الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب ان تكون الانتخابات ارادة حرة لجميع العراقيين

ثامر الدليمي

2004 / 12 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يجب ان تكون الانتخابات ارادة حرة لجميع العراقيين
بلا استثناء
يؤكد جميع العراقيين على ان العراق برميل بارود، اذا انفجر سيؤثر على قاطنيه ومجاوريهم.
سمعنا هذا من مراجع سياسية واجتماعية ودينية ومثقفين، وها نحن نتسائل: من يمتلك مفتاح هذا البرميل البارودي المؤقت؟
أهي الاحزاب العراقية؟ ام المرجعيات الدينية، ام القادة الاجتماعين؟ ام دول الجوار، ام قوات التحالف العاملة ضمناً في كل مرافق الحياة؟!ام الامم المتحدة التي يقول ممثلها في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات (كارلوس) فالنزويلا) انه هناك سوء فهم فيما يتعلق بدورنا كأمم متحدة في الانتخابات العراقية المقبلة، اننا غير مسؤولين عن الانتخابات؛ ان دورنا محدد، فقط لنا الحق بالمشورة الفنية والارشادية.
اما ممثل الامم المتحدة في العراق السيد أشرف قاضي ( فانه يتولى اشراك كل القوى لضمان اوسع) !!!
والمفوضية تقول... ان توفير الامن ليس من اختصاصنا فهو منوط بعمل وزارتي الدفاع والداخلية!!
والسيد وزير الدفاع صرح قائلا :" لم نضع خطط لحد الساعة لحماية المراكز الانتخابية... وانا اعتقد بان تأجيلها أفضل، ريثما نتمكن من تدبير امورنا".
والسيد جون ابو زيد، القائد العسكري الامريكي صرح قائلا:"لااعتقد بان توفير الامن من قبل القوات العراقية ممكن"!!
فيما هناك تصريح لقائد اخر يقول:" لايمكننا التدخل في العملية الانتخابية...سنكتفي بالمراقبة عن بُعد".
ولقد قدمت احزاب مهمة عاملة في العراق منذ زمن بعيد مقترحاً للتأجيل، لكنه قوبل بالرفض من قبل احزاب اخرى تدّعي بان لها الحق الان في حكم العراق لانها قوى فاعلة، متناسية ولاءاتها لمن تعود...وفي نياتها انفصال خجول ...
للاسف ينطبق مثلنا الشعبي القائل (ناس تجر بالطول وناس تجر بالعرض) لقد تحولت الانتخابات الى صراعات بين الاثنيات الموجودة على الساحة العراقية. ومن جانب اخر اصبح هناك هوّة بين المذاهب لتدخل المراجع الدينيية في العملية السياسية (أقصد الطرفين) وعندما نسمع خطاباتهم نقول ...العراق بخير ونعيم... الكل يسعى حثيثاً بأخلاص للخلاص!!! من الاخر!!! واذا كتب الدستور، هل سيكتب من وجهة نظر واحدة؟ مع العلم بان قانون الدولة المؤقت قد نصَّ على ان يشارك كل الطيف العراقي بكتابته.
اما نحن، الاغلبية الصامتة، فلاصوت لنا. كل الذي يمكن ان نفعله وعلى الدوام هو تقديم القرابين الواحد تلو الاخر الى المجازر التي تعددت اشكالها وتطورت آلياتها عن الفترة الصدامية ، الان اصبحت مجازرنا مستوردة ومتعددة المنشايء. كل هذا يحصل، ونحن نراقب.....ونراقب.

لقد علمنا بان السيد الاخضر الابراهيمي قد قال مؤخراً:" ان الانتخابات مستحيلة في الوقت الحاضر لعدم وجود امن مشترك للعراقيين جميعا، وهناك حالات عنف وعنف مضاد ، كما ان الانتخابات ليست بوصفة سحرية يمكن ان تُحسِّن حال العراقيين وبلدهم ".
هذا الراي عين العقل . نحن متأسفون كشعب لاننا لم نثقف انفسنا على مدى خمسون عاما مضت عن ماهية الانتخابات. نحن لانعرف قواعد اللعبة السياسية. نحن لانعرف الشيء الكثير عن المفوضية. وكشعب لم ندرس سبل العملية الانتخابية وكيفية خوضها بشرف ولاندرك تماماً، بان الصراع هو ليس صراع بين السنة والشيعة، الكورد او العرب ومجمل القوى وكما جاء على لسان السيد فالنزويلا:" عدم ادراك العراقيين لمعنى الانتخابات".
اذا كان كل هذا الوصف لحال العراق لايكفي لتأجيل الانتخابات، فما الذي يكفي اذن؟ اهواقصاء الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى واجزاء من كركوك وبغداد من العملية الانتخابية؟؟
ياترى هل اتفق الجميع على مايقوله الرئيس بوش؟ هل الجميع تابع له؟ أهو اسكندر العصر؟
نريد ان نعرف الى متى سنبقى تابعين لانملك الارادة الحرة؟
هل تجسدت الدكتاتورية بلباس جديد تقمصته الراسمالية؟
نرغب كبشر بان نحيا واطفالنا في وطن زاهر، متفقً فيه على صيغ وثوابتلحياة انسانية قبل كل شيء.
لذا فان مسؤولية تاجيل الانتخابات نرمي بحملها على الله سبحانه وتعالى عسى ان يجد لنا مخرجاً...!! ذلك ان المواعيد والتوقيتات المقدسة الموجودة قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية لايجوز المساس بها لفئة معينة... ولكن يجوز المساس بها لفئة اخرى...!!!من الان بداوا يفصلون الدستور على مقاساتهم...أهذ ما نصّ عليه قانون ادارة الدولة؟؟!!...أيجوز القتل والبطش والالغاء والارهاب من الجميع على الشعب المقهور، الذي فسد بعض رموزه للاسف حيث يبادرونك السؤال اذا صوَّتتَ لفلان كم سيدفع لي ولجماعتي؟ والسيدات اللواتي يتم ترشيح اسمائهن يرغبن بورقتين من فئة المائة دولار كي يدخلنَ قائمة الترشيح... لانهن على دراية مسبّقة بعدم فوز قائمتهن ، وبعض الدول المجاورة والغير مجاورة بدأت تضخ ملايين الدولارات من اجل شراء اصوات لجماعاتها الموالية لنهجها القريب من الباطل اكثر مما هو قريب للحق!!!
نحن نحتاج في العراق قبل االانتخابات وقبل عملية الاعمار الى اعمار الذات العراقية التي خربتها الانظمة المستبدة وحولتها الى بضاعة تباع وتشترى في المؤتمرات والندوات والحملات الانتخابية. نحن نحتاج الى مصالحة مع الذات العراقية لنعود الى اولئك العراقيين الطيبين اصحاب النخوة والعزة والكرامة؟

ثامر الدليمي
الامين العام
للرابطة الوطنية لزعماء وشيوخ العشائر العراقية
تنظيم العشائر الوطني
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قررت مصر الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا في هذا التوقيت؟ |


.. بيسان ومحمود.. أجوبة صريحة في فقرة نعم أم لا ??????




.. دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية في 21 مايو/أيار


.. -مطبخ مريم-.. مطعم مجاني ومفتوح للجميع في العاصمة اللبنانية




.. فيديو مرعب يظهر لحظة اجتياح فيضانات مدمرة شمال أفغانستان