الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قصائد قصيرة (5)
باسم النبريص
2011 / 10 / 6الادب والفن
(كثير)
الضّحى
والحديقةُ نائمةٌ
والطيورْ
تتقافزُ من مرحٍ
في الفضاء الصغير .
فما تبتغي ؟
وهل ثَمّ أجملُ من لحظةٍ
مثل هذي تؤمّلُها ؟
إنهم يكسبون
وها أنتَ تكسبُ , أيضا .
أجل
الضحى
والحديقةُ هادئةٌ
والطيور .
إنّ هذا لأكثر مما تحبُّ وترضى
أجل
إنّ هذا كثيرٌ .. كثير !
( )
.. ولا يهمّني سوى تأمّل الفراشة
مُحترقاً جناحُها في الضوءْ
فمن قديمٍ , وأنا...
أحملُ عبءَ هذه الهشاشة
وليس في الهُنا وفي الهُناكِ : بُرْءْ !
(رهين)
لو كانَ ليْ
لاخترتُ أن أكون نملةً في جبلٍ
أو نقطةً في أزلٍ
أو زهرةً في غابة البتولا
لو كان لي
لاخترتُ أن أكونَ
حارساً على الهيولى !
لكنني رهينُ آدميتي
لكنني رهين لعنة الوجود الاولى !
( )
بيني وبين زهرة الجوافة
آصرةٌ من ليلكٍ وماء
إذا تناءى الليلُ عن نفسي
ونثّ في الأرجاء
أقومُ من مكتبتي
لأُشهِدَ اللهَ سرَّ هذه اللطافة !
( )
يهربُ المعنى
إذا حَلَّ الضجر !
فلماذا
والضحى لؤلؤةٌ ؟
ولماذا
والمدى ملء البصَر ؟
(أسى)
لو لم أرَ الكناري
يُداسُ تحت أرجلِ الضواري
كنتُ استطعتُ صبرا .
لو أنها تناقصت لو شبرا
هواجسي .. تأملاتي السود
كنتُ استرحتُ من أسى الوجود !
(تأمّل)
تتأملُ ماذا ..
وعيناكَ مِن فزعٍ تنظرانِ
كأنهما من زجاج !
تتأملُ ماذا ..
وهل ثَمّ ما يستحقُ التأملَ
هل ثمّ ما يستثيرُ المزاج !
لا تَكَلّم !
إغرِ صمتَكَ بالصمتِ واحْكِمْ
مغاليقَ هذا الرتاج !
(أسباب)
ولأنّهُ ناءٍ ومُستَتِرُ
يا ليتني حجرُ !
ولأنها دنياهُ لا تستأهلُ النظرة
لم أبرح الحُجْرة !
(عذاب)
تنامُ بعد ليلتيْن من سهر
تنامُ طيباً وأبلها
لأنّ ما حصّلتَهُ من الفِكَر
يأتيكَ في الصباحِ
ناقصاً مشوّها !
(عشب)
... وما الذي هناك نابتٌ على مخدة الحبيبة
أعُشُّ عنكبوتةٍ
أم دمعةٌ نسيتُها
فأعشبت في الهجر والرطوبة !
(تحت اللحاف)
[هزج مع نيتشه]
تكثّفْ عتمةً يا ليلُ
واغرُبْ أنتَ يا ضوءُ !
فما يبقى سوى اللاشيءْ
سوى اللاشيءِ
لا يبقى لنا شيءُ !
(سهر)
كَلّتْ يدايَ والتوى الحَدَقْ !
سويعةً أخرى
سويعةً أخرى
وأفتدي قصيدتي من أبيض الورق !
(حال)
لا أرعوي
ولا أريم
إما القصيدُ كاملاً
أو الجلوسُ قُرفصاءً في الجحيم !
(نجاء)
قليلي لي
وأكثرني لأشباحي !
وهأنذا ..
بلغتُ الأربعينَ وقبضتي مَلأى
بتاج الشوك
فيا الله
يا دُنيا !
متى أخلو إلى عتباتِها روحي
فأغفو مِلأَها سِنةً
وأنجو لحظةً من نار هذا الشك !
أجمل الدنيا
وأجملُ الدنيا إذا أردتَ من دنياكَ أجملا
نهدانِ وسْطَ الماءِ :
واحدٌ يغوصُ : نعمٌ , وواحدٌ يَشِبُّ : لا !
(...)
كم يأسى
كم يتعذب حجرُ الماس !
فوراء النورِ وراءَ بهاء النور
سنواتٌ تترى من فحمٍ لم يره الناس !
(بيانو)
لا تشفقي عليّ
الناسُ _ حيلةً وغيلةً _ تأخذني إلى شِراكها
لكنّ نصفَ ساعةٍ من البيانو
تقدرُ أن تُعيدني إليّ !
(نقاهة)
جرّبوا
أن تصمتوا قليلا
لطالما اجتررتم التفاهة !
جرّبوا
لن تخسروا جميلا
لن تخسروا سوى المتاهة !
جرّبوا
وليكن الصمتُ هو الطريقُ الأصعبُ
وليكن الصمتُ لكم نقاهة !
(كسيح)
ملأتني بتعبي
وقلتَ لي :
كن فارساً يخبُّ في المدى الفسيح !
...............................................
فكيف يا مُعذّبي
وأين لي رِجْلانِ مثل الريح !
...............................................
لَشدَّ ما نكّلتَ بي
لشدّ ما حمّلتَ فوق كاهل الكسيح !
(...)
مدايَ غائمٌ
فمن يدلّني على دروبي ؟
مدايَ غائمٌ
وخطوةً فخطوةً
يكبُرُ تحت أضلعي صليبي !
مداي غائمٌ
ولا ...
ليس سواها
ليس سوى الموسيقى
تفتحُ لي الطريقا
فلتعطنيها !
أعطني جلالها , أساها
تعجنُني أعجنُها أشفُّ فيها
أتماهى ..
أذوبُ في فضائها النبيلِ .. أحترقْ !
......................
.......................................
سلبتَني كفافَ أيامي
ولستُ حانقاً
فلا عليكَ الآنَ لو أعطيتني هذا الرمّقْ !
(ابن روحي)
أنا ابنُ روحي وهذي الروحُ سيدتي
أنا ابن صبوتها : ماءً وزهرةَ فُلّْ
تخضرُّ في زمنٍ ؟ أخضرُّ في زمنٍ
تعتلُّ في زمنٍ ؟ في إثرها أعتلّْ !
(إخوة)
ضاقتِ الأرضُ فاتّسعي يا سحابة !
قلبَ أُمٍّ لهم .. وجناحَ صبابة !
من همو ؟ إنّ ما بيننا لأجلُّ القرابة
إخوتي في الترابِ همو ..
وهمو إخوتي في الكتابة !
(...)
مباركةٌ أنتِ .. تفاحةَ المعرفة
قطفتكِ يدُ الوالدِ الأولِ ..
فانجلتْ عنه شهوتُهُ المُترفة
وأتينا .. لنملأَ من بعدهِ الأرصفة
رُحّلاً .. قانعينَ بخبزتنا ..
... رُحَلاً في خُطى رًحّلِ !
(صعود)
طالَ الطريقُ وأعولت فيه الرياح ؟
واستوحشَ الليلُ البهيمُ فلا نجومَ ولا صباح ؟
ذي أُغنياتُكَ .. كلُّ أغنيةٍ جناح !
فاصعد على صهواتها
واصعد إلى ذرواتها
إصعد إلى بلّور قلبك
إصعد تجدْ برهانَ ربك
لا صبحَ إلا فيكَ إلا منكَ .. فابتكرِ الصباح !
(حصاد)
.. قتيلُ مبدأي
وليس هذا خطأي !
دخلتُ فيكِ في يدي حصاة
خرجتُ منكِ في يدي حصاة
لم أرتضِ نصيحةً من أحدٍ
وكيف أرتضيها من مرابينَ عُتاة !
فلتضحكي عليَّ أو لتبكي
فقد تساوى الضحْكُ والبكاءُ يا حياة !
(جوع)
أنا الفنانُ : بي عطشٌ إلى عيشٍ بلا غَمْضِ
أنا الفنانُ , كيف أشيخُ ! كيف أشيخ !
أنا الفنانُ لا أشبعُ من كوكبنا الأرضي
ولو طالت يدايَ مدىً مددتهما إلى المريخ !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لماذا فشلت ترجمة كلمة -الرحمن الرحيم- إلى الإنجليزية؟ | #حدي
.. عقد قران الفنانة جميلة عوض على المونتير ا?حمد حافظ
.. -تعالوا واكتشفوا الجزائر-.. خطة لتطوير المواقع التاريخية وال
.. نصيحة من الفنان العراقي علي جاسم لشذى حسّون... -وشو بتريد أن
.. الفنان محيي إسماعيل يقدم نصيحة لمذيعة صباح العربية