الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دوحة الحوار المتمدن

نهاد شامايا

2004 / 12 / 9
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا


وردة حمراء مع كل ما تحمله من دلالات المودّة اقدمها لكل القيّمين على موقع الحوار المتمدن بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاقه، مع التمنيات بالاستمرار في نفس النهج بل وتخطيه نحو الاكثر عمقا" وفاعلية وتأثيرا" في طرح المواضيع الساخنة التي كان حتى وقت قريب محرما" التطرق اليها او حتى التنويه عنها، وعدم الاعتراف بأي حد أو عائق يقف بين المثقف ورسالته الفكرية والانسانية.
لاشك ان الصحافة الالكترونية حالها حال كل ما رافق ثورة المعلوماتية التي حولت العالم الى قرية صغيرة،تعتبر من اهم وسائل التأثير في حياة الشعوب وخصوصا" شعوبنا العربية الرازحة حتى الآن تحت نير عبودية السلطات، وبالذات سلطة رجالات الحكم ورجالات الدين.
اهمية الصحافة الالكترونية تنصب في امكانية الوصول الى ابعد مكان في العالم بسهولة ويسر،وبالتالي ايصال كل ما هو ممنوع تداوله ،الى شعوب ملّت سماع الكلام المؤدلج من اناس مؤدلجين لاهم لهم غير مصالحهم الشخصية الضيقة في الترويج لثقافة وفكر لم يعد ينطلي على اكثر الناس سذاجة ،على انه فكر لا يهدف الاّ لتوطيد سلطة الحاكم وتثبيت اركان حكمه وان كان على حساب كرامة وحرية الملايين من ابناء الشعوب التي بدأت تتطلع الى حياة اكثر تحررا" وعدلا".
لقد وسعت الصحافة الالكترونية من آفاق الناس وجعلتهم يطّلعون على ما هو خارج عن المالوف الذي تعودوا عليه او عن الذي عودهم عليه أولي الامر،ودفعهم ذلك الى التامل في حياتهم وحياة بقية شعوب الارض ،واجراء مقارنة عقلانية بين ماهم عليه وما وصلت اليه بقية الشعوب واسباب ذلك وامكانية تغيير الحياة لتصبح ملائمة اكثر ومحتملة واكثر انسانية مما هي عليه الآن.
اذا اخذنا الحوار المتمدن كنموذج للصحافة الالكترونية فأننا نأخذ من اجمل ما قدمته هذه الصحافة واكثره تأثيرا" في فكر قراء العربية.
فقد عودنا الموقع على طرح اكثر المواضيع الفكرية والسياسية عمقا"وسخونة دون اي مجانبة للحقيقة او تحسب ما اذا كان ما يُطرح سيرضي او يغضب جهة معينة،واثبت بالفعل على انه موقع علماني ،فكري ،ثقافي مستقل ،بل هو منبر للكلمة الشجاعة الصادقة المؤثرة الذي طالما افتقدناه،لنقرأ فيه ما يريح عقولنا التي اراد الطغاة ان يملأوها بلادة وسطحية وتفاهة ،ونكتب فيه ما نراه نحن الافراد مناسبا " لنا ولحياتنا ولمستقبل اجيالنا بعد سنين طويلة لم يكن رعاتنا يسمحون فيها الاّ لثغاء قطعان من الخراف ،ومن كان يجرؤ ويأتي بنغمة مختلفة فمصيره الموت أو التشرد.
فجميل ان نقرأ لمن يقول للحاكم "عليك اللعنة انت دكتاتور ظالم"،ولمن تقول للرجل "تحجّب فأنت تثيرني" وللمثقف يخاطب رجل الدين الأفّاق بصدق وشجاعة ويقول له" اغرب الى جنتك واستمتع بالغلمان وحور العين ودعني اعيش حياتي كما اريد انا على هذه الارض".



ان ما يتناوله الحوار المتمدن هو من اشد متطلبات المرحلة الراهنة ..الحرية..حقوق الانسان..حقوق المرأة،وما يعيق هذه الحقوق من سلطات سياسية واجتماعية ودينية .دوافع الموقع نبيلة تمليها حاجة الانسان العربي الى التحرر وتدعمها جموع الاصوات المطالبة بالحقوق ..اصوات شجاعة يدرك السلطويون مدى خطورتها وقوتها حين تتّحد.
الرسالة التي يحملها الحوار المتمدن رسالة انسانية عظيمة ،وما يطرحه من افكار هي حاجة ملحة لأنسان الشرق الاوسط الذي يسير اولى خطواته نحو الديمقراطية والتمدن في طريق يبدو طويلا"،ولكن لابد من خطوة أولى .
صحيح ان الاحزاب التقدمية وحركات التحرر قد بدأت هذا الطريق منذ زمن ولكنها كانت تناضل في رقع صغيرة من عالم شاسع، اما اليوم وبعد التقدم التكنولوجي الهائل في المعلوماتية والاتصالات والتلاقح الكبير لقارّات العالم اصبحت الصحافة الالكترونية ذات تأثير اكبر في تغيير حياة المجتمعات.
الحوار المتمدن هو واحة تجتمع فيها كل الاقلام الحرة والافكار الانسانية النبيلة التي تناضل بصدق لجعل الانسان اثمن رأسمال. نتمنى ان يبقى الموقع كالمايسترو الماهر الذي يقود اوركستراه المدهشة بأختلاف انغامها وايقاعاتها الجميلة غير الناشزه ،ويقدم للناس المتعطشى للنغم الراقي سمفونية قيّمة ومؤثرة تترك بصماتها في عقل وقلب وروح كل من يستمع اليها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أضواء قطبية -مذهلة- تنير السماء بفعل عاصفة شمسية -تاريخية-


.. النيابة العامة في تونس تمدد الاحتفاظ ببرهان بسيس ومراد الزغي




.. الجيش الإسرائيلي يعلن تكبده خسائر بشرية على الجبهة الشمالية


.. الحرب تشتعل من جديد في جباليا.. ونزوح جديد للغزيين




.. بعد الزلزال.. غضب في تركيا و-مفاجآت سارة- في المغرب