الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاضرابات الواسعة الانتشار تضع الحكومة المصرية امام اختبار
زينب رحيم
2011 / 10 / 1الحركة العمالية والنقابية
الدولة التي تعتبر الاضرابات عمل غير قانوني وتحكم على النقابات المستقلة بانها اعداء للدولة ،تزدهر فيها القوة الساحقة للحركة العمالية .
اصدر المجلس العسكري المصري الذي وصل الحكم بعد سقوط الرئيس حسني مبارك حكما بحضر الاضرابات في الشهر الرابع ،ولكن في هذه الايام تم تحدي هذا الحكم من قبل قادة العمال المفوضين والتي تبرعم عنهم عصبة اتحاديين جدد ،يضربون عن العمل باعداد هائلة لم يشهد له مثيل، منذ الاسابيع الاولى من الثورة
ان الاضرابات الواسعة والسريعة الانتشار تضع الحكومة الانتقالية امام اختبار على مقاييس حرية التعبيرفي المصر الجديدة.
تهدد الاضرابات الاقتصاد الهش والتي وصفت من قبل المراقبين بالقنبلة الموقوتة ،ومع نزف الحكومة لاحتياطه من النقد وفقدان مصر للاستثمارات الاجنبية يحذر الاقتصاديون من منح علاوات للقطاع العام، بما ان عجز الميزانية المصرية يوازي العجز في اليونان.
لكن المجلس العسكري يبقى ان يقرر فيما اذا يتخذ اجراءات تعسفية ضد الاضرابات والتي تشعل اضطرابات اكثر وتعطي المصداقية للاحكام التي تقول : القليل قد تغير منذ سقوط مبارك في شباط.
الاطباء يعتصمون في المستشفيات ويطالبون بزيادة الاجور وبزيادة الانفاق الصحي بثلاثة اضعاف.
المدرسين في اضراب لاول مرة منذ 1951ويغلقون الالاف من المدارس، ويطالبون بطرد وزير التعليم ،واحدا من الكثيرين من بقايا عصر مبارك ، ويطالبون بتسعة اضعاف الدفع.
عمال النقل اوقفوا باصات القاهرة جزئيا مطالبين برفع الاجور ب200 في المئة، بينما عمال الموانئ اوقفوا العمل في الميناء الرئيسي في عين السخنة محدثا اضطرابات في االارتباطات البحرية الحيوية المصر ية مع االشرق الاقصى.
بالاضافة الى النرفزة الشديدة للمستثمرين الاجانب ،يبدوا ان الحركة العمالية الناشئة تنتشر ليشمل المصانع التابعة للقطاع الخاص وللمزارع، التي انشحنت بكسر حاجز الخوف التي خدمت كبح نشاط النقابات هنا لعقود
لقد قوت الاضطرابات العمالية من ازدواجية مطلب الثورات (بين مطلب التغيير الاقتصادي ومطلب الحرية السياسية والديمقراطية )،التي ادت بواقع العالم العربي بان تنتهي بانتفاضات اشتعلت بسبب الجوع لتغيير اقتصادي وضمئ للحرية السياسية والديمقراطية .
اصبح واضحا في مصر ان الحكومة الانتقالية التي تليها واحدة اخرى جديدة منتخبة ديمقراطيا بعد الانتخابات الموعودة تواجه تحديات كبيرة
"العفريت خارج القنينة " قالت ماجدة كاندل مديرة مركز الدراسات الاقتصادية لمصر ، "ذلك الخوف قد رحل العمال يطالبون الاكثر".
أنثوني فايولة عن جريدة واشنطن بوست
28_9_2011
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. موفد العربية محمود شكر: عودة الموظفين في الدوائر الحكومية بد
.. أطباء وعاملون بقطاع الرعاية الصحية في مسيرة تضامنية مع غزة ب
.. وزير الاقتصاد السوري للحرة: تجريم التعامل بالدولار كان أحد ا
.. تركيا تحذر: أي تهديد من العمال الكردستاني سنرد عليه مباشرة
.. تعمير - العاصمة الإدارية تمنح تيسيرات جديدة للمطورين العاملي