الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن عنوان المستقبل الحضاري

شاهر أحمد نصر

2004 / 12 / 9
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا


قلما يمر يوم إلاّ وندخل فيه إلى موقع الحوار المتمدن، الذي أطلقه الأستاذ الفاضل رزكار عقراوي ومجموعة من الأصدقاء، على الشبكة العالمية للإنترنت.. ومع الدخول إلى هذا الموقع المتميز تزول علائم الغربة والوحدة، ونشعر بأننا أفراد في أسرة تعدادها عشرات الآلاف نتصفح معاً وفي وقت واحد صفحات هذا الموقع، الذي يجمع آلاف القلوب والعقول من شتى أنحاء العالم، وكأننا نجلس معاً في ركن دافئ حميم، نتبادل أطراف الحديث، فالحوار المتمدن خير جليس. وعلى الرغم من عدم انسجامنا مع كل ما يطرح في الموقع، إلاّ أننا نحترم كل الآراء ونتمنى لها التطور والرقي؛ كيف لا، ونحن في رحاب أول منبر للحوار العلماني الديموقراطي اليساري في العالم العربي في شبكة الانترنت.. فلعنوان الموقع ذاته هيبته واحترامه..
لقد أثبت هذا الموقع جدارته ومكانته العربية والعالمية.. ويتجلى ذلك في الاستطلاعات التقويمية التي تصدر حول المواقع العالمية في شبكة الانترنت، والتي نجد "الحوار المتمدن" من بينها، كما يدل على ذلك إعادة نشر العديد من المقالات المنشورة فيه، في العديد من النشرات الإلكترونية، ونأسف لقيام بعض الحكومات العربية بحجبه في بلدانها، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مستوى الانحطاط في تفكير البعض، والتأثير الهام الذي يلعبه هذا المنبر الحر..
وللاستمرار في نجاح هذا الموقع نضم صوتنا إلى الأصوات المنادية بدعمه مادياً كي يبقى حراً مستقلاً عن أية ضغوط، وفي نفس الوقت نتقدم بالملاحظات والاقتراحات التالية، التي نراها مفيدة للموقع ورواده:
ـ إنّ عنوان الموقع يدل على أنّ لديه، ولدى كتابه، رسالة يريدون إيصالها للآخرين.. إنّ طرق إيصال الرسالة عديدة، وأفضل الطرق حسب زعمنا هي أولاً احترام الآخر، واحترام معتقداته وما يراه مقدساً، وهذا هو طريق الحوار الجاد.. إذا لم نحترم معتقدات ومقدسات الآخر، نقطع أية صلة معه.. ونسد كل السبل الممكنة لإيصال آرائنا إليه.. إذ أننا نضعه سلفاً في موقف سلبي مما سنقدمه.. مع التقدير لدور الحوار، وأهمية التفكير العلمي والنقدي، نؤكد على ضرورة احترام جميع الآراء والمعتقدات، وفي هذا السياق من غير المجدي، بل من الضار، تناول ما يبدو مقدساً للآخر بأسلوب تهكمي قريب من الشتيمة.. ومن المفيد أن يكون الجدال بالحسنى، وليس بالذم.. إننا نجد البعض يفكر ويكتب بعواطفه، ويحيد أحيانا جانباً العقل.. قد تصل رسالته في حينها لكنّها سرعان ما تنسى، إن لم تترك أثراً سلبياً..
ـ نتمنى الاستمرار في تناول القضايا الجادة بمنهج علمي بعيداً عن الأساليب المتشنجة، والكتابة بلغة عربية سليمة أقرب إلى الفصحى، والابتعاد قدر الامكان عن العامية، لعدة أسباب: أهمها أنّ اللغة العربية هي أهم عنصر من عناصر وحدتنا، وبما أنّ الموقع يخاطب في نسخته العربية الناطقين بالعربية على امتداد العالم العربي وفي العالم أجمع، فإن المتلقي المشرقي يجد صعوبة في فهم عامية المصري أو المغربي أو الخليجي المحلية، والعكس صحيح.. وهذا ما يفقدنا إمكانية الاستفادة من كثير مما يطرح في العامية.. فضلاً عن أنّ لغة الخطاب وأسلوبه هي تعبير عن احترام القارئ والمتلقي..
وفي هذا المناسبة الجميلة والقريبة إلى القلب، الذكرى الثالثة لانطلاقة موقعنا الجاد والجميل "الحوار المتمدن"، نوجه دعوة للكتاب الأوائل في هذا الموقع الذين كان لهم دور هام في انطلاقته، أن يستمروا في النشر فيه، فضلاً عن النشر في مواقعهم الخاصة، لأنّ وقع هذا الموقع في النفس والقلب يقارب ذكرى مكان لقاء الحبيب الأول.
طرطوس 6/12/2004 شاهر أحمد نصر
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا