الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة أخرى: الفتنة الطائفية اللعبة القذرة للثورة المضادة

الاشتراكيون الثوريون

2011 / 10 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كم أصبحت مكشوفة تلك اللعبة القذرة التي تلجأ اليها قوى الثورة المضادة لتفريق كلمة المصريين وتفتيت وحدتهم وتشتيت نضالهم من أجل نصرة الثورة والتصدي للمحاولات المستمرة لوأدها وتلخيصها في وثيقة دستورية تستبدل مبارك بالمجلس العسكري أو انتخابات نعرف مقدما أنها مقدمة لبرلمان يتقاسم فيه العسكر مع الفلول مع رأس المال مع اليمين الممتد من طرفه الليبرالي الى طرفه الاسلامي..

ففي سيناريو متكرر كلما استشعر النظام بأن صبر الجماهير قد نفد وأن الشعب مصمم على استكمال ثورته حتى تحقيق ما طالبت به من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.. كلما زادت أعداد المتظاهرين في ميادين التحرير المصرية.. وكلما عجز القمع والقوانين الاستثنائية والمحاكمات العسكرية والتعذيب والتهديد عن إرهاب جماهير مصر الكادحة، تحترق كنيسة هنا أو هناك، أو يتم الاعتداء على مواطنين أقباط في تواطؤ صارخ بين القوى السلفية والأمن بشقيه المدني والعسكري، لعل وعسى أن تشتعل نار الطائفية فتتوارى قضايا الثورة ويصبح جل أمل الجماهير أن يسود الأمن والأمان ولو بحكم عسكري.

لكن الحيلة من تكرارها انكشفت .. واليوم يتجمع الثوار في دوران شبرا في مسيرة الى قلب العاصمة مثلما فعلوا يوم 25 يناير.. مسيرة لا يميزها ديانة المشاركين فيها بل وحدتهم في مواجهة نظام يسرق ثورتهم ويسعى الى تفتيت وحدتهم التي أذهلت العالم على مدى 18 يوما في ميدان التحرير.. وفي كل المليونيات التي تلتها وفي كل اضرابات واعتصامات ومظاهرات المصانع والمدارس والشركات والجامعات.. جماهير لا يفرقها الدين بل يجمعها نضالها من أجل استعادة البلاد ممن نهبوها وتحقيق القصاص ممن قتلوا أبناءهم.. نضال لا يعرف فرقا بين مسلم ومسيحي.. وإنما يعرف الفرق بين الفقير والغني.. بين الحاكم والمحكوم.. بين الجلاد والمجلود

الطائفية.. الكارت الأخير الذي تلقيه الثورة المضادة كلما تأزمت وانكشفت محاولاتها في رشوة البعض، لتشعل الفتنة بين الشعب المصري، الذي أثبت أن التفرقة بين مسلم ومسيحي، كانت دائما بسبب النظام، ولصالح بقاءه واحتفاظه بقبضته وسيطرته.

الثورة في خطر.. إنهم يستخدمون أقذر الوسائل لإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، الذين خرجوا في الثورة ضد الظلم والاستبداد.. وضحوا بأنفسهم، وواجهوا الرصاص الحي والبلطجية، كتفا بكتف.. الذين صمدوا في الاعتصام يحرسون بعضهم البعض، ويقتسمون اللقمة بينهم.

لن ندعهم يقسمون صفوفنا.. رصاص النظام لم يفرق بين مسلم ومسيحي ولا محاكمه العسكرية ولا أجهزته الأمنية.. ونضالنا مستمر حتى يتم القضاء على مجرمي نظام مبارك وتطهير البلاد منهم..

الهلال مع الصليب.. ارحلوا يا كلاب التخريب
مسلم قبطي الإيد في الإيد.. لاجل ما نخلق فجر جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا باس ايها اليساريين والتقدميين
بشارة خليل قـ ( 2011 / 10 / 5 - 18:24 )
نجح الثوار ونجحت الثورة في التخلص من الحاكم ويبدو ان الثورة المضادة على قاب قوسين او ادنى من النجاح في استلام الحكم لتنضم مصر الى قافلة دول العزة الاسلامية من ايران شرقا الى السعودية والسودان الى الصومال جنوبا


2 - لعبة قذرة
يسارى مصرى ( 2011 / 10 / 5 - 23:02 )
تواطى واضح بين العسكر والسلفيين انصار الفكر المتعفن البترولى .. اللعب على الوتر الحساس للجماهير لتشتيت الفكر عن الثورة اللى تسرق من الشعب كما كانت كرة القدم الحل المثالى لتشتيت الشعب ايام مبارك .. الثورة مستمرة

اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-