الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد اقتراح

علي رضوان داود

2011 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



قام مجلس النواب بتاريخ 21-9-2011 بتكريم الطلبة المتفوقين (الأوائل) للدراسة الإعدادية العلمي والأدبي والتعليم المهني لعموم العراق من الشمال الموصل الحدباء إلى الجنوب البصرة الفيحاء وعند وصول الطلبة وذويهم إلى مقر المجلس تفاجئ الجميع بحجم الهدية المقدمة والتي لا تمثل المعانات للوصول إلى بغداد وكان الأجدر بالمجلس أن تكون الهدية اكبر قيمة مقارنتا بتكريم وعطاء مؤسسات غير حكومية.
إن على الحكومة توفير آلية تعتني بالمتفوقين دراسياً والتي من شئنها إحداث نقلة نوعية من حيث زيادة حصيلة الطلاب المتفوقين دراسياً من ناحية ،وإلى ترجمة المناهج العلمية إلى سلوكيات واقعية في حياة الطلاب من ناحية أخرى مع الإشارة إلى أن رعاية الطلاب المتفوقين وتكريمهم على مستوى الوزارة تعد من البرامج التي يجب على الحكومة تفعيلها والحرص عليها والطالب المتفوق دراسياً يحتاج باستمرار إلى توفير الظروف المناسبة له وتشجيعه ورعايته للاستمرار في تفوقه وذلك بتوجيه يزيد من الاهتمام به وحث ولي أمره على متابعته وفق الرعاية التربوية المناسبة إلى تحقيق الشعور بالرضا عن النفس والدراسة لدى المتفوق لانعكاس أثره على تحصيله الدراسي ومحيطه الاجتماعي داخل المدرسة والأسرة ولا يغيب عن البال أهمية تطبيق مبدأ التواب التربوي بتكريم المتفوق دراسياً في مناسبات تربوية لهذا الغرض أو الاستفادة من المناسبات التربوية الأخرى في المدارس لتكريمه وتشجيعه على مضاعفة الجهد وتحفيزهم على أرقى المستويات العلمية بصورة تواكب التطلعات ورقى إلى مستوى نتمناه ، خاصة أننا نعيش في عصر تنامت فيه المناحي الحضارية والتكنولوجية بصورة سريعة،فنمت آفاقا جديدة للأفراد والمجتمعات تساعد على فهم المادة العلمية والاستفادة من المعلومات المعطاة لتكوين نواة جيدة لإبداعات علمية أخرى كما أن تلك النهضة التعليمية التربوية ستساعد على تقدم المواطن ورفاهية الشعوب وأحداث نقلة عالية في التفكير المنطقي والتجريب المعملي والإبداع العلمي .. إن المتفوقين هم ثروة الوطن عليهم سنعلق آمالنا الكبيرة بعد الله تعالى في الازدهار والنهوض بمستوى يفتخر كل عراقي فيه ،إن ماض العراق مجيد وسيكون حاضره مشرف ومستقبل واعد مشرق بفضل كل من سيرعى المتفوقين والعلماء والمثقفين ويؤازر مسيرتهم العلمية .
وخلاصة القول أن العناية بالطالب ورعايته بهذه الصورة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم شخصيته ويعرف قدراته ويحل مشكلاته في إطار التعليم ويحقق التميز العلمي المطلوب ليصل إلى تحقيق التوافق النفسي والتربوي والمهني والاجتماعي وبالتالي يصل إلى تحقيق أهدافه وكافة طموحاته.
اقترح على الحكومة العراقية الموقرة تخصيص جائزة معلومة المضمون من حيث القيمة المادية والمعنوية لتكون حافز ودافع لطلبتنا في العراق على مضاعفة الجهود وبذل الطاقات الجبارة من اجل منافسة مشروعة، الهدف منها تحقيق أفضل النتائج العلمية وهذا بحد ذاته كسب كبير للمسيرة العلمية..ولا اعتقد ذلك بالشيء العسير على حكومتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحكومة مشغولة
محمد خضير عباس ( 2011 / 10 / 3 - 23:00 )
الاخ العزيز علي
الحكومة الحالية مشغولة منذ تاسيسها ولحد انتهاء فترة عملها لذلك لايوجد لديها الوقت الكافي للاهتمام بالمتفوقين دراسيا او رياضيا او ثقافيا وتعتبر هذه المجالات مضيعة للوقت وان ما قدمه الاستاذ سعد البزاز رئيس مؤسسه الزمان ومدير قناة الشرقية للعراقيين خلال شهر رمضان فقط يفوق ما تقدمه الحكومة خلال سنين مع تحياتي


2 - نحن من سيخسر
علي رضوان داود ( 2011 / 10 / 4 - 04:45 )
الاستاذ الكاتب محمد خضير عباس ان توجهات الحكومة واخص بالذكر دولة رئيس الوزراء صوب عراق اقوى متحضر ينافس الكبار بعلمائه ومبدعيه واذا ما اهتموا بهذه الشريحة من المجتمع والذي هي تشكل البنية التحتية العلمية التي يرتكز عليها العراق الجديد فلا اضن ان العرق على الطريق الصحيح

اخر الافلام

.. السيسي ينصح بتعلم البرمجة لكسب 100 ألف دولار شهريا!


.. تونس.. رسائل اتحاد الشغل إلى السلطة في عيد العمّال




.. ردّ تونس الرسمي على عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات


.. لماذا استعانت ليبيا بأوروبا لتأمين حدودها مع تونس؟




.. لماذا عاقبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تونس؟