الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن - واقع وآفاق

كامل عباس

2004 / 12 / 9
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا


بداية أريد أن أشكر من كل قلبي هيئة تحرير الحوار المتمدن ومنسقها الخاص رزكار عقراوي على جهودهم في السنوات الثلاث الماضية والتي أدت الى استمرار الجريدة بدون انقطاع , والآن حان الوقت لكي تنصب الجهود في حقل الفعالية الى جانب الاستمرار, ومن أجل ذلك كانت هذه المساهمة المتواضعة .
لا أكتم الأعزاء في هيئة التحرير أنه قد تشكل لدي انطباع من خلال متابعتي لنشرتهم أن لا خطة عندهم يسيرون عليها, فهم ينشرون كل ما يردهم على ما أعتقد سواء كانت تدور حول مواضيع نظرية أو سياسية او تراثية أو حزبية أو إبداعية – شعر و قصة – أو نقدية أو إخبارية صحفية أو شخصية , ولقد شعرت بأن كثيرا من موادها كانت فشات خلق لكتاب لم تستوعب الصحافة الورقية محاولاتهم الجديدة , ومع ذلك قدمت لنا تلك الكتابات الفائدة والمتعة حتى الآن . الا أن الاستمرار على هذا الحال سيجعل الجريدة مملة وممجوجة وكثيرا من موادها مكررة .
من زاوية أخرى لم تأخذ هيئة التحرير بعين الاعتبار الفوارق بين الصحافة الالكترونية والصحافة الورقية . إن أي صحيفة ورقية يستطيع تصفحها عامل وراء آلته أو مزارع في طريقه الى حقله أو طالب ينتظر بدء محاضرته أو موظف في مكتبه او إنسان عادي في بيته ينتظر حساؤه الساخن حتى يبرد قليلا , في حين يحتاج أي متتبع لجريدة الكترونية لاقتطاع جزء من وقته إضافة الى جهاز كومبيوتر وإلمام أولي بالمعلوماتية . بهذا المعنى الصحافة الإلكترونية خطوة الى الوراء في الوصول الى الكتلة الشعبية العريضة قياسا بالصحافة الورقية تصبح خطوات في بلدان متخلفة وضعيفة التطور مثل بلداننا , هذا يجعلني أرشح إذا أردت ان استعمل لغة لينين القديمة حول الدعاية والتحريض أن الصحافة الالكترونية ميدانها الدعاية , والورقية ميدانها التحريض . إن شرط نجاح أي صحيفة الكترونية في المستقبل هو التخصص . هو تقديم الوعي العمودي والاعتماد على ما تقدمه التقنيات المعلوماتية الحديثة لأهل الاختصاص . من هذا المنطلق أتقدم ببعض الملاحظات اعتقد انها تكون مفيدة لهيئة التحرير إذا استأنست بها
- أن تتحول الجريدة الى جريدة أسبوعية أو مرتين في الاسبوع
- أن تصبح جريدة نظرية سياسية توجه كتابها نحو الموضوعات التي ترغب بالسجال حولها وأن تبتعد عن الأخبار الصحفية
- أن يكون لها ملحق إبداعي ونقدي أو أن تصبح مبوبة لكل موضوع فصل مخصص يتم النشر فيه .
- أن تكون هيئة التحرير محايدة ما امكن ,. تدير السجال النظري والسياسي والنقدي بين الرأي والرأي الآخر . لم توفق الجريدة كثيرا في هذا الجانب المرحلة الماضية, فأي متتبع يعرف هواها السياسي وأنا هنا اتقدم بمثال واحد من تجربتي معها . لقد نشرت الجريدة في المرحلة الماضية بيانات لأحزاب شيوعية عربية تطالب الحزب الشيوعي العراقي بالانسحاب من مجلس الحكم والحكومة المؤقتة بعده , لا اعتراض لدي على نشر تلك البيانات فهو حق وواجب من زاوية الرأي والرأي الآخر الاعتراض ان العنوان كان يبدأ بال التعريف . والمكتوب يقرأ من عنوانه وال التعريف تفيد ان كل الأحزاب الشيوعية العربية طالبت بذلك ’ والحقيقة ان جزءا هزيلا وغير فاعل في ساحاته هو الذي طالب بذلك وقد كتبت لهم واردت ان يوضحوا هذه النقطة وهل هي خطا مقصود أم عفوي ولكن شيئا من هذا لم يحصل حتى الان .
- ملاحظة أخيرة حول تمويل الجريدة .
أعترف بأن معرفتي بهذا الجانب سطحية جدا فأنا اجهل تكاليف الجريدة المالية وما تطالبها به الشبكة الدولية وما يلزمها من متفرغين للجريدة . كل ما اريد قوله ان على هيئة التحرير أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار فتفتش عن مصدر تمويل دائم من اجل الاستمرار وان تكون شفافة وعلنية مع قرائها وكتابها وتشركهم في نقاش الموضوع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا