الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن رياض خليل كتب : طلعت سقيرق

رياض خليل

2011 / 10 / 6
الادب والفن


طلعت سقيرق يكتب عن رياض خليل
شخصيات وملامح
من مجلة " الطلائع ، العدد 1196 – تاريخ 2/7/1996 ، ص 28
يقول الصديق الشاعر والقاص رياض خليل مجيبا عن سؤال طرحته عليه : " لاأعتني كثيرا بالصناعة في الأدب . أترك الأمر لسجيتي وسيل أفكاري المتدفقة . بعض الأعمال تفقد حيويتها لو حاولت صياغتها أو تنقيحها .." . والشاعر رياض خليل يكون عند الكتابة " في حالة صوفية ، في حالة هيام وتواصل مع الموضوع " ويقول : " بالنسبة للشعر أشعر كأنني أغرف من بحر كما يقال .. وحتى في القصة تراني أصبها دفعة واحدة ، بعد أن تختمر في رأسي " .
ولد الشاعر رياض نظير خليل في اللاذقية في 26 – كانون الأول – 1947 ، وسجل ميلاده رسميا بتاريخ 25- أيلول – 1948 ، عاش طفولته حتى العاشرة من عمره في مدينة دمشق ، ثم عادت الأسرة إلى اللاذقية ، ثم بعد حصوله على الابتدائية عام 1960 ، تابع الدراسة الإعدادية ، وأنهاها في ثانوية جول جمال باللاذقية عام 1963 ، والانعطاف الرئيسي كما يقول ، حدث في العام 1964 ، حيث " ومن اطلاعي كطالب على الشعر الجاهلي والمعلقات ، وحفظي لبعضها . ومن خلال دراسة ا لأدب وتقنياته وأبجدياته المتنوعة ، صار بإمكاني نظم القصيدة العمودية المتماسكة من حيث العروض والمعنى بعفوية وإتقان " .
نشر رياض خليل بعض نتاجاته الإبداعية في الصحف والمجلات في وقت مبكر ، وقد " توجت تلك المرحلة بإصدار مجموعة قصصية بعنوان : - الريح تقرع الباب – جمعت فيها بعض ماكتبته ونشرته من قصص خلال الفترة (1970 – 1975 ) مع أنني كنت أود طباعة مجموعة شعرية ، ولكن هذا ماحدث . وتابعت النشر حتى العام 1977 ، وانقطعت بعدها ، واستمر الانقطاع قرابة عقد من الزمن ، انتهى بكتابة مجموعة شعرية نثرية عام 1987 ، خلال فترة إقامتي في مدينة " دوسلدورف" الألمانية الغربية ، لأربعة أشهر ، وعنوان المجموعة هو قصائد الحب والاغتراب ، أخذت الموافقة على طبعها ، ولم أطبعها حتى الآن . "
" حالت ظروفي الخاصة دون متابعة النشاط الأدبي إلى أن دخلنا العام 1994 ، الذي شكل لي انعطافا حاسما ونهائيا ، أعادني إلى حيث يجب أن أكون وأحيا ، أي إلى الأدب . وكان الطوفان الهائل الذي لم أستطع الوقوف في وجهه ، أو اللحاق به ، ففي هذا العام ودجدتني متفرغا تماما ، ومستغرقا بشكل صوفي في عملية الكتابة الأدبية بأجناسها المختلفة والمتعددة ، وربما يصعب تصديق ماقمت بإنتاجه .. كتبت أربع مجموعات شعرية ، تضم عشرات ا لقصائد الجديدة " و" كتبت خلال هذا العام أكثر من عشرين قصة قصيرة " ، كما كتبت بعض المقالات التي نشرت في الأسبوع الأدبي " .
مدهش هذا العام ياصديقي رياض ، لذلك تركت لكلماتك أن تتدفق كالشلال .
إلى جانب عمله في التعليم ، ووظيفته في مطار دمشق لفترة قصيرة ، ثم تفرغه للأعمال الحرة ، بقي ينشر في العديد من الصحف والمجلات العربية ، وصدرت له عدة مجموعات شعرية وقصصية ، منها على سبيل المثال لا الحصر " الكرنفشال " شعر 1995 ، " بوابة الضوء" شعر 1995 ، " طائر الكلمات" شعر عن اتحاد الكتاب ، " القرش والأسماك " قصص 1995 ، إضافة إلى ماذكرت فالشاعر رياض خليل يستطيع أن يحلق مع الكلمة ، وأن يكتب بغزارة مدهشة تثير الإعجاب حقا .
وأسأله .. فيقول : " إيماني بدور الإبداع هو أهم حافز لممارسته . فالإبداع بحد ذاته هو فعل إيجابي ، يغير ويجدد ويقاوم ، ويتحول إلى فعل وموقف وسلوك حقيقي ، ليس في حياة المبدع وحسب .. بل وفي حياة الآخرين من حوله " . وإن " الإبداع شديد التأثير في حياتنا الاجتماعية ، لأنه يبلور الرؤى العامة للحياة الاجتماعية بهذا الشكل أو ذاك " .
وتبقى المساحات البيضاء واسعة ، يملأ العالم باخضرار الإبداع ، وعلى قلم مبدعنا رياض خليل أن يملأ العالم باخضرار الإبداع وجماله ، فالإبداع يبقى المساحة الأجمل والأحلى والأروع على مدار الأيام والسنوات .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-


.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق




.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا