الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنتازيا الأبداع في العراق (مهرجان للسينما بلا صالات عرض)

هادي الخزاعي

2011 / 10 / 2
الادب والفن


الحياة بكل تنوعاتها في العراق اليوم ، تحمل صفة الغرابة واللامعقول ، بما فيها طبعا ؛ الحياة الثقافية .
السينما كفن امتلك حالة التميز والتأثير في عقل المتلقي منذ بدأ عرض اول الأفلام التجربية في العالم ، وبين التجريب والتحديث والتراكم المعرفي في مجالات السينما كافة ، صار لها وهج في ذهن المتلقي المتنوع ، فكان لابد من اقامة انشطة تتعلق بآخر ما استجد في ميدانها الرحب تقنيا وفنيا ، فكانت المهرجانات السينميه هي البؤرة التي تتجسد فيها اخر ما توصل اليه العاملون في مجالها الرحب من ابتكارات وابداعات تشد المتلقي الى مقعده في صالة العرض .

اذن ، فصالة العرض السينمي ، هي حاضنة الأبداع الفني والعلمي والتقني الذي توصل اليه السابح في محيط هذا الفن الذي اصبح بحق فنا سابعا بامتياز. فصارت صالات العرض تلك مواكبة لما تنتجه العقول السينمائية سواء في المختبرات او مواقع العمل وخلف وامام الكاميرا .

في عراقنا الغرائبي يقام قريبا مهرجان للسينما في بغداد عاصمة الغرائب والأثارة من كل نوع ومنذ وضع المنصور اول خارطة لها . هذا المهرجان يحمل اسم ( بغداد تعود مجددا ) . عنوان فيه كثير من الأمل الذي يسبح في فضاءاته فنان السينما العراقي الطموح . لكن بدون ان تتوفر لهذا المهرجان ادواته الأساسية التي بدونها لايمكن ان تكون هناك صناعة للسينما ، ويمكن اختصار هذه الأدوات بعروسها ؛ صالة العرض .

من يصدق ان العراق الغرائبي الذي يجتليه الفنان والمبدع العراقي في كل الفنون ومنها السينما ، بانفاسه المبدعة ، انما يعيش بلا وجود لصالة عرض سينمائي ولو واحدة ، ومن اقصاه الى اقصاه ، حتى لو كانت هذه الدارغير صالحة للعرض المثالي او المتوسط او التجاري السيء !؟ علما بأن دور السينما كانت تعج بها حتى النواحي النائية من العراق .

رغم هذه الأشكالية فهل تصدق ان هناك مهرجان للسينما يقام في العراق انجز رقمه الثالث وان هناك مهرجان للسينما المتنقله ، كل هذا وليس في العراق من دار ولو واحدة للعروض السينمائية حتى في العاصمة بغداد .
وهل تصدق ان هناك دائرة للسينما والمسرح تابعة لوزارة الثقافة تضم الكثير من الموظفين والموظفات وتصرف لهم الرواتب نهاية كل شهر دون ان يكون حتى لمديرها العام الذي هو بدرجة وزير اي تاثير في ايجاد دار عرض حتى لفلم كارتون . وهل تصدق ان هناك في نقابة الفنانين العراقيين شعبة للسينما والمسرح ولكنها مهددة بوجوب اخلاء مقرها ، وبالتأكيد لا يمكنها والحالة هذه ان تبحث النقابة او شعبتها السينمائية والمسرحية عن قاعة سينما قبل ان تجد قاعة لأجتماعاتها .

غرائبية العراق لم تعد تقتصر على وضعه السياسي والأجتماعي والأقتصادي فحسب ، فقد تعدته الى المسارالثقافي والأبداعي ، فالمهرجان السينمائي ( بغداد تعود مجددا ) المزمع عقده قريبا في بغداد كما اشارت الى ذلك قناة الفضائية العراقية التي تعتبر منبرا اعلاميا رسميا ، سوف يقام وبغداد لا تملك صالة عرض سينمائية واحدة !!!

على ذقون من يضحك هذا الغرائبي الذي تبنى ووافق على أقامة مهرجان للسينما ولا توجد في بغداد صالة لعرض الأفلام وبكل المقايسس ذلك لأن السينما دخلت في خانة محرمات من يقود الدولة العراقية الجديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز ابو اروى / مع الود
مارسيل فيليب / ابو فادي ( 2011 / 10 / 3 - 00:44 )
لو المسألة باقية على عدم وجود دار عرض سينمائي .. هم بسيطة .. الدنيا ربيع وممكن يتم العرض في الهواء الطلق .
بس شنو رايك بهل الخبر .. رغم وجود تحرك جماهيري في كل جمعة في ساحة التحرير ببغداد أو المحافظات الأخرى .
يقال والعهدة على الراوي ، أن مجموعة كبيرة من الشباب من مدينة الكاظمية توجهوا لصلاة جماعية الى الله ليصب غضبه على وزير الكهرباء وكل مقصر في حكومتنا الوطنية !!!
مو ينرادلها .. جرة أويلاخ .. انا اليضوي على العالــم وداري
... بلا ضوه وعتمة عليه .

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا