الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساسة أقسموا بالله ألا يفهموا

سيد يوسف

2011 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ساسة أقسموا بالله ألا يفهموا

(فإما نزاهة يتبعها مراقبة شعبية وضغط شعبى عبر الوسائل السلمية المتاحة وإما تزوير صراح تستحيل معه السلمية لدموية)

سيد يوسف

لم أكن أدرى دقة القانون القرآني " وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ " الأنفال 21-23..ذلك أن (فى أمتنا) (و) من ساستنا قوم أبوا أن يفهموا وأصروا على ألا يسمعوا صوت العقل أو الحق أو الخير ولا يستوسمون إلا ما يصدر من الحمقى، قوم أقسموا بالله ألا يفهموا بل أقسموا بالله ألا يدعونا فى حيرة من حكمنا عليهم بأنهم قوم لا يعقلون.

نماذج مؤسفة لعقول جامدة

1/ نقول لساستنا – فى مصر بعد ثورة 25 يناير- خذوا من الحد الأقصى ما يعينكم على تدبير موارد مالية لجعل حد أدنى للأجور فيقرون الحد الأدنى قبل الحد الأقصى ويا ليتهم إذ فعلوا أنصفوا بل هو التضليل والكذب على الناس.

2/ نقول لهم هناك دراسات فاعلة لإعادة هيكل الأجور ولا تكلف ميزانية الدولة شيئا قد وضعها خبراء أكفاء فلا هم يسمعون ولا هم يستجيبون.

3/ نقول لهم إن بنك الأفكار مليء بأفكار يمكن معها حل كثير من معضلات صنعتموها بأيديكم من قبل فلا تسمع لهم ركزا.

4/ نقول لهم لا ينبغى أن نتعامى عن رؤية مشكلاتنا فنكرر نفس أخطاء الماضى: نرحل حل المشكلات حتى تتفاقم فلا يصلح لها من الحلول ما كان صالحا من قبل فلا نرى إلا مزيدا من المشكلات (إضرابات المعلمين والأطباء وغير ذلك).

5/ نقول لهم آمنوا أن هناك ثورة وأن شبابنا لن يسمح بالقهر والظلم وأنه مصر على (عدالة اجتماعية وحرية وكرامة) فلا نرصد سوى قانون للطوارئ واستفحال ظاهرة البلطجة الممنهجة والمدروسة دون تصدى الشرطة لها وغياب تام لأجور عادلة واستفزاز سخيف لمشاعر الفقراء فى بلادى وغلاء أسعار يشكو منه الأغنياء أيضا.

6/ نقول لهم لا ترسخوا ظاهرة الإضرابات ولى ذراع الدولة واستجيبوا لمصالح الناس أو أعلنوا جدولا زمنيا لحل مشكلاتهم وتحاوروا مع الناس فلا نرى منهم إلا التجاهل والإنكار وكأن – بل هو – النظام السياسي السابق يمارس مهامه عبر أناس ظننا – خطأ – بهم خيرا.

كيف نتعامل مع هذه العقول؟

لقائل أن يقول بمزيد من ممارسة الضغط، ولقائل أن يقول باقتراح البدائل والضغط بذلك فى الإعلام، ولقائل أن يقول بهدم المعبد على رءوس أصحابه، ولقائل أن يقول بالصبر حتى نرى ما تسفر عنه الانتخابات ويأتي حاكم جديد ومجلس تشريعى جديد يراقب ويصدر من التشريعات ما يحقق مصالح الناس، ولقائل أن يقول دع المركب تسير فما كنا نحلم بوأد التوريث ...والأقوال تترى لكن الحق يوجب علينا ثلاثة أمور متوازية:

1/ أن نعرف ويُسمى لنا صاحب القرار فى مصر.
2/ أن نرغم صاحب القرار أن يدير الأمور بالشفافية والضغط بذلك عبر الإعلام.
3/ أن نراقب صاحب القرار ونحاسبه ونقومه وإذا فسد نعزله شأنه شأن من عزلناه من قبل.

وإما إجراءات تحقيق ذلك فالعقل يقتضى أن تكون سلمية والصبر حتى نرى ما تسفر عنه الانتخابات فإما نزاهة يتبعها مراقبة شعبية وضغط شعبى عبر الوسائل السلمية المتاحة وإما تزوير صراح تستحيل معه السلمية لدموية وحينئذ لا يلومن صاحب القرار ( اللهو الخفى ومن وراءه) إلا نفسه.

سيد يوسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا