الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيادة الرئيس هل هناك رزمة أمريكية .. ؟؟

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2011 / 9 / 30
القضية الفلسطينية


لن نقرأ في التاريخ الحديث عن الدول التي تم الاعتراف بها من عبر الخطابات والشعارات, مع ذلك كانت كلمة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة معبرة ومقتضبة ومفهومة وقريبة من اللغة التي يفهما المجتمع الدولي, وحيث نجح الرئيس في طرح الموضوع والمعاناة الفلسطينية بصورة جديدة في بداية المعركة الأولى, ونجح أيضا في توضيح وتعريف المرحلة المقبلة وفي احتياجات السلام العادل في المنطقة والاستقرار.

وعليه وضع الرئيس عباس المجتمع الدولي والأمريكي أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والسلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين وأمام تحدى السلام والأمن. إذن البديل عن ذلك هو العودة إلى دائرة العنف الدموي التي يمكن أن تكون عنوان المرحلة المقبلة, إن لم يقبل المجتمع الدولي في أن تكون فلسطين دولة كاملة السيادة في الأمم المتحدة وعلى الأرض.

إذن اعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية أمام اختبار جاد وفرصة تاريخية لإعادة تجميل صورتها الوحشية والقمعية عند المواطن العربي والإسلامي, ومع ربيع الحرية العربي فرصة حقيقية للتقارب مع الشعوب من عبر إنصاف حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة أو أن إدارة الرئيس اوباما أمام فرصة جديد لمزيد من الوحشية والكراهية لها في المنطقة في حال الذهاب نحو إسقاط طلب المشروع الفلسطيني بالاعتراف بعضوية فلسطين كاملة السيادة في الأمم المتحدة. وربما نحن أمام رزمة أمريكية تم عرضها على الرئيس عباس لحل الصراع والتي كانت هي وراء قرار الذهاب إلى الحاضنة الدولية. وفي تقديري أن الأيام القادمة القليلة سوف تكشف لنا أن كان هناك رزمة حقيقية أمريكية تبدأ خطوتها الأولى من الاعتراف أو في رفع تحسين التمثيل الفلسطيني لدولة مراقب في مجلس الأمن تمهيداً للعودة إلى المفاوضات من جديد مع إسرائيل ولتنفيذ الرزمة على ارض الواقع, وهنا وبعد تحقيق العودة إلى المفاوضات يتهرب المجتمع الدولي مرة أخرى من مسؤولية المرجعية الشرعية الرسمية للمفاوضات والملزمة للطرفين, والتي اعتقد يجب على القيادة الفلسطينية أن ترفض فكرة ومشروع العودة إلى المفاوضات ولاسيما عندما تكون غير مرتبطة بجدول زمني واضح وبمرجعية دولية. وحيث أن لم نكن أمام حلول عادلة مستقبلية لحل الصراع في المنطقة, اعتقد يمكن القول أن الهدوء الذي تشهده الضفة الغربية وقطاع غزة حالياً يسبق عاصفة مدمرة لا محال في ظل تزايد الإحباط الرسمي والشعبي الفلسطيني من عملية السلام الفارغة.

ملاحظة : علينا أن نتفهم موقف حركة حماس من خطاب الرئيس عباس, وبدلاً من التراشق الإعلامي والاتهامات, علينا الخروج السريع من الانقسام وإعداد الجبهة الداخلية لمواجهة الخطر والتحديات القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