الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ستنتهي الرأسمالية ؟

وليد مهدي

2011 / 10 / 1
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


When capitalism will be end?
Walid Mahdi
1 , October , 2011

(1)

ربما يؤدي سقوط النظام الرأسمالي العالمي بشكله الحالي إلى صدع كبير في عموم بنية الحضارة الانسانية الحداثية العصرية , فربما ادى فقدان هذا النظام لتوازنه إلى نكوص وتراجع انتاجي و ثقافي كبير و شامل ..
لا يعني مثل هذا التكهن لماركسيٍ مثلي ( أو هكذا ادعي ) بان المادية التاريخية وتطلعها لمجتمع العدالة الاقتصادية الشيوعي هي نظرية طوباوية خيالية لا يمكن تحققها بالمطلق ما دامت الرأسمالية لا تزال تمثل صمام الامان لديمومة واستمرار الحضارة ..

لكنه اعتراف وراي شخصي بأن قراءات الشيوعية السابقة لم تكن على قدر من الموضوعية لتشخيص واقعي للتحول الممكن في الاقتصاد العالمي من " الرأسمالية " إلى " الاشتراكية " ..قبل ان يمتد هذا التحول إلى الشيوعية بشمولها الكلي ..

فالحديث الموضوعي .. ربما ليس من سمات الفضاء الثقافي العربي بالمطلق لاسباب تكوينية بنيوية في الثقافة الشرق اوسطية والشمال افريقية ، فالكلام عندنا إما ان يشوه الماركسية كأنها خرافة أو يمجدها ويقدسها و كأنها دينُ الحضارة الجديد ..

لا يوجد كلام يحاكمها بتجرد وعقلانية ..

نعم , شيخنا المبجل كارل ماركس لم يكن على قدرة تنبؤ كافية اواخر القرن التاسع عشر بعلاقة " التطور التكنولوجي " بهيكل الاقتصاد الرأسمالي وما ستحدثه اواخر القرن العشرين ..

وربما لم يدر في خلده يوماً بان العالم يمكنه الاعتماد على عملة ورقية مثل الدولار تطبع دون غطاءٍ ذهبي بفعل تطور التكنولوجيا ودخولها كمكون اساس في عملية الانتاج وكذلك امكانية بروز طبقة ما بعد رأسمالية تولد من رحم الرأسمالية وهي :

الطبقة " المالية " او " النقدية " العالمية التي تدير بشكل مباشر البنوك المركزية الاساسية في العالم وتشرف بشكل مباشر على طباعة العملات الورقية الاكثر رواجاً في العالم ومنها الدولار إلى الحد الذي بات اليوم من غير الممكن تصور الاقتصاد العالمي بلا " دولار " ....!

موضوع اليوم يسلط الضوء على واقعية سقوط الحضارة البشرية حين تزول الرأسمالية فجأة أو بفعل " ثورة " عالمية شاملة ، لأننا نطرق و لأول مرة مسالة " الفراغ " في قراءة الماركسية الكلاسيكية التي اهملت " تطور " الرأسمالية ..

هذه الرأسمالية بشكلها النمطي الحديث قابلة لأحداث تسونامي تراجعي خطير في الحضارة البشرية وارجاعها لمراحل اكثر بدائية بمجرد سقوط وانحلال الطبقتين الاساس في الاقتصاد العالمي :

• الطبقة المالية النقدية العليا وما تمثله من قلة المتنفذين على المصارف المركزية حول العالم ( التي لم تتنبأ بولادتها الماركسية بقراءاتها السابقة ) ، هذه الطبقة يمكنها ان تسقط اذا اتفقت اغلب دول العالم الثالث على التعامل والتعاون فيما بينها ونبذ اي تعامل مالي مع الغرب بالعملات الغربية الصعبة مثل الدولار واليورو والجنيه ..

• الطبقة الرأسمالية وما تمثله من اثرياء العالم واصحاب الشركات العالمية الكبرى ، وهي الطبقة التي تعمل بأمرة الاولى ، فلا حول لها ولا قوة دونها اليوم ، ما يجعل من المعيب ان يصب الماركسيون عليها جام غضبهم بشكل " دوغمائي " يردد صدى الماركسية البخارية " البلشفية " الاولى خصوصاً وهذه الطبقة اقل تأثيراً في اوربا منها في آسيا وإن بدت هي الاقوى اقتصادياً من نظيرتها في آسيا فهذا لا يعود لقوتها الذاتية وإنما قوة النظام " النقدي " الاوربي الاميركي المهيمن عالمياً ..!

هاتين الطبقتين العلويتين في الهرم الاقتصادي العالمي حين تنحلان .. لن يكون العالم إلا في حالة من الخراب غير المسبوق ، والمادية التاريخية الماركسية بحاجة إلى اعادة صياغة وفق هذا الهيكل الحديث للاقتصاد العالمي ليسهل وضع الحلول العملية القابلة للتطبيق لكي يتم تحول الاقتصاد العالمي برمته للاشتراكية بسلام ..!

(2)

ففي حين انقسمت رؤى الشيوعيين في القرن الماضي بين من يرى في هذا التحول من الرأسمالية إلى الاشتراكية انسيابية طبيعية لا يتدخل بها " الفعل الإنساني " مثل اغلب ذوي التوجه الاشتراكي في اوربا لتفسير الماركسية ( المادية التاريخية ) من جهة ، ومن يرى ضرورة التدخل الإنساني المباشر في احداث هذا التغيير عبر " الثورة " كما حدث في الاتحاد السوفييتي ، حال التوجه " اللينيني " كأغلب الحركات والاحزاب ذات التوجه الماركسي في دول العالم الثالث من جهة ثانية ..

