الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق مريض سياسيا .. ويحتاج الى حكومة أنعاش

فادي البابلي

2011 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



يعيش العراق منذ فترة في دوامة الفشل السياسي الذي يقود الشعب العراقي الى نهاية فراغ سياسي واجتماعي وثقافي وان صح التعبير على كافة الصعد,والسبب الرئيس في هذا الفشل السياسي ان بعض الساسة العراقيين والكتل السياسية انفردت في قيادة الدفة السياسية في العراق بمفردها,من ما يعني ان هذه القوة ( دولة القانون ) اصبحت هي الامر والناهي في كافة القرارات السياسية التنفيذية.


ويدل هذا على ان اي كتلة سياسية واي حزب مشارك في مجل النواب لا يحق له ان يشارك في العملية السياسية او ان يبدي الراي في قضية ما,حينما نصل الى هذا الوضع يجب ان نعلم اننا في دوامة او غيبوبة واننا نعاني وسياستنا اصبحت مريضة.


في البداية لم نكن نعاني منه وكان الامر في يدي سياسيينا مع انطلاق عام 2003 كان بأستطاعتهم هيكلة الوضع السياسي العراقي ليتماشى مع النهج الديمقراطي المدعى من قبل الحاكمين في العراق حاليا.لكن هذا لم يطبق على ارض الميدان بل ما زاد الطين بلة ..


ان الوضع اصبح مزري ليس لسنة واحدة وانما تفاقمت المعضلة السياسية لتمتد الى ثمانية اعوام وها نحن ندخل في العام التاسع ولا نجد اي تطور ملموس سوى في الحديث وهذا بحد ذاته دليلا قاطعا اننا لا نمتلك سياسيين مهيئين للنهوض بالعملية السياسية الممنهجة فكريا الى ارض الواقع وما يفعله القادة او من اسميهم " بالمستهلكين فكريا " هو تمشية حال بما معناه انهم يمضون بعض الايام فوق الكراسي المكتبية تفاخرا وتحدي واستعلاء ..


وفي حديث فيسبوكي سابق انا والنائب حامد المطلك حول هذه القضية " الفشل والمرض السياسي في العراق " اشار الى ان دولة القانون بزعامة نوري الملكي هي من يتحمل العبئ الاكبر على هذا الفشل وان الكتل السياسية ايضا لها دور في هذا التردي الواضح للعيان من حيث هروب بعض الكتل السياسية والنفوذ السلطوي الممزوج مع رئاسة الحكومة هو من يجعل الفشل السياسي المسيطر على طاولة العراق,


هذا الحوار الصغير يأكد لي شخصيا اننا لا نمتلك سياسيين واقعيين,ومقصد الحديث انهم ضيقوا الافق برؤيتهم الشاملة للموقف العام حيث ان لا شراكة فاعلة مع الاحزاب في ما بينها ولا دراسات استراتيجية مأخوذة من الشعب العراقي وأشرت كثيرا الى ان الشعب العراقي يجب ان يشارك في العملية السياسية من خلال اجراء بعض الاستفتاءات هذا سينعش قليلا الركود الحاصل في الشارع السياسي العراقي والكثير من الامور ان اوخذت على محمل الجد من قبل الساسة العراقيين سوف نرى تطور ونقلة نوعية..


نهاية الحديث اوجه رسالة الى الرئيس العراقي ورئيس الوزراء وسائر الحكومة العراقية واعضاء مجلس النواب ما هو لكم الان لن يدوم طويلا فأن الاعوام تمضي وستجدون انفسكم ذات يوم مكاني وانا مكانكم , لهذا يجب ان يتم تحكيم العقل ورجاحة الفكر الديمقراطي في التفاعل مع كافة الاحزاب والكتل السياسية وفئات الشعب العراقي وخصوصا الشباب الذي يتوق الى الانطالق نحو بداية جديدة,الشباب العراقي يحتاج الى فرصة للانخراط في العمل السياسي ويجب ان تمدوا ايديكم لنا حتى نمضي في نمو وتطور يساعدنا ان نتبؤ مرتبة جيدة ليس على الصعيد العالمي فحسب بل على صعيد الواقع المعاش من الناحية الاجتماعية والثقافية والسياسية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا