الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا.. شعبها حاميها!...

أحمد بسمار

2011 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



الصبايا والشباب يرددون سوريا الله حاميها.
ولكنني أعتقد جازما أن ســوريـا.. شعبها حاميها!!!...
نعم سوريا شعبها حاميها, وترسها وترسانتها وقوتها وصمودها.
سبعة أشهر من هزات وترتيبات ومخططات ومؤامرات داخلية وخارجية. وأمبارغو ومضايقات مختلفة عالمية, ووسائل إعلام عربية وغربية, من أضخم المؤسسات ذات الوسائل الغير محدودة, تبث 24 ساعة على 24 ساعة, مناورة ملفقة مثيرة, ضد هذا البلد وشعبه وقواته. ومع هذا تبقى سوريا واقفة, صامدة, شامخة. رغم الحصار وحجب جميع المواد الضرورية الأولية عنها من تقنيات وقطع تبديل وأدوية. لم تتراجع الأكثرية الساحقة من مختلف فئات شعبها الأبي عن دعم سلطتها وجيشها, ولم تتسرب عبر هذه المتاريس الصامدة, رغم كل الصعوبات المعيشية, سوى شرذمات محدودة قليلة مأجورة باعت الوطن والشرف والكرامة, لقاء حفنة هزيلة من الدولارات العفنة النتنة القذرة... سـرعان ما بصق عرعورياتها هذا الشعب الذي كان وما يزال أفضل مثال للتفاهم والتآخي بين مختلف طوائفه ومعتقداته, خلال مئات السنين, رغم شرذمات الفتنة والدس والتعصب. نعم وألف مرة نعم ســـوريــا شعبها حاميها!!!...
*********

كم كنت أتمنى لو تجتمع هذه التنسيقيات والمرجعيات والشخصيات المنتقاة (الإصلاحية) في دمشق أو حلب أو حماه أو اللاذقية أو حمص.. بدلا من أن تجتمع في استنبول, في ظل الخليفة العثماني الناتوي الجديد.. لتخطط تفجير البلد وتفقير شعبه حتى تسقط النظام؟؟ التنسيقيات الاستنبولية تريد إسقاط النظام... وهي تريد حتى إسقاط الشعب السوري وأمانه وأمانته واقتصاده ووحدته, حتى تحصل على النظام وكراسي النظام. وهل اتفقت التنسيقيات بين بعضها البعض على تقسيم الكاتو, وهي التي تشرط وتشتم بعضها البعض على صفحات المواقع الالكترونية, بحثا عن توزيع ملايين الكعكة الموعودة. لم يتفقوا على توزيع حفنة من الدولارات والمناصب وهم في فخامات الفنادق التركية والأوروبية والأمريكية, وكل منهم يغني لدولة أجنبية, لها مصالح مختلفة الواحدة عن الأخرى...فيا ويلنا إذا وصلت هذه الجماعات الاستنبولية إلى الحكم يا ويلنا. سوق يبيعوننا ـ كالإماء والعبيد ـ إلى أفضل وافر.......
أما كان من الأفضل أن يتفاهموا مع اليد الممدودة لهم ـ بكل صراحة وأخوة ـ من دمشق بلد العطاء والمحبة والسلام والإخاء. فنوفر كل يوم عشرات القتلى!!!...
لماذا كلما امتدت لهم يد للتفاهم والمصالحة والإصلاح.. يجيبون باغتيال شخصية سورية بريئة لامعة علمية أو طبية أو جامعية, أو يتشاورون مع سفير أمريكا وفرنسا اللذين لا يريدون لنا سوى الحريات والديمقراطية المعلبة على هواهم..وآه ألف آه يا أصدقائي.. هل يعرف ويتذكر هؤلاء الدعاة الاستنبوليون, أن حماة الديمقراطية من معلميهم, سوف يغيرونهم مثل ورق الكلينكس عندما يصلون إلى مآربهم الاستعمارية والاقتصادية.. وخاصة حماية إسرائيل.. ولا هم لهم سوى حماية إسرائيل وتوسعها وديمومتها على حساب فقرنا وجوعنا وتمزقنا وتشتيتنا إلى باندوستانات طائفية هزيلة, لا تنتج سوى الصلاة والنكاح والتفريخ والتصحير والجهل والجهالة وتعيش معزولة بلا أي مثل ولا أية تقنية, ولا أية قوة فكرية صحيحة دائمة.. هذه هي أجندتهم أيها التنسيقيون.. وأنتم (تغطسون فيها) عن نوايا إيجابية أو سلبية.. من يدري؟.. ولكنكم تحرقون بلدكم, واقتصاد بلدكم, ومعيشة شعوبكم إلى عشرات السنين القادمة. لأنكم خلقتم القلق, وزرعتم الخوف. ولكن شعب ســوريـا.. صبايا سوريا.. شباب سوريا واقفون بوجهكم.. صامدون بوجهكم.. كم تشكلون من هذا الشعب؟.. واحد بالألف؟؟؟ واٌقل.. وأقل.. لذا فكروا.. فكروا بأهلكم.. بعائلاتكم.. ببلدكم.. بكرامتكم وما تبقى من مشاعركم وأحاسيسكم الوطنية. ألا ترون ما حصل لدى أولاد عمنا الذين بيعت لهم الديمقراطية على متن الدبابات الأمريكية, والتي تشتري الحريات بعد تدمير بلدها وشعبها, وما تزال بالطائرات الناتوية؟؟؟ّّّ... أهذا ما تريدون لسوريا هذا البلد الآمن الأمين... أليس من الأفضل أن نتفاهم ونتحاور ونصلح ونبني مع بعضنا البعض وبين بعضنا البعض. بواسطة السوريين في الداخل والموزعين في كافة أقطار الدنيا. لأننا مجتمعون متساندون متعاونون, نستطيع بناء أجمل وأطيب وأحلى بلد في العالم...
وزعنا في الماضي أجمل حضارات العالم. وخلقنا الأبجدية. واليوم إن تعاوننا وتعاضدنا من الداخل والخارج, ووحدنا هذا الإبداع السوري الموجود في أفكارنا, نستطيع معا بناء أقوى قواعد الديمقراطية الحقيقية وديمومة صرحها. لا ديمقراطية معبأة في زجاجات الكوكاكولا التي تنفخنا...
آمل لهذا البلد الذي أعطاني مولدي وشبابي وألمي وفرحي وأملي ويأسي, أن يعبر درب الأزمات والمآسي, وأن يصل إلى النور وديمومة الأمل.
مع أطيب تحية مهذبة إلى صبايا وشباب ســـوريــا...........................
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي العزيز أحمد
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 10 / 1 - 21:02 )
ربما تشعر القلة القليلة بقلقك وخوفك على سوريا وأنا منهم لكني كم مرة طمأنتك على سوريا وأنا كما يقولون في قلب العاصفة أرى وأسمع كلشيء على الأرض وأقولها لك للمرة الألف لاتخف سوريا بألف خير ولاتصدقوا أنتم الذين في المهجر هذه الفضائيات العاهرة وأسف للكلمة شاهدوا الإعلام السوري وأقسم لك بك مقدسات العالم أنه يقول الحقيقة وقل لكل من تعرفهم في غربتك سوريا لاقدرت السماء وإن حدث ستنهي الشرق الأوسط وتهدمه على من فيه قبل أن يمسها أي سوء ولك مودتي وإحترامي ولاتلفت لهؤلاء الباعة المتجولين فلم يعد موجوداً من يشتريهم سوى الخائب القطري والأرعن المفلس المنكوب التركي


2 - رد إلى محمد ماجد ديوب
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 10 / 1 - 22:08 )
نعم أيها الإنسان الرائع إني أخشى على بلد مولدي وشعبه الطيب, رغم محاولاتك المشكورة لطمأنتي عليه. وأسف وأحزن حتى على جريح واحد. لأنني عرفت هذا البلد هادئا مطمئنا متسامحا كريما, محبا لكأس عرق في مقهى على شاطئ اللاذقية. واليوم أرى الضحايا وأسمع صراخ الفتنة والشماتة والمؤامرات التي تحاك لتركيعه وتجزيئه. فلا أستطيع سوى خنق ابتسامتي, ولم أعد أعرف حتى معنى الابتسامة. لأن قلقي وخوفي على هذا البلد, يشغل كل مشاعري وأحاسيسي. وكم آمل وأتمنى أن يتصالح الأشقاء لنبني معا آمالا جديدة وبلدا جديدا…
ولك مني كل مودتي وصداقتي.. وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


3 - خارج القطيع
موجيكي المنذر ( 2011 / 10 / 2 - 02:29 )
المطلوب من السيد أحمد وأمثاله، شروانا، القفز في الهواء

قلنا لهم: هاتوا ماهو أفضل، فكان الجواب عرعور وطرطور وفرفور وزمّور

المطلوب أولاً هو القفز، دون مظلّة، ثمّ استجداء الخليجي والأطلسي

وما عليك ياسيد أحمد، بعد أن تقفز، وبالله المستعان، وبعد أن تندقّ منك العنق والظهر!، إلا إطلاق صفرة من قاع هاويتك لتهرع، وبسرعة البراق، كل فئات العربان وغير العربان من صنف: حمدموزة،أردوخان،ساركوزي،براق حسين بن عمامة،آل مرخان، وعلى شاكلة العراق ليبيا أفغانستان، يسدلون لك حبائل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، على شاكلة ليبياالعراق أفغانستان طبعاً، وياقلبي لاتحزن، فرحين مهللين مكبّرين (!!) من عظمة محبتهم ولهفتهم وتوقهم لشحطك شحطاً إلى جنّات جيراننا التي تجري من تحتها أنهار النفط، ومن فوقها سُحُب الحرية والديمقراطية المدرارة(!!)

أظنك يا سيد أحمد وفرقتك الحيادية (التي تضمني وتضم غالبية الشعب) التي أصابها عمى السياسة، حسب رأي بعض الكراكوزات، لا تقدّر مايعدك ، ويتوعّدك، به رعاة المعيز والجِمال والديمقراطيات، وهذا ديدنهم منذ1500سنة!، فلماذا ترفس النعمة ياسيد أحمد وقد رموها بين قدميك.....مدمّاة؟!


4 - كيف تقول انك مواطن عادي
د:حسن ( 2011 / 10 / 2 - 05:07 )
تحية طيبة وبعد
رغم اختلافي مع النظام واختلافي مع المعارضة في طريقتها ورغم الاسى الدي دقته من النظام الا انني ارفض ان يكون انتقامي عبر خراب البلد الدي هو بلدي وموطن ابنائي مستقبلا واعتقد كل السوريين لا يرضون بخراب بلدهم
المهم يا سيدي وبالرغم من انك منفي في بلاد الحرية الواسعة ورغم ما دقته من هدا النظام فأنك تحمل احساسا وطنيا عاليا جدا فكيف تصف نفسك بالمواطن العادي يا سيدي دعني ارفع لك القبعة واسميك سفير المواطنة في العالم
فقلة اولئك الدين يترفعون عن الامهم وخاصة ادا كانت شديدة مثل الامكلم
وتقبل تحياتي الفائقة


5 - الى المحب لها
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 10 / 2 - 05:54 )
تحيه وتقدير
صوت ولا كل الاصوات نضم صوتنا لصوتكم
نبل وسماحة ودقه في القول والاستنتاج....نتمنى ان تجتاز سوريا هجمة الغبار والسواد والغباء والتخلف التي تتوالى عليها موجاتها
بجمال وجوه الشباب والصبايا وصفاء قلوبهم الطافح على وجوههم سينتصر الشعب السوري على زمرة القتل والسواد الهابة من جنوبها وضواحيه ومن بعض الدروب من خاصرتها
تحيه لك


6 - رد من القلب
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 10 / 2 - 08:15 )
كل شكري وامتناني إلى السادة :
عبد الرضا حمد جاسم
د. حــســن
موجيكي المنذر
محمد ماجد ديوب
على تعليقاتهم الصادقة الرائعة التي تعطي زخما وقوة وأملا... آمل أن نستطيع معا كعائلة محبة واحدة السعي باستمرار لجمع الشمل والبناء والمصالحة...
ولهم جميعا..وجميع قارئات و قراء هذا الموقع أطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


7 - قلبي معك احمد بسمار
وليد يوسف عطو ( 2011 / 10 / 2 - 14:09 )
الاخ احمد بسمار الجزيل الاحترام سبق ان كتبت وبرغم اختلافي معك ولكن هناك ثوابت بقاء الوطن والشعب والدولة اما الحكام فيذهبون وياتي غيرهم انا قلق عليك وعلى صحتك وحالتك النفسية ارجو خروج الشعب السوري من هذه المحنة قويا موحدا اتمنى ان اكون قربك فاوجاعنا واحدة ولنشرب بطحة عرق زحلاوي مع الكبة النية والتبولة والفتوش والحمص بطحينة يقول الامام علي بن ابي طالب وانا لست مسلما الفقر في الوطن غربة ويقول المال في الغربة وطن ووطني هو الذي يمنحني حقوق الانسان وحرية الراي والضمير والسكن والعمل فانت تملك اكثر من وطن وقديما قال الشاعر وفيك انطوى الكون الاعظم ختاما كلنا معك مع خالص محبتي


8 - رد مهذب إلى فيسبوكي محترم
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 10 / 2 - 19:12 )
To Freedom Live (Facebook)
ومراقب النشر والتوجيه والتحكيم في الحوار

لكم جزيل شكري على هذا التهذيب اللغوي والفكر السياسي الذي يتفجر من كتابة هذا الفيسبوكي المنشور تعليقا على مقالي. ولا بد أن القارئات والقراء الكرام سيلاحظون مدى التهذيب والسلمية ومستوى حرية الفكر التي ينادي بها هؤلاء (الثوار الأحرار)...
مع تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


9 - رد إلى وليد يوسف عطو
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 10 / 2 - 19:57 )
يا سيد عــطــو
آمل أن نتمكن يوما من أن نشرب معا كأس عرق سوري, في مقهى أو مطعم سوري على شاطئ اللاذقية لا يخشى تقديم المحرمات لزبائن مثلك ومثلي, دون تدخل (مطاوع) يعلمنا قوانين الممنوع والمحرم وما تبقى من القليل المسموح.......
حينها يا صديقي نستطيع أن نتفاهم أنت وأنا على ما تـشـاء...
ولك مني كل المودة وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة

اخر الافلام

.. زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة- | #مراسلو_سكاي


.. استشهاد الصحفي بهاء عكاشة بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمخيم ج




.. شهداء ومصابون جراء غارات إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا بمخيم


.. نشطاء يرفعون علم عملاق لفلسطين على أحد بنايات مدينة ليون الف




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تحقق مطالبها في أكثر من جامع