الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن والفكر التنويري التقدمي

مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)

2004 / 12 / 10
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا


قد أكون متأخراً قليلا في الكتابة أو تقيم الحوار المتمدن وشفيعي سفري الطويل وعدم ثباتي في بلد معين ولهذا كنت وما زلت أتصيد الفرصة في مقاهي الانترنيت المختلفة بعدما تركت حاسوبي الخاص في محل سكناي البعيد..
بتاريخ معين بدأت الكتابة لهذا الموقع الألكتروني الجميل بعد أن وجدت انه يستطيع تحمل أفكاري ومعتقداتي ولا يضع الفيتو عليهما وحسب اجتهادات المسؤولين عنه أو الذين يرون في الرأي الآخر خطراً على خوذتهم البصلية البلاستيكية ونفاياتهم الفكرية حيث يتجلون في غرف يسكنوها وحيدين يمنعون الآخرين من الاقتراب لها، أو انهم أن يضعون مقاييس عقولهم وأفكارهم كمقياس لا يمكن أن يتخطاه أحدا وهم يدعون الديمقراطية والحرية واحترام الرأي الآخر.. هؤلاء الذين يعيشون وهم الثقافة والمعرفة والشهرة كما يحلوا لهم أن يحلموا بها راحوا يصنفون أنفسهم مع العظماء وهم لا يدركون أن العالِم المثقف يقيس مقدار ثقافته ومعرفته بمدى مفهومية التواضع الإنساني للمعرفة، لأن الإنسان ما زال يحبو من اجل استكمال معارفه وسوف يبقى يحبو ومشواره سيكون طويلاً بالقياس الزمني المحسوب.
المواقع كثيرة متعددة الاتجاهات والأفكار والأيديولوجيات والديانات تكاد لكثرتها أن المتابع والقارئ لا يستطيع اللحاق بصفحاتها للاطلاع على ما يكتب فيها لكن شفيع البعض منهم انه وجد في البعض منها دليلاً تنويرياً وفكراً علمياً ومنهجاً تقدمياً للعقل الإنساني وعدم تركه في ظلاميات فكرية تعود للعصر الجاهلي أو القرنوسطية تفقده التمييز ما بين الخير والشر أو يعتبر الشر هو الخير والخير هو الشر مثلما يجري في البعض من هذه المواقع..
اليوم أقولها بصريح العبارة وبدون محاباة أجد أن الحوار المتمدن هو ذلك الموقع الذي ظل يلهث دقيقة فدقيقة وساعة بعد ساعة ويوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر وسنة بعد سنة لكي يتكامل في التعبير عن منهاجيه تنويرية وعلمية بالرغم من بعض الطفرات والكبوات وهو شئ طبيعي لمن يجتهد ويعمل ولا يبقى يراوح في مكانه.. وعلى الرغم من العمر القصير في حسابات الزمن والعمل الصحافي الإلكتروني فقد فرض الموقع نفسه بقوة وأصبح من بين المواقع المهمة التي لا يمكن لأي مثقف وعالم وأديب وفنان وقارئ مجتهد إلا ويتابعه ويتابع كُتابه من أدباء وعلماء وأساتذة اجلاء، أو البعض منهم على الأقل وهي ميزة فريد قلما تجدها في مواقع أخرى كثيرة متشرة كالفطر الجيد والمسموم..
لن أتحدث عن الحوار المتمدن من حيث الشكل لكنني أتحدث من حيث الجوهر ، ولن أقول مثلما قال البعض أن الموقع خدم الفكر الماركسي أو الشيوعي أو الإشتراكي بل أقول أن هذه الصحيفة اليسارية ــ العلمانية أشارت في مقدمة صفحتها عن أهدافها التي تعني أول ما تعني بالتنويرية للفكر والعقل الإنساني وهذا يتطابق مع العديد من المناهج العلمية واليسارية وبالضد من الظلامية والانغلاق الفكري ، وعلى ما أعتقد أن هذا التوضيح يكفي لتقيم الحوار المتمدن وتقيم الأحبة الذين يقفون خلفه كجنود مجهولين وكذلك الكتاب والمثقفين والعلماء ولأدباء من كل الأجيال الذين يشاركون يومياً في هذا المهرجان التنويري.. فتحية من القلب للعزيز رزكار ولجميع الأحبة من كاتبات وكتاب وتهنئة بالسنة الثالثة والى أمام..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام