الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وصولا إلى عالم الأبيض

واثق الجلبي

2011 / 10 / 2
الادب والفن


وصولا إلى عالم الأبيض


إستطاع النفس أن ينتصر ، بأن يدفن ، وسعيدٌ من وجد من يدفنه ..
الصورة كانت أجمل مقبرةً لأنفاسه التي لم تلوثها السكائر العفنة . صرح بهذا وهو يحتضر وقد جالت كل أوراق خريف المتيبس فوق رصيف جبهته المنتوء بمسامير الفقر واللوعة ، كلما ضغط على نتوء تظهر على شاشته الملكوتية أصناف كثير من موائد الذكريات .
تجمع الناس حوله يشاهدون ذاكرته الملونة كيف تتلاشى فيها الصور وهو يحرك شيئاً مبتور.. كل لوحات الدنيا عاجزة فاقدة تبكي على كف لن ترفع مرة أخرى .. صاح أحدهم : اقتربوا ؟ ! أسعفوا بعض الصور هذا الصارخ يبعد عن الحلقة الصوفية أربعة أمتار بحرية وفرسخ برّي وثلاث وحدات جوية .. ذهب كلامه بالتناصف فنصف أرشفه التلاشي والآخر نزل صاعقة على من أرتطم بالحواجز الكونكريتية . ردهات المصروع المشوشة كانت آخر ما فكر فيه هذا الصارخ على الصريخ بّدد الاستغراب دهشته وهو يرى كفه ساقطة تعبث بالأزرار .. ظل متحيراً وهو يرى كوكباً تحيط به الأصابع ، مالأ نفسه واحتمل تشنج الملائكة فذاهل روحه ، كان الاصطدام مريعاً بين أنظار السائل والناس وراحت الضحية تحقق نجاحها بالانفصال ، كانت يده أضعف من اختراق المشهد الذي فصل بين الجثة والأثير .. ظل متوتراً نافجاً عن مسك ذافر ولقطات مذبوحة بين الركن والمقام مد يده إلى يده وجثم حوله حائلاً مترجماً مطر الرمال الميت .. ظل يتوجس إلى أن كشف الحاجز .. ما بدد ذاكرة الرصيف بنماذج التذاكر المقطوعة لمشاهدة آخر أفلام الموسم الأخضر .. لم يستطيع أن يتخلص من كفه .. سجد على أصبعه فطارت ذكرياته عناوين بيضاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو اكثر شيء يزعج نوال الزغبي ؟??


.. -احذر من صعود المتطرفين-.. الفنان فضيل يتحدث عن الانتخابات ا




.. الفنان فضيل يغني في صباح العربية مقطعا من أحدث أغانيه -مونيك


.. مشروع فني قريب بين الفنان فضيل وديانا حداد وجيبسي كينغ




.. أغنية -عبد القادر- بصوت الفنان فضيل في صباح العربية