الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فسحة للضوء: الحوار المتمدن نموجا

باسل سليم

2004 / 12 / 9
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا


عندما أرسل لي الرفيق علاء الفزاع مقالة له منشورة في موقع الحوار المتمدن قرأتها بنهم لعلمي أن هذا الخبيث لا يكتب عبثا . اعجبني الموقع لأني أثق بذائقة هذا المتمرد ... لا اعرف لم اخذتني الساعات وانا اتصفح الموقع .... فعلها احدهم وحقق ما كان يدور في راسي أعوام ...
منبر حر يكتب فيه اليسار على اختلاف ألوانهم ، يختلفون ويملكون حق الرد لمجرد انهم يعتقدون بذلك دون لف أو دوران ، دون مراعاة التحالفات الرفاقية والاعتبارات الحزبية ومقص الرقيب ، موقع يشبه الواحة ، تجد فيه ما تحب وتكره لان العالم لن يكون مفصلا على مقاس افكارك أو على مقاس الجريدة الناطقة باسم احدهم ..

موقع يناسب الجميع ولا يحاذي أحدا وان كان توجهه العام يسارا فانت لا بد وأن تجد الكثير من الافكار الاخرى التي تريد التعبير لذلك لجأت الى هذا الموقع المتمدن بحق وهو أسم يستحقه ...
دفعني السفر الى الحيلولة دون متابعة الموقع لثلاثة أشهر ثم استطعت الوصول الى موقعكم من جديد ـ الان الموقع هو أول ما أقوم بتصفحه مساءا (المساء هو بداية اليوم عندي ) ولم الحظ تغيرا في الجو العام. ....
لم أزل أجد الكثير من المقالات التي لا تعجبني ، واعتقد أن الموقع هو التمرين الوحيد على تقبل وجهة النظر الاخرى ، فنحن غالبا ما لا نقرأ ما لا يعجبنا والكتاب الذين يخالفوننا الرأي نلجا الى طمسهم ، وهي آلية دفاع نلجأ اليها دائما عندما نشعر بالخوف وهو خوف دائم وجذري من الغريب والمخالف واللامألوف ...
الحوار المتمدن هو تمريني اليومي على المختلف ، وهو دافعي المستمر على التفكير ..لو أنني عكفت فقط على قراءة جريدة حزبي لبقيت " في مكانك سر " ، سأتعلم الكثير لكن المهم أن تتعلم ان الاختلاف والتضاد هو أصل التطور والدافع الى الحراك ، هذا هو الدرس الأول الذي تعلمته من الحوار المتمدن وهو ما اتمنى ان يكون الدرس الدائم .
كم تمنيت لو أن أحزاب اليسار فتحت صفحاتها للجميع للكتابة ، كم تمنيت لو أن حزبا واحدا طلب من معارضيه أن ينقدوا وثائقه وبرامجه قبل أن يعقد مؤتمره العام ..
كم تمنيت لو ... لكن المصيبة أعمق يا رفيق ، احزابنا لا تفتح صفحاتها للرفاق وتريدها أن تفتح صفحاتها للغريب ، لا بد أنك حالم ..
أذكر بعد عودتي من مؤتمر شبيبة الاحزاب العربية أنني كثيرا ما تحدثت عن مدى التقارب بين أحزاب اليسار الاردني في الرأي والبرامج وقلت للكثيرين أن حلمي أن يتوحد اليسار في الأردن ( صدقوني أنني قلت هذا قبل دعوة الملك للأحزاب لأن تكون في ثلاثة جبهات : يمين ووسط ويسار ) ، أذكر أن احدى الرفيقات قالت لي : اذا ابقه حلما يا رفيق، في اشارة الى انه أمر مستحيل .

ماذا لو ابقى ماركس أحلامه في دفتر مذكراته وقبل بوظيفة في الدولة ، ماذا لو انه بقي تلميذا مخلصا ولم يتمرد على الاشتراكية الطوباوية... اذا لا رحمه الله عندها .

الحوار التمدن ، ليس لي الا ان اقول عقبال المئة عام ، وفي ظل المجتمع الاشتراكي حيث لكل حسب حاجته ، حيث الكل قادر على التعبير عن امكاناته الى اقصى درجة ، حيث لا مستغلين ولا مستضعفين ، حيث الفقراء يرثون الارض ...
وحبي لكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جودي سكيت.. يكشف عن أشياء مستحيل أن يفعلها ومفاجأة عن علاقته


.. تساؤلات حول تقرير واشنطن بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية في غ




.. بعد الوصول إلى -طريق مسدود- الهدنة لا تزال ممكنة في غزة.. «ج


.. المستشفى الإماراتي العائم في العريش.. جهود متواصلة لدعم الجر




.. تحرك دولي لإطلاق تحقيق مستقل بشأن مقابر جماعية في قطاع غزة