الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجنوني

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2011 / 10 / 2
الادب والفن


لم يكن يعلم ان القدر في يوم تعارفه معها يخبأ له عذاب فوق عذابه مسكين فقد سقط في حبها ورحل الى عالمها تارك كل المغريات ظنا منه انها نور من السماء وبعد رحله مسائية قصيره سمع منها السؤال الذي كان ينتظره , هل تحبني؟ فااجاب دون تردد نعم احبك انا مجنون بك ولااقدر على العيش بدونك وردت عليه هي كذلك باانها تحبه واسمته مجنوني.. كان من اجمل قصص الحب واروعها كانت طهارتها و نقاءاخلاقها وخوفها من الخالق , من اجمل مالمسه فيها كان ينتظرها كل مساء كالمجنون كان يحلم بها في فستانها الابيض ومن شدة احلامه وجنون حبه لها اشترى خاتم الزواج وتذاكر سفر له ولصديقه وزوجته الشاهدان فقد كانت تسكن بعيدا , ونوى السفر اليها حتى يعمل لها مفاجأه ويثبت حبه لها ويتزوجها بما يرضي الله ورسوله ثم يعودا سويا لم يخبرها كل هذا شاء ان تكون مفأجاة جميله وطلب مقابلتها وعنوانها ليطلبها دون ان يخبرها بنية الزواج لتكون مفأجاه ويثبت لها انه مجنون بها عن حقيقه وليس دلع كما تناديه هي ,..كان مجنوني حالما كبير لم يكن يعلم انه ربما كان مجرد محطه مؤقته لها او طيش امرأه صغيره في حبها كان يقول في داخله الله اعلم ماذا حصل لها بل يدعي لها ربه قائلا يارب احميها وجنبها الشر فقد بدأت تتغيب عن اللقاء وتتجنب الحديث وكان يقول حجة الغائب معه فقد اعماه حبها ليصحى ذات صباح ويجد نفسه في قفص الاتهام في جريمه لم يرتكبها ولم يعرفها طول حياته , المجنون كان يعتقد بانها مزحه صغيره او شك نسائي عابر فقد كان واثق من نفسه ولكن الحاح الصغيره واصرارها على التهمه صدمته وشلت تفكيره وزاد من عذابه حينما رحلت واختفت حينها لم يعد مجنوني حامل لكلمة الدلع مجنوني وانما اصيب بالجنون الرسمي وبحث عنها في كل بقاع الارض ولم يجدها , ظل الامل يراوده بأن حبهما لم يكن نزوه او مغامره وانها ستعود ولكنها عادت لتغرس السكين اكثر في قلبه وتشق انفاسه بظنونها لتختفي مجدد ومن يومها ومجنوني يبحث عنها ولكن دون جدوى فصلى الى الله وتوجه اليه قائلا إن كنت انا السبب ياربي فعاقبني اشد عقاب فاانا يارب اذن لااستحق امرأه تحبك وتعبدك ليل نهار وتخافك وان كانت هي السبب فسامحها وارزقها ولا تجعل في طريقها الا السعاده ..رحل مجنوني مع هديتها الوحيده المتبقيه وهو خاتم الزواج الذي اشتراه لها ليتزوجها في شنطته رحل وهو لايعلم شيئا عنها وربما هي ايضا لاتعلم شيئا عنه ولكن مالا تعلمه الصغيره ان مجنوني مازال يحتفظ بخاتم الزواج حتى لايشك هو ابدا انه كان يعيش في خيال مع خيال وانه سليم القوى العقليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم تسجيلي عن نجاحات النسخة الأولى من مهرجان العلمين الجديد


.. هل سيبدأ پيو بالغناء بعد اكتشاف موهبته؟ ????




.. حكايتي على العربية | التونسية سارة الركباني تحترف السيرك بشع


.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر




.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -