الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن ........عفوا

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2004 / 12 / 10
ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا


حين قرأت الاعلان على صفحة الحوار المتمدن الغراء حول الملف السنوي للاحتفاء بالانطلاقة الثالثة الميمونة للحوار المتمدن خيل لي ان تكون الكتابة في مجال بحثي واكاديمي بحت ,فامسكت بقلمي ورحت اكتب عن مزايا الصحافة الاكترونية وتطور صحافة الانترنت عبر المقال المنشور على هذه الشاشة الفضية المباركة باسم "الثورة العالمية الثالثة" والذي وجد طريقه الى النشر يوم الاربعاء .وكما هي عادتي الدائمة اللعينة والمذمومة نسيت ان اضمنه اية كلمات او مجاملات او اطراء لهذا المنبر الحر.وعندما فتحت صفحتي المفضلة المتمدنة في هذا اليوم المبارك "الكترونيا" ووجدت هذا الكم الهائل من المديح والتهاني والمباركات والاحتفال بهذه المناسبة ادركت حجم التقصير الذي قمت به ونوع الذنب الذي ارتكبته وعذرا لذلك لانني لم اتمكن من اجادة لغة المديح والاطراء في يوم من الايام.وكم كانوا يقولون لي "مشي حالك يارجل"و"الدنيا هيك بدها" و"ليش معصلجها"الا انني وجدت الان انه من الواجب علي التغزل بهذه الواحة الجميلة والروض العطر الذي اغراني بولوجه كغادة فاتنة ساحرة الجمال لا تملك الا ان تسرق النظر منها ولو كنت من قادة طالبان والقاعدة وفلول الظلام المهزوم.فبعد ان سطا قراصنة الفرح ومافيات القهر ومرتزقة السلاطين على مساحة كبيرة من حياتنا اصبح المنطق والجمال والحق بضاعة نادرة قلما تصادفها.واصبحت كل موائدنا الفكرية ملوثة برائحة النفط ومفردات النفاق وعبارات الدجل. وكلنا يعرف تلك المطبوعات الشمولية الظلامية الممولة بالبترو دولار والتي لم يتسن لنا "شرف" ضيافتها. والتي تكاثرت وتسرطنت في بلاد الاغتراب والتي كانت تبشر بالظلام وتروج للغيب وتبيع الاوهام والالغاز المبهمة بفرسانها المعروفين.فكان الحوار المتمدن كزهرة بسقت وسط كومة من النفايات السامة التي تفوح منها رائحة البترول العربي الثقيل. انها الشرارة المباركة التي ستضيء ليل القبائل العربانية الفكري الطويل والذي بدت ملامحه بالوضوح والذي سيصبح يوما ما لا محالة نورا وهاجا يبهر الجميع ويضيء المجرات البعيدة.
ولقد ادهشني ذاك التنوع والتناغم وتلك الكوكبة المتنوعة الاتجاهات والافكار والمبادىء والذي يؤسس لحركة صحية وصحيحة تضم كافة اطياف المشهد السياسي والفكري العام والذي حاولت الشموليات عبثا ولوقت طويل جعله احادي اللون والطعم والرؤى والاتجاه وصياغته وفقا لاهوائها السلطوية الشريرة.فكل عام وانت متمدن وحضاري اكثر واكثر ايها الحوار الجميل.

انه الحوار المتمدن..............باركوه.
نضال نعيسة كاتب وصحفي سوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع