الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تخلى -غليون - عن جنسيته الفرنسية او طرح برنامجا سياسيا حتى يطيح ببشار الاسد ؟؟

خليل خوري

2011 / 10 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد خافيا على أي مراقب يتابع تحركات الاكاديمي الدكتور برهان غليون على الساحتين الفرنسية
والعثمانية وما يبذله من جهد ثورى وتعبوي من اجل انجاز اهداف ثورية كانت باكورتها تشكيل مجلس وطنى للمعارضة السورية في استنبول ثم اتبعها بالحصول مباركة سماحة الشيوخ الافاضل اوباما وساركوزي وكاميرون ونخبة من الثوريين العرب امثال الشيح حمد بن خليفة وخادم الحرمين الشرفين لا يخفى على هؤلاء المراقبين ان ما دفع غليون لتشكيل هذا المجلس وانضاجه بسرعة قياسية حتى لو ضم اطيافا سياسية متنافرة في توجاهاتها وبرامجها السياسية واقرب ما يكون شبها من حيث مكوناتها بطبيخ الشحاذبن هو تفرد بشار الاسد بمقاليد السلطة السورية وتحكمه بمقدرات الشعب السوري وحرمانه لهذا الشعب من ابسط حقوقه الديمقراطية رغم انه رئيس لا شرعي . وفي هذه المسالة لا احد من المراقبين ومن المواطنين السوريين يخالف غليون في وجة نظرة ولا في تشكيله مجلس وطنى للمعارضة السورية من اهم اهدافه الاطاحة بنظام ببشار الاسد ما دام الاخير لم يصل الى سدة الحكم ويمسك بمقاليد السلطة عن طريق ادلاء المواطنين السورين في صناديق الاقتراع بل بوراثتها عن ابيه والرئيس السبق لسوريا حافظ الاسد وذلك خلافا للتقاليد الديمقراطية السائدة وخاصة في الدول العربية مثل قطر والسعودية والامارات والكويت التي تقدم دعما ماليا للمجلس الوطني للمعارضة السورية وتدفع لاعضائه المائتين وخمسين مياومات تكفي لتغطية نفقات اقامتهم وسياحتهم في استنبول وحيث يتم تداول السطة في هذه الدول كل اربع سنوات في انتخابات شفافة ونزيهة ويشارك فيها كافة البالغين من افراد الشعب وحيث يمكن لاي مواطن ان يمنارس حقوقه السياسية وان يوجه النقد للنظام الحاكم مهما بلغت قسوته دون ان يتعرض للاعتقال والتعذيب او الالقاء به من الطائرة في الصحراء حتى لو قذف طويل العمر بالطماطم والبيض الفاسد . لا يختلف احد مع غليون بان النظام القائم هو نظام عائلي وراثي استبدادي وبان من حق الشعب السوري بعد اربعين سنة من حكم عائلة الاسد انتخاب رئيسه فى انتخابات عامة وشفافة وتحت اشراف هيئات قضاية مستقلة ومراقبين محايدين ولكن الخلاف مع غليون يبدا عندما يشكل مجلسا وطنيا للمعارضة السورية ويتم انتخابه رئيسا ثم يصدر بيانا يؤكد فيه بان من اهم اهداف المجلس هو الاطاحة بالنظام الدكتاتوري القائم في سوريا . وهنا نسال: كيف يقبل غليون على نفسه ان يتراس مجلسا وطنيا للمعارضة وهو حامل للجنسية الفرنسية اما كان اولى بغليون كمعارض وطني وليس كمعارض فرنسي قبل ان يساهم في تشكيل المجلس ان يتخلى عن جنسيته الفرنسية حتى يكتسب المجلس صفته الوطنية وحتى يبرر وجوده في هذا الموقع ولا يزود النظام بححج تفيد بان ثمة تدخل اجنبي في الازمة السورية ؟ وهل يعتقد غليون ان 22 مليون سوري قد تخلوا عن وطنيتهم واصبحوا قطيعا من الغنم حتى يستقطبهم مجلس يقوده رئيس تخلى عن جنسيته وغادر وطنه منذ عقود ولا يعرف عن الواقع السوري الا ما يعرفه أي مسئول فرنسي ؟! و هل يمكن لهذا المجلس ان يستقطب منظمات المجتمع المدني والاتحادات النسائية والمثقفين والتكنوقراط والتيارات القومية واليسارية وضباط وجنود الجيش السوري واكثر من نصف اعضاء المجلس هم من الاخوان المسلمين الذين تتعارض مواقفهم وتوجهاتهم وبرامجهم الدينية والسياسية مع منظومة القيم الانسانية ومفاهيم الحداثة والعلمانية والاشتراكية التي تتبناها هذه المكونات والتيارات السياسية التي تمثل غالبية القوى المنتجة والكادحة من الشعب السوري ناهيك عن تورط جماعة الاخوان المسلمين في خوض حرب عصابات ضد الجيش السوري اسفرت عن مقتل المئات من الضباط والجنود ورجال الامن السوري.. حتى بيانه الاخير لم يلمس المواطن السوري من حراك برهان غليون ولا من ثوريته سوى اسهامه المميز في تشكيل مجلس المعارضة السورية وفي اجرائه اتصالات مكثفه مع وزير الخارجية الفرنسي واردوجان وغيرهم من النخب النفطية العربية والاجانب ولا احسب ان مثل هذه الانجازات ستحظى بدعم وتاييد القطاع الاوسع من الشعب السوري الا عندما كما قلنا يتخلى غليون عن جنسيته الفرنسية وينبذ من صفوف مجلسه الوطني قوى الشد العكسي والممثلة تحديدا بجماعات الاخوان المسلمين كما ان القوى المنتجة والكادحة من الشعب السوري ستمتنع عن تقديم أي شكل من اشكال الدعم المعنوي والمادي للمجلس الوطني ولن تعترف به كهيئة ثورية تمثل مصالحها الا عندما يقطع غليون ومجلسه الوطني صلاتهم بالقوى الاستعمارية وبالانظمة الرجعية العربية التي لا مصلحة لها في حدوث اية اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في سورية تصب في مصلحة الشرائح المستغلة والمنتجة وتؤسس لقيام دولة مدنية تحقق العدالة الاجتماعية وتصون الحقوق الديمقراطية وتضمن تطبيقها على نحو يؤدي الى مشاركة شعبية اوسع في صنع القرار السياسي حتى لو ادعت هذه القوى كذبا وتضليلا انها مع الاصلاحات السياسية , ولا ادري هنا كيف يقيم غليون علاقات مع هذه القوى وهو يدرك اكثر من غيره من المواطنين السوريين انها قوى استعمارية لا تريد الخير للشعب السوري بل تسعى لاعادة هيمنتها وفرض سيطرتها على مقدراته وثرواته مثلما يدرك ان هذه الدول لم تكن يوما نصيرا ومساندا لاية ثورة في العالم بل كانت دائما نصيرا ومساندا للانظمة الاستدادية والدكتاتورية وللعملاء والخونة لاوطانهم . يتوهم غليون ومعه مجلسه الوطني ان الشعب السورى بكافة شرائحة الاجتماعية سينزل الى الساحات اوالميداين العامة مهللا مرحبا ومؤيدا للمجلس الوطنى لمجرد انه قد رفع شعارات اسقاط النظام الدكتاتوري واقامة دولته المدنية واشاعة الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية الى غير ذلك من العناوين الجذابة التي لا تحمل اية دلالة بنظر الشعب السوري ولن تساهم في احداث التغيير المنشود طالما بقيت مجرد عناوين تطرحها المعارضة لمجرد كسب شعبية رخيصة . الجماهير السورية لن تنطلي عليها هذه الشعارات البراقة ولن تنساق وراءها كأي قطيع من الغنم الا تم ترجمتها الى برنامج عمل سياسي يحدد فيه المجلس الوطنيي رؤية واضحة حول توزيع الثروة وكيفية ادارة الاقتصاد فهل ثمة حركة ثورية سعت للاطاحة بنظام كامل وحسبما يطالب الغليون وحليفه الاخواني الشقفة بالاطاحة بكامل نظام الاسد وانجزت هذا الهدف بدون ان تعلن عن هويتها وانحيازها الطبقي وان تعرض برنامجها السياسي حتى يعرف الشعب السوري الى أي جانب من شرائحه الاجتماعية يقف الغليون هل يقف الى جانب الطبقة الكادحة والبورجوازية الوطنية ام يقف الى جانب الراسمالية الطقيلية والكومبرادور ؟ وهل هو مع سيطرة المجتمع على وسائل الانتاج الاساسية ام مع الليبرالية المتوحشة أي مع حرية التملك و الخصخصة ونطام السوق والانفتاح الاقتصادي ومع الغاء كافة اشكال الحماية لادوات الانتاج المحلية وضد دعم المواد الغذائية والخدمات الاساسية النافذة المفعول في" ظل النظام الدكتاتوري الدموي المتوحش " وايضا هل هو مع تطبيق شعار ان العمل اساس للكسب ام مع شعار المضاربة واستغلال فائض القيمة ومع الانشطة الطفيلية وسيلة للكسب كذلك لن يعترف الشعب السوري بشرعية ولا بثورية المجلس الغليوني الاخواني ولا بصفته التمثيلية الا اذا بين غليون في برنامجه السياسي موقفه من الاحتلالين التركي للواء الاسكندرون والاسرائيلي لهضبة الجولان والاراضي الفلسطينية واللبنانية . على غليون الذي يختبىء خلف شعار الاطاحة بالنظام ان يبين ايضا هل هو مع حرب شعبية طويلة الامد ام عبر حرب نظامية ام انه في مرحلة بناء دولة المدنية الليبرالية ليس في وارد تحرير هذه الاراضي المحتلة تحسبا لردود فعل القوى الاستعمارية والرجعية المساندة لثورته الاصلاحية الديمقرطية ؟ اذا ظل الغليون مختبئا خلف عناوين وشعارات براقة تحتمل التاويل والتفسير ومترددا في طرح البرنامج السياسي المطلوب فانه في موقفه العائم لن يختلف عن موقف ثوار المساجد السورية وخاصة عندما نسمعهم يطلقون صيحات " الموت ولا المذلة " فكما يتعذر ان تفهم منها هل سيموت ويضحي ثوار المساجد من اجل تحرير الجولان والاسكندرون كأي احرار في العالم ينشدون التحرر والانعتاق من ذل الاحتلال ام الصيحة تحمل معنى اضيق مثل ان يموت الشعب السوري عن بكرة ابيه لمجرد ان تتحرر سوريا من دكتاتورية بشار الاسد كذلك سيتعذر على اي متابع لحراك الغليون ان يفهم ما يسعى الى تحقيقة بعد التخلص من بشار بالامكانيات الذاتية للمجلس الوطنى الغليوني الاخواني ودون الاستعانة برديفه الاطلسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حسد ومناكدة شخصية
عمر علي ( 2011 / 10 / 6 - 14:53 )
كمواطن عراقي ومن خلال متابعتي لآراء وكتابات ومواقف غليون انا اعتقد ان الشعب السوري سيكون محظوظا اذا انتخب غليون رئيسا له لانه شخص معروف كمعارض للبعث ونظام بثار الطلي ثم شخص علماني وليبرالي واكاديمي قدير واستاذ في ارقى الجامعات الغربية وهي جامعة السربون الفرنسية. ثم مالغيض وماهي المشكلة اذا كان يحمل الجنسية الفرنسية وهو كان مجبرا ان يحصل عليها لكونه شخص معارض ومطارد من قبل النظام البعثي. انا اعتقد هذا حسد لانه ماعندك جنسية فرنسية ومن باب المناكدة الشخصية ولعدم توفر مالدى غليون من مميزات كقائد سياسي واكاديمي.انا اول مرة اسمع بك أين كنت سابقا ؟؟ واليوم طالع لنا تنظر وتشتم الرجل. كم اكون سعيدا وكعراقي ان يكون لدينا رئيس لدولة العراق كالبرفسور برهان غليون. انا شايفك من جماعة بثار البعثي وتريد تشوه سمعة الرجل. ابشرك ان قطار الديمقراطية في الشرق الاوسط سيكنس بثار وكل ماتبقى من الطغاة وحتى سياتي قريبا ليكنس مشايخ الخليج لان هذا القطار لايمكن ان يعبر بدون ان يكنس بقايا القرن العشرين في مزابل التاريخ
الف تحية وتهنئة للبروفسور ابراهيم غليون


2 - الشبيحة الإعلاميون: باطل يراد به باطل
نبيل السوري ( 2011 / 10 / 7 - 16:25 )
الأسلوب الجديد للشبيحة الإعلاميين هو ذكر كلمة أو كلمتين عن الوريث القاصر في سوريا، ثم النيل من القوادين العرب الآخرين على مبدأ مافي حدا أحسن من حدا، وبهذه الطريقة يكتسب بعض المصداقية ليتابع دس السم بالدسم، علماً أن الوريث هو من يترفع عن باقي القوادين، ونحن وضعناه بنفس السلة الوسخة، واليوم يبدو أنه بحاجة لتصنيف أوطى، حاز عليه بجدارة

والسم هنا هو جنسية برهان الذي لم يقل حتى أنه سيترشح يوماً للرئاسة، بل بالعكس قال أنه سيعود لعمله الأكاديمي

لكن ما قولك برئيس وريث تزوج بريطانية وهو مغتصب للسلطة ثم قدم أوراقه وحصل على الجنسية البريطانية (عن طريق المضاجعة) ولازال وبكل وقاحة يحتل قصر الرئاسة، لا بل يقتل الألوف ويعتقل عشرات الألوف للبقاء في المنصب؟؟
هل أكل القط لسانك أيها الإعلامي الفظيع عن معلمك؟
ولماذا تفتح سيرة لموضوع محتمل (وبرأيك الشخصي) ولا تتنطح لتقل للوريث الغر: استحي على دمك؟
أم أن حالك وحاله من بعضو بموضوع الحياء أي لاتندهي ما في حدا؟

اخر الافلام

.. السلفادور تنقل 2000 سجين إلى معتقل ضخم جديد


.. حاج مصري: جئت لأدعو لغزة فهي جرحنا النابض




.. نفاد الوقود يهدد بتوقف محطة الأكسجين الأخيرة بمدينة غزة وشما


.. مسؤولون أمريكيون: إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من العنف المتصا




.. نار هبّت بعد انفجار 12 صهريجا.. حريق هائل في مصفاة نفط بأربي