الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد قصيرة (6)

باسم النبريص

2011 / 10 / 6
الادب والفن



( )

لا تذهبوا إلى مصيركم إلا خفافاً مرحين.
لا شيء يعدُلُ المرح
بطولةً
بسالةً
إذا تحينُ ساعةُ الموت المبين!

( )

كلا
وليس أنا
ليس أنا العَدَمي!

اللهُ في شفتي
والله في أُذني
والشوكُ سرّاً : هنا
في باطنِ القَدَمِ!



(إغماءة)

أباحثٌ في كَدَرِ الحياةِ عن هناءة
وحولُكَ العوامُ يملأونها بذاءة؟
كلا ! لعلها هناك في طوايا حُلُمٍ
تلمسُهُ باليدِ لو دخلتَ في الإغماءة!



( )

سيّانَ
كانَ حانياً
سيانَ كانَ ظالما
وراءَ ظهري
عمودٌ
أعجز من أن يحمل العالما

( )

إمرأةٌ تجولُ ليلا
كلا
يا ربة الشعر لا تصدّقي الذي أقول!
أنا الذي أجول
حالماً
بامرأة تجول ليلا.
كلا
أنا الذي أكذبُ
إذ يمضّني المسيرُ
دونما محصول!

( )

نحن الباقون على رمش الله
وذي الأسباب

جئناهُ
وكي نصل إليه
فتحنا آلاف الأبواب

نحن الباقون على رمش الله
وسوانا يمضي
فسوانا كي يصل إليه
غلّقَ آلاف الأبواب
وضيّقَ من وسَعِ الأرضِ


( )

هي ذي
أيامكِ تمضي
هي ذي
أياميَ تمضي
يجمعنا الحب
ولكن لا يجمعنا سقف.

هي ذي
أيامُ العالمِ / أيامُ الأرضِ
من نعشقُ لا نتزوج
من نتزوج لا نعشق
وطلاقٌ صامت
يختلجُ يرف
كالرايةِ
فوق رؤوس العشاق جميعاً
كالراية أو كالسيف

( )


رقيقةٌ كسائل الكروم أنتِ
وأجمل ما يشغلني من الأماني
أن تحضريني ساعةً
يطرقُ فيها الموتُ بابَ بيتي.


( )


مدينة في الحلمِ
أنتِ
مدينةٌ
للوهمِ والموتِ.

آتي إلى بيوتها, لا باب
يُفتحُ, لا يدٌ
تصافح.
كأنما سكانها أعداءُ أو ذئاب
لا ذئب منهمُ
يسامح!

أعود من حيث أتيت
ملتقطاً ظلالكِ الزرقاء كالحصى من المدينة
وأملأ القنينة
بما يعينني على أوقاتي الحزينة
إذا ادلهمّت ساعةٌ فضاق عني البيت!

( )


يا من رأيتَ غيمةً في بنطلون
كُرمى لهذا الليل
ساجياً كماء نهر
كرمى أخوّةٍ في الشعر
هبني عيونك الشقيقة
كي لا أرى الساعينَ صبحاً للحقيقة
كي لا أرى الجنونَ في عيونهم إذ يقتلون!


( )

أخوّة الشعرِ
لا
أخوة الرحم.

أولى نحنّي القلب بالنور
ونصنع تمثالاً من الكلْمات
للألم.

أولى ننقّبُ العدم
عن بارقٍ من الحياه.

كيف لا يفهمني أقاربي
وكيف يُوحشون الظنَ بي أيا ألله!

( )

علامتي : خُلوٌ من العلامة

إن شئتِ دقّةً
وجهٌ ملوّحٌ بالشمس
إن شئتِ دقةً
قلبٌ ومثقوبٌ بعادم الجهامة

إن شئتِ دقةً
عقلٌ ويكره البشر
صبحاً
حتى إذا ما جاء ليلٌ وانتشر
حنا عليهم وغفَر!

( )


أعطيتموها دمكم ووقتكم منذ الشباب
صدّقتمو وعودَها العِذاب
وها هي الكهولة
تدقّ عالياً على الأبواب!

خونوا بلادكم
فهي التي تخون :

لم تعطكم خبزاً
ولا مأوى
ولا حديقةً
ولا كتاب.

لم تعطكم غير الخراب والعذاب
وغير لفظة "البطولة".

خونوا بلادكم
لأنها هي التي تخون.

يا أيها المعذّبون فيها وبها
يا أيها المعذبون!


( )

من أيّ عالمٍ أتيتِ لي
من أيما طريق؟

قبلكِ كان النورُ والغسق
وكنتُ آلفُ الحياةَ في حدّيهما
كما الصديق يألف الصديق.

بعدكِ بُدّلت حياتي
ابتعدَ النورُ
وصرت بين غسقٍ وغسق
أخبُّ كالأعمى
بلا عصا
ولا يسعُني بلدٌ ولا أفق!


( )

نمشي على غيمٍ
ويمشي غيرنُا فوق الزجاج!
مُتمهّلونَ همُ
ومرتبكونَ, فليفرنقعوا
وليتركونا نشرب الشهدَ المُصفّى ..
من فم الملحِ الأُجاج!

( )

وردتانِ على شاهدٍ من رخام.
وردتان وشمسٌ كبيرة.

كيف لي أن أنام, إذاً,
أن أنام
ولي وردةٌ, لا هواءَ ولا بعضَ ماءْ
ينفذان لها,
وهي في باطن الأرضِ,
تُطبخُ بالنار, في حرّ هذي الظهيرة؟

( )

"الغامضُ" في المرأةِ
يندهُني
أما الغامضُ في الميتافيزيقا
لا يندهني حسبُ
ولكنْ .... يشعلُ في الأمعاءِ حريقا!

( )

تأكل بيتزا في المطعم
الكرسيُّ من النايلون يحمل أشهى وجهٍ أنبلَ عينيْن
أخرجُ من باب المطعم وأُهمهم
أينَ , أيا باسم , يا باسم : أين ؟
أين تصادف أنثى كاملةً وكأنْ نزلتْ من لوحة ؟
يأخذني صخبُ الطرقاتِ
فأمشي
أمشي ..
لكنْ بدلاً من بعض الفرحة
أستاءُ وأشعرُ بدبيبِ القُرحة !


( )

أقولُ يا صديقي
أقول يا شقيقَ ألمي
أقول أينُها الطريقُ في طريقي
وأينهُ جسمي الذي ينهارُ في مَلاءِ جسمي !


( )

مرّت كما يمرُّ العطرْ
لمحةً خاطفةً
وكل شيء انتهى
إلا الأسى على مرورها

الأسى حياةً
والأسى طوالَ العمْرْ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية