الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيمي سانتياغو باكا – أقدّم هذه القصيدة

عادل صالح الزبيدي

2011 / 10 / 6
الادب والفن


جيمي سانتياغو باكا – أقدّم هذه القصيدة
ترجمة: عادل صالح الزبيدي


ولد الشاعر الأميركي جيمي سنتياغو باكا عام 1952 في مدينة سانتا- فَيْ بولاية نيومكسيكو من أصول هندية مكسيكية. قامت جدته بتربيته ثم أرسلته إلى دار للأيتام . عندما بلغ الثالثة عشرة من العمر هرب من دار الأيتام وعاش حياة تشرد كان يمكن أن تصنع منه مجرما محترفا، إلا إن حياته اتخذت مسارا آخر عندما حكم عليه بالسجن خمس سنوات تحت حراسة مشددة فاستطاع خلال فترة سجنه اكتشاف موهبته الشعرية وقام بشحذها وتطويرها بقراءة شعراء أثروا فيه كثيرا مثل نيرودا و لوركا. أصدر أول مجموعة شعرية بعنوان ((مهاجرون في أرضنا)) عام 1979 وهو العام الذي أطلق فيه سراحه.
بعد خروجه من السجن أكمل باكا تعليمه الجامعي فنال شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة نيومكسيكو وقام بتكريس حياته لمساعدة من يحتاجون إلى من يعينهم على التغلب على صعوبات الحياة، فأقام المئات من ورش تعليم الكتابة في السجون والمراكز الاجتماعية والمكتبات والجامعات في أنحاء الولايات المتحدة، وأنشأ عام 2005 مؤسسة تحت اسم ((شجرة السدر)) تعنى بتوفير التعليم المجاني وفرص تطوير الحياة لمن بحاجة إليها فضلا عن توفير فرص الدراسة والمواد الكتابية والكتب وغيرها.
تتميز أشعار وكتابات باكا بصلتها الوثيقة بثقافته الأصلية وما تتضمنه من تراث شعبي وأساطير فضلا عن تعلقه بالأرض والتاريخ وتعبيره عن موضوعات أثيرة في الشعر الأميركي عموما مثل موضوعة البحث عن الهوية أو العودة إلى الجذور، وكان لتجاربه الحياتية القاسية أثرها البالغ في شعره. حازت مؤلفاته على جوائز عديدة، ومن بين عناوين مجموعاته الشعرية ((قصائد ميسا السوداء)) 1989 و ((العمل في الظلام)) 1992 و ((أشعل النار بهذا الكتاب)) 1999.


أقدم هذه القصيدة

إنني أقدم لك هذه القصيدة،
لأنني لا أملك شيئا آخر أعطيه.
احفظيها مثل سترة دافئة،
عندما يأتي الشتاء كي تغطيك،
أو مثل زوج من الجوارب السميكة
التي لا يقرصك البرد من خلالها،

أحبك،

ليس لدي شيء آخر أعطيه لك،
لذا فهي قدر مليء بالذرة الصفراء
ليدفّئ بطنك في الشتاء،
إنها وشاح لرأسك، ترتدينه
على شعرك، تلفينه حول وجهك،

أحبك،

احفظيه، ادخريه مثلما تفعلين
لو أضعت طريقك، وتحتاجين أن تعرفي اتجاهك
في القفر الذي تصبح عليه الحياة عندما تكبرين؛
وفي زاوية دُرجك، مدسوسة مثل قمرة أو كوخ
بين أشجار كثيفة، تأتين طارقة،
وسوف أجيب، أعطيك الإرشادات،
وأدعك تدفئين نفسك جنب النار،
تستريحين جنب النار، وأجعلك تشعرين بالأمان،

أحبك،

ذلك كل ما لدي،
وذلك كل ما يحتاجه المرء ليحيا،
وليواصل الحياة في الداخل،
حين يكون العالم في الخارج
لم يعد يهمه إن عشتِ أو مت؛
تذكري،

أنني أحبك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد


.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا




.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس


.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام




.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد