الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في استقبال تلاميذ أردوغان...!؟

جهاد نصره

2011 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن اتضحت الأجندات وانكشفت المشاريع وتنامت عملية الفرز والاصطفاف لم يعد مقبولاً من أيها سوري أية أعذار أو تبريرات.. لقد أصبحت المعادلة بيِّنة واضحة وضوح الشمس إما الوقوف مع سورية بغض النظر عن الموقف من النظام الحاكم في هذه المرحلة الوطنية بامتياز أو الوقوف مع المعارضين بصفتهم أصحاب مشروع صغير ولا يعنيهم أن يندرج مشروعهم في سياق ومسار المشروع الغربي الكبير الذي يشمل دول الشرق الأوسط كافة...!؟
لقد بان منذ البداية أن الأسرة القطرية ضالعة في هذا المشروع وهي لاعب أساسي في فريق الهجوم الذي أعدته الدوائر الغربية صاحبة التاريخ الأسود.. وكان من الطبيعي أن تسخَّر قناة الجزيرة لتكون رأس حربة في المعركة الإعلامية وقد ردَّ بعض السوريين المتبصرين سريعاً فقاطعوا القناة وأقاموا دعاوى لمقاضاتها بجرم التخطيط والتحريض والمشاركة في كل ما تشهده البلاد من أحداث دامية وجرائم..! وانطلاقاً من بدهية أن المعارضين يفترض أن يتفاعلوا مع ناسهم هؤلاء حتى ولو كانوا أقلية وخصوصاً بعد أن دخلوا في صراع مكشوف مع القناة وأصحابها وهو أمرٌ يضفي عليهم بعض الصدقية والمصداقية فقد حصل العكس حيث بقيت هذه القناة المعادية ميداناً رئيسياً محبباً تصول فيه كافة أطياف المعارضة والمعارضين بعد أن أعمت الجميع شهوة السلطة..! لكن: ما لا يعرفه هؤلاء المعارضين هو أن هؤلاء الناس أولاد ناس حقيقةً وليسوا من جماعة الوسواس الخناس وهم لذلك يتحضرون وباتوا جاهزين للنزول إلى الشوارع إذا لزم الأمر واستدعت الضرورة ليس للتظاهر بل لمقاتلة أصحاب المشروع الكبير وقبل ذلك سحق كل أدواته المحلية الصنع والمستوردة من وراء الحدود وهي معلومة نقدمها بالمجان لكل من له أذنان..!؟
كيف لسوري أصبح يرى في قناة الجزيرة ومالكيها أعداء سافرين أن لا ينظر إلى كل معارض يتفاعل معها نفس النظرة..؟ هل من المعقول أن لايتساءل كل معارض يتحدث عن الديمقراطية عن السِّر أو الغرض المراد من هذا العشق الذي يبديه مشايخ قطر للديمقراطية والحرية والذي منه وهم الذين يستعبدون الشعب القطري ويستقوون عليه وعلى كافة شعوب المنطقة بأكبر قاعدة عسكرية أميركية..؟ هل هو أمرٌ طبيعي أن لا يهتم أي معارض من هؤلاء الكسبة برأي ولو البعض من الشعب فيستمر بالتوجه إليهم ومخاطبتهم من شاشة قناة يعادونها ويحاربونها ويقاضونها..؟ هل فكَّر أحدٌ من هؤلاء مثلاً كيف وعلى أي صورة سيستقبله هذا البعض من السوريين..؟ طيب إذا كان بعض العراقيين استقبلوا الرئيس الأمريكي على طريقتهم ألا يتوقع هؤلاء المعارضين تلاميذ الحاج ـ اردوغان ـ الذي يرعى مؤتمراتهم هكذا لوجه الإسلام والديمقراطية وحق شيبة ـ أم علي ـ لا توجد عند الزلمة أية نوايا شريرة العمى حتى إنه ولكي يثبت حسن نواياه وافق على نشر منظومة الدرع الصاروخي في تركيا دعماً ونصرةً للإسلام ولفلسطين وللديمقراطية..! المهم ألا يخشون أو يتخيلون أن يستقبلهم بعض السوريين على طريقتهم التي قد تكون أكثر إبداعاً وتنافسية من طريقة بعض العراقيين...!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ردّ أسامة حمدان على سؤال CNN عن حالة باقي الرهائن الإسرا


.. حزب الله اللبناني..أسلحة جديدة في الميدان!




.. بـ-تجفيف القادة-.. إسرائيل في حرب غير مسبوقة مع حزب الله| #ا


.. فلسطينيون في غزة يحمّلون حماس مسؤولية جرّ القطاع إلى الحرب




.. الجيش الأميركي: تدمير زورق مسير وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين|