الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخطط برافر: مؤسسات المجتمع المدني العربية ودورها في التصدي!

كايد أبوالطيف

2011 / 10 / 4
كتابات ساخرة


مخطط برافر: مؤسسات المجتمع المدني العربية ودورها في التصدي!

حتى هذه اللحظة، فقط!
جمعية نساء اللقية، جمعية سدرة، جمعية البيت الآمن، معهد النقب لإستراتيجيات السلام والتطوير وخيمة التطوع الجماهيري، مجموعة القيادة والحقوق، شتيل بئر السبع، جمعية أميرات الصحراء، جمعية النهوض بثقافة المرأة، ومنتدى اتحاد الجمعيات النسائية "معا".

يكتب الأستاذ فيصل الديب تحت عنوان دور الجمعيات الأهلية وأهميتها ما يلي: تلعب الجمعيات الأهلية دورا حيويا، وتظهر مصداقيتها من الدور المسؤول والبناء الذي تلعبه في المجتمع. وهي ستمتلك الخبرة من كوادرها "أجلا أو عاجلا " وتستفيد من تجارب من سبقوها، وستمتلك المقدرة لتنفيذ تنمية اجتماعية واقتصادية وبيئية...الخ، لذلك يجب تمكينها وتقويتها لتحقيق أهدافها. ولابد من دعم جهودها لتنفيذ برامجها، لتأخذ دورها في تأهيل المجتمع وبناء قدراته وزيادة الوعي لديه... إن الإنسان هو أداة التنمية وهدفها النهائي. ونجاح أية عملية تنمية شاملة يتطلب قبل كل شيء. مشاركة شعبية واسعة وجهود جماعية حقيقية، لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتوفير متطلباتها. ولا يمكن لهذه المشاركة أن تتحقق بشكل منظم وفعّال، إلاّ من خلال الجهود المتميزة للجمعيات الأهلية بأشكالها المختلفة. ومن المتفق عليه اليوم أن التنمية الإنسانية هي تنمية الناس. من أجل الناس. وبواسطة الناس. لذلك أصبحت المشاركة الشعبية خيارا استراتيجيا. ووسيلة ضرورية للنجاح. هذا من جهة وفي المقابل معاهدة أوسلو.. ذاك الاتفاق من السلام الذي وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993. حول هذين الطرحين بالأساس تتخبط الجمعيات الأهلية في النقب (النقب كدراسة الحالة ). كلام فيصل نتشدق به في حالات الهستيريا ونحن نقدم لصناديق الدعم المختلفة، وأوسلو هي المفر دوما!.

تحصلنا في النقب تبعيات هذا "الأسلو" بمخططين هللنا له أكثر ترحيب، وقدمنا له القرابين على مأدبة الأيتام في مجالس اللئام. وتمخض عنه مخططين لا يقل خطورة واحده عن آخره، المخطط الأول عبارة عن بناء كوادر والقيام بدورات مكثفة لصناعة الأفلام التسجيلية والوثائقية، الأمر الذي لاقي، يلاقي وسيستمر كذلك إلى أن نتخذ موقفا مدروسا وعن دراية بكل التركيبة التسجيليلة. والمخطط الثاني هو استقطاب اكبر عدد ممكن من العاملين الجماهيريين، ومساعدتهم في بناء مؤسسات مجتمع مدني في النقب، كما هو الحال الضفة والقطاع والمركز والمثلث والجليل على حد سواء.

أصبحنا بعد الأوسلو بيومين ونزه إلى القدس نفكر مليا عن إمكانيات توفير الميزانيات الكافية لنا ولابناء عشائرنا من تصوير فيلم عن كيفية أكل الزعتر باللبنة المحشوة خبزا محروقا، فيه نبتدأ المشهدية السينمائية الوثائقية، لندخل "حوش" البيت ونرى ما لا نعطي لاحد رؤياه خاصة والمصور والمنتج ورجل الصوت والاضاءة وفي الأغلب المخرج ايضا في سبر ومعرفة دقيقة لقدسية وطهارة مكان سكانانا في تدنسينهم بمعدات تصويرهم، ولسان حالنا يقول "أغيار"، "أجانب"، لا يوجد معهم اي ابن "كلب عربي"، حتى هذه وقعنا في مطبات معدودوة في أعطينا طواقم انتاج غير عربية انتهاك حرمات بيوتنا وقصصنا، وجنينا من وراءها المال الذي انتهى في الأغلب في دورة المياه!!. وأصبح جل همنا وشغفنا تحصيل أكبر عدد ممكن من القصص ذات الصدى الرنان كي نجني أيضا المال الوفير، وللأمانه هو كذلك، فالمتجارة بقصص الناس وكوارثهم المتعايشة فيه من المال ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، والسؤال الإنتماء لهذا المكان ولقصته ولشعبة يبقى يتيما يتم الدرة إبنهم محمد!

أصبحنا بعد الأوسلو بيومين ونزه إلى تل أبيب نقلب كل حارة وحي، كل بيت مدر وبيت وبر، دخلناه لنحصد مشاكله كعمال جماهريين نريد مساعدة المحتاج، ونريد توفير له كل ما ألزم في سبيل العيش الكريم، النية صافية والأجر على الله، العمل المتوالي سذاجته طيبة، والمساعدة أمر حري بالثناء والشكر إنطلاقا من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لكن في المحصلة وجدنا انفسنا نتزاحم على نفس صندوق الدعم ونزهق الايام كالشهر كالسنتين في توطيد علاقات مع "مفاتيح" الصناديق عل وعسى يفتح وتدر خزنة الجمعية الشيء اليسير. نعمل جاهدين لتحقيق شيء غير متعلق بنا بل متعلق بمؤسسات الدعم التي تشترط في مساعدتك تأمين وتوفير كل السبل لتحقيق مشروعها هي وفكرتها هي وأجندتها هي لا انت ولا كل من يرافقك!!

أصبحنا في الحالتين نلهث الليل كالنهار في توفير الورقة المطلوبة لإكمال إستمارة التعبئة لبعثها كاملة لا منقوصة لنحصل على الرد في الشهر الذي يليه ان البند أ من الطلب 67 ناقص!!.

ها هو حالنا ولكن عازموا الاستمرار، لأننا أصحاب حق واصحاب هوية وادراك ونعرف ما نريده كيفما نريده، ونعرف العزف على أوتار الرباب جيدا، فأورتار ربابة الصندوق أ تختلف إختلافا تاما منه في صندوق الربابة ب. والدروس والعبر متدارسة كل الوقت، وهذا من الأشياء الإيجابية طبعا.

السؤال المرحلي ونحن على أعتاب مظاهرة 6 أكتوبر العزة، والشهامة، والكرامة، أينكم يا جمعيات النقب من هذا المخطط أأنتم حتى هذه الساعة منهمكون على تعبئة الإستمارة!. الجمعيات النسائية وحضورهم القليل جدا والمشرف بإمتياز، هو أكبر درس في الإنتماء، والسؤال هو "أينكمن" يا هضبة جمعيات النساء في النقب، "اينكم" جبل الجمعيات "الرجالية" المترامية الأطراف، وحناجركم تناطح السماء، هل هو الخوف من "المفاتيح" الا تفتح صناديقها، إن كان لفيلم أو لجمعية!! سؤال جوابة على ميدان التظاهرة الكبرى 6 أكتوبر!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي