الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الماوية وتعويض الجدلية بالثنائية- مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:-الماوية معادية للشيوعية- نموذجا ( فى الردّ على حزب العمّال و -الوطد-)-لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة- عدد5 / سبتمبر2011

ناظم الماوي

2011 / 10 / 2
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الماوية وتعويض الجدلية بالثنائية
مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:"الماوية معادية للشيوعية" نموذجا
( فى الردّ على حزب العمّال و "الوطد")
"لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة" عدد5 / سبتمبر2011

فضح الكذب و التزوير بصدد " الماوية وتعويض الجدلية بالثنائية "

الإستشهاد (10) بالصفحة 16-17:

"... و على هذا الأساس يصبح تحوّل الضدّ إلى ضدّه مجرّد تغيير فى الموقع و ليس حلاّ للتناقض أو تغيير فى طبيعة الشيئ أو الظاهرة. إّن يعتقد مثلا أنّ البرجوازية و البروليتاريا تتبادلان المواقع و تحافظان فى نفس الوقت على وجودهما كطبقتين يقول ماو :" بواسطة الثورة تتحوّل البروليتاريا كطبقة مهيمن عليها إلى طبقة مهيمنة. و تتحوّل البرجوازية التى هيمنت إلى حدّ الآن إلى طبقة مهيمن عليها كلّ واحدة أخذت مكان خصيمتها".[أنور خوجا، صفحة 438]

و تعليقا نسوق الملاحظات التالية :

أوّلا، فى النصّ الأصلي بالفرنسية ( و إليكم الصفحة التى لم يذكرها الكاتب، الصفحة 377 ضمن " فى التناقض" ، أوت 1937، المجلّد الأوّل من " مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة " – الطبعة الفرنسية) لا وجود « jusqu’alors » لنقطة بين " مهيمنة" و " تتحوّل" ذلك أنّها جملة واحدة. ثمّ إنّ تعريب
ليس " حدّ الآن" بل " حدّ ذلك الحين" و كأنّنا بالكاتب المترجم الخوجي يريد ممّن يقرأ أن يشعر بأنّ ماو مقرّ بهيمنة البرجوازية فى بلاده فى حين كان ماو يتحدّث بصفة عامّة سنة 1937 و الصين لم تكن بلدا رأسماليّا وقتئذ بل بلدا مستعمرا و شبه مستعمر و شبه إقطاعي و البرجوازية الرأسمالية الوطنية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات تختلف عن البرجوازية الرأسمالية الإمبريالية فى البلدان الإمبريالية.

ثانيا، إليكم النصّ الأصلي بالعربية من الطبعة العربية من " مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة" ، المجلّد الأوّل ، بالصفحة 491 : " إنّ البروليتاريا التى كانت محكومة تصبح هي الحاكمة بواسطة الثورة ، بينما البرجوازية ، وهي الحاكمة فى الأصل ، تصبح هي المحكومة و تنتقل إلى المركز الذى كان نقيضها يشغله من قبل".
و الكيلاني بما هو تحريفي دغمائي سيقف عند " خصيمتها" و يحرمنا من المثال الشارح للفكرة العامة التى صاغها ماوتسى تونغ فبالضبط إثر( بكلام الكيلاني) و " نقيضها يشغله من قبل" ( فى النصّ باللغة العربية )، نعثر على الجملة التالية:" و هذا ما حدث فى الإتحاد السوفياتي ، و سيحدث فى العالم بأسره".

ما معنى ذلك؟ ألم يكن ما حدث فى الإتحاد السوفياتي تحوّلا نوعيّا و حلاّ مؤقّتا للتناقض هناك نتيجة ثورة أكتوبر العظيمة. و نؤكّد حلاّ مؤقّتا و ليس نهائيّا للتناقض بين البروليتاريا . ذلك أنّ البروليتاريا أي نعم إفتكّت السلطة لكن ذلك لا يعنى القضاء النهائي على البرجوازية القديمة منها و الجديدة التى تنشأ فى رحم الإشتراكية ذاتها ، إجتماعيّا و إقتصاديّا و سياسيّا و ثقافيّا. و النتيجة ليست إضمحلال البرجوازية وزوالها فى المجتمع الإشتراكي كما يروّج إلى ذلك التحريفيون السوفيات و الصينيون و الخوجيون و من لفّ لفّهم ،و إنّما سيتخذ التناقض شكلا آخر تكون فيه البروليتاريا مهيمنة و بأكثر دقّة حاكمة بكلمات ماو ، فتمارس كطرف رئيسي للتناقض دكتاتوريتها على البرجوازية المحكومة التى غدت بفعل الثورة مهيمن عليها أي الطرف الثانوي للتناقض. و هذا يعنى أيضا (وهو ما ينكره الكثير من التحريفيين) أنّ إمكانية فقدان البروليتاريا للسلطة و هيمنتها و كونها الطرف الرئيسي فى التناقض و بكلمة لدكتاتوريتها الطبقية ، أنّ هذه الإمكانية واردة جدّا و بالفعل تحوّلت الإمكانية إلى واقع فى الإتحاد السوفياتي بعد وفاة الرفيق ستالين فحدثت ردّة و تمّت إعادة تركيز الرأسمالية و أمست البروليتاريا من جديد محكومة و البرجوازية حاكمة وهو ما يؤكّد صحّة النظرة الجدلية لماو تسى تونغ لمسألة جوهرية فى الديالكتيك ألا وهي القانون الجوهري ، قانون التناقض.

أو ربّما ، يا أيها الخوجيوّن، لم تغيّر ثورة أكتوبر المجيدة التى جعلت البروليتاريا حاكمة و البرجوازية محكومة ، من مواقع الطبقتين النقيضتين و من طبيعة المجتمع و الإتحاد السوفياتي ليصير بلدا إشتراكيّا و ظلّ رغم "هيمنة " / حكم البروليتاريا ، بلدا رأسماليّا؟ لا طبعا . أضحى الإتحاد السوفياتي بموجب ثورة أكتوبر البروليتارية التى غيّرت وجه التاريخ المعاصر ، بلدا إشتراكيّا تحكمه البروليتاريا المختلفة عن تلك فى المجتمع الرأسمالي حيث باتت مالكة لوسائل الإنتاج و لسلطة سياسية تعمل على تشكيل المجتمع على شاكلتها ولذلك تمارس فيه دكتاتورية البروليتاريا على أعدائها فى ظلّ قيادة لينين و ستالين و من هم أعداؤها التى تمارس عليهم دكتاتوريتها مستعملة جهاز دولتها كأداة قمع طبقة لأخرى حسب لينين فى "الدولة و الثورة" ؟ أليست البرجوازية القديمة التى لم تعد تملك وسائل الإنتاج و الجديدة التى تنشأ فى صلب المجتمع الإشتراكي ، أتباع الطريق الرأسمالي تحديدا وسط الحزب الشيوعي الحاكم و الدولة الإشتراكية ؟

أمّا القضاء النهائي على البرجوازية فيقتضى سيرورة كاملة و ليس مجرّد صعود البروليتاريا للسلطة و التحويل الأساسي لملكية وسائل الإنتاج فالرأسمالية تولد يوميّا كلّ ساعة فى المجتمع الإشتراكي بما هو مرحلة تأكّد بما لا يدع مجالا للشكّ أنّها مديدة و معقّدة بين المجتمع الرأسمالية و المجتمع الشيوعي عالميّا.و سيرورة تطوّر الصراع بين البروليتاريا و البرجوازية ، بين الطريق الإشتراكي و الطريق الرأسمالي سيرورة تطوّر لولبية تصاعدية لا تنكر إمكانية النكسات. و قد إنتهت الموجة الأولى من الثورة البروليتارية العالمية التى إبتدت بكمونة باريس ، مع خسارة الصين الماوية و الإنقلاب التحريفي و إعادة تركيز الرأسمالية هناك فى 1976 بعد إعادة تركيز الرأسمالية فى الإتحاد السوفياتي بعد وفاة ستالين.و فى الأفق تتبدّى موجة جديدة من الثورة البروليتارية العالمية بقيادة الماوية. ( و لمزيد التفاصيل بهذا المضمار - تغيير المواقع و حلّ التناقض- عليكم بالجزء الرابع، "الديالكتيك" ضمن " فى الردّ على الهجوم الدغمائي التحريفي ضد فكر ماو تسى تونغ " لج. وورنر ، بالفرنسية، منشورات الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية).

و ثالثا، أتى حديث ماو فى سياق تحليل " الوحدة و الصراع بين طرفي التناقض" و ذلك فى إطار تبيان المعنى الأوّل و المعنى الثاني لوحدة طرفي التناقض " إنّ عنصرين متضادين هما، بفعل عوامل معيّنة ، متعارضان من جهة ، و مترابطان ، متمازجان ، متداخلان، يعتمد بعضهما على بعض من جهة أخرى، و هذا المقصود بالوحدة. إنّ كلّ طرفين متناقضين هما ، بسبب عوامل معينة، متسمان بعدم الوحدة بينهما ، لذلك نقول إنّهما متناقضان . و لكنهما فى الوقت ذاته متسمان بسمة الوحدة ، فهما لذلك مترابطان. و هذا هو ما يشير إليه لينين بقوله إنّ الديالكتيك يدرس " كيف يمكن لضدين أن يكونا متحدين". كيف يمكن أن يكونا متّحدين ؟ يمكن ذلك لأنّ كلا منهما يشكّل شرط وجود اللآخر. هذا هو المعنى الأوّل للوحدة.
لكن هل يكفى أن نقول فقط إنّ كلّ طرف من طرفي التناقض يشكّل شرطا لوجود الطرف الآخر، وأنّ ثمة وحدة بينهما ، و لذلك يمكنهما أن يتواجدا فى كيان واحد؟ كلاّ ، لا يكفى ذلك، فالأمر لا ينتهى عند حدّ الإعتماد المتبادل فى البقاء بين الطرفين المتناقضين، و إنّما الأهمّ من ذلك هو تحوّل أحدهما إلى نقيضه. و هذا يعنى انّ كلا من الطرفين المتناقضين فى شيء ينزع ، بسبب عوامل معيّنة ، إلى التحوّل إلى الطرف المناقض له، و أن ينتقل إلى مركز نقيضه. هذا هو المعنى الثاني لوحدة طرفي التناقض". ( المجلّد الأوّل من " مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة "، الصفحة 490-491 من الطبعة العربية و الصفحة 377 من الطبعة الفرنسية).

و الخوجيون المفضوحون منهم و المتستّرون يديرون ظهورهم للمعنى الثاني لوحدة طرفي التناقض ففى المرحلة الإشتراكية لا وجود لمحكوم ، لا وجود لبرجوازية محكومة إذ هناك طبقات متحالفة لا غير هي طبقة العمّال و طبقة الفلاحين والأنتلجنسيا فحسب، بل و يدافعون عن الأطروحة القائلة " يتكوّن المجتمع الإشتراكي من طبقتين (هكذا!): الطبقة العاملة و الفلاحون الكولكوزيون كطبقتين صديقتين، لكن متمايزتين بوضعيتهما فى الإنتاج الإجتماعي. و إلى جنبهما توجد فئة إجتماعية أخرى فئة المثقّفين الإشتراكيين".

أمّا عن إجابة صريحة ، واضحة ، وضوحا ضافيا ، و نضيفها إلى ما سبق ، حسما للأمر و دحضا لإدعاء الخوجي الدغمائي التحريفي بأن ماو يعتبر " تحوّل الضدّ إلى ضدّه مجرّد تغيير فى الموقع و ليس حلاّ للتناقض أو تغييرا فى طبيعة الشيء أو الظاهرة "، فنقتطفها لكم من الصفحة 485 ، من المجلّد الأوّل من " مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة " ، الطبعة العربية ،( صفحة 372 ، الطبعة الفرنسية):
" امّا البروليتاريا التى تفوق البرجوازية كثيرا فى عددها، و التى نمت مع البرجوازية فى وقت واحد، لكنها تقع تحت سيطرتها، فهي قوّة جديدة ، تنمو و تزداد قوّة بصورة تدريجية ، بعد ان كانت تشغل فى البدء مركز التابع للبرجوازية ، فتصير طبقة مستقلّة تلعب دورا قياديّا فى التاريخ ، حتى تستولي فى النهاية على السلطة السياسية فتصبح الحاكمة. و عندئذ تتبدّل طبيعة المجتمع فيتحوّل من المجتمع الرأسمالي القديم إلى المجتمع الإشتراكي الجديد. وهذا هو الطريق الذى إجتازه الإتحاد السوفياتي و الذى سيجتازه سائر البلدان حتما"(التسطير من وضعنا ).

طبيعة الشيء مثلما فسّر ماو فى " فى التناقض" تتحدّد بالطرف الرئيسي للتناقض فعندما تكون البرجوازية الطرف الرئيس فى التناقض بينها و بين البروليتاريا تكون طبيعة المجتمع رأسمالية و العكس بالعكس عندما تكون البروليتاريا الطرف الرئيس و ليس الثانوي فى التناقض بروليتاريا / برجوازية تكون طبيعة المجتمع إشتراكية و التحوّل من موقع الثانوي فى التناقض إلى موقع الرئيسي تغيير نوعي يفرز طبيعة جديدة للشيء أو الظاهرة و مثال ذلك بيّن لدي ماو فى الجملة التى سطّرناها : " ... تستولي فى النهاية على السلطة السياسية فتصبح الحاكمة. و عندئذ تتبدّل طبيعة المجتمع فيتحوّل من المجتمع الرأسمالي القديم إلى المجتمع الإشتراكي الجديد.".

و هكذا يتجلّى أنّ ما فعله الكيلاني الخوجي ليس سوى ضربا من الكذب و التزوير و التشويه الإنتهازي المقيت للنصوص الأصلية و إتباعا لماكيفال صاحب " الغاية تبرّر الوسيلة ": غاية الخوجيين تشويه الماوية و الوقوف حجر
عثرة فى سبيل معانقة الثوريين و الجماهير الشعبية لعلم الثورة البروليتارية العالمية و الوسيلة هنا الكذب و التزوير و التضليل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ردود فعل الدول المغاربية على فوز اليسار الفرنسي في الانتخابا


.. عد تقدم اليسار في الانتخابات.. ماكرون يطلب من رئيس الوزراء ا




.. بعد فوز اليسار.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الفرنسية


.. حظوظ معسكر ماكرون في تشكيل الحكومة.. اختلاف اليسار يسهل المه




.. الآلاف من أنصار تحالف اليسار الفرنسي يرفعون العلم الفلسطيني