليق على تعليقك الرائع بخصوص «كيفك انت»، فكنت بارعا بتقيمه، كانت تختمر بذهني عوالم الصداقة والمحبة فانتجت هذا النص بحقها وانت احد ابطالها. عذرا لذلك.
اصحح لك ان القصيدة لم تكن لفاطمة انذاك، كانت لصديق آخر هو كريم جبار. اما عن فاطمة التي امتدحتها فكانت كلماتك رائعة بحقها، انا متأكد انك ستمتدحها اكثر، سأرسل لك كل متعلقات نتاجها.
شكرا لإستحسانك الاسلوب والفكرة. بصراحة كنت خائفا الا يرضيك ان اضعك كما رغبت! افرحتني اكثر لان ما اكتب تستجيب له عواطفك وينسيك الألم.
ان طيبة قلبك اوفر من بياض الثلج الذي خصتني به فاطمة. لاضير بالآلالم ياصديقي فهي تعيد انتاجنا بشرا رائعين. سيذهب ألمك الجسدي، انا واثق، لكن آلام وحشتك ستبقى حاضرة.
شكرا لك، محبتي وقبلاتي لك


7 - أدب ورسالة وذكريات
فائز الحداد ( 2011 / 10 / 1 - 20:34 )
قطعة أدبية جميلة تلونت بالشعر والموسيقى والذكريات وإن إنتابها حزن في أتمنى أن يكون طارئة بشفاءالأحبة فهو ضوع ما للأديب من هاجس ود يشده إلى الحياة والشعر وفيروز
قليلا في الحقيقة .. ما نقرأ أدبا شيقا شفيفا يجمع مابين الشعر وبيننا بمتصلاته الأخرى ككائن حي .. ذلك الذي يرسمنا على وجه السماء كنوارس ندى ويسقطنا ضحايا ضوء في التماعة شمس المطر..
لقد أسعدني موضوعك المسترسل ببهاء حرفك الغضر كأدب مراسلة وكرحلة ذاتية منك وفيك وإليك ومن ثمة لنا وأسعدتني الإشارة إلى زميلتي الشاعرة الرقيقة فاطمة الفلاحي كشاهدة شعر جميل في زمن اللغو ومطولات الخواطر التي لاتطرب حتى الغربان .. حقا هذه الشاعرة مثلا للصدق والشعر والوجدان وأتوقع لها مستقبلا باهرا في الشعر والكتابة . .
أسجل تقديري لكم جميعا كشاهد وشهود وكتجربة ووكتابة .. مع تقديري الكبير .


8 - ما اردت ان اقوله
saba mattar ( 2011 / 10 / 1 - 20:54 )
قراءت ما كتبت وما ارادت عيناي الاكتفاء ولا روحي فقررت ان اقراءها من جديد ..هده الرساله .. لا بل هده القطعه الموسيقيه الرائعه المفعمه باجمل المشاعر الانسانيه كانت اكثر شفافيه من شعاع فجر ندي يغفو في عتمه شعر غجريه حسناء
يدبحها العشق والسهد..
لقد رسمت للصداقه وجها اخر .. مشرقا ..رائعا .. نابضا بكل الوان المحبه التي افقتدناها مند زمن وهدا ما يفسر لي ربما حقيقه استغراقك في عوالم من الصمت الدي لم افهمه لوهله
الا انني الان ادركت بانك مثقل الفكر بمسارات دروب الاحبه في عوالم داكرتك النقيه بمحبتهم


9 - لماذا علقت طائرتنا..يا أماه؟؟ أين طفولتي؟
سهاد بابان ( 2011 / 10 / 1 - 23:23 )
الصديق الوفي هاشم
في أشارتك الى الطائرة الورقية..ألتصقت ذاكرتي بمقاطع من أغنية تركية حزينه للمغني اليساري المعروف أحمد قيا..في الأغنية يخاطب محكوم بالأعدام أمه متسائلا..أين طفولتي وشبابي يا أماه؟؟ لمذا علقت طائرتي الورقية بالأسلاك؟؟
أغنية حزينه كتبها ولحنها وغناها المغني وغادر الحياة بعدها في المنفى ..حيث وقع صريع الشوق الى الوطن . وهكذا أحن أنا الى أيامي معكم ...شبابا و أصدقاء تطفحون بالحب و العشق و الصداقة و الوفاء...أتذكركم جميعا ..مياه صافية في شلال الذكريات .في أحدى الروايات التي قرأتها مؤخرا لفحت أنتباهي عبارة تقول؛
لو أمكن للعالم أن يكتشف الطاقة الحقيقية للعشق ,لكان ذلك الأكتشاف بأهمية أكتشاف الأنسان للنار !! و هكذا هي الصداقة ...أصدقائي محبتي لكم و العافية أتمناها تعانكم و بحرارة الأشتياق .أسمائكم لن أسردها...فهي أسماء الورود بألوانها الزاهيه .


10 - رسالة جادة
نادر علاوي ( 2011 / 10 / 1 - 23:26 )
ما أن شرعت في قراءة هذا المُنتج الإبداعي ، حتى شعرت بآلام نفسية قد تشظت ثنايا روحي ، لقد غلبني الحزن والقنوط بعد أن تناهى لي اليوم خبر مرض الدكتور صباح المرعي وبدئه العلاج الكيمياوي
لقد شاهدت له صورة على الفيس بوك قبل أيام معدودة حيث كان بمعيّة العزيز عصام القصاب ، تلك اللقطة التي رقص لها قلبي فرحاً حيثُ ظهر العزيز الدكتور صباح وهو في منتهى الحيوية والعنفوان ... ماذا أقول ؟
الدكتور صباح المرعي ، ذلك الفتى الجميل الذي يقطر قلبه طيبة وحباً لأُناسه وأحبابه ، لم تنال منه الصِعاب ولم تثنيه عاتيات الزمن . دعائي له وللعزيز
أبو ذكرى بالشفاء العاجل
عزيزي هاشم : أحيّي فيكَ روح الإخلاص والوفاء ، فأنت خير من يُجسد إيعازات الرؤى وإلتِماعات الشعور ازاء الأصدقاء الرائعين
شكراً لك فأنت نجماً يتلألأ في سماء الإبداع
أنا سعيد الآن بعد أن فرغت من قراءة رسالتك الدافئة عن ثلاثة أطواد شامخة
وهم : الأعزاء الدكتور صباح المرعي وأبو ذكرى والأديبة الشاعرة
فاطمة الفلاحي التي تتحفنا دائماً بنتاجاتها وترجماتها الغزيرة والشيِّقة
محبتي وإعتزازي
نادر علاوي


11 - الى الاديب الشاعر فائز الحداد
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 2 - 03:32 )
شهادة اعتز بها من شاعر كتب مرة
(أطلق الأسى كلاعب أضاع الشباك
والبرد يلسعني كشظايا الزجاج
ألوذ بالرفض كطير ذبيح ، وجنحي ضائع المدى
وما من ضلع يلغي الحواجز حول عشي).
قرأت له، والان هو بضيافتي. اديب رائع فاجأني، عرفتني به فاطمة الصديقة المبدعة، افرحتني شهادته عنها.
شي مسر حقا ان التقي حرفك الانيق واجدك تقول شعرا بحق قطعة ادبية متواضعة كتبتها
كنت كريما استاذي وانت تلون مارسمته النوارس من أثر على اثير المحبة والصداقة. كانت اطلالتك باسمة وطيبة فأقول
كان حضورك باهرا، ملفتا، مخلص الاشارة، شكرا لك ايها الشاعر الجميل، لوعتك تصيب الشباك
شكرا لشهادتك الرائعة. محبتي واعتزازي


12 - الى صبا مطر
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 2 - 03:58 )
تكتبين شعرا صبا
ما هذا التدفق الذي يحيل خالك الى هاو؟!. سعيد انا بلقاءك ويسعدني تتبعك النص واحالاتك الرائعة، فالغجرية الحسناء حاضرة بضربة الضوء المدهشة التي وضعتها فرشاتك على ما كتبت بحق الصداقة.
شكرا لك، كان مرورك رائعا، ولأنك تفهمين صمتي فأحبك الآن اكثر


13 - الى نادر
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 2 - 04:31 )
كنت اول من دفعني ان اخرج من صمتي. كان ذلك على الفيس بوك قبل زمن
كان احد محركات الفكرة، هو فعلا الاتصال التلفوني بيننا. كنت دافئا بما يكفي ان تلهب شمسا. ودودا كنسيم رائع يداعب وردة، واليفا كي تمنحنا حلما انيقا. اما الأهم هو ندارة خلقك وانت تحضر بطيبتك وروعتك.
لم اخبرك وقتها لاني اعرف حجم تداعياتك، فتركت الأمر تعرفه في صباح آخر، ليكون وقع الخبر اقل وقعا. لكنه لم يكن كذلك وانت تفتح سلة احزانك كما شراع لتحضر.
شكرا لانك تصنف النص كمنتج ابداعي، وثنائك الذي وسمته بالدفء.
اسعدني حقا معرفتك بالاديبة الشاعرة فاطمة، هي الاخرى مثلك صديقة رائعة. محبتي


14 - الى سهاد بابان
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 2 - 05:01 )
!شكرا سهاد.. لأنك تلون الطائرات الورقية
فمن طائرة في بعقوبة الى اخرى في بغداد، ثم واحدة طارت في سماء اسطنبول، فواحدة التقاها وليد فضول في محطة صوفيا للقطارات تسأل عابرين لاتعرفهم عن اصدقاء يسكنون المدينة، هل تذكرها؟، وجنح لواحدة في باريس، اعتنى بها سلام، والان في كندا لا اعرف اسم المدينة التي طارت بسماءها، فأنا لم ازر شلالات نيكارا، رغم دعواتك المتكررة، لأن طائرتنا الورقية علقت فعلا بالاسلاك مذ غادرنا البلاد
كلامك عن العشق جميل لانك تغرق فيه كعاشق في كل مرة، وصديق يعرب عن نفسه كما طائرتك الورقية التي امسكت خيطها ولم تدعها تهرب، فانت صديق محب
محبتي واشواقي وشكري


15 - نصيحة متأخرة
على عبدالكريم عبداللة ( 2011 / 10 / 2 - 08:35 )
الخال العزيز أبا نخيل المحترم أرجو أن لاتزعل منى على التعليق أنت لو أخترت الاتجاة الادبى فى حياتك كأن تكون شاعر أو ناثر أو كاتب قصصى بدل السياسة وهمومها ومشاكلها لاأصبحت أديبا عراقيا عربيا أنسانيا يشار لة بالبنان . أسلوبك رائع فى الكتابة مع خالص أحترامى ةتقديرى لكم


16 - الى د. علي
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 2 - 11:24 )
شكرا لهذه المفاجأة الجميلة، حضورك اسعدني وتعليقك مدهش للغاية
انا كباقي ابناء جيلي المبتلين بمهنة غريبة اسمها الغربة، فلا نعرف حقا ما هي مهنتنا. فلم يترك لنا الحال خيار. شكرا لك لانك لفت انتباهي لذلك. هو بحد ذاته موضوع مثير يستحق التأمل والكتابة ايضا. محبتي وشكري


17 - سيد المواقف النبيلة
كريم جبار ( 2011 / 10 / 2 - 13:50 )
لا تهمني اسماء المفردات كثيرا الغربة والمجهول وظلامية رجالات الدين وكواتم الموت في وطني واقلام دفنت مع اصحابها،ولكن مايهمني الان هناك كاهن تعترف له الارواح بوجوده الكوني والارضي ليبرر لها الغفران بكلماته العذبة ونبله الرائع انا ارى الهامك خجول منك كثيرا ويقف يتعلم منك الكلمات وحين يأتي من السماء سينتمي اليك مباشرة فيحمل حروف الخريف واعياد الميلاد وعضوية الانتماء للوطن للاوراق فتمر بيننا ورد الشبوي حين يرقص في فوق حارة مدينتنا ياسيد الربيع وسيد المواقف النبيلة .. فشكرا لنبلك الطاهر


18 - سيد المواقف النبيلة
كريم جبار ( 2011 / 10 / 2 - 13:53 )
لا تهمني اسماء المفردات كثيرا الغربة والمجهول وظلامية رجالات الدين وكواتم الموت في وطني واقلام دفنت مع اصحابها،ولكن مايهمني الان هناك كاهن تعترف له الارواح بوجوده الكوني والارضي ليبرر لها الغفران بكلماته العذبة ونبله الرائع انا ارى الهامك خجول منك كثيرا ويقف يتعلم منك الكلمات وحين يأتي من السماء سينتمي اليك مباشرة فيحمل حروف الخريف واعياد الميلاد وعضوية الانتماء للوطن للاوراق فتمر بيننا ورد الشبوي حين يرقص في فوق حارة مدينتنا ياسيد الربيع وسيد المواقف النبيلة .. فشكرا لنبلك الطاهر


19 - كريم الشاعر الأنيق
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك ( 2011 / 10 / 2 - 14:27 )
فعلا كريم كانت رائحة الشبوي الليلي تملأ مدينتنا نتنفس عبيرها فتخمد حماساتنا حينا. نعود نواصل حكايانا فتلفحنا رائحة القداح الأليفة، تلك التي ازهرت برتقالة الشاعر الراحل الرائع خليل المعاضيدي القادم من غرب العراق الى شرقه فتقتله تلك الظلامية وهوس الرصاص انذاك. قال
«لبعقوبة الآن برتقالة هكذا شاء نهر المدينة»
غرقت عانة وقرية المعاضيد فكانت بعقوبة اهله وقدره
لا تحرجني يا صديقي بهذا الوصف الرائع فكيف سأتحمل ثقل العبارة!. كريم انت ياكريم. شكرا لمرورك على النص ووصفك النبيل. محبتي لكم، العراق يتعافى بكم، بمحبتكم


20 - لك وللمعاضيدي انحناء
كريم جبار ( 2011 / 10 / 2 - 19:37 )
ادمعت عيني حين ذكرت اسم شاعرا توسد الشهادة والمدينة وهو يكتب قصيدة بنظارة عمر المختار وما اجمله اليوم حيث يكون حديثنا وهو يزهو بطوله نهرا ثالث يراقص دجلة والفرات بكل الأزمنة الابدية خليل يا رفعة العلم والتحية يا قدرا أختزل مسافات عانة وبعقوبة بقصيدة ذلك القدر الجميل والنهر فكيف وانت المطر يا سيدي هاشم مطر


21 - ايها المسكون بعوالم فيروزية.. ادهشتني
سراب شكري العقيدي ( 2011 / 10 / 3 - 23:54 )
ادهشتني بروعة النص وكثافة الاحاسيس المرهفة ومساحات الحب المترامية في دعوة شفيفة لصحبة فريدة هي نبض الفصول وكنه تورد وجوه اصدقاء اجتمعوا في عصبة حلوة لن تتكرر ابدا
عرفتكم في ربيعكم والتقيتكم بعد غياب قسري في خريفكم ..صباحا مشرقا وعصاما حنينا ووليدا ودودا وهاشما دئوبا في حبه صامتا في بوحه.. ليحمل لنا في لقاء الخريف رسالته هذه ليفرحنا ويبكينا ويذهلنا بفعل الوفاء وليقول لنا ان الانسان وجد ليعيش الحياة لا ان يمر بها عابرا.. فالورقة التي تسقط من شجرة تفاحه يعرف ان في مكانها ستنبت ورقة تحمل كل الاخضرار وتزهو بشموخ رغم تسلط الاقدار.... طيري ياطيارة طيري ..اغنية احبها ارجعتني بها الى الصبا ولعبتي المفضلة طيارة الورق وكيف كنت احارب بها ابن الجيران وقلق امي بلعبي مع الصبيان ولم تعرف ولم اعرف انها بتحليقها ستشدني الى عوالم فيروزية رحبة لايحدها المكان ولا الزمان.. فلك مني ياهاشم ود وسؤال يلح علي وعلى صباحنا المرعي .. لماذا ابعدت العنصر النسوي عن صحبة عصابة كل الفصول وعلى امتداد لامنتهي ؟؟؟ ودمت بفرح وعافية


22 - الى سراب شكري العقيدي
هاشم مطر ( 2011 / 10 / 4 - 01:26 )
ابدأ بعتبك ايتها المبدعة المرهفة الاحساس، واذ كنت اعرف سلفا ان ما سأقول لافائدة منه، لذلك اعلن اسفي. فقد كنت يا سراب خامسنا بصحبة زهرة هي شموس -كيف لنا ان ننسى الدولمة-
كنت حاضرة كما اناقة تعليقك، بضحكتك وحرارة قلبك، ووجدانك-بعينيك الدامعتين من فرح اللقاء. حتى تلمس اربعتنا خيط طائرتك الورقية بغيابك، وتنفسنا شذى عطرك وروعة حضورك مرات. ولا انسى انك اول من اشار الى روعة «العصابة» قولك، «لم تري لها مثيلا». لم يسقط اسمك سهوا، انما هكذا كان من سوء حظي لأدمغ بتغييبي لك في نصي. لكني سأكون ممتنا ومتأسفا لك في كل مرة التقيك، «يالله شيخلصني».
اما عن روعة ما كتبته ذاكرتك، فهو الاضافة المدهشة التي تبقيني متلمسا رقة صحبتها، خمستنا بكل تأكيد.
شكرا على تقيمك النص على هذا النحو الملفت من الصدق والجمال
محبتي لك واعتذاري

اخر الافلام

.. خالد النبوي: فيلم أهل الكهف يستحق الوقت الذي استغرقه بسبب ال


.. أنا والست والجيران?? علاقة ممتعة بين مزاج صلاح عبدالله وصوت




.. كل الزوايا - الفنان أيمن الشيوي مدير المسرح القومي يوضح استع


.. كل الزوايا - هل الاقبال على المسرح بيكون كبير ولا متوسط؟ الف




.. كل الزوايا - بأسعار رمزية .. سينما الشعب تعرض 4 أفلام في موس