الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصراحة : أنا خائف

أسعد البصري

2011 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


قامت أمريكا بتجويعنا لأكثر من عقد ، ثم رفعوا الحصار بالإحتلال
تعلّمَتْ إيران هذه السياسة ، فدفعتْ رجالها الطائفيين إلى تأجيج حرب
شاملة على العراقيين العُزّل بمساعدة سوريا . هكذا تم قتل وتهجير مئات
الآلاف من العراقيين . وبعد أن تم ترسيخ الطائفية كثقافة و أمر واقع
منَحَتْ الإطلاعات الإيرانية الحكومة العراقية
الطائفية الفاسدة فرصة أن تكون هي البطل الذي أوقف الذبح الطائفي
وكما نحن ممتنون لأمريكا لأنها جلبت البعثيين لحُكم العراق ، كنا ممتنين
لها لأنها رفعت حصارها واحتلّت بلادنا . بذات المنهج نحن ممتنون لإيران
وسوريا إبادتنا بحرب أهلية ، لكنهما أوقفاها بترسيخ واقع وحكومة طائفية .
أنا بحاجة إلى فرسان عراقيين ليس لإنقاذ العراق القتيل
بل لإنقاذ كرامته وتغسيله و تكفينه كبطل أسطوري
بنفس الطريقة التي أنقذنا بها كرامة شهيدنا هادي المهدي
نحن بحاجة إلى كتاب عراقيين ينزفون الحكاية العظيمة
حكاية بلد تناهبته الآفاق ، و حكمته عصابات لا همّ لها سوى
سرقة ثرواته وتقتيل أهله جميعاً بلا استثناء و تشريدهم
ربما أستطيع أن أكتب في هذا الطريق الوطني ، على الأقل البداية
ولكني إذا سِرتُ وحدي أخشى الكيد ، يجب أن تكون هناك عُصبة كتاب
تكتب جميعها أشياء مهمة و خطرة وتبتعد عن التعبئة والصراخ والهيجان
كتابة صامتة و واضحة و هادئة و معارضة و واثقة و طويلة الأمد
لماذا تنظيم القاعدة و جيش المهدي فيهما آلاف
الفدائيين المغامرين لأهداف غير نبيلة
بينما لا يوجد الكثير من الكتاب الوطنيين الفدائيين لأهداف نبيلة
هل أن لينين كان محقاً ب عدم ثقته بالمثقفين
كان جدّي يقول : الذي لا يخاف ليس برجل
الحقيقة أريد أن أذهب أبعد ولكنني خائف
المثقفون في الخارج خائفون أيضاً ، وهذا يجعلني أحذر ، بكل صراحة
الغريب أن الحكومة العراقية لا تبالي بما يكتبه الشباب
وأنصاف المثقفين والمتذمرين ولكنهم دائماً
يفتحون للمثقفين ملفات إذا كتبوا بشكل جذري
ويجري التعامل معهم مخابراتياً
لهذا لا ألوم الأصدقاء الصامتين ، ولكن أتمنى العكس

هؤلاء المجرمون عندهم كل المليارات والإمكانيات
قد يتسامحون مع حُزنك و غضبك لأجل مقتل مثقف وصديق
لكن أن يتحوّل ذلك إلى مشروع مُزعج فإن ذلك سيدفعهم
في النهاية إلى جمع معلومات دقيقة والتفكير ب حَل . هذه
طبيعة الأشياء ، وهذه عقول السياسيين العراقيين مع الأسف
هناك مثقفون عراقيون أكثر خبرة و علماً مني صامتون
هذا يعني أن السياسيين العراقيين لا يمزحون ، ولا يقبلون
بظهور كتابة راديكالية جادة و جريئة . لكن ، لو كنا كثرة
ونكتب في وقت واحد و بقوة فإن الرعب سيختفي
ولا يعود له أي مُبَرّر

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطوة على الطريق
متعب الهذال العتابي ( 2011 / 9 / 30 - 12:52 )
عندما نرمي قنينة الماء البلاستيكية الفارغة في مكانها
عندما نقف في الطابور ونترك مسافة متر بين الاول في الطابور والاخرين
عندما .... عندما ....عندما
متى كان الشرطي تحت القانون سيكون المسؤل نحت القانون
انك تكتب الى جمهور خاص جدا
الطريق طويل وبعيد ولاتراه عيوننا لكنه قدرنا


2 - انا معك الى الابد
محمد الرديني ( 2011 / 10 / 1 - 04:17 )
صديقي
لاتظن انك وحدك فهناك العشرات من الشرفاء
ولكني اقرر الان اني معك
شكرا لك


3 - شكراً لتعليقك الجميل
أسعد البصري ( 2011 / 10 / 1 - 08:32 )
~~~~~~
الأستاذ متعب الهذال العتابي
تحية طيبة وشكراً لتعليقك الجميل


4 - أرشيفك ثروة حقيقية
أسعد البصري ( 2011 / 10 / 1 - 08:35 )
الكاتب المبدع والوطني الرائع الأستاذ محمد الرديني المحترم
الحروف تركض إليك بحياء فوالله قراءتك متعة المتع
وأرشيفك ثروة حقيقية لباحثين وطنيين أحاول استنهاضهم و سينهضون
شكراً لدعمك أستاذنا الوطني الرائع

اخر الافلام

.. تامر عاشور.. رابع قائمة أسوأ فيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. متظاهرون يطالبون من باريس بوقف الحرب في غزة ويدعون إلى السلا




.. الولايات المتحدة تولي أهمية خاصة لتطبيع العلاقات بين السعودي


.. حكومة الحرب الإسرائيلية أعطت تعليمات للجيش الإسرائيلي بتوسيع




.. إيهاب جبارين: نتنياهو يبحث عن استراتيجية خروج من الصفقة