بين هذا وذاك ، نجد بأن الرأسمالية هي التي " تحولت " إلى مرحلة جديدة من مراحل تطورها .. خصوصاً بنهاية الالفية الثانية ودخولنا في اول سنين القرن الحادي والعشرين !

الرأسمالية ، وربما بفعل الصراع مع المعسكر الاشتراكي في القرن الماضي تمكنت من تجديد نفسها ( كما يرى فؤاد مرسي ) بالوصول إلى مراحل متقدمة تتفوق على الاقتصاد الاشتراكي من ناحية ادارة عملية الانتاج والتسويق وسرعة التطور التقني الحاصل في كلا ادوات الادارة والانتاج ..
إلا إن الملفت يبقى هو طبيعة وقدرة الطبقة " المالية " التي تحرك القرار السياسي العالمي في اوربا واميركا الشمالية وتهيمن على عموم الطبقة الرأسمالية حول العالم بما فيها تلك المتواجدة في الصين ..

فرغم العداء الايديولوجي بين الصين والولايات المتحدة ، لكننا نجد الصين غالباً ورغم انها تقترب بسرعة من ان تكون دولة الانتاج الاولى في العالم تظهر كتابع اقتصادي ومهادن سياسي للولايات المتحدة ..!

السبب هو " افتقار " الصين لأفراد الطبقة المالية " العالمية " ومنظومة عمل هذه الطبقة التي تسير شؤون الاقتصاد الصيني عالمياً ، كذلك الحال بالنسبة لليابان وكوريا والبرازيل وروسيا ودول النفط العربية ..

فاهم البنوك العالمية التي تؤثر وتراقب قيمة كافة العملات عبر العالم وقد يمكنها ان تتحكم بها هي :

• نظام الاحتياطي الفيدرالي الامريكي System of Federal Reserve -SFR الذي يطبع الدولار ويتحكم في قيمته عبر الاسواق العالمية ..
• بنك التسويات الدولية Bank for International Settlements – BIS في سويسرا والذي يعيد موازنة " كافة " عملات العالم الورقية مع الدولار ما يعطي للدولار قوة اسناد اضافية فوق الاسناد البترولي ..!

قد يستخف الكثير من الماركسيين بواقعية تأثير البنوك المركزية حول العالم المرتبطة بمعاهدات واتفاقيات مع هذين البنكين ، ويعتبرون بأن " الانتاج " وحده هو الذي يحدد قيمة الاقتصاد العالمي ، لكن الامعان في طبيعة الهيكل " التبادلي " للاقتصاد العالمي تؤكد بان نمو وتحريك الاقتصادات عبر العالم تتطلب آلية ادارة لا تمتلكها سوى منظومة الاقتصاد الغربي !

( للمزيد حول هذا الهيكل انظر للباحث : " هيكل الاقتصاد العالمي حتى العام 2012 " )
http://www.doroob.com/wp-content/library/global_economy_walid_mahdi.pdf

(3)

هذا الهيكل التبادلي الشامل للاقتصاد الحقيقي ( الانتاج ) مع الاقتصاد الرمزي ممثلاً بالذهب والمعادن النفيسة والعملات الورقية والمضاربات الرقمية في البورصات العالمية ، وما ينتج عن ذلك من وفرة انتاج وبالتالي استهلاك وتضخم في الطبقة الوسطى عبر العالم وولادة ما يعرف بدولة الرفاه welfare State ( كما يرددها فؤاد النمري ) كلها تمثل واقعية الترابط بين " الرأسمالية " و " الحضارة " .. إلى الحد الذي يمكننا ان نقول بان الحضارة البشرية في القرن الحادي والعشرين هي حضارة رأسمالية – نقدية ..

وليس امام البشرية سوى طريقين :

1. اما التحول للاقتصاد الاشتراكي ( الحد الادنى من الاشتراكية بلغة الماركسية الصينية المعاصرة ) بجعل الدولة تشرف على سير ديناميكية الاقتصاد والاسواق بشكل كامل ، وهو ما تتردد الكثير من الدول في الغرب بتطبيقه بعد الازمة الكبيرة في 2008 ..
2. البقاء على الوضع الحالي من هيمنة " النقد " على اقتصاد العالم وتلاعب الدول الكبرى بمصير الشعوب عبر اطلاق خطط " التخدير " الموضعي لانعاش الاقتصاد في هذه الدولة او تلك والمضي قدماً من قبل حكومة الولايات المتحدة وما تمثله من مصالح " النخب المالية و الرأسمالية " في محاولة تخفيض قيمة الدولار الاميركي إلى ادنى حدٍ ممكن كي تستعيد الولايات المتحدة مكانتها كدولة مركزية في الانتاج والتصدير تستقطب القوى العاملة البشرية وبمستوى استهلاك اقل من مستواه الحالي المرتفع نسبياً في الولايات المتحدة ، وهو المسار الذي ينحو باتجاهه الجمهوريين ، على غرار الصين اليوم ذات الانتاج الذي يتفوق على الاستهلاك باطراد ..
ولعل هذا الاتجاه الاخير يحمل نذر الكارثة على مستقبل الرأسمالية والحضارة بشكلها النمطي المعاصر المنعكس في المعرفة والعلوم والثقافة والادب والفنون .. فالحزب الجمهوري الامريكي يسعى " لضرب " الكادحين في الولايات المتحدة نفسها قبل اي مكانٍ في العالم ..
لماذا ..؟

حتى تتمهد خطوات خفض مستوى الطبقة الوسطى ذات مستوى الاستهلاك العالي نسبياً لتتراجع إلى مستويات تؤهلها ان تكون عمالة " رخيصة " تعيد القدرة للولايات المتحدة ان تكون دولة رائدة في الانتاج والتصدير من جديد ..

وهو ما لا يفعله الديمقراطيين واوباما حالياً ، ما يقودنا إلى الاستنتاج بان عودة الجمهوريين ( رعاة وعبيد الطبقة المالية العالمية ) للحكم في الاعوام القادمة قد يعني بداية " الكارثة " العالمية الكبرى حسب منهجية تدميرية خفية لا تراعي إلا المصلحة النخبوية العليا ولا تبالي بمصير الانسانية ابداً ، فإذا ما انهار هذا الصرح العالمي العملاق فهذا سيؤدي إلى صدع ثقافي وقيمي كبير يؤدي بالإنسانية إلى خوض صراع صعبٍ مع " التاريخ " قد لا يحافظ على ديمومة التطور التقني والمعرفي للبشرية ، وبدلاً من ذلك ، ربما تدخل الحضارة الانسانية في نفق تقهقري يؤدي بها إلى سقوط مجهول القعر ..

(4)

النظام الاقتصادي العالمي المعاصر على ضخامته وامتداده غير واضح الملامح ..!
فحين تقف امام قطار كثير العربات يمكنك ان تشاهد هذه العربات جميعاً عند الابتعاد بمسافة موائمة عنها حتى تمكنك زاوية الرؤيا من الإحاطة بمنظور كلي عن هذا القطار الطويل ..

لكن ، حين تقف على سطح كوكب كبير مثل الارض ، ما هي المسافة المطلوبة لكي تمكنك زاوية الرؤيا من الاحاطة بنظرة شاملة لعموم الكوكب ...؟؟
طبعاً هذا لن يتم إلا بمساعدة مركبة فضائية او صاروخ فضائي يرتفع لمسافة تزيد على 200 كيلو متر حتى يمكن رؤية الارض كروية ..
كذلك هو الاقتصاد العالمي ، لفرط ضخامته ، يتصور الكثير من الاقتصاديين ومنهم مفكرين ماركسيين ممن يفكرون بسطحية وسذاجة طفولية بريئة بانهم على دراية كافية به ، شأنهم شأن الذين تصوروا قبل قرون بأن الارض مسطحة مستوية وتقف على قرني ثورٍ كوني عملاق !

الاقتصاد العالمي هذا ، لم يتمكن الكثير من رؤيته إلا كصراعٍ طبقي .. وتطور في وسائل الانتاج ..
نعم ، هذا جزءٌ من المشهد .. لكنه ليس كل المشهد ..

ماركس لم يكن بمقدوره ولا لينين ولا الذين جاؤوا من بعده من رؤية كامل المشهد الكوني ..
للأسف ، آل روتشيلد وآل مورغان وآل ستانلي وآل روكفلر وغيرها من العوائل المصرفية المالية في العالم التي تحولت في القرن الماضي من عوائل رأسمالية إلى نقدية هم من يرون كامل المشهد بوضوح ..إلى درجة هم الآن القوة الاكثر تأثيراً في الاقتصاد العالمي ..
لماذا ؟

لانهم هم من حددوا محيط الاقتصاد العالمي بهذا النحو عبر البنوك العالمية الكبرى مع ان ديناميكية الاقتصاد يحركها العمال وجلهم اليوم في آسيا ، لكن هؤلاء العمال يكدون ليل نهار للحصول على الورقة الخضراء ( الدولار ) التي يشرف على طباعتها الفيدرالي الامريكي ومن يشرف عليه بشكلٍ مباشر من هذه العوائل ..

(5)

ما تبقى من المشهد ، مالم يستطع السوفييت ولا الماركسيين المعاصرين من رؤيته ، بالإضافة إلى الراس النقدي العالمي ، هناك " مرتكز " هذا النظام النقدي ، ألا وهو سياسة البترودولار التي تنتهجها الولايات المتحدة الامريكية ..
فالبترول لا يشكل داعماً اساسياً للدولار فحسب عبر استحالة تسعير النفط حالياً بعملة غير الدولار ما يؤدي إلى " حتمية " الطلب العالمي على الدولار ، وهو ما يعني تحويل النفط إلى قيمة اوراق الدولار الخضراء بالمقام الاول ..

لكن ايضاً ، يشكل البترول بصورة اساس عصب الاقتصاد العالمي ومورد الطاقة الرئيسي عبر العالم ..
كل دولة صناعية او ناهضة هي بأمس الحاجة إلى بترول يأتيها بسعر " دولاري " من مناطق محددة عبر العالم وليس من اي منطقة في العالم مثل اليابان التي تعتمد على نفط الخليج الاسلامي ... وهو ما لم يستطع ماركس ولينين من رؤيته ايضاً في ذلك المشهد المسطح ..!

" آل روتشيلد " اصحاب وعد بلفور التاريخي وكذلك النخب الرأسمالية الاخرى مطلع القرن الماضي وحدهم كانوا يدركون هذا وايقنوا ما للبترول من اهمية في بناء اقتصاد العالم الجديد بل وتحديد شكل الحضارة في مستقبل هذا العالم وبسط السيطرة السياسية الاقتصادية على عموم آسيا دون ارسال الجيوش .. !
شكل الحضارة الجديدة يقوم على عمال يديرون آلات انتاج شديدة الشراهة ودائمة الجوع للبترول ، الرأسمالية – النقدية العالمية تضع يدها على جل منابع البترول عبر العالم ، لتصبح سيدة ً على كل آلة في العالم .. حتى التي لا تمتلكها في روسيا والصين ودول المقاومة والممانعة مثل ايران وبعض الدول في اميركا اللاتينية ..!
الحضارة البشرية ستتوقف بشكل شبه كامل لو توقف ضخ البترول ، النظام النقدي الحالي الذي تتحكم الولايات المتحدة به وتدير به العالم مهدد في اي لحظة بالاضطراب والفوضى نتيجة الحروب والازمات التي اشعلتها اميركا في - وحول مناطق انتاج النفط .. لكي تبقي على نفوذها على البترول من جهة ، وتسرع في وتيرة عودتها لصدارة او الاقتراب من مستوى انتاج وتصدير الصين ..

اللافت في امر الماركسيين القدامى والجدد إنهم يستخفون بقدرة وذكاء التخطيط الاستراتيجي الاميركي الغربي لإدارة الازمات طويلة الامد عبر العالم ، لربما كانت الولايات المتحدة اقل حظاً في خوض الحروب القارية الممتدة منذ فييتنام والصومال وافغانستان والعراق ..
لكن هذا لا يعني إن التخطيط والنقلات التكتيكية لإدارة الاقتصاد العالمي من قبل الاميركان هي تحركات فاشلة مثل الحروب ، اميركا دولة الاقتصاد العالمي الحديث الاولى وعملتها هي العملة العولمية الرسمية ويمكنها فعل الكثير بالاقتصاد العالمي ، والخطأ الكبير هو ان لا احد اليوم يفكر .. بماذا يفكر العقل السياسي الاقتصادي الامريكي .. وما هو المنزلق الذي تقود العالم إليه .. حتى تستعيد اميركا مكانتها بعد ان تنخفض قيمة الدولار إلى ادنى حد ممكن ليصبح منافساً شرساً في قابلية التصدير كاليوان الصيني ..؟؟
المجاعة التي تقترب ، واكادُ احس بها ، ستكون جوع " الآلات " للنفط وتوقف عجلة ارتكاز الاقتصاد العالمي في آسيا ، نتيجة تهالك الدول العظمى واقتتالها للسيطرة على المنابع المحددة في بيئات جغرافية بعينها ، خصوصاً ، منطقة الخليج الإسلامي ..
فمن مصلحة الولايات المتحدة ان تتهاوى اقتصادات آسيوية مثل اليابان وكوريا والصين في تزامن مع الهبوط الحاد في قيمة الدولار ومستوى الاستهلاك داخل اميركا نفسها حتى يعود لها الاستقطاب كدولة انتاج رقم واحد وليس دولة رفاهية فقط ..
لا يعني هذا ان الاميركان سيفلحون في ذلك ، لكنه السيناريو الاكثر " واقعية " حسبما تخبرنا به نمطية وعنجهية السياسة الامريكية و هو ما يكشف لنا حجم الكارثة المقبلة على البشرية جراء ذلك.

الولايات المتحدة لم تكن لتصل إلى سدة قيادة العالم اقتصادياً وسياسياً لولا الحربين العالميتين الاولى و الثانية التي اتاحت لها بعد خراب الاتحاد السوفييتي و اوربا ان تعيد بناء النظام الاقتصادي العالمي وفق ما تخطط له النخب المصرفية والصناعية هناك ..
سلوك الادارة الامريكية الحالي ينذر بقيادتها لدفة الاقتصاد العالمي نحو حرب عالمية او حزمة من الحروب الاقليمية طويلة الامد في عموم آسيا تساعدها على استعادة مكانتها القديمة بعد اضعاف آسيا وانهاكها ..

(6)

الماركسية .. وحتى تكون نظرية ممكنة التطبيق إما ان تكون بحاجة إلى " ثورة عالمية " شاملة تبسط اليد على منابع النفط وتعيد تسعيره بعملات غير العملات الرائجة في الغرب الرأسمالي ومنها الدولار ، وهو حلمٌ شبه مستحيل ..
أو تنتظر البشرية حتى تدخل " الطاقة البديلة " في حيز التطبيق التكنولوجي ، حينها ستصبح الآت الانتاج ( ادوات الانتاج بالاصطلاح الماركسي ) لا تحتاج إلى " حليب الطبيعة " الذي نسميه البترول ..

ستصبح حينها الآت ذاتية التغذية auto-trophy وليست بحاجة إلى عملية ارضاع من مسافة جغرافية بعيدة تهيمن عليها وتشرف عليها بشكل مباشر دول المركز الرأسمالي – النقدي المعاصر ..

فمشكلة التغذية الذاتية للآلة هي اساس كل مشاكل العالم المعاصر ..

ونظرية فلسفية علمية مثل الماركسية حين تتعامل مع " الآلات " وتعتبرها مجرد وسائل انتاج Product Means دون بحث " الحاجات " الاساسية لتطور وديمومة هذه الآلات تكون قد وقعت في اكبر اخطائها الحسابية في مسار تطور الاقتصاد العالمي والتنبؤ بزوال الرأسمالية قبل حلول الاشتراكية ، اذ لم يفسر سر بقاء الرأسمالية حتى اللحظة ..!

فهي وعلى الرغم من اعتبار هذه الادوات اساس حركة التاريخ والتطور الحضاري الانساني ، إلا انها ضربت على مشهد هذه الحركة نوع من الجمود " اللحظي " الذي اختزل ان تكون الآلة هي التي تحرك التاريخ .. لغاية .. تخدم الآلة نفسها بالإضافة لحاجة الإنسان !
فالمعروف اليوم في واقعنا الثقافي الانساني برمته إن الانسان هو سيد هذا العالم ، وهذا صحيح إلى حدٍ معين ، لكن سيادته هذه اصبحت اسيرة احتياجه للآلة ، وبالتالي اصبح الإنسان اسيرا لحاجات الآلة نفسها ، لتتداخل الالة مع الإنسان في بنية وتكوين الحضارة كسعينا الدائب لصيانة وادامة و " إطعام " سياراتنا الشخصية ..
وهو ما يعني ان التاريخ لا يمضي كما هو التصور السائد ، النخب النقدية العليا وحدها التي تدرك ربما تعقيد هذا المشهد ..

فتحول التكنولوجيا إلى مصادر طاقة ثورية تجعل من المصادر الجغرافية الحالية عديمة القيمة ( مثل الجاذبية المضادة Anti-gravity ) سيؤدي بصورة طبيعية إلى تفكك الوحدة السياسية للمنظومة الرأسمالية حول العالم ..

حينها سيكون لكل دولة واقليم في العالم القدرة على ادارة شؤونها بمعزل عن الدول الاخرى ما يؤدي إلى بروز شكل جديد من " الاستقلال " السياسي لكل دولة وهو ما سيدعم التحول الاشتراكي بكل تأكيد عبر تدخل مباشر من سلطة كل دولة ( وهو ما يؤشر لعودة النظم العسكرية في مسرح التاريخ ازاء مثل هذا التحول ) ..
فيما عدا هذا التحول الثوري التقني ، يصبح الامل الماركسي حلماً صعب التحقيق ولا اقول مستحيلاً ، لكنه سيكون بالغ الصعوبة حتى لو اجمعت كل جماهير الامم على ثورة عالمية شاملة .. !

وبصورة عامة ، بهذا التحول التقني أو بدونه ، السياسة الرأسمالية – النقدية التي يدار بها اقتصاد العالم دون ان تدرك بشكلها الكلي إلا من قبل نخب تخطيط خاصة هي سياسة تدفع عالم اليوم لمزيد من الكوارث والازمات وربما ادت إلى حروب كونية شاملة تتسع قد يصعب على الانسانية النهوض بعدها مقارنة بما حدث بعد الحرب العالمية الثانية ..

اذ قد يصاب العالم بأمراض مزمنة من الازمات ، وقد تتحول العديد من دول العالم إلى دولٍ فاشلة على غرار الصومال ..

وحين يتزايد عدد هذه الدول بشكل يشمل نصف سكان العالم ، تكون حينها قد " سقطت " الحضارة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التطوّر والتكنولوجيا - تحياتي -
شامل عبد العزيز ( 2011 / 10 / 1 - 10:11 )
ماركس ترك نقده في : راس المال : مفتوحا للبحث وقدرة ماركس الفكرية عندما درس المنهج الراسمالي لم يكن العالم فد وصل الى هذا الطور من التقدم والانتاج الواسع وهنا مكمن عبقرية ماركس الذي عمل على نقد الراسمالية وتحليلها وتجاوزها وهولم يستطع ان ينجز هذا العمل فتركه مفتوحا لكن الذي غلق هذه الفلسفة ووضعها في صناديق هو لينين وستالين فحدد لنا لينين مصاد ر الماركسية بثلاث وهي المادية التاريخية والمادة الديالكتيكية والاشتراكية العلمية وهذا التستطيح اعقبه تعليق التاريخ على حبال - التشكيلات - افطاع /راسمال / اشتراكية والذي جعله الاستاليين حبل على الجميع التمسك به وهذا الحبل التف على عنق الماركسية وكاد يخنقها وتاريخيا كان بيليخانوف اكثر حنكة وعلمية من لينين بطرح مفهوم الثورة السياسية الديمقراطية البرجوازية المقبلة عليها روسيا وليس انقلاب اكتوبر الاشتراكي وكانت هناك رغبة كبيرة لدى الكثييرين من البلاشفة في المشاركة في الثورة الديمفراطية باستثناء لينين الذي صب غضبة على المعارضين اقروا كتاب الدولة والثورة وستجدون ذلك
( هذا تعليق من الأستاذ حسن مشكور على مقالي حول ثورة 1917 ( ينطبق مع قولك أن ماركس


2 - تكملة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 10 / 1 - 10:15 )
لم يكن على قدرة تنبؤ كافية اواخر القرن التاسع عشر بعلاقة - التطور التكنولوجي - بهيكل الاقتصاد الرأسمالي وما ستحدثه اواخر القرن العشرين ..
تحياتي مرّة ثانية
هذا هو بيت القصيد ولا تنسى بأن هناك فرق بين الاحترام والتقديس
احترام ماركس شيء وتقديسه بأنه لا يخطأ شيء أخر
طبعاً اخشى ان يكون كلامي حقيقة مطلقة - لا - مجرد رأي - حتى لا نسمع من البعض كلاماً لا يكون في غير محله شكراً لك


3 - الى اروع كاتب في الموقع وليد مهدي العزيز
ابن الفرزدق ( 2011 / 10 / 1 - 10:29 )
منذ 1989 وظهور كتاب فرنسيس فوكوياما صاحب نظرية نهاية التاريخ عند الراسمالية او هكذا ترجمته وللامس كانت الفكرة سائدة انه لا شيئ بعد الراسمالية وبوش وغيره طبقوا خارطات الطريق الحربية على العالم وفشلوا وفشلت معهم الراسمالية وفرنسيس فوكوياما يرجع ويعترف بخطأه وولك اعترافه في الرابط الاتي ولكن رفعت النقاط منه كي ينشر. محبتي ومعزتي لك.
http//wwwfalestinycom/news/9203 فرانسيس فوكوياما هو صاحب نظرية نهاية التاريخ اعترف بأنه أخطأ، وأن ما لم يتوقعه هو أن السلوك الأمريكي يمكن أن يثير كل هذا العداء لأمريكا على المستوى العالمي...الخ


4 - أخي المحترم وليد
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 10 / 1 - 11:57 )
سينزل بعد قليل مقال لي بعنوان البشرية كلها تؤمن بنظرية التطور لداروين يسرني لو تقرأه ولك كل التحية والتقدير


5 - ازمة
Almousawi A. S ( 2011 / 10 / 1 - 14:50 )
تحية لهذا الجهد فانت تبحث عن الحل ولا تنتظر معجزة او قائد عبقري جديد
فالحل واضح والقوى المغيرة ايضا
غير ان الخطر الحقيقي ياتي من تفاقم الازمة والمراهنة على الزمن حيث
ان من يحاول وضع الحلول الان هو المسبب للازمة
متناسين ان التاريخ لايرجع للوراء فليس هناك من سقوط او انهيار بل عملية تحول لابد منة
اما ماركس ياسيدي فقد وضع الحجر الاساس في هذا البناء الهائل
واما لنين فقد اقر وجود الحزب الذي يمهد عملية البناء
واما البرجوازية فلن تعطينا الحق بادارة الصراع على طبق من ذهب
لك كل الاحترام لما تبذلة من جهود لطرح كل ما هو عصري فاعل


6 - التشتت الفكري
فؤاد النمري ( 2011 / 10 / 1 - 15:04 )
من يستولي عليه مثل هذا التشتت الفكري لا يمكن أن يكون ماركسياً. أنت تمتلك جزءاً من ماركس وهو التعرّف على مشاكل العالم لكن لأسفي البالغ تسيء مقاربتها
الماركسية أيها السيد هي قوانين التطور الاجتماعي والتي هي من قوانين الطبيعة فليس منها ما هو للتطبيق كما تقول . يمكنك أن تقول أن هذا القانون أو ذاك لم يفعل فعله الموصوف علماً بأن أحداً لم يجروء على مثل هذا القول. لكنك تجرأت وقلت أن ماركس أهمل معامل التكنولوجيا وهو ما يدل على أنك لم تقرأ ماركس جيدا فقد اعتبر ماركس تقدم التقنية سيكون أحد عوامل انهيار الرأسمالية وميل معدل الربح للتراجع
أنا أحب أن أقرأك لكنني لا استطيع أن أتعبط ألف قضية وقضية في مقالة واحدة كما كتبت اليوم ولو شئت أن أعلق على كل القضايا لاحتجت أن أعيد كتابة كل ما كتبته خلال العقدين الأخيرين
إقرأني جيداً وستجد كارل ماركس ابن يومنا. ليس من جديد على ما جاء به ماركس حتى انهيار الرأسمالية في السبعينيات دون أن تعقبها الاشتراكية فالكونسيومارزم التي اعقبتها ليست نظاماً اجتماعيا مستقراً بل هي انحراف مؤقت لتحاشي الاشتراكية. مع علمي أن الثورة الاشتراكية ليست في الأفق اليوم
مع احترامي


7 - لاشى غير الصراخ
منجى بن على ( 2011 / 10 / 2 - 04:13 )
كل ما حدثت كارثه طبيعيه او اى ازمه تمر بالجنس البشرى يخرج علينا المشعودين والمنجمين الدجالين ويقولون لك اوه انظر كل هذا مدون عندنا..وهذا ينطبق تماما على الشيوعيين والاسلاميين حيت كل شى فى هذا العالم بل حتى الكون مدون عندهم ولكن عليك ان تكون احمق لكى تقراء لهم او تسمعهم وهم يصرخون بصوت عالى وبشكل هستيرى دون كلل او ملل فلا شى يتقنوه غير الصراخ
الناس عاله على النظام الراسمالى البديع والذى فيه الفرد العبقرى المبدع يوفر فرص عمل وحياة جديده للمخلوقات المراوغه والتى يطلق عليها اصطلاحا البشر
فى الحياة لاتهتم للصراخ بل عليك ان تهتم بالعمل ومن يبدع فى تقديم خدمه ما اوعمل ما مفيد
الشيوعيه وجل النظريات الشموليه(بما فيها الاديان) مهن لمن لامهن لهم وهم ولايتقنون غير الصراخ والشكوى انهم اشبه بمخيمات اللاجيئن والفقراء طفيليات تعيش لكى تاكل..والاكل على حساب الغير وسوف يقيمون الدنيا ويملؤ العالم صراخ اذا طلب منهم الغير الاعتماد على النفس ويقولون لك اللعنه انها الراسماليه المتوحشه


8 - الاستاذ شامل عبد العزيز مع التحية
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 07:03 )
لا اخفيك سراً سيدي الكريم بان الرجل فعلاً ترك الباب مفتوحاً لذلك
لكن
الكاتب والمؤلف ( حسب جاك دريدا ) حين يضع كتاباً او مقولات فإنما تخرج عن إطار ملكيته وتصبح ملكاً لآخرين

ماركس يجري عليه ايضا هذا الناموس , ماركس الذي نعرفه .. ليس ماركس نفسه
ماركس الذي قصدته هو ماركس الايقونة الرمزية التي يتحدث باسمها الملايين

لذلك قد يكون - ماركس الحقيقي - قد ترك الباب مفتوحاً بالفعل لهذا

لكن ماركس - الرمز - ما هو راي الشيوعيين اليوم به ...؟؟
خصوصاً قادة القطار البلشفي القديم ؟

واعتقد ان هذا المقاربة تصل لما قصده المعلق الذي نقلت عنه عن - خنق - الماركسية بتفسيرات قد تعني ماركس الانسان أو لا تعنيه

خالص تحياتي


9 - الاخ بن الفرزدق
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 07:07 )
تحية لك وشكرا على تعليقك

و لا اعرف ان كنت تقصد بان الراسمالية ستنتهي بفعل سلوكها العنجهي او شيء آخر ؟

ربما تحفر - السياسة الامريكية - سواء الاقتصادية او العسكرية قبر النظام العالمي الراسمالي - النقدي , وربما الحضارة البشرية .. بايديها ..؟؟

خالص تحياتي


10 - الاخ الموسوي مع الاحترام
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 07:14 )
اشكر مرورك وتعليقك اخي الكريم

مع هذا , النظام الاقتصادي الراسمالي عملاق يمتد بين الارض والسماء
ولا احد يفهمه حق فهمه إلا - القائمين - على ادارته برايي الشخصي

هم يفهموه اكثر من ماركس ....( راي شخصي ) .. فلا بد من محاولة التفكير بما يفكرون هم والمسالك التي يقودون العالم إليها لاجل ايجاد حلول موضوعية وتطبيقية شاملة لمشاكل العالم الاقتصادية تتضمن النظرية المادية الجدلية في قراءة جديدة

خالص المنى


11 - معلمي السيد فؤاد النمري _1
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 07:23 )
تشتت - افكاري - هو روح ثوريتها ايها الفاضل
لا انكر هذا ابداً .. لكنه ليس بالتشتت الاضطرابي غير المنسق

بعثرة الرؤى مقصود ومدروس سيدي الكريم لتوسعة افق الدراسة حول الماركسية من جهة ... والنظام الراسمالي العالمي القائم القوي من جهة اخرى

لكنني في النهاية اعيد استقراء التاريخ ورسم مساره بلغة واقعية جدا
اما الادعاء بان الماركسية رسمت كل هذا مسبقاً ... فعلى الرغم من انني لا انكره وسبقت ودرسته بالتفصيل , لكنها مجرد رؤية بخط عريض .. وليست طرحاً تفصيلياً اجرائيا.. بما يتعلق بتطور وسائل الانتاج وقدرتها على تقليص الربح ومن ثم انهيار الراسمالية

سيدي الكريم ... الآلة بحد ذاتها , تحتاج إلى - فلسفة ماركسية علمية جديدة - ما دامت هي الاساس في تحريك التاريخ

اتفق مع راي الاستاذ شامل اعلاه , بان واجب ماركس ان يترك الباب مفتوحاً للاجيال القادمة في بحث القضية
فليس من مسؤولية ماركس رؤية مسار التاريخ - العسكري - الذي تدير الراسمالية به عالم اليوم للسيطرة على منابع النفط الرئيسية في العالم وانتهاج سياسة البترودولار

لا انكر على الماركسية عظمتها ونفاذيتها كفلسفة علم

يتبع لطفا


12 - معلمي السيد فؤاد النمري _2
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 07:31 )
لا اتناقض ابداً حين اقول

بان الماركسية رسمت مسارا لعلاقة تطور الآلة بسقوط الماركسية
لكن القصور الذي قصدته , هو استحالة تنبؤ ماركس بالكيفية التي سيجري بها ذلك .. ولا شكل النظام - المالي - الحالي المعقد الذي تعجز دول العالم الثالث بما فيها روسيا والصين عن فهمه وهضمه .... هذا النظام المالي لا نجد حتى خطوطاً عريضة لديمومته وقوته في كافة القراءات الماركسية

اقصد تحوله من الراسمالية إلى .. الراسمالية - المالية , وحدوث تغييرات جوهرية في بنية النظام تتمثل في غياب التغطية الذهبية وحلول - البترول - محلها وكذلك بروز .. الاقتصاد الرقمي

فهذه امور ليس من مسؤولية الفلسفة الماركسية دراستها في تلك الحقبة ولا يمكنها التنبؤ بها حتى

هذه مسؤولية .. الماركسية الجديدة التي سياتي بها .. ويحتاجها هذا الجيل

هل من غضاضة لو اعيدت صياغة الماركسية بلغة واقعية تنطلق من طريقة تفكير الراسماليين المعاصرين وطريقة ادارتهم لهذا النظام العملاق ..؟؟؟

احرص على قرائتك .. ومتابعتك دوماً يا باشــا

خالص احترامي


13 - اخي الكريم منجي بن علي
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 07:39 )
ليس ما تسمعه من هذا الصراخ هو ولولة وشكوى

الصوت الماركسي هو صوت إنساني يطالب بحقوق المضطهدين المحرومين الكادحين الذي لا يملكون القدرة - الفكرية - للنجاة من حبائل الاستغلال الراسمالي

ما نناقشه هنا .. الاخطاء التي ربما تكون قد وقعت بها قراءات متنوعة مختلفة للماركسية

دمت بود


14 - معلمي السيد فؤاد النمري _3
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 08:11 )
تصحيح

ما قصدته في التعليق الثاني ، السطر الثاني ، هو
.. تنبؤ الماركسية بمسار تطور الآلة وعلاقته بسقوط الراسمالية

خالص الود


15 - خالص الود
Almousawi A. S ( 2011 / 10 / 2 - 11:46 )
جميل جدا ادارتك للحوار
وهذا التصحيح اعاد الحياة للموضوع
سيدي سنموت لوحدنا
والاكيد اننا سنعيش معا


16 - متابع
جلال البحراني ( 2011 / 10 / 2 - 14:02 )
من المتابعين لهذا الموضوع، ليس الشيق و حسب بل ( العلمي)
بين فينة و أخرى أعمل ( رفرش ) للموضوع للمتابعة
لدي سؤال،، أن أزلنا الآلة هل يبقى هناك إنسان.؟ و ألا يشكل النقد شكل من أشكال التعبير عن الألة؟ أيضا


17 - اخي الموسوي مع التحية
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 18:30 )
نعم سيدي الفاضل

سنعيش وسيعيش ابنائنا واحفادنا معاً

علينا تقع مسؤولية اكمال المشوار حتى النفس الاخير , دم سالماً ايها الغالي


18 - الاخ جلال البحراني مع التحية
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 2 - 18:52 )
الآلة جزء من - الكيان الاجتماعي للانسان -المعاصر ولا يمكن ازالتها إلا اذا حدث ارتداد في الحضارة

اي يتراجع هذا الفرد عن كونه معاصرا إلى حقبة تسبق ظهور الآلات كالكهربائية الهيدروليكية مثلا

مع هذا .. الانسان سيبقى .. ويمكنه ان يعيد مسار التاريخ من جديد

افلاطون وبعض المؤرخين القدامى كانوا يدعون بان الحضارة البشرية سبق ووصلت لمستوى وطريق معين من التكنولوجيا ... انتهى وزال .. واضطرت الانسانية للبدء من - الصفر - من جديد كما تروي بعض الاساطير عن غرق اطلانطا .. وزوال حضارة - اغارتا - في الصين التي يعتقد بانها كانت قبل 50 مليون سنة ..! وهو رقم خيالي يجعل من القصة برمتها خيالية

لكن مع ذلك

لا احد يجزم اليوم .. ربما ينتهي النظام الراسمالي ، لتنتهي معه الآلات -كما نعرفها - اليوم لنبدأ بداية مع آلات جديدة .. ولا اعتقد بانها ستكون من الصفر

فالنظام الراسمالي تمكن من تجاوز حاجز الثقافات واللغات واثبت قوته وتوغله في كل بقعة في العالم ، والآلات وبفضل التطور المعرفي الشامل ستبقى محفوظة التصميم في ارشيف الاجيال لالاف السنين , ولن تزول بسهولة من حياتنا إلا اذا تطورت إلى شكل ثوري جديد


19 - حتى لا نٌفاجئ
سامي غطاس ( 2011 / 10 / 3 - 00:13 )
ألأخ العزيز مهدى,
بعد قراءتى لهذا المقال الشيق لا يسعنى إلا أن اٌثمن مجهودك المشكور عليه بالتأكيد . وأتفق مع شخصك الكريم فى أهمية الوعي بموضوع المقال الخاص بالنظام الرأسمالى وذلك لتأثيره المباشِرعلى مٌستوى البشرية عامة وعلى مستوى الفرد خاصة . وأتمنى أن يأتى اليوم الذى نعطى فية نحن المٌتحدثين بالعربية إهتماماً اكبر لمِثل هذة المناقشات لإدراكنا بإننا ليس بمعزل عن هذا العالم .وحتى لانفاجئ بمرور الوقت إننا أضعنا وقتنا فقط فى المٌشاحنات والمٌهاترات .


20 - الاستاذ سامي غطاس مع التقدير
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 3 - 07:28 )
اشكر مرورك الكريم ايها الفاضل
بالفعل , كلنا نتمنى ان تؤول الامور في هذه الامة الناطقة بالعربية بغض النظر عن اساطير اعراقها واديانها ان تدرك قطار التاريخ ... وتعود لقيادته والتاثير فيه مرة اخرى بعيدا عن كل هذه الاختلافات التي اعتقد ان مردها حالة النكوص الحضاري التي تكاد ان تكون طبيعبة في مسار تاريخ اي - حضارة - أو - امة - ولا اقصد بالامة
مفهومها العرقي او الديني وانما الثقافي القيمي طبعا

خالص المنى


21 - الاخت خديجة جعفر_Facebook
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 18 - 09:09 )
الاخت خديجة , تحية طيبة وبعد ...

العالم مشتت , والنظام الراسمالي - النقدي عملاق ، كما ذكرت في المقال آنفاً ، لا يمكن لدول بعينها ادراك حجم هذا النظام حتى تتنبه له ، ولو تنبهت روسيا والصين متاخرة هذه الايام فهي تحتاج إلى خطوات مضادة لها قد تمتد في عقود ..! سبق وطرحت روسيا غداة الازمة عدة افكار ومنها طرح الروبل كبديل للدولار ، لكن اي دولة ستقبل بتداول الدولار عالميا غير رروسيا ؟؟ لو طرحت هذه الفكرة الصين بجعل اليوان عملة عالمية لاصبح العالم قسمين ... عالم الدولار .. وعالم اليوان ، لكن ذكاء وصبر الصينيين اجل الموضوع حتى لا يصاب النمو الصاعد للاقتصاد الصيني بالاضطراب , هم يدرسون هذا الموضوع بعناية فائقة جدا ...

بالنسبة لما يشهده العالم من تحول , نعم اشتراكية مطورة تطرق اليوم الابواب ...

الجمهوريون يتصور البعض انهم يتحركون بعمل مدروس فائق الدقة , او هكذا تقول البحوث والدراسات على طاولة البيت الابيض

لكن الحقيقة , هم يلعبون - البوكر - ... مخططهم يحتمل 50% من نسبة النجاح بمقابل نفس النسبة من الفشل

حسبنا الايام القادمة ستعلمنا إلى اين تتجه اميركا , واي حتفٍ كارثي كبير ستقود

اخر الافلام

.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم


.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.




.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا


.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية




.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت